الثورة نت/ أحمد كنفاني

أطلع محافظ الحديدة محمد قحيم ورئيس لجنة إعادة الانتشار الجنرال مايكل بيري اليوم، على احتياجات المستشفى المحوري بمديرية بيت الفقيه.

وخلال الزيارة اطلع قحيم وبيري ومعهما وكيل المحافظة المساعد لشئون مديريات المربع الجنوبي مطهر الهادي، على مستوى الخدمات الصحية المقدمة في المستشفى والإقبال الكبير عليه من المرضى، والاحتياجات الضرورية لتشغيله على النحو المطلوب، وكذا رفده بالمعدات والأجهزة الحديثة لمواكبة التوسع في الخدمات الطبية بالمستشفى الذي يقصده مواطني مديريات المربع الجنوبي وجزء من مديريات ذمار وريمة.

وأشاد بيري والوفد الأممي المرافق له بجهود قيادة المحافظة في تطوير القطاع الصحي والحرص على تلبية الاحتياجات للمستشفيات بالمديريات.

وأكدوا الحرص على التنسيق مع المانحين لتقديم الدعم اللازم للمستشفى لاستمرارية تقديمه للخدمات الطبية اللازمة للوافدين اليه.

وكان المحافظ قحيم ورئيس لجنة إعادة الانتشار والوفد المرافق له اطلعوا على مستوى الخدمات المقدمة في أقسام ومراكز المستشفى المحوري بالمديرية.

واستمعوا من مدراء المديرية حسين سهل ومكتب الصحة الدكتور عبدالله عزي والمستشفى المحوري الدكتور عبدالله الشهاري إلى شرح حول احتياجات المستشفى من الاجهزة والمعدات الطبية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الحديدة بيت الفقية

إقرأ أيضاً:

الأمراض المعدية سريعة الانتشار.. والتحصينات الدورية ضرورة

أكد أطباء أن الأمراض المعدية سريعة الانتشار وتمثل تحديا للمنظومة الصحية في سلطنة عمان، مشيرين إلى أن السفر والتنقل يسهمان في انتشارها وتأثر الأفراد بها، وتمثل التحصينات الدورية ضرورة والحل الأمثل لمكافحتها مع الالتزام بالإجراءات الوقائية.

قالت الدكتورة ليلى بنت علي الكلبانية، رئيسة قسم التثقيف الصحي بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة: بداية نعرّف الأمراض المعدية كما عرّفتها منظمة الصحة العالمية وهي الأمراض المعدية التي تنجم عن مكروبات مُمرضة كالجراثيم والفيروسات والطفيليات والفطريات، ويمكن أن ينتشر المرض بصورة مباشرة أو غير مباشرة من شخص إلى آخر، مشيرة إلى أنه يمكن تصنيف هذه الأمراض إلى ثلاث فئات، هي: الأمراض التي تسبب مستويات عالية من الوفيات، والأمراض التي تضع على السكان أعباء ثقيلة من العجز، والأمراض التي يمكن أن تكون لها تداعيات عالمية خطيرة؛ نظرا لسرعة انتشارها والطبيعة غير المتوقعة لهذا الانتشار.

وأوضحت أن الجميع معرّض للإصابة بالأمراض المعدية ولكن هناك بعض الفئات هي أكثر عرضة للإصابة من غيرها لأكثر من مرة ومعرّضة لمضاعفات قد تكون خطيرة، وقد يعتمد ذلك على المسبب لهذه العدوى وهل تم علاجها بالطريقة الصحيحة أم لا؟ وتشمل مرضى الأمراض المزمنة أو نقص المناعة أو من فئة كبار السن من عمر ٦٠ سنة فما فوق والأطفال، بالإضافة إلى المرضى المصابين بأي نوع من السرطانات ويخضعون للعلاج الكيميائي والإشعاعي، والمرضى الذين يتناولون أدوية خافضة للمناعة والمرضى الذين أجروا حديثا عمليات زراعة الأعضاء.

