شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن محمد طلب يكتب صديق الدون وحرب اليوم وقيامة اليوم الآخر، محمد طلب يكتب صديق الدون وحرب اليوم وقيامة اليوم الآخر القرى النيلية والفيافي والبوادي والصحاري على اختلافها واختلاف طبائعها .،بحسب ما نشر صحيفة الصيحة، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات محمد طلب يكتب: (صديق الدون) وحرب اليوم وقيامة اليوم الآخر، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

محمد طلب يكتب: (صديق الدون) وحرب اليوم وقيامة اليوم...

محمد طلب يكتب: (صديق الدون) وحرب اليوم وقيامة اليوم الآخر

القرى النيلية والفيافي والبوادي والصحاري على اختلافها واختلاف طبائعها وعاداتها والبشر وسحناتهم وعقائدهم دوماً ترتبط بها شخصيات تظل عالقة بالذاكرة الجماعية ولهم طرف وحكايا تستأنس بها تلك المجتمعات ربما تستخلص منها الحكم وتغدو دروساً في حياتهم وتضف لها تلك المجتمعات على تعاقبها ما رأت أنه يشبه تلك الشخصيات وتبني أخيلة وقصصاً على ألسنة تلك الشخصيات وقد اتحفنا الأدب بالكثير من مثلها في شخصيات الروايات مثل عرس الزين للطيب صالح التي حولها المخرج الكويتي خالد الصديق إلى فيلم سينمائي.. وتُرجمت إلى لغات العالم المختلفة وهذا فيه دلالةَ على التفاعل البشري مع مثل هذه الشخصيات بشتى الفنون لأنهم يمثلون حياة في هذا الكون الشاسع على اختلاف أجناسه وشعوبه إلا أن هناك عوامل مشتركة بين كل الشعوب والأمم.

والحكاية اليوم عن إحدى شخصيات تلك القرى الواقعة على النيل قرب المنحنى في الشمال وبطلها (صديق الدون) شاب أسمر اللون طويل القامة قوي البنية الجسمانية (يقطع البحر مرتين) في ليله البهيم ولا يخاف الجن ذاااتو) إلا أن شيطان الخمر سيطر عليه زمناً طويلاً إلى أن انتصر الإيمان الكامن بـ(صديق الدون) والذي تستشفه من حكاياته اللطيفة التي مازال يحكيها بذات اللطافة وخفة الروح والإيمان النابع منها وراجع إليها بأمر الله.

في أيام الحرب اللعينة والعبثية هذه والتي يتهم فيها كل طرف من الأطراف (المدنية) الآخر بأنه من أشعلها بين الحليفين (العسكريين وفاغنرهما) الصديقين الحبيبين (سابقاً) والأعداء في هذا (الدواس) والميديا ووسائطها تحتشد (بالكيزان وقحتهم) و(قحط وكيزانها) وبوستات التناحر والتشاحن والتباغض والأحقاد ومحاولات الكسب السياسي (ما تديك الدرب)

لاحت لي شخصية (صديق الدون) وهو يحكي قصة ربما فيها شئ مما يدور الإن وهو يقول: إنه في ذات مرة عندما (وقفوا لط) بعد قضاء ليلة حمراء قطعوا البحر سباحة هو ونديمه الصديق الحبيب وعندما وصلو البر الآخر في ساعة متاخرة جداً من ليل بهيم والقرية ساكنة وحتى كلابها نامت وأثناء ما هما على الشاطئ وفي طريقهما للبيت هاجمهما (ورل) وانتصرا عليه بتجاوزهما له دون إصابات أو أذى لكل من الطرفين فإذا هما وفي أثناء سيرهما وصديق الدون مازال مع نديمه ولم يفترقا فقابلهما أحد المارة في ذلك الليل وبدون مناسبة أو حتى سلام قال لهما (الورل كيف؟؟) فالتفت صديق الدون إلى نديمه وقالا معاً بصوت واحد والله إلا يكون (كلمك الورل)…. هنا ضحكت مع نفسي وقلت بصوت عالٍ يا ترى من هو (ورل) هذه الحرب العبثية.

الخيال عند الإنسان من الأهمية بمكان فهو يوسع مدارك الفهم والاستيعاب للأحداث والمواقف ويعضد الإيمان بالقضاء وبالله… وكل العلوم والآداب وما عليه العالم الآن من تطور علمي لم يكن واقعاً لو لا الخيال.

