الدوحة - العمانية

وصل صاحب السُّمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء يصل إلى الدوحة لترؤس وفد سلطنة عُمان في أعمال مؤتمر القمّة الـ 44 لقادة دول مجلس التعاون الذي يُعقد في وقت لاحق مساء اليوم، وكان صاحب السُّمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر في مقدمة مستقبلي سموه لدى وصوله.

وقد نقل سموُّه تحيات جلالة السُّلطان المعظم -أيده الله- إلى إخوانه القادة بمناسبة انعقاد مؤتمر القمّة الـ 44، مقرونة بالتمنيات الطيبة لدولة قطر قيادةً وشعبًا وللمؤتمر بالتوفيق في تحقيق الأهداف المرجوة.

سموُّه يقول في بيان صحفي لدى وصوله دولة قطر إنّ سلطنة عُمان باعتبارها رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون لَتُعرب عن تقديرها الكبير لما حققه المجلس من إنجازات في مختلف المجالات، وذلك بفضل توجيهات القادة الخليجيين وتعاون الدول الأعضاء، مما كان له أبلغ الأثر في تعزيز التعاون والتكامل بين الشعوب الخليجية التي يجمعها التاريخ المشترك، والمصير الواحد.

وأضاف سموه: لقد شهدت الساحة الإقليمية في الآونة الأخيرة العديد من التطوُّرات المتسارعة التي ألقت بظلالها على العديد من الدول، مما يتطلب المزيد من الجهود لتنسيق المواقف وتوحيد الرؤى في مواجهة كافة التحدّيات، بما يضمن لشعوب المنطقة مواصلة مسيرتها في أجواء يسودها الهدوء والاستقرار.

وأكد سموُّه أنّ سلطنة عُمان تُجدد دعمها المتواصل لمسيرة مجلس التعاون وتعرب عن تقديرها البالغ لدولة قطر لمساعيها الخيرة، من أجل استتباب الأمن والسلام، وتدعو المولى عز وجل أن ينعم على الشعب القطري الشقيق وكافة شعوب دول المجلس باطراد الخير والتقدم والنماء.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: مجلس التعاون

إقرأ أيضاً:

«الانضباط العسكري» وجهود بناء الأجيال

يعتقد الكثيرون أن الفجوة الكبيرة التي نشهدها اليوم بين الأجيال وليدة اختلاف الوسائل، وسائل التواصل، ووسائل التعليم، ووسائل الترفيه، وهذا صحيح إلى حد كبير. لكن هذا الرأي يغفل عن نقطة مهمة جدا وهي فجوة في فهم معنى «الانضباط». كانت قيمة الانضباط في يوم من الأيام الشغل الشاغل لجميع الأسر وجميع مؤسسات المجتمع بما في ذلك المدارس والمساجد.. كيف تربي جيلا على قيم الانضباط والرجولة بكل ما تحمله هذه الأخيرة من تفاصيل.

وغالبا ما يُقال إن الفجوة بين جيل اليوم والأجيال السابقة لا تُردم بالمواعظ وحدها.. وهذا صحيح. فالقيم لا تُلقّن نظريا، بل تُكتسب عبر التجربة. وهنا تأتي أهمية البرامج التي تُشرك الطالب في مواقف حقيقية تُعيد تشكيل سلوكه، فتجعل من الالتزام عادة، ومن الصبر طبعا، ومن احترام الوقت والنظام نمط حياة لا يمكن تجاوزه أبدا.

وفي هذا السياق تبدو دورات الانضباط العسكري التي تنظمها الكثير من الدول لطلبة المدارس إحدى الوسائل المنهجية لإعادة تشكيل علاقة الناشئة بذواتهم وبمحيطهم، ووضعهم على محك صارم لبناء قيمة الانضباط بكل تفاصيله.. حيث يخرج الطالب من مساحة الراحة والروتين اليومي الذي اعتاد عليه بسبب ما يتوفر له من وسائل حديثة ليواجه تحديات بسيطة في ظاهرها، لكنها جوهرية في أثرها مثل ضبط مواعيد الاستيقاظ المبكر، وخدمة الذات، والانضباط ضمن الجماعة، والالتزام بالتعليمات، والعيش ضمن مجموعة متعاونة يتحمل فيها كل فرد مسؤولية الجماعة كما تتحمل الجماعة مسؤولية كل فرد.

وأمس أطلق صاحب السمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب شارة البدء لتنفيذ النسخة الثانية من برنامج الانضباط العسكري لطلبة المدارس لهذا العام والذي يُنفذ بمحافظة ظفار. وتُشرف على تنفيذه وزارة الثقافة والرياضة والشباب وبدعم من عدد من الجهات العسكرية والأمنية، وعدد من المؤسسات الحكومية الأخرى ذات العلاقة وبما يحقق الأهداف المتوخاة والغاية الوطنية المنشودة من تنفيذه.

ومن إشراف وزارة الثقافة والرياضة والشباب يمكن أن نقرأ الأهداف الجوهرية لهذا البرنامج الذي يتعمق في بناء الشخصية بناء وجدانيا وسلوكيا. حيث يرتكز على دعم قيم المواطنة والهُوية والانضباط الذاتي من خلال سلسلة من الأنشطة الثقافية والتدريبية والرياضية.

بهذا المعنى فإن الانضباط المراد من هذا البرنامج ليس نقيض الحرية، بل هو شرطها. فمن لا يضبط نفسه، يصبح أسيرا لأهوائه. وليس الانضباط هنا هو تغريب الجيل عن وسائل عصره ولكن ضبط سلوكه وتعامله معها ليكون في سياق من التوازن.. ولذلك، تأتي هذه الدورات لتعيد ربط الشاب بإيقاع مختلف، يعلّمه قيمة الوقت، وأن النظام ليس قيدا ولكنه حماية، وأن المسؤولية تبدأ من أبسط الأمور، من احترام الصف، وتنتهي إلى أعمقها، وهي الإخلاص للوطن.

وأثبتت التجارب أن الطالب الذي يخضع لتدريب عسكري تربوي متوازن، يكتسب قدرة أعلى على التركيز، ويتراجع سلوكه الفوضوي، وتزداد قدرته على التواصل والانضباط الذاتي.

على أن فوائد مثل هذه البرامج «الانضباطية» كثيرة جدا ليس آخرها اكتشاف الشاب للكثير من القدرات الذاتية التي كانت مغيبة بسبب نمط الحياة وطبيعتها، حيث يكتشف هذا الشاب أنه قادر على القيام بالكثير من الأعمال التي تزيد من ثقته بنفسه وتفتح له القدرة على تحديد مسارات حياته القادمة.

مقالات مشابهة

  • «الانضباط العسكري» وجهود بناء الأجيال
  • السفير الفرنسي بمسقط: ندعم جهود السلام العمانية.. ولا بدّ من إنهاء مأساة غزة
  • استعراض الفرص الاستثمارية ومجالات التعاون الثنائي بمنتدى عُمان - سيبو
  • الآسيوي: سلطنة عُمان تسعى لتحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل لكأس العالم
  • السيد بدر من "منتدى عُمان - سيبو": نترجم الصداقة مع الفلبين إلى شراكة اقتصادية
  • السيد: تعزيز العدالة وتحسين نوعية الحياة أولوية لتحقيق التنمية المستدامة
  • حدث منتصف الليل| السيطرة على تجدد حريق سنترال رمسيس.. وشكاوى من انقطاع المياه بمناطق في الجيزة
  • مفتي سلطنة عُمان: المقاومة الفلسطينية تبشّر بنهاية الاحتلال وواجب الأمة دعمها
  • سلطنة عُمان وبلغاريا تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بينهما
  • أحمد عصام السيد فديو بلوجر في فيلم “الشاطر” أمام أمير كرارة وهنا الزاهد