المضادات الحيوية

وحول كيف أدت المقاومة للمضادات الحيوية وغيرها من الأدوية إلى صعوبة علاج الأمراض المعدية أفادت الدكتورة ليلى الكلبانية: المضادات الحيوية هي أدوية تستعمل للوقاية من عدوى الالتهابات البكتيرية وعلاجها، وتحدث مقاومة للمضادات عندما تغير البكتيريا نفسها استجابة لاستعمال تلك الأدوية، ومن أهم أسباب هذه المقاومة هي الإفراط في وصف المضادات الحيوية طبيا، وعدم التزام المريض بإنهاء علاجه، وانعدام شروط النظافة الصحية، وقصور مكافحة العدوى في المؤسسات الصحية، مضيفة أن مقاومة مضادات الميكروبات تهدد فاعلية الوقاية من مجموعة من حالات العدوى التي تتزايد باستمرار وتسببها الجراثيم، والطفيليات، والفيروسات، والفطريات، وصعوبة علاجها، كما يتعرّض نجاح العمليات الجراحية الرئيسة والمعالجة الكيميائية للسرطان للخطر دون توفر مضادات حيوية فاعلة، وتزيد تكاليف الرعاية الصحية المقدمة للمرضى المصابين بحالات عدوى مقاومة على تكاليف رعاية المرضى المصابين بحالات عدوى غير مقاومة؛ بسبب استغراق المرض مدة أطول، وإجراء اختبارات إضافية، واستخدام أدوية أكثر كلفة.

التقليل من انتشارها

وردا على كيف يتم القضاء على بعض الأمراض أو تقليل انتشارها؟ ولماذا بدأت تعود مرة أخرى؟ أوضحت أن هناك العديد من الجهود التي بُذلت وما زالت تقوم بها دول العالم والمنظمات الدولية في سبيل القضاء أو التقليل من انتشار الأمراض المعدية، ومن ضمن الجهود هي التحصينات للأمراض المعدية التي ساهم البعض منها في القضاء عليها وعدم انتشارها مرة أخرى كالجدري، وكالذي حدث في جائحة كوفيد-١٩، حيث ساهم التحصين في تقليل المضاعفات وانتشار العدوى، مشيرة إلى أن الإجراءات الوقائية كغسل اليدين بالماء والصابون أو الكحول بالطريقة الصحيحة وخاصة بعد ملامسة الأسطح غير النظيفة، وعدم مخالطة المرضى خاصة إن كنت من الفئات الأكثر عرضة للإصابة، والتأكد من سلامة الغذاء، واتباع نمط حياة صحي (تغذية سليمة، ممارسة النشاط البدني ونمط النوم الصحي) تشكل معبرا آمانا للابتعاد عن انتقال الأمراض المعدية.

وحول تأثير الحركة السريعة للأشخاص عبر الحدود الدولية في نشر الأمراض المعدية قالت: كما لاحظنا ما حدث في جائحة كوفيد-١٩ وغيرها من الأمراض المعدية أنها بدأت أو ظهرت في دول معينة وبسبب انتقال الأشخاص من مكان لآخر أحدث انتشارا سريعا للفيروس حتى أصبحت جائحة عالمية أدت إلى ارتفاع عدد المصابين والوفيات، لذلك تم عمل دراسة أو ربما نطلق عليها تحديدا للدول أو المناطق التي تنتشر بها أنواع معينة من العدوى، وسوف يسهم ذلك في فهم مدى تأثر هذه الدول بالأمراض المعدية وتوفير المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة الوقائية للحد من آثار تفشي هذه الأمراض.

وأشارت إلى الأمراض المعدية تؤثر على الأنظمة الصحية المحلية في حال انتشارها بشكل كبير من خلال عدم مقدرتها على استيعاب أعداد كبيرة من المرضى وزيادة تكاليف العلاج، وربما بعض المصابين يحتاجون لرعاية طبية خاصة بالمستشفيات، لذلك نجد ما حدث في جائحة كوفيد-١٩ والتحديات التي واجهتها الأنظمة الصحية ساعدها للتطوير وتعزيز قدرتها على مواجهة أي تحديات مستقبلية، مضيفة أن سلطنة عُمان تتميز بوجود سياسة صحية تسهم في مكافحة انتشار الأمراض المعدية والحد من خطورتها على الفرد والمجتمع، ويرجع ذلك إلى وجود نظام فعال وحساس للمراقبة وترصد الأمراض المعدية ووجود برنامج التحصينات الموسع لمكافحة هذه الأمراض، وجاء إعلان منظمة الصحة العالمية مؤخرا في اختيار مختبرات الصحة العامة المركزية بسلطنة عُمان كمركز متعاون في مجال الأمراض المُعدية الناشئة والمستجدة، ويعد الأول من نوعه على مستوى الشرق المتوسط، ويمثل إضافة جديدة في سجل الإنجازات في المجال الصحي.

اضطرابات المناعة

وأضافت: لا تقل مناعة الجسم بعد تكرار هذه الأمراض، بل العكس تكرار الإصابة بالعدوى هو سببها نقص المناعة، حيث يمكن لأي شخص التعرّض للعدوى وإذا كان الجهاز المناعي سليما فيستطيع المقاومة وتكوين مناعة ضد بعض الأمراض، وهناك الفئة التي تعاني من اضطرابات المناعة إما وراثية أو مكتسبة مثل مرض الإيدز وتجعلهم عرضة للإصابة بالعدوى، وتختلف المؤشرات والأعراض وفقا لنوع اضطراب نقص المناعة، وتختلف من شخص لآخر.