والخيال يعتمد أصلاً على إدراك الإنسان لواقعه والصور الذهنية المختزنة عن الأشياء وصور الأحداث وتتوسع المدارات وتتنوع وهناك حكاية ظريفة نحكيها على لسان (صديق الدون) وهو يتخيل فيها مجتمعه الصغير قرية (الحجير) يوم القيامة وهم يقابلون الرسول ليشفع لهم من دخولهم النار وما يستوقفني في هذه الحكاية أنه جعل المجتمع يقابل الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يأت بذكر الخالق… كما أنه مؤمن بأن أعمال مجتمعه بلا شك تؤدي للنار (بالظلط) فوصف هيئة الرسول (ص) وملابسه ناصعة البياض (جلباب وعمامة) ووصفه بالجمال دون تفصيل وهو يقول لهم (آآآناس الحجير أسوي لكم شنو) وانتو الليل كلو كلو تدقوا في النوبة آآآسيدي آآآسي

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: تاق برس تاق برس موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

ترمب والزيارة التاريخية

عبدالله الزازان*

العلاقات السعودية الأمريكية قديمة وعريقة وإستراتيجية وتاريخية، تعود إلى الثلث الأول من القرن العشرين.

ولعل من دواعي العرض المنهجي لهذه العلاقة العريقة، الوقوف على الجانب التاريخي.

أخبار قد تهمك العلاقات السعودية الأمريكية.. شراكة راسخة وآفاق واعدة 12 مايو 2025 - 8:00 مساءً “رونالدو” حين يتكلم الصمت: من دمعة لاعب.. إلى رسالة لكل صامت.. 6 مايو 2025 - 4:30 صباحًا

فقد بدأت العلاقات تأخذ طريقها إلى عالم الوجود السياسي مع بداية الدولة السعودية الحديثة، عقب لقاء الملك عبد العزيز بالرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت عام 1945، وإلى اليوم لم يتول رئيس أمريكي لم يولِ هذه العلاقة اهتمامه الشخصي والكبير، هذا فيما يتعلق بلقاءات القمة، فضلاً عن العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفارات والمبعوثين الخاصين، والعلاقات شبه الدبلوماسية التي يخلقها جو التبادل التجاري، وهي علاقة تتسم بالتفاعل في ضوء معطيات موضوعية تحدد سياسة كل من الدولتين، والتي على ضوء مصلحتهما السياسية والدبلوماسية والإستراتيجية العليا تترتب جميع مظاهر العلاقة، إذ لم تكن هذه العلاقة هبة من أحد الطرفين للآخر، بمقدار ما كانت وليدة رغبة مشتركة تقوم على تحليل منطقي لمصالح الطرفين.

فالمملكة تاريخيا شريك إستراتيجي لأمريكا، وهي شراكة تقوم على التكامل والتكافؤ والتوازن والندية والاعتراف المتبادل بين البلدين بأهمية الآخر وكونه طرفًا أساسيًا في كثير من المعادلات الإستراتيجية.

واستفادت المملكة من علاقتها وصداقتها الطويلة مع أمريكا في تطوير مواردها الذاتية وترسيخ بنية اقتصادها الوطني وتدعيم إمكاناتها الدفاعية.

ولذلك تدرك أمريكا حجم ودور المملكة الحقيقي كدولة قائدة ومحورية تتمتع بثقل واستقرار اقتصادي وسياسي وإستراتيجي على مستوى العالم، ومكانة قيادية على مستوى العالم العربي والإسلامي، والمستوى العالمي، وخصوصاً [الطاقة]، فالمملكة العضو الأكبر في حجم الإنتاج، وتعد أحد أكبر الأعضاء الفاعلين في منظمة التجارة الدولية، وأحد الأعضاء الكبار في مجموعة العشرين الاقتصادية، وقبل ذلك أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة الأمم المتحدة.

فالعلاقات السعودية / الأمريكية، لا تقوم على تفوق موروث لأي من الطرفين على الآخر، ولكن على مصالح الطرفين في ضوء انتماء كل منهما إلى حضارته، واحترام كل منهما لتراثه الثقافي والفكري وخياراته الحضارية.

فالمملكة في جميع خطواتها السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والإستراتيجية ذات سيادة ورؤية واضحة، تنطلق من معرفتها بما تريد هي لا من إدراكها لما يريد الآخرون، وإن كانت معرفتها بمواقف الآخرين جزءًا من انتهاجها لسياسة الحوار، لكي تتوفر المعرفة المتبادلة بضرورة السعي نحو تقريب وجهات النظر.

