محور رئيسي بإستراتيجيات الدولة للبحث العلمي.. د. أيمن أربد لـ «العرب»: 17% نمواً متوقعاً بسوق الذكاء الاصطناعي حتى 2026
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
«قطر للبحوث» يمول العديد من المشاريع البحثية المتنوعة
قطر تستثمر في تطوير البنية التحتية بتشجيع تطوير مراكز البيانات
يجب أن تكون المدخلات مكتملة ودقيقة حتى تعطي المخرجات المرجوة
أكد الدكتور أيمن أربد، أستاذ مشارك ورئيس قسم تقنية المعلومات والحوسبة بكلية العلوم والهندسة التابعة لجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، أن تطوّر الذكاء الاصطناعي في قطر كان محط اهتمام لدولة قطر لسنوات طويلة، ويقول: «يُعد الذكاء الاصطناعي أحد المحاور المهمة في استراتيجيات البحث العلمي في قطر بمؤسساتها المختلفة وكذلك في مؤسسة قطر وجامعة حمد بن خليفة».
وأضاف د. أربد في تصريحات خاصة لـ «العرب»: «علاوة على ذلك، قام مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار بتمويل العديد من المشاريع البحثية من خلال برامج الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي. ووفقاً لبرنامج «تسمو» التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يقدر حجم سوق الذكاء الاصطناعي في قطر بنحو 31 مليون دولار في عام 2022، ومن المتوقع أن ينمو بنسبة 17.4 بالمائة سنوياً ليصل إلى 58.8 مليون دولار في عام 2026».
وتابع: «وإدراكًا لأهمية هذا القطاع، قامت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالشراكة مع معهد قطر لبحوث الحوسبة، بتطوير استراتيجية قطر الوطنية للذكاء الاصطناعي التي تقوم على ستة ركائز: رعاية المواهب، والوصول إلى البيانات، والتوظيف، وتحقيق الثروة، وتبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات بالمستقبل، والقيادة الفكرية في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والتي ستعمل على دفع تقدّم قطر نحو هذا التحوّل، كما قامت الوزارة بتعيين لجنة الذكاء الاصطناعي لوضع اللمسات النهائية على خطة التنفيذ في عام 2021».
وأوضح الدكتور أربد أن قطر استثمرت في تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي من خلال تشجيع تطوير مراكز البيانات المحلية، مما أدى إلى تأسيس Microsoft Azure وGoogle Cloud التي أصبح لها حضور محلي في السنوات الثلاث الماضية، وقال: «إن الطلب المحلي والإقليمي على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ضخم وسيتطلب العديد من برامج الحوافز للشركات الصغيرة وفرق البحث للمشاركة في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المستقبل».
أردف: «نحن مقبلون على تطوير المزيد من التقنيات التي سنشهد تطبيقاتها في مختلف المجالات، مثل أتمتة التعليم والنهوض بالتعليم الفردي المتمحور حول الطلاب واهتماماتهم، وكذلك في مجال الرعاية الصحية وأتمتة معالجة البيانات الصحية، وكذلك المجالات الاقتصادية مثل اللوجستيات التي يمكن الاعتماد فيها على تقنيات الروبوتات».
ولتوضيح أهمية الذكاء الاصطناعي في حياتنا، قال: تخيّل أنك تقود سيارتك يومًا من الأيام متجهًا لمكان جديد، لكنك لا تعرف كيف تصل لوجهتك، ولا تمتلك نظام تحديد المواقع على سيارتك أو هاتفك المحمول، فتضطر أن تسأل الآخرين عن الاتجاهات، لكن وصفهم قد لا يكون واضحًا وتضل طريقك بسبب ذلك، هذا ما كانت لتبدو عليه حياتنا اليوم دون وجود الذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت تطبيقاته جزءًا من نسيج حياتنا اليومية، وساهمت في جعلها أبسط وأسهل في الكثير من النواحي، حتى لو لم ندرك ذلك أو اعتبرناه من المسلّمات.
تطوير دقة المعلومات
وأضاف: لفهم الذكاء الاصطناعي أكثر، يعرّف، الذكاء الاصطناعي بشكل مختصر ومبسط على أنه «مجال يتم فيه تطوير تقنية ذكية قادرة على أداء مهام الإنسان، وذلك اعتمادًا على المعلومات التي يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليلها وفهم أنماطها ثمّ اتخاذ القرارات بناءً عليها».
ووفقًا للدكتور أيمن، ما يميز الذكاء الاصطناعي عن غيره من التقنيات هو «قدرته على تطوير دقة تصنيف المعلومات والارتقاء بفهمها بشكل أكثر فعالية من قدرة الإنسان على فهم كميّة هائلة من المعلومات».
وأوضح: «يعتمد الذكاء الاصطناعي على أن الإنسان الذي يطوّر هذا النموذج قادر على فهم المشكلة بشكل جيد وفهم المدخلات والمخرجات المطلوبة، وفي بعض الأحيان، يتم تطوير الذكاء الاصطناعي بدون تصنيفٍ للمعلومات، حيث نعتمد على قدرة أن الذكاء الاصطناعي في الاعتماد على نفسه لتصنيف المعلومات وتدقيقها وفهم الأنماط الجديدة التي لا يفهمها الإنسان».
وأشار إلى أن استخدامات الذكاء الاصطناعي متعددة وكذلك احتكاكهم بهذه التقنيات، فقال: «إذا راقبنا حياتنا اليومية سنجد أن الذكاء الاصطناعي هو بالفعل جزء من حياتنا اليومية، مثل برامج الخرائط التي تعتمد على تحليل الخوارزميات وتحليل كم هائل من البيانات لتحديد الاختناقات المرورية وزمن الوصول للوجهة، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي وأنظمة الفيديو عبر الإنترنت التي تقوم بتحليل بيانات المستخدمين، ومن الأمثلة الأخرى هي الترجمة الفورية التي تعتمد على تحليل النصوص».
وأضاف: ومع الانتشار المتزايد لتقنيات الذكاء الاصطناعي، تزايدت المخاوف من هيمنة هذه التقنية على الإنسان وسيطرتها على الكثير من الوظائف، ويرجع الدكتور أيمن السبب في ذلك إلى «تسارع تطوّر التقنية واستخدامها في تطبيقات متعددة».
وأوضح: «من الطبيعي عند تطوّر أي تقنية بشكّل بسريع، أن يكون هناك رفض أو تخوّف من استخدامها في البداية ويتضح ذلك في مجال العمل بشكل خاص، لكن هذا لا يعني أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على كلّ الوظائف، بل سيُسهم في رفع المهارات المطلوبة في العمل، كما أن بعض الوظائف سيتم أتمتة أجزاء منها فقط، بالإضافة إلى الوظائف الجديدة التي سيتم استحداثها مستقبلاً».
وتابع: «قد يخشى الإنسان هذه التقنيات لأنه لا يستطيع فهمها. ولكن إذا ساعدنا الطلبة في المدارس والجامعات، وكبار السن، وغيرهم من أفراد المجتمع على فهم التقنية وفهم أساسياتها واستخداماتها المتعددة، يمكننا الحد من المخاوف حول تطوّر الذكاء الاصطناعي».
تحديات عملية وأخلاقية
كما أشار الدكتور أيمن إلى عدد من التحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي قائلاً: «من التحديات الكبيرة هي البيانات التي يتم إدخالها في أنظمة الذكاء الاصطناعي، إذ يجب أن تكون المدخلات مكتملة ودقيقة لتعطي المخرجات المرجوّة، بالإضافة إلى التعلّم العميق للذكاء الاصطناعي، التي ننظر إليها كصندوق أسود، حيث مازلنا لا نمتلك آلية لفهم آلية اتخاذ القرار وتصنيف البيانات وتحديد اتجاهاتها، لذا من الضروري أن نعمل على إنتاج ذكاء اصطناعي قابل للفهم للتعامل مع مخاوف الإنسان من هذه التقنية».
يتابع: «نواجه تحديا آخر يكمن في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وما إذا كانت تطبيقاته المختلفة تحترم قوانين وأخلاقيات الدول ويتماشى مع المنظومة الاجتماعية والأخلاقية».
ويختتم الدكتور أيمن: «الذكاء الاصطناعي هو تقنية العصر، وسيحدث ثورة في مختلف مجالات الحياة مستقبلاً، لذا من المهم أن يكون لدى الجميع إلمام بسيط بكيفية عمل تقنيات الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدامنا لها، وكذلك حث الطلبة المقبلين على اختيار تخصصاتهم مستقبلاً على تبني هذا المجال، حيث سنحتاج للمزيد من الخبرات والمتخصصين في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في شتى المجالات».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة حمد بن خليفة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی فی الدکتور أیمن
إقرأ أيضاً:
الإعلان عن مبادرة مصرية – أمريكية.. الاستثمار في تعزيز القدرات الرقمية وتبني الذكاء الاصطناعي لبناء مصر الرقمية
وزير الاتصالات خلال منتدى قادة السياسات بين مصر والولايات المتحدة:-الاستثمار في تعزيز القدرات الرقمية وتبني الذكاء الاصطناعي لبناء مصر الرقمية- 180 % نموًا في عدد شركات العاملة في مجال التعهيد بمصر منذ 2021-مذكرة تفاهم بين الاتصالات وشركة IBM لتدريب 100 ألف متدرب في الذكاء الاصطناعي خلال 5 سنوات-الإعلان عن مبادرة مصرية – أمريكية بهدف تسريع تبني الذكاء الاصطناعيتواصل مصر جهودها فى الاستثمار فى تعزيز قدراتها الرقمية وتبنى التقنيات الناشئة وفى مقدمتها الذكاء الاصطناعى من خلال تنفيذ استراتيجية متكاملة تستهدف بناء مصر الرقمية، وفق تصريحات الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقال طلعت إن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبح أحد الركائز الأساسية للنمو الاقتصادى فى مصر، مشيرًا إلى أن القطاع هو الأعلى نموًا بين قطاعات الدولة بمعدل نمو سنوى بلغ 16%؛ كما تضاعفت مساهمة القطاع فى الناتج المحلى الإجمالى خلال السنوات السبع الأخيرة لترتفع من 3.2% إلى 6%.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها الدكتور عمرو طلعت خلال مشاركته فى جلسة بعنوان "تسريع التحول الرقمى فى مصر من خلال الذكاء الاصطناعى لتحقيق النمو الاقتصادى" ضمن فعاليات منتدى قادة السياسات بين جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة لعام 2025؛ بحضور عمر مهنا رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، والمهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، وأعضاء غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصرى الأمريكى، وعدد من قيادات شركات تكنولوجية عالمية.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن المواطن هو محور اهتمام استراتيجية مصر الرقمية، التى تهدف إلى تمكينه من الوصول إلى الخدمات الرقمية، وتنمية مهاراته الرقمية، بما يؤهله للحصول على فرص عمل متميزة؛ مشيرا إلى أنه يتم توفير مجموعة متنوعة من برامج بناء القدرات الرقمية التى تستهدف جميع المواطنين من مختلف المراحل العمرية؛ موضحا ارتفاع عدد المتدربين من 4 آلاف متدرب فى عام 2018 إلى 500 ألف متدرب سنويًا حاليًا.
كما أكد حرص الوزارة على توفير برامج تعليمية متقدمة لإعداد كوارد رقمية متخصصة من خلال إنشاء مدارس "WE" للتكنولوجيا التطبيقية، والتى بلغ عددها حتى الآن نحو 19 مدرسة فى مختلف المحافظات، إلى جانب إنشاء جامعة مصر للمعلوماتية بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتى تُعد أول جامعة متخصصة فى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى إفريقيا؛ لافتا إلى أنه يتم العمل على تهيئة بيئة محفزة للابتكار الرقمى وريادة الأعمال فى كافة أنحاء الجمهورية من خلال نشر مراكز إبداع مصر الرقمية والتى بلغ عددها حتى الآن نحو 24 مركزا فى 20 محافظة.
وأوضح طلعت أن مصر تعد مركز عالمى لتصدير خدمات التعهيد ، بفضل ما تمتلكه من مقومات تنافسية عززت من ثقة الشركات العالمية لتوسيع استثماراتها فى مصر؛ موضحا زيادة عدد الشركات العاملة فى مجال التعهيد فى مصر بنسبة 180% منذ عام 2021 لترتفع من 64 شركة إلى أكثر من 180 شركة قامت بإنشاء ما يزيد عن 200 مركز لخدمات التعهيد؛ كما ارتفعت صادرات خدمات التعهيد بنسبة 80% خلال 3 سنوات؛ مؤكدا اهتمام الدولة بتوطين صناعة الإلكترونيات من خلال توفير بيئة محفزة للشركات للاستثمار فى هذا المجال فى مصر؛ مشيرًا إلى أن هناك حاليًا 9 شركات تقوم بتصنيع الهواتف المحمولة فى مصر، ومن المستهدف إنتاج أكثر من 9 ملايين هاتف محمول خلال العام الجارى، مع تحقيق قيمة مضافة محليا تتجاوز 40%.
وذكر الدكتور عمرو طلعت أن مصر يمر عبر أراضيها أكثر من 90% من حركة البيانات بين قارتى آسيا وأوروبا، حيث يبلغ عدد الكابلات البحرية الدولية التى تمر عبر مصر 20 كابلًا، من بينها 5 كابلات قيد الإنشاء، بالإضافة إلى 10 محطات إنزال، مع خطة لإنشاء محطتين إنزال إضافيتين خلال العام المقبل؛ مشيرا إلى جهود تطوير البنية التحتية الرقمية فى كافة أنحاء الجمهورية من خلال مد كابلات الألياف الضوئية وانشاء أبراج المحمول.
إتاحة أكثر من 200 خدمة حكومية رقمية للمواطنينولفت الدكتور عمرو طلعت إلى أن التحول الرقمى يمثل أحد المحاور الرئيسية لبناء مصر الرقمية؛ موضحا أنه تم إتاحة أكثر من 200 خدمة حكومية رقمية للمواطنين، كما يتم تنفيذ العديد من المشروعات التى تستهدف رقمنة العمليات الحكومية ومنها مشروع رقمنة منظومة التأمين الصحى الشامل، وأتمتة نظام حيازة الأراضى الزراعية؛ موضحا الجهود المبذولة لتهيئة البيئة التشريعية وتبنى السياسات اللازمة لتحقيق حوكمة مؤسسية فعالة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعىوأشار الدكتور عمرو طلعت إلى جهود الدولة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعى من خلال تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى، التى تم إطلاق نسختها الأولى فى 2019، واستكمال هذه الجهود من خلال النسخة الثانية للاستراتيجية التى تم اطلاقها أوائل العام الجارى؛ موضحا أن النسخة الثانية من الاستراتيجية تستهدف إقامة صناعة للذكاء الاصطناعى مدعومة بالحوكمة والتكنولوجيا والبيانات والبنية التحتية والنظام البيئى والمهارات لضمان استدامتها وقدرتها التنافسية لتعزيز التنمية فى مصر؛ موضحا أنه يتم تنفيذ عدد من المشروعات لتطوير تطبيقات باستخدام الذكاء الاصطناعى لتوفير حلول مبتكرة فى عدد من القطاعات بما فى ذلك تطبيقات للترجمة الألية، ولتطوير منظومة التقاضى، والكشف المبكر عن عدد من الأمراض، والاعتماد على صور الأقمار الصناعية بما يساعد على التعرف على حدود الأراضى الزراعية، والتركيب المحصولى.
وزير الاتصالات: مصر تعزز قدراتها الرقمية والقطاع ضاعف مساهمته في الناتج المحلي
77 مليار جنيه استثمارات اتصالات مصر والشركة تخطط لضخ أموال جديدة
اتصالات النواب تحذر المواطنين من الاستجابة لروابط تحمل لوجو البريد المصري
تعرف على موارد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات
واستعرض الدكتور عمرو طلعت أبرز التطورات التى شهدتها مؤشرات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتى تعكس النمو المتسارع للقطاع؛ حيث جاءت مصر فى التصنيف (A) بمؤشر جاهزية الحكومة الرقمية الصادر عن البنك الدولى، كما صنفت ضمن المستوى "المتقدم" فى مؤشر الأداء التنظيمى للاتصالات الصادر عن الاتحاد الدولى للاتصالات، كذلك تتصدر مصر دول القارة فى ترتيب متوسط سرعة الإنترنت الثابت.
كما تُعد أسعار خدمات الإنترنت الثابت فى مصر ثانى أقل أسعار على مستوى إفريقيا؛ لافتا إلى تقدم ترتيب مصر 46 مركزًا فى مؤشر جاهزية الحكومة فى الذكاء الاصطناعى خلال الفترة من 2019 إلى 2024، كما تعد مصر ضمن أفضل ثلاث دول فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث البيئة الداعمة لنمو الشركات الناشئة وريادة الأعمال.
وتعزيزا لجهود الدولة فى اعداد الكفاءات المتخصصة فى مجال الذكاء الاصطناعى؛ شهد الدكتور عمرو طلعت خلال فعاليات المنتدى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وشركة IBM بهدف التعاون فى تدريب وتأهيل 20 ألف متدرب سنويًا بإجمالى 100 ألف متدرب على مدار 5 سنوات، إلى جانب التعاون فى تعزيز الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا.
وقع مذكرة التفاهم المهندس رأفت هندى نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير البنية التحتية التكنولوجية والتحول الرقمى، والمهندسة مروة عباس المدير العام لشركة IBM بشمال شرق أفريقيا. وذلك بحضور سعد توما المدير العام لشركة IBM بالشرق الأوسط وأفريقيا.
وتنص مذكرة التفاهم على توفير تدريب متخصص من خلال IBM SkillsBuild، وهى منصة تعليمية مجانية تهدف إلى تسهيل الوصول للمهارات التقنية والمهنية المطلوبة فى سوق العمل المستقبلى من خلال مسارات تعليمية تأسيسية ومتقدمة فى الذكاء الاصطناعى، بالإضافة إلى دورة فى الحوسبة الكمية. وتوفر المنصة للمتدربين شهادات اعتماد رقمية معترف بها فى مجالات عالية الطلب مثل الذكاء الاصطناعى وعلوم البيانات والأمن السيبرانى.
