نجحت جهود وزارة الثقافة المصرية، بالتعاون مع 10 دول عربية أخرى، في تسجيل "الفنون والمهارات المرتبطة بالنقش على المعادن.. النحاس والفضة والذهب"، ضمن القوائم التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو، ليصل بذلك عدد العناصر المصرية المُسجلة على "قوائم التراث الثقافي غير المادي" إلى 8 عناصر.
جاء ذلك، خلال اجتماع اللجنة الحكومية الدُولية للمنظمة، في دورتها الثامنة عشرة،  والتي تنعقد حاليًا في "جمهورية بوتسوانا".


وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة: "يُعد هذا الإنجاز نتاج ملف مشترك بين إحدى عشرة دولة عربية هي: "مصر- السعودية- الجزائر- المغرب- العراق- فلسطين- السودان- السعودية- تونس- اليمن- موريتانيا"، حيث عملت هذه الدول معًا على مدار عامين، بتنسيق من -المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"-، لإعداد ملف الترشيح، الذي روعي خلاله إبراز التنوع الثقافي، الذي يحظى به التراث الثقافي غير المادي، في منطقتنا العربية، والذي حرصت الأجيال على تناقله، والحفاظ عليه عبر آلاف السنين.
ووجهت وزيرة الثقافة، التهنئة، لجميع المصريين، على تسجيل العنصر الثامن من "عناصر التراث الثقافي غير  المادي" على "القائمة التمثيلية لليونسكو"، كما  وجهت الشكر، للقائمين على بيت التراث المصري، برئاسة الدكتورة نهلة إمام، على جهودهم البناءة لتسجيل العنصر الثامن.
وأكدت وزيرة الثقافة، أن رسالة هذا الملف المشترك، هي رسالة الاحترام المتبادل والسلام بين الشعوب، وهو ما أكدت عليه مصر في كلمتها، خلال اجتماع اللجنة الحكومية الدُولية للتراث غير المادي، حيث أشارت مصر في كلمتها، إلى أن التراث الثقافي غير المادي، هو مساحة تفاهم بين الشعوب، في عالم يشهد صراعات متنامية.
كما وجهت مصر في كلمتها، خلال اجتماع اللجنة الدُولية باليونسكو، تحية خاصة، إلى فناني النقش على المعادن، والمصممين، والمبدعين، والحرفيين، فمصر التي عرفت النقش على المعادن منذ فجر التاريخ، يشهد العالم اليوم على تواصل تراثها واستدامته.

406378117_732421085579993_3223190851542923078_n 406503468_732421068913328_6257707862595823675_n

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزارة الثقافة المصرية النقش على المعادن التراث الثقافي غير المادي اليونسكو جمهورية بوتسوانا التراث الثقافی غیر المادی على المعادن

إقرأ أيضاً:

صالون نفرتيتي الثقافي يستعرض مسار العائلة المقدسة في قصر الأمير طاز

 

 


عقد صالون نفرتيتي الثقافي، تحت رعاية وزارة الثقافة وصندوق التنمية الثقافية، فعالية جديدة بعنوان "على خطى العائلة المقدسة " أمس السبت ، داخل مركز إبداع قصر الأمير طاز التابع لصندوق التنمية الثقافية. 


الصالون  الذي قدمته المذيعة القديرة وفاء عبد الحميد بمشاركة الكاتبة الصحفية أماني عبد الحميد استعرض مسار العائلة المقدسة ومحطاته عبر أرضي مصر من الفرما حتى جبل الدرنكة.كما ألقى الضوء على الجهود المبذولة من أجل إحياء المسار وترميم كل ما يحتويه من مباني وكنائس وغيرها من المواقع الأثرية والتاريخية. وناقش مظاهر احتفالات المصريين بدخول السيد المسيح وأمه العذراء مريم عبر أراضي مصر كلها والتي أصبحت مسجلة على قائمة التراث العالمي لتصبح تراث إنساني يستحق الحفاظ عليه وتوثيقه.
في البداية تحدث  الدكتور عبدالله كامل موسى أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية والرئيس السابق لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار عن تاريخ الرحلة المقدسة وعن الكتابات التاريخية التي قامت بتسجيل محطاتها خاصة الكتابات القبطية القديمة.وأشار إلى المواقع الأثرية التي يتضمنها المسار والبالغ عددها ١٢ موقع تم تسجيلها كأثر مادي.
كما كشف المهندس عادل الجندي المنسق للمشروع القومي "مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر" عن تفاصيل المشروع القومي لتطوير وتنمية مسار العائلة المقدسة والذي تقوم وزارة السياحة والآثار بتنفيذه بالتعاون مع عدة جهات ومنها وزارتي الثقافة والإسكان علاوة على مشاركة الكنيسة المصرية والمحليات. وتحدث عن أهمية المسار المصري على اعتباره أحد أهم وأكبر مسارات الحج المسيحي حول العالم.مشيرا إلى أن المسار المصري سجل ٢٥ موقعا مرت بها السيدة العذراء وعائلتها المقدسة،بعضا منها استقرت فيها ، وهو أمر غير مسبوق داخل أي دولة في العالم.
وكشف أيضا إلى فوز القاهرة كعاصمة للسياحة  الاسلامية للدول الأعضاء بمنطقة التعاون الإسلامي لعام ٢٠٢٦ حيث تضمن الملف المسارات التاريخية والأثرية على مر العصور.كما تتضمن المسارات الروحانية ومنها مسار العائلة المقدسة.
في حين تحدث الدكتور أحمد عبد الحميد النمر استشاري التراث والإحياء العمراني وعضو المكتب العلمي لوزير السياحة والآثار عن تفاصيل تسجيل الطقوس والاحتفالات التي ارتبطت برحلة العائلة المقدسة الى مصر على قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو. وهو الملف الذي قام بإعداده فريق ضخم مكونة من أعضاء تابعين للجنة الوطنية لتسجيل التراث المصري وعدد من مؤسسات للمجتمع المدني وفريق من وزارتي الثقافة والسياحة والآثار علاوة على اللجنة الوطنية التابعة لليونسكو. واستعرض بعضا مما جاء في الملف والذي يحكي تفاصيل "عيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر" أو كما أطلق عليه المصريون "عيد العدرا " .ويصف كافة التقاليد وأشكال التعبير الشفهي إلى جانب فنون أداء العروض المصاحبة.
كما كشف عن كافة الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون وكافة المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية. مع عرض فيلم تسجيلي عن المسار الديني والتراثي والذي نجحت مصر بسببه في حشد تأييد كبير وصل الى حد الإجماع وتسجيل الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للانسانية.خاصة وأنها تشمل كافة فئات المجتمع المصري أقباط ومسلمون من رجال ونساء وأطفال ورجال دين. 

 


وشارك في الحوار المفتوح المهندس عماد فريد استشاري العمارة البيئية مشيرا إلى أهمية التنمية المجتمعية وبناء البشر المحيطين بالأثر.مؤكدا أهمية استثمارهم كقوى اقتصادية تخدم الموقع الأثري وتساهم في نجاحه كمزار سياحي من خلال تشجيع الحرف اليدوية والتراثية ، إقامة الفنادق البسيطة المناسبة للبيئة المحيطة وغيرها من الأنشطة التجارية التي تساهم في جذب الزوار.
كما تساءل الدكتور أسامة عبد الوارث عبد المجيد عضو المجلس التنفيذى للمجلس الدولى للمتاحف ومدير متحف الطفل حول موقف الملف الأثري للمواقع القبطية التي تضمنها مسار العائلة المقدسة وأسباب تأخر تسجيلها على قائمة التراث المادي العالمي. في حين نجحت مصر في تسجيل مظاهر الاحتفالات والطقوس والحرف والفنون التي ارتبطت بالمسار على قائمة التراث غير المادي العالمي بمنظمة اليونسكو.

 

وأكد على أهمية استكمال الملف الأثري نظرا لأهمية المواقع الأثرية القبطية الفريدة على أرض مصر والتي تمثل جزء أصيل من الديانة المسيحية على اختلاف طوائفها على مستوى العالم.
ويذكر أن صالون نفرتيتي الثقافي تأسس يوم ٧ مايو ٢٠٢٣ على يد سيدات عملن في مجال الصحافة والإعلام  تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية متمثلة في صندوق التنمية الثقافية. ووقع الإختيار على مركز إبداع قصر الأمير طاز كونه رمزا لحالة التمازج بين التراث والثقافة والآثار.ويعقد فعالياته في الإسبوع الثاني من كل شهر ويناقش كل القضايا والموضوعات التي تتعلق بالحضارة المصرية وتراثها الإنساني.

مقالات مشابهة

  • الإمارات عضواً باللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو
  • الإمارات عضواً في لجنة «صون التراث الثقافي غير المادي» التابعة لليونسكو
  • الإمارات عضوا باللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو
  • إنتخاب الجزائر في لجنة التراث الثقافي اللامادي لليونيسكو
  • وزيرة الثقافة تؤكد دعم الوزارة للصناعات الثقافية والإبداعية وتقترح توصيات لتطويرها
  • اقتراح برلماني بتشريع خاص بحماية التراث الثقافي غير المادي
  • مهرجان تراثي لفرع اتحاد الطلبة في الحسكة
  • "الغوص على اللؤلؤ"
  • صالون نفرتيتي الثقافي يستعرض مسار العائلة المقدسة في قصر الأمير طاز
  • لم تُعَدَّل منذ الستينيات.. وزيرة الثقافة تطالب بتعديل تشريعي من أجل اقتصاد قوي بالصناعات الإبداعية