مع دخول الصراع بين إسرائيل وحماس شهره الثاني، يستمر القصف العسكري الإسرائيلي المتواصل لغزة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد المخاوف من انهيار النظام العام.

 

وفقا للجارديان، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه ضرب حوالي 250 هدفًا في غزة خلال فترة 24 ساعة، مع تركيز الهجوم على بلدة رفح الجنوبية.

وبعد تعليمات بالانتقال من مناطق النزاع المتوقعة، وجد السكان أنفسهم في مرمى النيران، حيث أصابت الغارات الجوية منزلين، مما أدى إلى الوفاة المأساوية لحوالي 20 شخصًا، من بينهم نساء وأطفال.

 

تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أنه خلال الشهرين الماضيين، فر 1.87 مليون شخص، يشكلون أكثر من 80% من سكان غزة، من منازلهم، وعانوا من النزوح عدة مرات ولجأوا إلى ملاجئ مؤقتة مكتظة. وتجاوزت حصيلة القتلى في غزة 16200 غالبيتهم من النساء والأطفال، وأكثر من 42 ألف جريح. ولا يزال العديد منهم محاصرين تحت الأنقاض، مما يؤكد الوضع المزري على الأرض.

 

في شمال قطاع غزة، اندلع قتال عنيف في مخيم جباليا للاجئين، حيث ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أغار على مجمع للمسلحين، مما أدى إلى سقوط ضحايا. أفادت الجارديان عن خسارة كبيرة، حيث فقد أحد صحفيي الجزيرة 22 من أفراد أسرته في غارة جوية في جباليا.

 

اتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي حماس بإطلاق صواريخ من مناطق مأهولة بالمدنيين، زاعمًا استخدام المدنيين كدروع بشرية. ودفع هذا الوضع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى التحذير من أن النظام العام في غزة معرض لخطر الانهيار الكامل بسبب الظروف اليائسة.

 

سلطت وكالات الإغاثة، بما في ذلك منظمة أوكسفام، الضوء على النقص الحاد في الإمدادات الأساسية منذ انتهاء وقف إطلاق النار المؤقت، مما أجبر الناس على القتال على الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والوقود. وانتقدت مديرة الشؤون الإنسانية في منظمة أوكسفام، مارتا فالديس غارسيا، الفوضى العسكرية، معربة عن قلقها من أن النظام الإنساني قد يضطر إلى الاختيار المستحيل بين مساعدة المدنيين والتواطؤ في ترحيلهم القسري.

 

في الوقت نفسه، اندلعت الاحتجاجات في المملكة المتحدة، حيث قام عمال من أربعة مصانع للأسلحة، تنتج مكونات للطائرات المقاتلة الإسرائيلية، بإغلاق أبوابها. وتهدف الجهود المنسقة إلى التعبير عن معارضة مبيعات الأسلحة لإسرائيل وطالبت بدعم حكومة المملكة المتحدة لوقف دائم لإطلاق النار.

 

وعلى صعيد متصل، أعلنت الحكومة اللبنانية عزمها إحالة تقارير رويترز ووكالة فرانس برس إلى مجلس الأمن الدولي. وتزعم التقارير أن نيران الجيش الإسرائيلي قتلت صحفي رويترز عصام عبد الله وأصابت ستة آخرين في جنوب لبنان في 13 أكتوبر. وكشف التحقيق أن طاقم دبابة إسرائيلية أطلق قذائف على المجموعة بينما كانوا يصورون قصفاً عبر الحدود، رغم أن إسرائيل تنفي استهدافها عمداً. غير المقاتلين.

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل وحماس غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقصف موقعا لحزب الله وتحذره من القتال مع إيران

استهدف الجيش الإسرائيلي ما قال إنه موقع لحزب الله في جنوب لبنان، وسط تحذيرات إسرائيلية للحزب من التدخل بالحرب ضد إيران.

وقال الجيش في بيان إن سفينة تابعة للبحرية ضربت خلال الليل موقع بنية تحتية لقوة الرضوان في حزب الله كان يستخدم لشن "هجمات إرهابية على مدنيين إسرائيليين".

كما أعلن الجيش خلال الليل ضرب "إرهابي من حزب الله" في جنوب لبنان، وفق البيان.

وكانت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية تحدثت أمس الجمعة عن مقتل شخص وإصابة آخر جراء غارة شنتها طائرة مسيرة إسرائيلية على دراجة نارية في قضاء النبطية جنوبي البلاد.

كما ذكرت الوكالة في وقت سابق أمس أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت المنطقة الواقعة بين شبيل والسريرة، إضافة إلى منطقتي تومات نيحا والمحمودية قضاء جزين جنوبي البلاد.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارات على ما ادعى أنها مواقع عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.

وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 ارتكبت إسرائيل نحو 3 آلاف خرق له خلفت ما لا يقل عن 217 قتيلا و508 جرحى، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.

وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، في حين يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.

كاتس: صبر إسرائيل نفد مع "الإرهابيين" الذين يهددونها (الأوروبية) تحذير إسرائيلي

وتأتي الضربات الإسرائيلية في وقت دخلت الحرب غير المسبوقة بين إيران وإسرائيل يومها التاسع، وحذرت تل أبيب حزب الله من التدخل في هذه الحرب.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس الجمعة إن صبر إسرائيل نفد مع "الإرهابيين" الذين يهددونها.

إعلان

وجاء تعليق كاتس بعد تصريح للأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أول أمس الخميس قال فيه إن الحزب "يتصرف بما يراه مناسبا في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأميركي الغاشم".

وفي تصريحات أخرى، لم يتعهد الحزب بشكل صريح بالانضمام إلى القتال، فقد نقلت رويترز عن مسؤول في الحزب الأسبوع الماضي قوله إنه لا ينوي شن هجمات على إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل .. أنتشال جثث 3 محتجزين بغزة أحدهم جندي (صورة)
  • إسرائيل .. أنتشال جثث 3 محتجزين بغزة أحدهم جندي
  • إيران تحذر دول: ستكون هدفا مشروعا لهجماتنا
  • إيران تتهم مدير الطاقة الذرية بالتواطؤ مع إسرائيل
  • بينهم 11 من منتظري المساعدات.. استشهاد 18 فلسطينيا بنيران الاحتلال الإسرائيلي بغزة
  • إسرائيل تقصف موقعا لحزب الله وتحذره من القتال مع إيران
  • إسرائيل تقصف موقع أصفهان النووي وإيران ترد بصواريخ
  • غزة.. عشرات القتلى بنيران إسرائيلية وتحذير من الجفاف
  • جوتيريش أمام مجلس الأمن: المواجهة بين إسرائيل وإيران تشهد تصعيدا سريعا بتكلفة هائلة
  • نتنياهو: تغيير أو سقوط النظام في إيران ليس هدفا لكنه قد يصبح نتيجة