تنزانيا| سكان البلدات التي دمرتها الانهيارات الأرضية يحصون خسائرهم
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
قال رئيس الوزراء قاسم مجاليوا، إن تم العثور على جثتين أخريين في البحث الجاري والآن وصل عدد القتلى إلى 65.
لقي ما لا يقل عن 65 شخصا مصرعهم في انهيارات أرضية وفيضانات ناجمة عن هطول أمطار غزيرة في شمال تنزانيا، وفق ما أعلن رئيس الوزراء الثلاثاء، مخفضا حصيلة 68 شخصا قدمها مسؤولون إقليميون في اليوم السابق.
وجرفت الأمطار الغزيرة في مطلع الأسبوع المركبات وأسقطت المباني في بلدة كاتيش الواقعة على سفح التل على بعد 300 كيلومتر (185 ميلا) شمال العاصمة دودوما.
وأظهرت صور بثها التلفزيون أنقاضا من المنازل، بما في ذلك الأثاث، متناثرة في الشوارع، مع تعطل الطرق الرئيسية وخطوط الكهرباء وشبكات الاتصالات.
من جانبه قال رجل يدعى جيمس، الذي فقد زوجته وابنته في الكارثة، من حوالي الخامسة صباحا (يوم الأحد) ، سمعت انفجارات قوية خارج المنزلعندما حاولنا الفرار، كان الأوان قد فات لأن الطين والأشجار والحجارة كانت تتدحرج من الجبل.
وقد نزح حوالي 5,600 شخص بسبب الانهيارات الأرضية، وفقا لما ذكره موبهاري ماتينيي، المتحدث باسم الحكومة.
فقد رشيد نتاندو، البالغ من العمر 24 عاما، منزله في الكارثة ووجد مأوى في مدرسة في كاتيش تحولت إلى مركز لجوء.
وأوضح : "أعتقد أن هناك المزيد من الجثث المغطاة بالطين".
ودفعت الكارثة الرئيسة سامية سولوهو حسن إلى قطع زيارتها إلى دبي لحضور محادثات المناخ COP28 ، حيث قال مكتبها إنها ستزور المنطقة المتضررة يوم الخميس.
وتكافح تنزانيا وجيرانها في شرق أفريقيا كينيا والصومال وإثيوبيا الفيضانات المفاجئة الناجمة عن الأمطار الغزيرة المرتبطة بنمط طقس النينيو.
وتؤدي الفيضانات إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة في الوقت الذي تخرج فيه من أسوأ موجة جفاف منذ أربعة عقود خلفت الملايين من الجوع.
بين أكتوبر 1997 ويناير 1998 ، تسببت الفيضانات واسعة النطاق في وفاة أكثر من 6 شخص في خمسة بلدان في المنطقة.
ويقول العلماء إن الظواهر الجوية المتطرفة مثل الفيضانات والعواصف والجفاف وحرائق الغابات أصبحت أطول وأكثر كثافة وأكثر تواترا بسبب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان.
رئيسة تنزانياوقدمت رئيسة تنزانيا سامية سولوهو حسن، تعازيها للمتضررين من الانهيارات الأرضية، وقالت إنها أمرت بنشر موارد لمساعدة الضحايا.
وأضافت حسن: "لقد وجهت جميع الموارد الحكومية لجهود البحث والإنقاذ من أجل تجنب المزيد من الوفيات، كما وجهت جميع أجهزتنا الدفاعية والأمنية إلى مكان الحادث، ووزارة الصحة بالاهتمام بالمصابين، وستقوم وزارة التعدين أيضا بتقييم المناطق التي أظهرت فيها الجبال علامات الانهيار".
وبدأت الأمطار الغزيرة، يوم السبت، في بلدة كاتيش الواقعة على بعد حوالي 300 كيلومتر شمال العاصمة دودوما، تسببت الأمطار في حدوث فيضانات ثم انهيارات أرضية.
الطقس القاسيوبعد فترة من الجفاف الشديد، تعرضت شرق أفريقيا في الأسابيع الأخيرة لأمطار غزيرة وفيضانات، مرتبطة بظاهرة النينيو الجوية.
وفي الصومال، أدت الفيضانات إلى نزوح أكثر من مليون شخص، بينما نزح المئات في كينيا في شمال غرب البلاد.
يمكن أن يتفاقم تأثير ظاهرة النينيو بسبب تغير المناخ ، وفقا للعلماء.
ومع تعرض منطقة شرق أفريقيا الشديدة لتغير المناخ، يتزايد احتمال حدوث طقس متطرف.
