الكويت تدعم مفوضية اللاجئين الأممية بمليون دولار للعام المقبل
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أعلنت دولة الكويت، اليوم الثلاثاء، تعهدها بدعم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمليون دولار أمريكي في إطار مساهماتها الطوعية لعام 2024.
وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير ناصر الهين - أمام مؤتمر التعهدات الذي تستضيفه المفوضية لمدة يوم واحد بمدينة جنيف، وفقًا لوكالة الأنباء الكويتية اليوم - عن تجديد التزام دولة الكويت الكامل بمواصلة دعم جهود المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والوكالات الإنسانية الأخرى، مؤكدًا أن دولة الكويت ستستمر في خدمة قضايا العمل الإنساني ودعم قضايا اللاجئين في مختلف دول العالم والتخفيف من معاناتهم دون أي أجندة سياسية.
وقال السفير الكويتي إن أهمية عقد هذا المؤتمر الآن تأتي في ظل الظروف الكارثية والاستثنائية التي يشهدها العالم والتي تتطلب منا جميعًا دعم جهود المفوضية لضمان حماية وسلامة الأشخاص الأكثر ضعفًا.
كما طالبت دولة الكويت المؤتمر بالتطرق إلى الاحتياجات الإنسانية العاجلة والملحة في قطاع غزة انطلاقًا من مسؤولية التضامن والمسؤولية الجماعية حيث لا تزال المنطقة تواجه تحديات إنسانية في غاية التعقيد بسبب ما تقوم به القوة القائمة بالاحتلال من قصف غاشم لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين ومنشآت الأمم المتحدة.
وأوضح الهين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية قد أوقفت الخدمات الإنسانية الأساسية في قطاع غزة وأسفرت حربها على المدنيين عن عدم استقرار اقتصادي وتدهور نظام الرعاية الصحية ما نتج عنه نزوح أكثر من نصف سكان غزة قسريًا إلى المناطق الجنوبية وجعل غالبية سكان غزة في حاجة ماسة إلى المساعدات العاجلة.
وفي السياق ذاته، حثت دولة الكويت المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن على الاضطلاع بمسؤولياته لوقف تلك "الحرب الإجرامية" والتكاتف لضمان حصول سكان غزة على الدعم اللازم لإعادة بناء مجتمعهم.
كما حثت دولة الكويت جميع الدول على المساهمة بسخاء لدعم جهود مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في تقديم المساعدات الإنسانية والعمل من أجل التوصل الى حل مستدام لتحقيق سلام دائم في المنطقة.
وأضاف أن قيمة إجمالي المساهمات التي قدمتها دولة الكويت لمصلحة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين خلال الفترة من 2013 إلى 2023 تجاوزت 462 مليون دولار أمريكي لدعم خطط استجابة مختلفة في كل من سوريا وتركيا واليمن والصومال وأفغانستان وأوكرانيا وغيرها من الدول ولسنوات متعددة.
وشدد السفير الهين، على مواصلة دعم دولة الكويت للمفوضية وحرصها على المشاركة في جميع الجهود الدولية التي تصب في مصلحة اللاجئين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكويت اللاجئين الامم المتحده لشؤون اللاجئین الأمم المتحدة دولة الکویت
إقرأ أيضاً:
الأونروا: وقف مجاعة غزة ممكن.. والاحتلال يمنع 90% من المساعدات الإنسانية
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، اليوم السبت، إنّ: "المجاعة في قطاع غزة يمكن وقفها، والأمر يتطلب إرادة سياسية، ولا نطلب مستحيلا".
وعبر منشور على حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أكّد لازاريني أنّ "المساعدات المرسلة لغزة حاليا تستهزأ بحجم المأساة الجماعية التي تتكشف أمام أعيننا".
وأبرز خلال وصفه للمأساة الإنسانية الرّاهنة في غزة، قال أنّ: "900 شاحنة مساعدات دخلت غزة خلال الأسبوعين الماضيين، ما يمثل ما يزيد قليلاً عن 10 بالمئة فقط من الاحتياجات اليومية لفلسطيني القطاع".
إلى ذلك، شدّد المسؤول الأممي: "لا نطلب المستحيل، اسمحوا للأمم المتحدة بالقيام بعملها في مساعدة المحتاجين بغزة والحفاظ على كرامتهم"، مشيرا في الوقت نفسه إلى: "وقف المجاعة في غزة يتطلب إرادة سياسية".
وتابع لازاريني: "خلال وقف إطلاق النار السابق في القطاع، كانت الأمم المتحدة تدخل من 600 إلى 800 شاحنة مساعدات يوميا، وبهذه الطريقة منعنا وقتها حدوث مجاعة من صنع الإنسان".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ 20 شهرا ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في كامل قطاع غزة المحاصر، حيث بدأت قبل 3 أشهر عملية تجويع ممنهج ومنعت جميع المؤسسات الدولية من إدخال إمدادات، وتحت ضغط دولي ومطالبات حثيثة ادعت دولة الاحتلال الإسرائيلي توظيف "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة أمريكيا وإسرائيليا، لإدخال مساعدات.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، كان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، قد انطلق، وتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
غير أنّه، في مطلع آذار/ مارس الماضي، قد انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصل الاحتلال الإسرائيلي من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
إلى ذلك، مارست قوات الاحتلال الإسرائيلي، سياسة متعمدة بغية التمهيد لتهجير قسري، وذلك عبر تجويع بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، بإغلاق المعابر منذ 2 آذار/ مارس الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ ما يناهز العامين، جرائم إبادة جماعية ضد غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.