ويستهدف البرنامج التدريبى شرائح متعددة تشمل الطلاب، والباحثين عن فرص عمل، والمهنيين، ويوفر موارد متخصصة للإرشاد المهنى، وتأهيل المسار الوظيفى، ومشاريع عملية.
وستدعم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هذا التعاون من خلال إتاحة أماكن التدريب، وتنسيق اختيار المجموعات والأفراد المؤهلين مثل المواهب الشابة والمطورين والمسؤولين وموظفى القطاع العام والخاص والفنيين والخبراء لحضور ورش العمل والبرامج التدريب، ودمج IBM فى الفعاليات الوطنية الرئيسية ذات الصلة بالذكاء الاصطناعى .
أحدث توجهات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعىكما تنص مذكرة التفاهم على أن تسهم IBM فى تبادل المعرفة ونقل أفضل الممارسات العالمية بشأن أحدث توجهات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى وتطبيقاتها المتقدمة فى مختلف القطاعات، فضلًا عن تعزيز الوعى بالميثاق المصرى للذكاء الاصطناعى المسؤول.
وفى هذا السياق؛ أكد الدكتور عمرو طلعت أن هذا التعاون يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أحد الأهداف المحورية للاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى، والمتمثل فى توسيع قاعدة المهارات والكفاءات والخبرات المحلية فى مجال الذكاء الاصطناعى بما يعزز الجهود المبذولة لتعظيم الاستفادة من إمكانيات تقنيات الذكاء الاصطناعى فى دفع مسيرة التحول الرقمية وتحقيق النمو الاقتصادي؛ مضيفا أن هذا التعاون فى إطار حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على إقامة شراكات استراتيجية مع كبرى شركات التكنولوجيا العالمية للاستفادة من خبراتها فى صقل الكوادر المتخصصة فى مجال الذكاء الاصطناعى بالمهارات الرقمية اللازمة لمواكبة التطورات التكنولوجية وتلبية متطلبات سوق العمل المستقبلى.
ومن جانبها؛ قالت المهندسة مروة عباس "تعكس هذه المذكرة التزام IBM المتواصل بدعم مسيرة التحول الرقمى فى مصر. ومن خلال منصة IBM SkillsBuild، نعمل على سد فجوة المهارات الرقمية، وتمكين الشباب، وتعزيز ممارسات الذكاء الاصطناعى الأخلاقية والمسؤولة. نتعاون بشكل وثيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لصياغة مستقبل رقمى أكثر مرونة واستدامة، قائم على الابتكار وتنمية الكفاءات الوطنية".
كما شهدت فعاليات المنتدى الإعلان عن مبادرة تستهدف تسريع تبنى الذكاء الاصطناعى فى القطاعات الحيوية وتمكين مصر من الريادة فى تطبيق التقنيات الحديثة؛ وتنفذ هذه المبادرة بالتعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والوزارات المعنية ذات الأولوية وغرفة التجارة الأمريكية فى مصر وشركات التكنولوجيا الأمريكية ومجتمع الأعمال المصرى والأمريكى المهتم بالذكاء الاصطناعى.
توفير تمويل وتوجيه والتشبيك مع المستثمرينوتتضمن محاور عمل المبادرة التعاون فى مجال دعم الشركات الناشئة من خلال توفير تمويل وتوجيه والتشبيك مع المستثمرين، بالإضافة الى تشجيع الابتكار فى مجال الذكاء الاصطناعى.
كما تشمل المبادرة التعاون فى مجال بناء القدرات الرقمية من خلال اعداد وتطوير برامج تدريبية، وإدماج الذكاء الاصطناعى فى التعليم، وتبادل الخبرات الدولية فى هذا المجال، وكذلك تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومى والخاص فى تنفيذ مشاريع تجريبية مشتركة ومتابعة نتائجها، بالإضافة الى عقد شراكات بين الشركات من مختلف القطاعات لتطوير حلول مبتكرة. كذلك تعنى المبادرة بتنظيم حملات للتوعية حول مزايا ومخاطر الذكاء الاصطناعي؛ فضلا عن التعاون فى حوكمة الذكاء الاصطناعى عبر تنظيم منتديات وورش عمل لوضع أطر أخلاقية وتنظيمية لاستخدام الذكاء الاصطناعى فى مصر.
وسيتم تشكيل لجنة تنفيذية للمبادرة تتضمن جميع شركاء المبادرة على أن تجتمع بشكل دورى لضمان متابعه التنفيذ والتنسيق المستمر.