تغير المناخوقعت الانهيارات الأرضية بينما يجتمع قادة العالم في محادثات المناخ cop28 في دبي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تنزانيا شمال تنزانيا الانهیارات الأرضیة
إقرأ أيضاً:
خارطة طريق تمويل المناخ تواجه تعثرا وسط غموض في مصادر التمويل
لا تزال الخلافات في مصادر التمويل ومكوناته تعيق التوافق على صياغة "خارطة طريق" واضحة لتوفير تمويل المناخ للدول النامية، رغم التكليف الرسمي الذي حصل عليه مفاوضو المناخ خلال محادثات بون المستمرة من 16 إلى 26 يونيو/حزيران الجاري، والتي اعتُبرت خطوة أساسية نحو إنجاز الوثيقة بحلول مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) في البرازيل العام المقبل.
وشدد كبير مسؤولي المناخ في الأمم المتحدة سيمون ستيل في مستهل الاجتماعات، على ضرورة أن تكون خارطة الطريق أكثر من مجرد تقرير نظري، بل "دليلا عمليا يتضمن خطوات واضحة لزيادة الاستثمار في العمل المناخي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تغير المناخ يهدد سلامة الطيران في أسترالياlist 2 of 2تغير المناخ يطيل مدة تعافي الغابات من الحرائق الكارثيةend of listلكن مسار المفاوضات أظهر، أن الحكومات لم تقترب بعد من صيغة توافقية، وفق موقع "كلايمت هوم نيوز".
خارطة طريق مأزومةجاءت خارطة الطريق في إطار هدف تمويل المناخ الجديد (NCQG) المتفق عليه خلال مؤتمر الأطراف الـ29 (COP29) في باكو، والذي يتضمن التزاما سنويا بجمع 300 مليار دولار حتى عام 2035، على أن تُستكمل بمصادر تمويل إضافية للوصول إلى 1.3 تريليون دولار سنويا بحلول ذلك العام.
ووفقا للمديرة العامة لمجموعة تمويل المناخ لأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي ساندرا غوزمان، فإن الخارطة "نشأت لسد الفجوة بين ما تعهدت به الدول الغنية فعليا، وما تحتاجه الدول النامية"، مشيرة إلى أن الهدف منها أيضا "منع انتقال الخلاف في هدف تمويل المناخ إلى مؤتمر بيليم المقبل".
مع ذلك، أظهرت مشاورات الأسبوع الماضي، التي قادتها رئاستا مؤتمر الأطراف –أذربيجان والبرازيل– عمق الخلافات بين الدول، خصوصا عن طبيعة التمويل، ومصادره، وشروطه.
وواحدة من أبرز النقاط الخلافية تتمثل في الجهة التي يُفترض أن تقدم التمويل. فبينما تطالب الدول النامية بأن يأتي معظم التمويل من الأموال العامة للدول الغنية، ينص الاتفاق المبرم في باكو على أن "جميع مصادر التمويل" تظل متاحة، دون تحديد واضح لنسبة مساهمة كل مصدر.
إعلانفي المقابل، دعت الدول المتقدمة إلى تعزيز دور التمويل الخاص. وأكد ممثل الاتحاد الأوروبي، أن "تحفيز الاستثمارات الخاصة أمر ضروري لدفع العمل المناخي"، مشيرا إلى أهمية مساهمة دول أخرى، مثل الصين ودول الخليج، في جهود التمويل.
وفي بون، ورد 116 مقترحا على رئاسة مؤتمر الأطراف لصياغة خارطة الطريق، منها فقط 20 مقترحا من الحكومات، والباقي من المجتمع المدني ومنظمات البحث والشركات.
من يكتب "خارطة الطريق"؟رسميا، أوكلت مهمة إعداد خارطة الطريق إلى رئاستي مؤتمر الأطراف (أذربيجان والبرازيل)، لكن حتى الآن لا يوجد وضوح في شكل الوثيقة أو محتواها النهائي.
وصرحت الرئيسة التنفيذية لمؤتمر الأطراف الثلاثين آنا توني، أن الوثيقة ستتضمن "توصيات عملية بناء على ما تم الاستماع إليه"، على أن تُنشر النسخة النهائية في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
لكن توني أشارت إلى أن كثيرا من التوصيات قد توجه إلى "جهات فاعلة" خارج إطار الأمم المتحدة، مثل البنوك متعددة الأطراف، قائلة: "نحن لا نستطيع إصلاح هذه المؤسسات ضمن اتفاقية الأمم المتحدة، لكن الإشارة إليها في التقرير ستكون رسالة قوية".
ووسط هذا الغموض، يبرز تساؤل بشأن ماذا بعد مؤتمر الأطراف الثلاثين؟ هل سيتم اعتماد خارطة الطريق ضمن مفاوضات الأمم المتحدة للمناخ، أم ستُعامل كمجرد وثيقة مرجعية مثل تقارير علوم المناخ؟
وحذرت غوزمان من مصير محتمل مخيب للآمال، "إذا كانت خارطة الطريق لا تضع حلولا تتجاوز مؤتمر الأطراف الثلاثين، فسيكون عاما ضائعا".
وأضافت "هذا هو الخطر الأكبر: أن نخرج بوثيقة لا تُحدث أثرًا حقيقيًا وتموت سياسيا بعد المؤتمر".