طائرات مسيرة أمريكية فوق غزة للبحث عن المحتجزين
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
لم يتوقف الدعم الأمريكي، إلى الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان على قطاع غزة، في 7 أكتوبر الماضي.
مقتل جال آيزنكوت في نفق مفخخ داخل غزة نداء لجميع نقابات الأطباء الأجنبية بإرسال أطباء متخصصين وممرضين إلى غزة والضفة الغربيةوأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، استئناف رحلات الطائرات بدون طيار فوق غزة للبحث عن المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في القطاع، الذين أسرتهم المقاومة خلال عملية “طوفان الأقصى”.
وفي سياق متصل، واصلت مصر اليوم وبمشاركة قطرية جهودهما لوقف الحرب المسعورة ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة وتبادل المحتجزين بين المقاومة والاحتلال الصهيونى، أكدت مصادر مقربة أن جهود الوساطة المصرية لم تتوقف رغم مغادرة الوفد الإسرائيلى للدوحة، لكنها تجرى فى بيئة صعبة، فيما واصلت النازية الصهيوينة محارقها ومجازرها ضد الفلسطينيين العزل وتكدست الجثث فى الشوارع ومدارس الإيواء فيما نهشت الحيوانات الجثث فى الشوارع.
وأوضحت المصادر أنه حتى بعد مغادرة وفد المخابرات الإسرائيلية للعاصمة القطرية، فإن جهود الوساطة تواصلت، وظلت هناك رسائل متبادلة بين طرفى النزاع ولم تستبعد المصادر إمكانية حدوث انفراجة فى المواقف، إلا أنها أكد على أن جهود الوساطة تجرى فى بيئة صعبة ومعقدة.
وأضافت المصادر رافضة الكشف عن هويتها: «لن تتوقف الجهود، وستتواصل حتى تحقق ما نتطلع إليه من الوصول لهدنة إنسانية» وقالت حكومة الاحتلال، أن رئيس جهاز المخابرات (الموساد) دافيد بارنياع، طلب من فريقه الموجود فى الدوحة العودة إلى إسرائيل فى أعقاب الطريق المسدود الذى وصلت إليه المفاوضات.
وأكد رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» إسماعيل هنية، استعداد الحركة لاستئناف المفاوضات لتبادل جميع الأسرى والوصول لصفقة شاملة إذا توقف الهجوم الإسرائيلى على غزة، وشدد «هنية» على أن الحركة لن تتفاوض فى ظل المجازر والمذابح الإسرائيلية.
وقال: هناك كارثة غير مسبوقة على المستوى الإنسانى والصحى فى غزة، فى ظل سياسة الخنق والتجويع وحرمان شمال القطاع من المساعدات والاغاثات.
استشهاد المئات خلال 24 الساعةوتصاعدت أعمدة دخان أسود كثيف وألسنة نيران فوق غزة على وقع معارك ضارية، بين المقاومة والاحتلال وخلت شوارع خان يونس من المارة مع توغل الدبابات الإسرائيلية، يأتى ذلك فيما يعتزم قادة منتدى عائلات الرهائن التوجه إلى الرئيس الأمريكى، جو بايدن، للتدخل لدى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وأعضاء مجلس قيادة الحرب، ليوقفوا حرب غزة ويعودوا إلى المفاوضات حول صفقة تبادل.
وأعلنت وزارة الصحة فى غزة استشهاد المئات خلال الـ24 الساعة الماضية، ليرتفع عدد من ارتقى منذ بداية الحرب إلى 18 ألف شهيد، وما يقف هذا العدد من المفقودين تحت الركام وأكثر من 46 ألف إصابة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة الاحتلال الإسرائيلى الدعم الأمريكى أكتوبر وزارة الدفاع الأمريكية الوفد بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
إذاعة أمريكية: نداءات من شمال غزة لاغتنام الفرصة الأخيرة
وسط الدمار المتفاقم في شمال غزة، ترتفع أصوات استغاثة ملحة تطالب بتحرك فوري لوقف الحرب، في وقت تقترب فيه المنطقة من حافة الانهيار الشامل، وفق ما أوردته الإذاعة الأمريكية "NPR".
وفي ظل تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية وسوء الأوضاع الإنسانية، يعيش سكان المناطق المنكوبة في جباليا وبيت لاهيا وأجزاء من مدينة غزة أوضاعًا كارثية؛ شوارع مدمرة، عائلات نازحة تكتظ في ملاجئ تفتقر لأبسط مقومات الحياة من كهرباء ومياه نظيفة وخدمات طبية، بينما تتناقص الإمدادات الغذائية، وتنتشر الأمراض.
وقالت سيدة شابة من شمال القطاع للإذاعة: "لقد نفد منا كل شيء – الوقت، الطعام، وحتى الأمل. إذا استمرت الحرب أكثر، فلن يبقى شيء يمكن إنقاذه".
وتشير الإذاعة إلى أن هذا الواقع المرير دفع بالكثير من السكان إلى مطالبة الأطراف المعنية – وفي مقدمتها حماس – بالتخلي عن الحسابات السياسية والالتفات إلى الكارثة الإنسانية المحدقة.
يقول معلم مسن من بيت حانون: "كفى شعارات وخطابات. ما نحتاجه الآن هو السلام، ولا شيء غيره".
وفي ظل تدمير البنى التحتية وانهيار منظومات الحكم المحلي، تبرز المخاوف من انزلاق شمال غزة إلى حالة من الفوضى يصعب احتواؤها. وقد عبّر صحفي محلي – فضل عدم الكشف اسمه – عن هذا القلق بقوله: "لم يعد لدينا وقت لمعارك جديدة. نحتاج إلى قرارات جريئة وسريعة لوضع حد لما يجري".
وتنقل الإذاعة أن مشاعر الغضب واليأس باتت طاغية بين السكان، الذين باتوا يتساءلون عن جدوى التضحيات المستمرة في ظل غياب أي أفق للحل، وقيادة تبدو عاجزة أو غير راغبة في تغيير المسار، بينما تنزف غزة يومًا بعد يوم.
ويرى مراقبون، حسب الإذاعة، أن شمال غزة بلغ نقطة تحول، إذ باتت الضغوط الإنسانية والعسكرية تنذر بعواقب وخيمة ما لم يتم التحرك سياسيًا، سواء عبر وقف لإطلاق النار، أو فتح ممرات إنسانية، أو التوصل إلى اتفاقيات لتبادل الأسرى.
ورغم كل هذا الألم، تظل هناك بارقة أمل. "هذه فرصتنا الأخيرة. إذا ضاعت هذه اللحظة، قد لا نحصل على غيرها"، يقول طالب جامعي دُمّرت جامعته بالكامل.
وبحسب الإذاعة الأمريكية، فإن سكان شمال غزة يبعثون برسالة واضحة للعالم: الوقت قد نفد. يجب أن تتوقف الحرب – ليس غدًا، بل الآن.