دواء جديد يمنع السمنة وأمراض الكبد رغم تناول الدهون والسكريات
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
12 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: كشف فريق علمي دولي عن دواء جزيئي صغير نجح في منع زيادة الوزن وتلف الكبد لدى فئران تناولت نظاما غذائيا غنيا بالسكريات والدهون لفترات طويلة.
ويعمل هذا المركب عن طريق الحد من مستويات المغنيسيوم داخل الميتوكوندريا – محطات توليد الطاقة في الخلايا – ما يحافظ على استمرار حرق الطاقة بدلا من تباطؤها.
وتمكن الفريق البحثي من جامعات تكساس وبنسلفانيا وكورنيل من تطوير هذا المركب الدوائي الذي أطلقوا عليه اسم CPACC، والذي يحاكي تأثير حذف جين MRS2 المسؤول عن نقل المغنيسيوم إلى الميتوكوندريا.
فعندما تنخفض مستويات المغنيسيوم داخل هذه الميتوكوندريا الخلوية، تزداد كفاءة الخلايا في حرق السكريات والدهون بشكل ملحوظ، وهو ما لوحظ بشكل واضح في التجارب التي أجريت على الفئران، والمثير للدهشة أن الفئران التي تلقت العلاج ظلت نحيفة وصحية تماما رغم تغذيتها بنظام غذائي غربي عالي السعرات لمدد طويلة، دون أي علامات للإصابة بمرض الكبد الدهني الذي عادة ما يرافق مثل هذه الأنظمة الغذائية.
وأوضح البروفيسور ماديش مونيسوامي، قائد الفريق البحثي، أن هذا الدواء قد يشكل طفرة حقيقية في الوقاية من مجموعة الأمراض الأيضية والقلبية التي تنتج عن السمنة وسوء التغذية.
وقال في تصريحه: “عندما نعطي هذا الدواء للفئران لفترة قصيرة، تبدأ في فقدان الوزن حتى تصبح جميعها نحيفة”. لكن الأهم من مجرد إنقاص الوزن هو قدرة هذا الدواء على تقليل مخاطر الأمراض الخطيرة المرتبطة بالسمنة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وحتى الوقاية من سرطان الكبد الذي قد يتطور من حالات الكبد الدهني المزمن.
وكشفت الدراسة التي استمرت عدة سنوات ونشرت نتائجها في مجلة Cell Reports، عن جانب جديد تماما لدور المغنيسيوم في التمثيل الغذائي. فعلى عكس الاعتقاد السائد بأن زيادة المغنيسيوم مفيدة دائما، وجد الباحثون أن ارتفاع مستوياته داخل الميتوكوندريا يعمل كـ”فرملة” تبطئ إنتاج الطاقة، وهذا الاكتشاف الجوهري قاد الفريق إلى تطوير الجزيء CPACC الذي يحد من نقل المغنيسيوم إلى الميتوكوندريا، ما يحافظ على استمرارية عملية إنتاج الطاقة بكفاءة عالية.
جدير بالذكر أن جامعة تكساس قد قدمت بالفعل طلب براءة اختراع لهذا الدواء الواعد، بينما يتطلع الفريق البحثي إلى مواصلة تطويره ودراسة آثاره على المدى الطويل.
وهذا الابتكار يمثل ثمرة تعاون علمي متميز بين عدة مؤسسات بحثية مرموقة، حيث ساهم علماء من جامعة بنسلفانيا في تصميم الجزيء، بينما تولى باحثو كورنيل مهمة تصنيعه الكيميائي.
ورغم هذه النتائج المبهرة، يحذر الباحثون من أن الطريق ما يزال طويلا قبل أن يصبح هذا الدواء متاحا للاستخدام البشري، حيث يحتاج إلى المزيد من الدراسات والتجارب السريرية، لكن لا شك أن هذا الكشف العلمي يفتح آفاقا جديدة في علاج السمنة والأمراض المرتبطة بها، وقد يشكل يوما ما حلا جذريا لأحد أكبر التحديات الصحية التي تواجه البشرية في العصر الحديث.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: هذا الدواء
إقرأ أيضاً:
كيف تتخلص من الدهون الحشوية بعد سن الأربعين؟
مع التقدم في العمر، خاصة بعد سن الأربعين، تصبح مراقبة الصحة أكثر أهمية، وتعتبر إحدى أكبر المخاطر في هذه المرحلة هي الدهون الحشوية، التي تتراكم حول الأعضاء الداخلية وتؤثر على وظائف الجسم الحيوية، هذه الدهون لا تسبب فقط زيادة محيط البطن وظهور الكرش، بل قد تؤدي أيضًا إلى دهون الكبد، مما يسبب زيادة صعوبة التحكم في الوزن ومقاومة الإنسولين، ويضع الجسم في دائرة من الالتهابات والمشاكل الصحية المزمنة.
اقرأ ايضاًالدهون الحشوية هي الدهون المخزنة بين أعضاء الجسم الداخلية، مثل الكبد والأمعاء والطحال، حتى إذا كان وزنك طبيعيًا أو تبدين نحيفة، قد تكونين معرضة لمستويات عالية من الدهون الحشوية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، دون أن يظهر ذلك على شكل الجسم الخارجي.
خطوات التخلص من الدهون الحشويةيجب التركيز على ثلاثة عناصر رئيسية: النشاط البدني، النوم الجيد، وصحة الكبد للتخلص من الدهون الحشوية بعد الأربعين، فيما يلي أهم الخطوات:
1. النشاط البدني والمشي
ممارسة الرياضة خاصة رياضة المشي 3 إلى 4 مرات أسبوعيًا لمدة 30 دقيقة متواصلة على الأقل.دمج تمارين المقاومة مع المشي، لأنها هذه التمارين تساعد على تحسين حساسية الخلايا للإنسولين، مما يقلل مقاومة الإنسولين ويسرع حرق الدهون الحشوية.تحسين الأيض، وأيضاً تنشيط الدورة الدموية، وتقليل الالتهابات في الجسم.2. جودة النوم
الحرص على النوم 7 إلى 8 ساعات ليليًا للحفاظ على توازن هرمونات الشهية والتمثيل الغذائي.
الابتعاد عن السهر لأنه السهر المزمن يؤدي إلى اختلال هرمونات مثل الكورتيزول والإنسولين، مما يزيد صعوبة فقدان الدهون، خاصة في منطقة البطن.
3. صحة الكبد
يعتبر الكبد هو المسؤول عن إنتاج حوالي 70% من الكوليسترول في الجسم، بينما تأتي 30% فقط من الغذاء.
إذا كان الكبد سليم سوف يقلل من مقاومة الإنسولين ويخفض الالتهابات، مما يسهل عملية حرق الدهون الحشوية.
نصائح للحفاظ على صحة الكبديجب اتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات، والفواكه، البروتين الصحي، وتقليل السكريات والدهون المشبعة.استخدام مكملات غذائية مثل فيتامين د وأميجا 3أو شرب أعشاب طبيعية مثل الميرمية، اليانسون، البابونج، الزنجبيل، مما تساعد على تحسين وظائف الكبد وتعزز حرق الدهون المخزنة فيه. كلمات دالة:كيف تتخلص من الدهون الحشوية بعد سن الأربعين؟الدهون الحشويةسن الأربعين تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن