الخليج الجديد:
2025-12-14@02:58:52 GMT

العدوان الإسرائيلي على غزة والصهاينة الأتراك

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

العدوان الإسرائيلي على غزة والصهاينة الأتراك

العدوان الإسرائيلي على غزة والصهاينة الأتراك

يتجاهلون معاناة شعب فلسطين ومجازر جيش إسرائيل في غزة ويحرضون ضد اللاجئين السوريين متسترين بالقومية ويقولون إن فلسطين ليست قضيتهم.

أقلية في المجتمع التركي يمكن تسميتها "الصهاينة الأتراك"، وتشبه أساليب هؤلاء في محاولة تشويه صورة المقاومة الفلسطينية أساليب الفئة التي يطلق عليها "الصهاينة العرب".

جميع الصهاينة العرب والأتراك يرضعون من ذات الثدي الصهيوني، يؤيدون الشركات الداعمة لإسرائيل بحجة أن الإسلام السياسي يدعو لمقاطعتها، ويثبتون في كل قضية أن مشكلتهم الأساسية مع الإسلام.

* * *

وقفت تركيا حكومة وشعبا إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي الوحشي في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كما أعلن رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان أن حركة حماس ليست منظمة إرهابية، بل هي حركة وطنية تناضل من أجل تحرير الأراضي الفلسطينية من الاحتلال، إلا أن هناك نسبة من الأتراك الموالين للمعارضة لا تؤيد هذا الموقف، ويقول بعض هؤلاء إن إسرائيل تدافع عن نفسها، فيما يعتبر الآخرون أن ما يجري في قطاع غزة لا يعنيهم، لأنه مشكلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزل، يصف حركة حماس بــ"المنظمة الإرهابية"، كما تشاركه في ذلك رئيسة الحزب الجيد ميرال أكشنار، التي تتهم الحركة بقتل المدنيين. وكان الحزبان حصلا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة على حوالي 35 في المائة من أصوات الناخبين، وإن أضيف إلى هؤلاء الموالين لحزب العمال الكردستاني وحزب الظفر برئاسة أميت أوزداغ؛ فإن نسبة الذين لا يؤيدون المقاومة الفلسطينية تقارب الـ45 في المائة، وهو ما تؤكده نتائج استطلاعات الرأي.

الصحفي التركي ظفر شاهين نشر في مقاله بصحيفة "ملليت" التركية نتائج استطلاع للرأي حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وتشير النتائج إلى أن 75.9 في المائة من الأتراك يرون أن إسرائيل ترتكب مجازر في القطاع، فيما يقول 1.9 في المائة فقط إنها تدافع عن نفسها. ويرى 29.7 في المائة أن حركة حماس "منظمة إرهابية"، في مقابل نسبة 51.6 في المائة التي تقول إنها حركة تحرير وطنية.

نتائج استطلاع الرأي التي نشرها شاهين تشير أيضا إلى أن 36.4 في المائة من الأتراك يرون أن تركيا تقوم بما يمكن فعله من أجل غزة، ويطالب 30.3 في المائة منهم بالاحتجاج ضد العدوان الإسرائيلي على غزة في جميع المجالات، وبمزيد من الدعم للشعب الفلسطيني، إلا أنهم يرفضون في ذات الوقت التدخل العسكري التركي، إلا أن هناك 16.6 في المائة من الأتراك يطالبون بتدخل تركيا عسكريا بالتنسيق والتعاون مع بعض الدول الأخرى لوقف مجازر الجيش الإسرائيلي. كما يؤيد 63.7 في المائة منهم موقف الرئيس التركي من أحداث غزة، مقابل 27.6 في المائة التي ترفض ذاك الموقف.

قادة حزب السعادة برئاسة تمل كاراموللا أغلو وحزب المستقبل برئاسة أحمد داود أوغلو، من أحزاب تحالف الطاولة السداسية المعارض، يطلقان تصريحات مؤيدة لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية، ومنددة بالهجمات الإسرائيلية التي تستهدف القطاع، كما أنهما يتهمان الحكومة التركية بالتقصير في اتخاذ قرارات حاسمة ضد إسرائيل.

لكن كون الحزبين قبل أشهر فقط قد سعيا لتسليم حكم البلاد إلى الذين يعتبرون حركة حماس "منظمة إرهابية"؛ يثير علامات استفهام حول مصداقية تلك التصريحات.

ومن اللافت أيضا أن قادة الحزبين لا ينتقدون حلفاءهما في الطاولة السداسية بسبب التصريحات التي يتهمون فيها المقاومة الفلسطينية بــ"الإرهاب وقتل المدنيين"، فيما يصبون جام غضبهم على الحكومة التركية وحزب العدالة والتنمية وأردوغان.

هناك أقلية في المجتمع التركي يمكن تسميتها "الصهاينة الأتراك"، وتشبه أساليب هؤلاء في محاولة تشويه صورة المقاومة الفلسطينية أساليب الفئة التي يطلق عليها "الصهاينة العرب"، الأمر الذي يوحي بأنهم جميعا يرضعون من ذات الثدي الصهيوني، كما أنهم يؤيدون الشركات الداعمة لإسرائيل بحجة أن تيار الإسلام السياسي هو الذي يدعو إلى مقاطعتها، ويثبتون في كل قضية من قضايا المسلمين أن مشكلتهم الأساسية هي مع الإسلام.

إلاي آكسوي، مساعدة رئيس الحزب الديمقراطي، وهو أحد أحزاب تحالف الطاولة السداسية، ذهبت إلى أبعد من ذلك في التصهين، واتهمت الفلسطينيين كلهم بأنهم يثيرون مشاكل في أي بلد يحلون فيه، كما أنها حرضت ضد الطلاب الفلسطينيين الذين قالت إن وجود عدد كبير منهم يشكل تهديدا أمنيا للبلاد، علما بأن آكسوي من أشد الموالين للنظام السوري، لدرجة أنها سافرت في تموز/ يوليو الماضي إلى دمشق لتتجول في أسواقها وملاهيها برفقة رجال المخابرات السورية، وتدعي بأن سوريا آمنة ومستقرة، ولا داعي لبقاء اللاجئين في تركيا.

المتجاهلون لمعاناة الشعب الفلسطيني والمجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في القطاع كلهم من الذين يحرضون في ذات الوقت ضد اللاجئين السوريين، متسترين وراء القومية.

ويقول هؤلاء إن فلسطين ليست قضيتهم، ويتهمون المتضامنين مع الشعب الفلسطيني بأنهم لا يبالون بما يعانيه الأتراك الإيغور في الصين من ظلم واضطهاد، كما أنهم يقولون إن الحكومة التركية تعالج المرضى والجرحى من سكان غزة في المستشفيات التركية في الوقت الذي لا يجد فيه مواطنون فرصة للعلاج.

*إسماعيل ياشا كاتب صحفي تركي

المصدر | عربي21

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تركيا فلسطين غزة أردوغان المعارضة المقاومة الصهاينة العرب العدوان الإسرائیلی على المقاومة الفلسطینیة فی المائة من من الأتراک حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

الصناعة التقليدية المغربية تسجل نمواً بـ13% في الصادرات خلال الأشهر 11 الأولى من 2025

زنقة20ا الرباط

حققت صادرات الصناعة التقليدية نموا ملحوظا خلال الفترة من يناير إلى نونبر 2025، بلغ 13 في المائة، بقيمة إجمالية تجاوزت 1,14 مليار درهم.

وذكر بلاغ لكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني أن هذا الأداء الإيجابي يرجع بشكل رئيسي إلى التقدم الممتاز الذي شهده شهر نونبر لسنة 2025، الذي سجل نموا بنسبة 27 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الفارطة.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه بالرغم من استمرار احتلال منتجات الفخار-الحجر رأس صادرات الصناعة التقليدية بحصة تجاوزت ثلث رقم معاملات التصدير الإجمالي (36 في المائة) خلال فترة يناير- نونبر 2025، إلا أن الملابس التقليدية صنعت الحدث بتحقيقها نسبة نمو ممتازة بلغت 83 في المائة، ما مكنها من الحصول على حصة متقاربة مع الزرابي من إجمالي الصادرات، بنسبة 17 في المائة و18 في المائة على التوالي، والتقدم بـ7 نقاط مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2024.

وذكر البلاغ أن الولايات المتحدة الأمريكية حافظت على مركزها الأول من حيث المستوردين، وارتفعت حصتها لتحتكر حوالي نصف قيمة الصادرات (49 في المائة)، مسجلة معدل نمو بلغ 28 في المائة. وفي المقابل، تراجعت حصة فرنسا بـ8 نقاط (11 في المائة) مع استمرارها رغم ذلك في المرتبة الثانية بعد السوق الأمريكية.

من جهتها، واصلت صادرات الصناعة التقليدية المغربية التنوع الذي سجلته في وجهاتها الجغرافية بدخولها السوق التركية، إذ تضاعف رقم معاملات هذه السوق ثلاث مرات واحتلت بذلك المرتبة الثالثة ضمن باقي الأسواق.

وأظهرت فاس، حسب البلاغ، أداء لافتا بتسجيلها أعلى معدل نمو بين المدن بلغ 76 في المائة، مما رفع حصتها في الصادرات ب7 نقاط لتحرز 20 في المائة مقابل 13 في المائة السنة الفارطة، كما استمرت مراكش في تصدر قائمة المدن المصدرة بحصة 39 في المائة من إجمالي صادرات الصناعة التقليدية، متبوعة بالدار البيضاء بحصة بلغت 31 في المائة.

مقالات مشابهة

  • الركائز الاقتصادية للصراع في السودان
  • من الناظور.. أخنوش: المؤشرات الاقتصادية تتحول إلى مكاسب اجتماعية ملموسة
  • الصناعة التقليدية المغربية تسجل نمواً بـ13% في الصادرات خلال الأشهر 11 الأولى من 2025
  • صحة غزة تُصدر تقريرا جديدا لضحايا العدوان الإسرائيلي
  • لوموند: العنف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية يُثير قلق المجتمع الدولي
  • «لوموند»: العنف الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي
  • مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
  • مشهد مضيء.. سيدة أسوانية يتجاوز عمرها المائة عام تُدلي بصوتها في انتخابات النواب
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
  • رئاسة السلطة الفلسطينية تعلق على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية