8 طرق سهلة للتعامل مع مشاعر الوحدة والعزلة الاجتماعية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
البوابة - الوحدة هي تجربة إنسانية شائعة يمكن أن تؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار. ويمكن أن يكون سببها عدد من العوامل، بما في ذلك العزلة الاجتماعية، والتحولات الحياتية، وظروف الصحة العقلية. عندما تشعر بالرغبة في العزلة عن الآخرين، يمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على صحتك العقلية والجسدية، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات التوتر لديك، وإثارة القلق والاكتئاب، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
ولكن على الرغم من أن الوحدة يمكن أن تكون تجربة مؤلمة، إلا أن هناك عددًا من الأشياء التي يمكنك القيام بها للتعامل معها وتحسين صحتك.
المصدر: helpguide.org /بارد
اقرأ أيضاً:
4 خطوات لمكافحة التنمر في مكان العمل
نصائح ومحاذير مناقشة شخص يعاني من الكذب المرضي
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: العزلة الوحدة الصحة العقلية القلق الاكتئاب التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
وهم الوقت
يونيو 10, 2025آخر تحديث: يونيو 10, 2025
دارين المساعد
كاتبة سعودية
ما رأيت الوقت يقطع إلا من يحاول قَطْعَه ، ولو قررت البحث عن الطريقة المثلى لقطع الوقت فإنك لن تجده بحدة السيف وصلابته بل أن الهشاشة صفته الاساسية حيث يتطاير كلما حاولت الأطباق على بضع ساعات منه .
لن يقطعك الوقت عندما تعيش اللحظة الآنية وهذا الدرس الأول الذي كتبه الله علينا كمسلمين في فرض الصلاة .
الدرس لم يكن بكثرة الركوع والسجود ، كان بالطمأنينة والتأني حتى في السير الى المسجد وحتى في الذكر . أما الوصايا النبوية للامام كانت تصب في التخفيف على المسلمين دون الخروج عن
مبدأ الخشوع . إنه التوازن عماد كل التجارب الحياتية .
ليس الوقت حاجة ينبغي اللحاق بها بل وسيلة يمكن استخدامها بأفضل الطرق وأيسر الاحتمالات لتحقيق الانجاز . فإن كان المرء متعلقا بالانتظار خاب ظنه وفُقد صبره وطغى عليه كره واقعه أما لو كان مستريحا مطمئنا موقنا باستحقاقه لمطالبه فإنه لا شك ظفر بما يريد .
وهذا ما يظهر جليا الآن على المجتمعات التي تواجه التقنية كبديل للعمل والتفكير والحساب والبحث، ولم أكن يوما ضد الاختصار وتوفير الوقت ولكنني كنت أتمنى أن يسير كل شيء بهدوء . وأن ندرك واقعنا بكل تفاصيله وأن نملك القوة للرضا والتسليم. أتمنى لو لم نهرب من الواقع ولم نحاول إنكاره . أقول هذا وقد خضت الكثير من التأخير في حياتي. فاتتني الكثير من الفرص التي تهت عنها في مجاهيل الانتظار، لم أعرف أبدا أن الحياة تقاس باللحظات الطويلة لأنها حقيقية تملؤنا بالشعور وتغرس نفسها في أرض الذكريات. أما اللحظات العابرة تعطينا الدروس وتصدمنا بالنتائج وتبقينا في دهشة الفقد أو الهجر ثم لا نترك ثواني نفكر بها إلا وقد احرقناها في التسلية أو النوم أو الاشياء.
علمتني الحياة أن المراحل الأخيرة قد تأتي مبكرا مثلي عندما واجهت الأمومة في سن مبكر وصديقاتي من الطالبات يعشن مرحلة التعليم والنجاح. كان استعجالا ثم صار تأخيرا والحكمة في ذلك عرفتها بعد أن احترفت الحرف ولونت الكلمة وامسكت المعنى. أسيرا في سياق افكاري. الوقت لا يفوتك ما لم تلحق به لكنه لن يمر من خلالك بدون أن يبنيك أو يهدمك.
ايجاد التوازن هو رحلة الإنسان في كل مرحلة من عمره حيث تختلف عليه الكفتين بما زاد عليها من تجارب ومسؤوليات واهتمامات وحقيقة الوقت أنه مجرد وهم لا وجود له إلا في معتقداتنا وأفكارنا.
الدقائق والثواني ستمر سواء نظرت اليها أو لم تنظر لكن الحداثة وضعتها أمام عينيك في كل شيء حتى تسابق أيام عمرك كأنك تفنيها بسرعة دون أن ترى اجزائها الصغيرة، وبدون أن تشبع من نجاحك أو من عائلتك وحتى من ممتلكاتك. كل ما حولك يختفي بريقه لأن متطورا آخر قادم. ثم تعمل أكثر لتحظى به أو تستطيع شرائه. وينتهي يومك مرهقا ويبدأ نهارك مثقلا.
ثم في وعي أبعد وبعد أن تفني عمرك في الملاحقة والاسراع تفقد الإحساس بالوقت وتبدو الحياة مثيرة للاهتمام وتستحق التأمل والمشاهدة. لكنك لا تملك الصحة لاستشعارها. وترافقك كلمة يا ليت لكنها لم تطلق يوما على الأمنيات بل كتبت لوصف العبرات والخيبات.
لا تقطع الوقت! جرب أن تقطع التشتت، حاول أن تعيش اللحظة دون أن توثقها وتحتفظ بها. كن ثملا بالهدوء. امتلئ به حتى تتبعك الدقائق وتسير وفقا لشروطك.
لا تركض خلف الإنجاز كأنه الوجهة الوحيدة في هذه الحياة. لقد خلقنا لنعبد الله ونتأمل خلقه ونهدأ بذكره. تحقيق ذاتك لا ينحصر بدفع عجلة التنمية. انت انسان في داخلك عالم من الوعي يستحق ان تبحث فيه وتستدل بحدسه.
الوقت هو هذه اللحظة التي تعيشها لا شيء بعدها ولا قبلها. راقب ماذا تفعل الآن؟ وراقب كل شيء في الحياة واقتدي به. لأن الزرع له وقت محدد للإنبات والمطر له وقت حتى يسقط من السحاب الثقال والنمو له مراحل وتلك سنة الله في كل شيء إذن لماذا تحصر نفسك في الصراع مع الدقائق وتغرق جسدك بهرمون الكورتيزول الذي لا بد أن يشيخ بعقلك وبشرتك وكل اعضاءك.
لا شك أن التنظيم هو أساس النجاح وهذه وصيتي والخلاصة التي أود أن اختم فيها هذا المقال ، نظم يومك بالروتين ، دع جسدك يلتزم بساعته البيولوجية التي خلق فيها وفطر على الاستماع لها . اترك نفسك مسيرا نحو الانضباط مستعينا بأدواتك الطبيعية. توقف واجلس بهدوء ثم تأمل كل شيء كنت تراه من نافذة السرعة وسترى تفاصيل كنت ملهياً عنها وأفكار مرت دون أن تطورها وأشخاص عبروا ولم يأخذوا حقهم من اهتمامك. سترى أن ما كنت تعتقده حياة كان حلم.