من جانبه قال الدكتور عبدالمجيد بن صالح القطيطي، طبيب طوارئ بمستشفى النهضة: إن كبار السن والأطفال والأفراد الذين لديهم أمراض مزمنة هم الأكثر عرضة للتأثر بالأمراض المعدية، وتزيد الفيروسات الموسمية في فترات معينة خاصة في بداية الشتاء ونهايته، ويعد فيروس الإنفلونزا من أكثر الأمراض المعدية انتشارا، مشيرا إلى أنه يتم سنويا توجيه الأفراد بضرورة التحصين ضده، وذلك بسبب التغيرات السنوية التي تصيب هذا الفيروس مما يؤثر على المناعة، موضحا أنه عندما تهاجم الفيروسات الجسم يستطيع الجهاز المناعي أن يتعرّف عليها ويقضي على الجرثومة ويخزّن عنده في الأرشيف أنه تم القضاء على هذا الفيروس، كما يتم القضاء عليه نهائيا إذا هاجم الجسم مرة أخرى، لكن في حالة فيروسات الإنفلونزا فهناك الآلية تختلف بسبب تغير صفاته في كل موسم، فيتم تحصين المناعة لدى الأفراد بالتحصينات الموسمية السنوية.

الطب الحديث

وأضاف: بمرور الزمن تم تطوير الكثير من المضادات الحيوية بكافة أشكالها وأنواعها، ولكن خلال السنوات الـ 10 الماضية لم يتم تطوير أي مضاد جديد، ولكن في الجهة المقابلة الفيروسات تتطور بشكل سريع وكبير، فمثلا تصاب بالتهاب في منطقة الصدر وأُصبت بجرثومة اعتيادية وتم صرف المضاد المناسب لها للقضاء عليها، لكن إذا أُصبت بجرثومة مضادة للمضادات الحيوية فلا يوجد مضاد يستطيع القضاء عليها، مشيرا إلى أن الأطباء يواجهون الكثير من الجراثيم المضادة للمضادات مما يجعل التعامل معها صعبا للغاية، وعادة ما تسمى "الجراثيم الخارقة" ومن أسباب تطورها هو كثرة استخدام المضادات بشكل مبالغ فيه دون الحاجة، وعدم الالتزام بأخذها في المدة الموصوفة من قبل الطبيب، كما استطاع الطب الحديث القضاء على بعض الأمراض المعدية وبشكل نهائي، وأحد أشهر هذه الأمراض كان شلل الأطفال حيث تم القضاء عليه بالتحصينات.

ولفت إلى أن السفر قد يمثل تحديا بسبب كثرة المخالطات والانتقال من مكان إلى آخر، وكأطباء نشاهد العديد من الحالات التي تعود من السفر وانتقلت لها العدوى بأحد الأمراض المعدية المنتشرة هناك، خاصة عند القدوم من الدول البعيدة والفقيرة، فيصبح انتقال الفيروسات بشكل أسرع وأسهل، كما أن الأمراض المعدية تثقل النظام الصحي كثيرا، خاصة في الفترات الانتقالية بين المواسم ويمتلئ قسم الطوارئ وقسم الأطفال بهذه الأمراض التي تنتشر في مواسم معينة، وقد تستقبل العناية المركزة أضعاف السعة الاستيعابية لها، مما يؤدي إلى ضرورة الاستعانة بكادر صحي من المستشفيات الأخرى.

مقالات مشابهة

  • اجتماع برئاسة محافظ الحديدة يناقش الخطط الخدمية خلال اجازة عيد الأضحى
  • افتتاح طريق جبل راس ـ حيس ـ الخوخة بالحديدة
  • غداً.. وضع حجر الأساس لمستشفى سمائل
  • شحنات أدوية ومستلزمات طبية تصل إلى بنغازي لتغطية احتياجات المراكز الطبية والمستشفيات
  • "النماء".. رافد جديد للمستشفيات التخصصية
  • الأمراض المعدية سريعة الانتشار.. والتحصينات الدورية ضرورة
  • المستشفى الافتراضي.. يُوظف أحدث التقنيات لخدمة ضيوف الرحمن
  • ارتفاع حصيلة شهداء مجزرة النصيرات وسط قطاع غزة إلى 274 شهيداً و698 جريحاً
  • السعودية: مستشفى صحة الافتراضي يُوظف التقنيات الحديثة لخدمة ضيوف الرحمن
  • غدًا.. انطلاق مؤتمر « صندوق الاستثمار الخيرى » لمستشفى شفاء الأورمان