صرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية توجه فجر الثلاثاء،  إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، وذلك في زيارة ثنائية يلتقي خلالها مع عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، بما في ذلك رؤساء وأعضاء اللجان المعنية بالسياسة الخارجية الأمريكية في الكونجرس الأمريكي، وذلك بهدف دفع وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.


وأضاف المتحدث الرسمي، بأن زيارة وزير الخارجية ستشمل أيضاً عقد لقاءات مع عدد من مراكز الفكر والأبحاث الأمريكية، بالإضافة إلى المشاركة في لقاءات إعلامية، موضحاً أن الزيارة سيعقبها انضمام السيد وزير الخارجية للوفد الوزاري العربي الإسلامي المقرر أن يزور واشنطن يوم ٧ ديسمبر.

وسيعقد الوفد لقاءات مع وزير الخارجية الأمريكي وعدد من أعضاء الكونجرس ووسائل الإعلام الأمريكية سعياً لوقف الحرب الدائرة فى قطاع غزة اتصالاً بالتكليف الصادر عن القمة العربية/الإسلامية الأخيرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أحمد أبو زيد أبو زيد أعضاء مجلسى النواب والشيوخ اسلام استراتيجي الاستراتيجية وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

لقاءات FBI السرية تثير عاصفة حول إستراتيجية واشنطن في أوكرانيا

في خضم التطورات الميدانية المعقدة والخسائر الأوكرانية المتصاعدة، تتكشف تفاصيل تزيد من حالة عدم اليقين في المشهد الدبلوماسي، وهي التقارير التي تتحدث عن لقاءات سرية وغير معلنة جمعت روستم أوميروف، كبير مفاوضي السلام الأوكراني، بمسؤولين كبار من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) في مدينة ميامي. هذه اللقاءات، التي جرت بعيداً عن الأضواء الدبلوماسية المعتادة، لم تثر التساؤلات في كييف وحدها، بل سببت حالة من "القلق المتزايد" بين المسؤولين الغربيين أنفسهم، مما يشير إلى تصدع محتمل في استراتيجية واشنطن المتعددة الأوجه تجاه الصراع.

إن توقيت هذه الاجتماعات بحد ذاته يثير الريبة فقد جاءت في مرحلة حاسمة من الحرب، حيث تتصاعد الضغوط الأمريكية، خاصة من إدارة الرئيس دونالد ترامب، على كييف للنظر في تقديم تنازلات إقليمية لإنهاء النزاع. 

وبينما يرفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشكل قاطع أي خطة تتضمن التخلي عن الأراضي، يبدو أن واشنطن تضاعف عدد قنوات الاتصال والوسطاء، متجاوزة القنوات الدبلوماسية التقليدية لتشمل وكالة تحقيق فدرالية غير مرتبطة عادة بالدبلوماسية رفيعة المستوى.

تساؤلات حول طبيعة التدخل الأمريكي

إن انخراط الـ FBI في لقاءات مع مفاوض رئيسي لدولة حليفة هو دور غير مألوف وغير تقليدي على الإطلاق وهذا يفتح الباب أمام تساؤلات حاسمة حول دوافع واشنطن:

أولاً، مكافحة الفساد كوسيلة ضغط: يُعرف مكتب التحقيقات الفيدرالي بدوره في مكافحة الجريمة المنظمة والفساد العابر للحدود. بالنظر إلى المخاوف المستمرة والموثقة جيداً لدى الشركاء الغربيين بشأن الفساد في أوكرانيا، فمن المحتمل أن تكون هذه اللقاءات محاولة من الـ FBI لجمع معلومات استخباراتية أو ممارسة ضغط على أوميروف وفريقه لضمان الشفافية في استخدام المساعدات الغربية، وربما لتكون ورقة ضغط في مفاوضات السلام.

ثانياً، البحث عن قنوات خلفية (Back Channels): قد تعكس هذه اللقاءات جهداً أمريكياً لاستكشاف أو إنشاء قنوات اتصال "خلفية" بعيداً عن القنوات الدبلوماسية الرسمية التي قد تكون مثقلة بالسياسات والإعلانات العلنية. هذا قد يمنح واشنطن مساحة أكبر للمناورة والضغط من أجل خطة سلام معينة، بما في ذلك فكرة التنازلات الإقليمية التي تروج لها بعض الدوائر الأمريكية.

ثالثاً، تشتت الاستراتيجية: بالنسبة للمسؤولين الغربيين الآخرين، بما في ذلك الأوروبيين، فإن هذا التورط غير التقليدي يثير القلق من تشتت الاستراتيجية الأمريكية وعدم وضوحها. إذا كان هناك أكثر من مسؤول أمريكي، من خلفيات مختلفة (الخارجية، الدفاع، الـ FBI)، يتحدثون مع الجانب الأوكراني، فمن الصعب على كييف – والشركاء الأوروبيين – فهم ما هو الموقف الأمريكي الرسمي بالضبط.

 هذا الغموض يمكن أن يقوض الثقة ويخلق حالة من الفوضى الدبلوماسية.

تداعيات على جهود السلام والثقة الدولية

إن الكشف عن هذه اللقاءات قد يؤدي إلى نتائج عكسية على صعيد جهود السلام. من جهة، قد يُنظر إلى أوميروف، وهو شخصية محورية في مفاوضات السلام، على أنه يخضع لضغوط أو تأثير خارجي مباشر، مما يضعف موقفه التفاوضي.

 ومن جهة أخرى، يزيد هذا السيناريو من الشكوك الروسية في حيادية الوساطة الأمريكية، مما يفاقم التحديات الدبلوماسية.

في النهاية، بينما قد تسعى واشنطن من خلال إشراك وكالات غير تقليدية مثل الـ FBI إلى تأمين مصالحها أو مكافحة الفساد، فإن هذا التكتيك يعرض للخطر شفافية العلاقات الدولية. يجب على واشنطن توضيح دور الـ FBI وأي وسطاء آخرين في جهود السلام، لضمان استعادة الثقة بين حلفائها الغربيين وبناء جبهة موحدة وواضحة المعالم، خاصة وأن مستقبل الدبلوماسية الأوكرانية يبدو معلقاً بشكل متزايد بين الضغوط الميدانية والتحركات الدبلوماسية غير التقليدية.


 

طباعة شارك روسيا FBI المشهد الدبلوماسي رينال عويضه اوكرانيا

مقالات مشابهة

  • لقاءات FBI السرية تثير عاصفة حول إستراتيجية واشنطن في أوكرانيا
  • نائب وزير الخارجية يستعرض العلاقات الثنائية مع نظيره التركي
  • وزير الخارجية يلتقي نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية بولندا
  • وزير الخارجية: شركات مصرية مستعدة للمشاركة في مشروعات تنموية بمالي
  • وزير الخارجية الصيني والمبعوث الخاص لرئيس الدولة لدى الصين يبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين
  • على هامش منتدى صير بني ياس.. وزير الخارجية يلتقي نظيره الإماراتي نائب رئيس مجلس الوزراء
  • وزير الخارجية يثمّن العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا
  • لقاءات وزيارات واتصالات مكثفة.. نشاط وزير الخارجية في أسبوع «إنفوجرافات»
  • وزير الخارجية يتوجه إلى الإمارات للمشاركة في منتدى "صير بني ياس"
  • وزير الخارجية يتوجه إلى الإمارات للمشاركة في منتدى صير بني ياس