لم تكتسِ مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، بزينة عيد الميلاد، على غير المعتاد في مثل هذه الأوقات من كل عام، بسبب تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.

يقول الفلسطينيون في الضفة ومدينة بيت لحم، التي تكتسب قدسيتها من وجود "كنيسة المهد" فيها، إنه "لا عيد هذا العام بينما تواصل إسرائيل حرب الإبادة بحق أطفال قطاع غزة".



ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه البربرية على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 16,248 شهيدا جلهم من النساء والأطفال، فضلا عن 7600 مفقود، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 43,616 مصابا بجروح مختلفة، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

وتشهد مدن الضفة حرب إسرائيلية بالتوازي مع العدوان على غزة، حيث يشن الاحتلال حملات اعتقالات واقتحامات بوتيرة شبه يومية، الأمر الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 260 فلسطينيا، فضلا عن اعتقال الآلاف منذ بدء معركة "طوفان الأقصى".


وفي مثل الوقت من كل عام، كانت بيت لحم تعج بالحجاج المسيحيين والسياح الذين يزورون المدينة احتفالا بعيد الميلاد، حي تقام احتفالات وتضاء شجرة الميلاد التي تعد واحدة من أهم أشجار الميلاد في العام.

وخلت أزقة البلدة القديمة وأسوار الكنيسة الأهم للمسيحيين في العالم من أي مظاهر للزينة والعيد، فيما بدت ساحة المهد التي تشهد دوما حركة نشطة وتنصب فيها كل عام شجرة الميلاد شبه فارغة إلا من سكان محليين، بحسب وكالة الأناضول.

وقال رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا، "مهد المسيح تتشح بالحداد هذا العام غضبا على أرواح الفلسطينيين في قطاع غزة واستمرار العدوان، إلى جانب الإغلاقات والقتل في الضفة الغربية".

وأضاف: "لا يمكن ولا يعقل أن تحتفل بيت لحم في ظل هذا العدوان وقتل الأطفال في القطاع، لذلك قررت البلدية مع الكنائس ومؤسسات المجتمع اقتصار العيد على الشعائر الدينية فقط"، بحسب حديثه للأناضول.

وأشار حنانيا، إلى أن بلدية بيت لحم ترسل رسائل إلى المدن التي تعقد معها شراكة حول العالم والتي تفوق 100 مدينة مطالبة المجتمع الدولي بالوقوف مع الشعب الفلسطيني ودعم حق تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة.


وشدد خلال حديثه، على أن "كنائس بيت لحم وكنيسة المهد مهد السيد المسيح تصلي اليوم وفي العيد لأطفال غزة التي تقتلهم إسرائيل وتحرقهم"، مضيفا: "من مهد المسيح نرسل رسالة للعالم مفادها بأن أوقفوا هذه الحرب، حرب الإبادة".

من جانبه قال الفلسطيني جورج نصار، إن "بيت لحم هذا العام حزينة، لا مكان للفرح والبهجة بينما يقتل شعبنا المسيحي قبل المسلم في قطاع غزة".

وأضاف: "ندعو الله في صلواتنا من هنا من مهد المسيح أن ينهي الحرب والدمار وأن يعيش شعبنا بسلام"، بحسب الأناضول.

يشار إلى أن اقتصاد بيت لحم يعتمد على قطاع السياح، لكنه هذا العام شهد ضربة كبيرة في أهم موسم، ما أثر سلبا على الوضع الاقتصادي في المدينة بحسب رئيس البلدية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية بيت لحم عيد الميلاد غزة الفلسطينيون الاحتلال الإسرائيلي فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي بيت لحم عيد الميلاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هذا العام قطاع غزة بیت لحم

إقرأ أيضاً:

غزة تتألم.. عشرات الشهداء منذ فجر اليوم وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي

تتعرض مناطق واسعة من قطاع غزة منذ ساعات الفجر الأولى لقصف جوي ومدفعي كثيف، أسفر عن سقوط عشرات الشهداء، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وخاصة في بلدة ومخيم جباليا شمالي القطاع.

ترامب وأمير قطر يبحثان أزمة غزة في اجتماع مغلقالمستشار الألماني يدعو إلى اتخاذ خطوات سريعة لتجنب "المجاعة" في غزة

وشهدت أحياء الزعتر والشيخ زايد والنور والسلام والروضة عمليات استهداف عنيفة، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الأوضاع الإنسانية مع اتساع رقعة العدوان.


وعرضت نشرة الأخبار التي قدمها الإعلاميان داليا نجاتي ورعد عبد المجيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "غزة تتألم.. عشرات الشهداء وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي".


جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر أوامر إخلاء لسكان تلك المناطق، إلا أن هذه الإنذارات غالبًا ما تكون دون جدوى، إذ تعقبها ضربات مباشرة خلال دقائق، متذرعًا برصد إطلاق نار من تلك الأحياء.


ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من موافقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية على خطة توسعة العمليات العسكرية في غزة، والتي تتضمن أهدافًا خطيرة، أبرزها احتلال القطاع وإحداث تهجير قسري جماعي.


بحسب مصادر إسرائيلية، فإن أحد الأهداف الاستراتيجية المعلنة للخطة هو دفع السكان للنزوح نحو جنوب غزة. وتشير بيانات أممية إلى أن نحو 90% من سكان القطاع، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، نزحوا بالفعل منذ بدء العدوان، ويفترش معظمهم الأرض في خيام ومراكز إيواء مكتظة وسط ظروف إنسانية مأساوية.


وذكرت الأمم المتحدة أن حوالي 70% من أراضي قطاع غزة أصبحت مناطق "حمراء" إما خاضعة لأوامر إخلاء أو تستلزم تنسيقًا مع الجيش الإسرائيلي لدخولها، ما يعكس حجم التهجير القسري الجاري على الأرض.


وتؤكد منظمات حقوقية أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وتهدد بتغيير ديمغرافي واسع.

سكان غزة


وفي ظل غياب ممرات آمنة وتضاؤل فرص البقاء، يعيش الغزيون اليوم واقعًا يوميًا من التهجير والقتل الممنهج، وسط صمت دولي مثير للقلق، فيما يواصل الاحتلال تنفيذ عملياته العسكرية دون تمييز بين مدني ومقاتل، واضعًا سكان غزة أمام مصير مجهول بين النزوح أو الموت.

طباعة شارك قطاع غزة قصف جوي الشهداء الأطفال النساء

مقالات مشابهة

  • مصطفى : من غير المقبول استمرار المجاعة في غزة
  • 4 طرق مختلفة لـ استخراج شهادة الميلاد 2025.. تعرف عليها
  • غزة تتألم.. عشرات الشهداء منذ فجر اليوم وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي
  • بالصور: قبائل الجعدة وبني فايد والتنابكة بميدي حجة تعلن النفير العام لمواجهة العدوان
  • بسبب الأحداث .. مصر للطيران تلغي رحلتها اليوم إلى مطار معيتيقة الليبي
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 52908
  • درجال: 10/6 موعد فرح العراق بالتأهل للمونديال!
  • المرتضى: الأمم المتحدة تلغي جولة مفاوضات الأسرى بسبب تعنّت الإصلاح
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 52,862 شهيداً و 119,648 مصاباً
  • أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة