استعرض الطاهي سلطان المريع، ضمن ورش عمل لتحضير المشروبات بمهرجان "الوليمة" للطعام السعودي، طُرق وخطوات صناعة القهوة السعودية، والفارق بين الخلطات التي تميز كل منطقة عن الأخرى.

إقرأ المزيد السعودية تحتضن أكبر مهرجان "وليمة"على مستوى الشرق الأوسط (فيديو+ صور)

وتضمنت الورشة شرحا حول أساسيات عمل القهوة السعودية في العديد من مناطق السعودية، ونسب تحميص وكميات القهوة والماء الخاصة بالمناطق الشرقية والغربية ونجد، فضلا عن المنطقتين الشمالية والجنوبية.

وأوضح أن درجة التحميص للقهوة وزيادة مدتها تسمح بتقليل الرطوبة في حبة القهوة، وأيضًا اللون المطلوب، مع بداية الطبخ باستخدام الماء المغلي.

كذلك استعرضت الطاهية سمية شويل طريقة عمل الفتوت المديني المشهور في المنطقة الغربية، مع أسرار صناعة البابكا بنكهة سعودية مميزة.

وكانت هيئة فنون الطهي قد مددت فترة إقامة المهرجان أسبوعا إضافيا، لتنتهي يوم السبت المقبل، مستهدفة إبراز جهود السعودية في الاهتمام بالطعام بوصفه أحد الموروثات الوطنية الأصيلة، بجانب تشجيع شباب وفتيات الوطن، ممن يملكون اهتماما بمجال الأطعمة، لتحويل هواياتهم في هذا المجال إلى فرص عمل ومشاريع تجارية مربحة.

يُشار إلى أن مهرجان "الوليمة" للطعام السعودي، هو الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ويسعى للتعريف بثقافة وتراث الأطعمة السعودية محليا وعالميا، وتقديم السعودية بوصفها وجهة عالمية لعشاق الطهي، فضلا عن فتح المجال لصناعة واعدة، تتسم بالتطور والاستدامة التنموية.

المصدر: سبق

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الرياض أخبار السعودية

إقرأ أيضاً:

عالم يُقسَّم.. والشرق الأوسط يدفع الثمن

فـي الوقت الذي يتطلع فيه العالم إلى إنهاء الحروب، وبناء نظام دولي أكثر عدلا، تقود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثانية تحولا مقلقا في السياسة العالمية يتمثل في الانتقال من منافسة القوى العظمى إلى التفاهم معها، حتى وإن جاء ذلك على حساب الحلفاء والدول الصغيرة. هذه ليست مجرد إعادة ضبط للعلاقات الدولية، بل هي بداية خريطة جديدة للعالم تُرسم بين الكبار، بينما يُطلب من الآخرين أن يتقبلوا ما يُفرض عليهم.

قبل سنوات فقط، تبنّت واشنطن استراتيجية واضحة: التنافس مع الصين وروسيا لحماية التفوق الأمريكي والدفاع عن الديمقراطية. كانت هذه الاستراتيجية -رغم صراحتها- تقوم على فكرة أن الولايات المتحدة تواجه خصمين يسعيان إلى تغيير النظام العالمي. ولهذا ركزت الإدارتان السابقتان -إدارة ترامب الأولى ثم إدارة بايدن- على صدّ النفوذ الروسي في أوكرانيا، ومنع توسّع الصين في آسيا، وبناء تحالفات أوسع حول العالم.

لكن الآن، يبدو أن الرئيس ترامب قد غير رأيه. هو لا يريد مواجهة الصين وروسيا، بل يريد الاتفاق معهما على إدارة العالم معا، كل في منطقته، وكل بما يراه مناسبا. وفقا لهذا المنطق الجديد، يمكن لروسيا أن تحتفظ بأراض من أوكرانيا، ويمكن للصين أن توسّع نفوذها في بحر الصين الجنوبي، بل وربما في تايوان لاحقا. مقابل ذلك، تتوقع واشنطن أن تظل هذه القوى على الحياد عندما تمارس الولايات المتحدة نفوذها في مناطق أخرى، بما فيها الشرق الأوسط.

هنا، تصبح المسألة خطيرة؛ لأن الشرق الأوسط هو المنطقة التي تأثرت أكثر من غيرها بقرارات القوى العظمى، وغالبا من دون أن يُؤخذ رأي سكانه بعين الاعتبار. واليوم، في ظل هذا التوجه الجديد، تصبح حروب مثل الحرب في غزة، أو الأزمة السورية، أو الملف النووي الإيراني، ملفات لا تُحل بمنطق القيم أو القانون الدولي، بل بمنطق «ما يناسب الكبار». وإذا اتفقت واشنطن مع موسكو أو بكين على تسوية ما، فالجميع مطالب بالقبول بها.

لكن هل هذا هو الطريق إلى السلام؟ وهل يمكن بناء استقرار عالمي من خلال تجاهل إرادة الشعوب والتفاهم مع الأنظمة القوية فقط؟ التجربة تقول لا. لقد جُرب هذا النموذج من قبل في أوروبا في القرن التاسع عشر، فيما عُرف بـ«نظام الوفاق»، حيث اتفقت القوى الكبرى على إدارة القارة وتجنب الحروب.

لكن النظام لم يصمد، وانتهى إلى صراعات أكبر؛ لأنه تجاهل التغيرات الحقيقية على الأرض.

في الشرق الأوسط، الناس لا يبحثون عن وفاق بين زعماء العالم، بل عن عدالة، وحرية، ومستقبل لا تُقرره القوى الكبرى خلف الأبواب المغلقة. التحديات التي تواجه المنطقة - من الاحتلال والنزاعات المسلحة، إلى الفقر والبطالة والتغير المناخي - لا يمكن حلها من خلال «صفقات جيوسياسية» لا تراعي مصالح الشعوب.

ما يحدث اليوم هو أن السياسة الدولية تعود إلى لعبة «تقاسم النفوذ»، بينما تُهمّش المؤسسات الدولية، وتُضعف التحالفات، ويُعاد تعريف المصالح بناء على من يملك القوة لا من يملك الحق.

وهذا يجب أن يقلق الجميع.

في نظام دولي عادل، لا ينبغي أن يكون مصير أوكرانيا أو فلسطين أو أي دولة أخرى موضوع تفاهم بين واشنطن وموسكو وبكين فقط؛ لأن العالم - ببساطة - لم يعد يتحمل نظاما يُدار كما لو أنَّ الآخرين غير موجودين.

مقالات مشابهة

  • منتدى قطر الاقتصادي.. 5 قوى ترسم مستقبل اقتصاد الشرق الأوسط
  • اضطرابات الشرق الأوسط ترفع أسعار النفط.. وضعف الدولار ينعش أسواق الذهب
  • الاتحاد الأوروبي يعين ممثلا خاصا جديدا لعملية السلام
  • الاتحاد الأوروبي يُعيِّن الفرنسي كريستوف بيجو ممثلًا خاصًا لعملية السلام في الشرق الأوسط
  • «الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات» ينطلق في الشارقة 28 الجاري
  • عالم يُقسَّم.. والشرق الأوسط يدفع الثمن
  • جولة ترامب في الشرق الأوسط تكشف تجاهله لغزة
  • الرياض عاصمة القرار السياسي في الشرق الأوسط
  • ترامب يعيد رسم تحالفات الشرق الأوسط ورسالة صامتة تضع العراق في الظل
  • صحف عالمية: نتنياهو أمام قرار مصيري بشأن غزة