ولذلك تنطلق في جميع علاقاتها من مصلحتها الوطنية، وقد كان قدرها أن تحمل مع تطلعاتها الوطنية المشروعة، هموم المنطقة بأسرها وهي منطقة إستراتيجية ذات أهمية قصوى للعالم بأسره، وقد تقبلت هذا القدر بروح المسؤولية من منطلق معرفتها بحجمها الدولي كقوة فاعلة في المسرح العالمي، حيث تتخذ الموضوعية ومواجهة الحقائق سبيلا للتعامل الدولي مع كل القوى الإقليمية والعالمية، فالتوازن الدقيق الذي أقرته سياسة الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – وهو حرص الدولة على رعاية مصالحها الوطنية ومكانتها القيادية في العالمين العربي والإسلامي، ودورها الإقليمي والعالمي، وكان هذا التوازن الدقيق سمة لسياسة المملكة الخارجية.

واليوم المتغيرات الإستراتيجية العالمية استدعت دخول المملكة كبلد رئيس في الساحة العالمية، واستخدمت ثقلها السياسي والاقتصادي والإستراتيجي إقليميا وعالميًا من أجل الوصول إلى حلول عادلة وسليمة، بما تتمتع به من حكمة وحنكة ونظرة واسعة، بحيث أصبحت كيانًا يجمع وبلدا يوحد، وقوة تعزز وتدعم الحق وتقف إلى جانب المبادئ الإنسانية، باعتبارها قوة فاعلة في المسرح العالمي كما ينبغي أن تكون، ودولة محورية لا يمكن الاستغناء عنها دينيا وسياسيا واقتصاديا وإستراتيجيا وأمنيًا على مستوى العالم، وتكمن أهميتها العالمية في مواقفها المعتدلة، ونفوذها السياسي، وموقعها الإستراتيجي، وقوتها الاقتصادية، ودورها الدبلوماسي، كل هذه المعطيات مكنت المملكة من أن تقوم بأدوار سياسية واقتصادية ودبلوماسية وإستراتيجية عالمية، وأن تحتل مكان الصدارة إقليمياً وعالمياً.

ومع إطلالة هذه المرحلة الجديدة أخذت العلاقات السعودية / الأمريكية أشكالا جديدة أملتها الأوضاع العالمية والمتغيرات السياسية في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم، ومن هنا يعتبر كل من الطرفين الطرف الآخر شريكا أساسيا لا بد من أخذ وجهة نظره باهتمام كبير في أي مسعى سياسي أو دبلوماسي أو إستراتيجي إقليمي وعالمي.

وجاءت زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الرياض استكمالا واستمرارا لسلسلة طويلة من اللقاءات على مستوى عال، وهي بهذا الفهم استمرار على النهج السابق والثابت في وصل الحوار وتبادل وجهات النظر من أجل المصالح الوطنية والإقليمية والعالمية المشتركة، لاسيما وهي تأتي في ظروف تتصاعد فيها الأحداث في منطقتنا بما يستلزم التحرك في كل المجالات سعيا وراء إقرار السلام، وتمكين الاستقرار في المنطقة، والحفاظ على استقلالية عالمنا العربي واستقراره.

مؤكد أن قضايا كثيرة سوف تطرح، كالقضية الفلسطينية إلى أمن المنطقة وقضايا الشرق الأوسط إلى غيرها من الموضوعات الصغيرة والكبيرة.

ومؤكدا أيضا أن مواقف المملكة في كل هذه القضايا معروفة مسبقا فليس الأمر الوارد إذن أن تبلور المملكة موقفها كنتيجة للزيارة ولكن الأمر الوارد أن دولتين تملكان سيادة ورؤية واضحة تسعيان إلى الاعتراف المتبادل بين كل من البلدين بأهمية الآخر، وكونه طرفا أساسيا في كثير من المعادلات التي تؤثر في مصالح الطرف الآخر، والحرص المشترك على الاستقرار، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط، والتوازن في المصالح الدولية وخلو منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي من الوقوع تحت السيطرة الخارجية.

*كاتب سعودي
نقلاً عن: alwatan.com.sa

مقالات مشابهة

  • عاجل. وفاة رئيس الأوروغواي السابق خوسيه موخيكا صديق الفقراء والبعيد عن ترف السلطة وبهرجتها
  • د.محمد عسكر يكتب: انتهاك التطبيقات لخصوصية المستخدمين
  • التراث هوية..هل يمكن التملُّص منها؟
  • الوقود الحيوي.. هل هو فعلا صديق للبيئة؟
  • رصاصة تُسقِط صديقًا والعدالة تتحرك في أضنة.. إليك التفاصيل
  • ترمب والزيارة التاريخية
  • مشكلتي أني طيب.. صالح عبد النبي: دخلت في حالة اكتئاب بسبب خيا نة صديق عمري
  • د. محمد بشاري يكتب: الذكاء الاصطناعي .. وسيلة مساعدة أم سلطة بديلة
  • مطار القاهرة صديق للأسرة.. خدمات خاصة للمسافرين الصغار في كافة مباني المطار
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: مراقبة التحول الرقمي