عقيل: ليبيا ليست لها القدرة على التصدي للمهاجرين الذين سيستفيدون من قرار النيجر
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
ليبيا – قال الباحث السياسي ورئيس حزب الائتلاف الجمهوري عز الدين عقيل إن ليبيا ليست لها القدرة للتصدي للمهاجرين الذين قد يستفيدون من قرار المجلس العسكري الجديد في النيجر، خصوصاً أن عصابات تهريب البشر أقوى من الدولة الليبية نفسها.
عقيل وفي تصريحات خاصة لموقع “اندبندنت عربية”، أشار إلى أن قرار المجلس العسكري هو أداة للضغط على فرنسا لكي تدفع فاتورة النهب الذي قامت به للنيجر، من ثم هذا المجلس يحاول القول للأوروبيين وفرنسا خصوصاً، إن العمل معكم في ملف الهجرة سيتوقف في ظل العقوبات والأفارقة، سواء من النيجر أو من جنسيات أخرى ستكون لهم الحرية في العبور إلى ليبيا وتونس، ومنهما نحو السواحل الأوروبية.
ولفت إلى أن تونس وليبيا ستدفعان الثمن، فالثانية تغرق في الفوضى، بينما تونس يتكدس فيها هي الأخرى الآلاف من المهاجرين، ورأينا كيف رفضت السلطات خططاً لتوطينهم لديها.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مكشوفون على الدّوام، هل فقدنا القدرة على الاحتفاظ بأنفسنا !!
صراحة نيوز- بقلم / د. لينا جزراوي
تحولت مشاركة العامّة لتفاصيل حياتهم الخاصة الى ظاهرة تستدعي الدراسة النفسية والاجتماعيّة. اذ بات من المشاهد اليومية في بعض فضاءات السوشال ميديا أن يعرِض بعض اصحاب الحسابات جوانب خاصّة من حياتهم الشخصيّة، بكل ما تحمله من خصوصيّة ! انها ظاهرة تستحق أن يتناولها الباحثون في علم النفس وعلم الإجتِماع بالتحليل والتفسير. فالسؤال الّذي يُطرح هُنا : لماذا يقوم البعض بنشر تفاصيل حياتهم اليوميّة علة منصّات التّواصل الإجتِماعي؟ تلك التّفاصيل التي تُعدّ في السّياق الطبيعي ، جزءًا من خصوصيّة الفرد وحدوده الشّخصيّة. ما الرسائل التي تحملها الفيديوهات المُنتشِرة في فضاءات التّواصل؟
من منظور علم النفس ، تُقرأ الظاهرة على أنّها تعبّر عن الحاجة الى الاعتِراف والقبول الاجتماعي ، أو بسبب الشعور بالعزلة العاطفية والوحدة ، وأيضًا قد يدلّ السّلوك على تعزيز تقدير الذّات من خلال الاعجابات والتعليقات ، وربما رغبة لا واعية في طلب الاهتمام والحُب. أيضا يجد بعض الخُبراء ، بأن ليست كل المشاركات ساذجة أو عفويّة ، بل تحمِل في طيّاتها رسائل منها ، التباهي والظهور بمظهر مِثالي ( حياة فاخرة، عائلة مثاليّة ، سفر دائم) ، وأيضا قد تؤشّر الى الرغبة في التنفيس عن مشاعر داخلية ( غضب ، ألم ، وحدة ) ، والأخطر هو البحث عن شُهرة افتِراضيّة مفقودة في العالم الواقعي.
أجد نفسي أدخل غرف المطبخ ، والجلوس ، وأحيانًا النّوم ، وأسافِر مع البعض وأتعرف على كل تفاصيل الرّحلة .عندما تتحول الحاجة للمُشاركة الى سلوك قهري ، وتُصبِح الخصوصيّة مُنتهكة باستمرار ، فنحن بالضّرورة بحسب عُلماء نفس أمام ظواهر مثل : اضطراب النّشر القهري ، أو القلق الاجتِماعي الرّقمي ، أو حالة من حالات الإدمان على التّفاعل. وكلها أنماط تستدعي اهتِمام وتدخّل .
فهل نحنُ نُشارِك الحياة لتعيشها ، أم نعيشها فقط لنُشاركها ؟
مدرّسة الفلسفة والتفكير الناقد
جامعة الأميرة سميّة للتكنولوجيا