"فاينانشال تايمز": السعودية أجلت زيارة بن سلمان إلى لندن قبيل زيارة بوتين إلى الرياض
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" نقلا عن مسؤولين بريطانيين إن السعودية أجّلت زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبريطانيا قبل وقت قصير من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرياض.
وكتبت الصحيفة: "لقد أجّلت السعودية خطط زيارة محمد بن سلمان إلى لندن.. قبل وقت قصير من استقبال ولي العهد فلاديمير بوتين في الرياض"، ويقال إن المناقشات بين المسؤولين البريطانيين والسعوديين حول زيارة بن سلمان إلى بريطانيا مستمرة منذ أشهر.
وقال مسؤولون إن الخطة الأولية تم تأجيلها الأسبوع الماضي، وكما لاحظت صحيفة "فاينانشال تايمز"، فقد قال نواب محافظون إن قرب رحلة ولي العهد إلى لندن وزيارة بوتين إلى الرياض يثير تساؤلات حول قوة علاقة بريطانيا مع المملكة العربية السعودية. وقال مسؤولون سعوديون إن مشاكل الجدولة أدت منذ فترة طويلة إلى تعقيد خطط العائلة المالكة السعودية لزيارة بريطانيا هذا العام.
وأضافت صحيفة "فاينانشال تايمز" أنهم ينفون أيضا أي صلة بين التأخير واستقبال بوتين في الرياض، فيما قال زعيم حزب المحافظين السابق إيان دنكان سميث للصحيفة إن تأجيل زيارة محمد بن سلمان يظهر "تجاهلا". وقال سفير المملكة العربية السعودية في لندن خالد بن بندر لـ "فاينانشال تايمز" إن "أي شخص مطلع على العلاقات البريطانية السعودية سوف يفهم أن اقتراح التجاهل هو محض هراء".
من جانبه قال النائب المحافظ البارز روبرت كورتس إن تأجيل زيارة الأمير السعودي في ديسمبر "مثير للقلق لأنه يشير إلى فشل دبلوماسي للمملكة المتحدة في مواجهة الهجوم الدبلوماسي المنسق لبوتين"، وتابع كورتس: "يجب على المملكة المتحدة أن تعيد النظر بشكل عاجل في موارد واستراتيجية سياستها الخارجية والدفاعية لمنع الدول من الانجراف نحو منافسينا الاستراتيجيين".
بدوره قال وزير الخارجية البريطاني فيما يسمى بحكومة الظل ديفيد لامي إن الأحداث التي أحاطت بزيارة ولي العهد السعودي إلى لندن هي إشارة إلى أنه في ظل قيادة رئيس الوزراء ريشي سوناك، فإن "نفوذ بريطانيا على المسرح العالمي آخذ في التراجع". وذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن "بريطانيا العظمى ليس لها الحق في التعليق على الالتزامات الدبلوماسية للدول الأخرى"، مشيرة إلى تعاون البلاد مع المملكة العربية السعودية في عدد من المجالات.
المصدر: فاينانشال تايمز
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: محمد بن سلمان أخبار السعودية الرياض ريشي سوناك لندن محمد بن سلمان فاینانشال تایمز ولی العهد إلى لندن بن سلمان
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي الأول» يفتتح مقره الجديد في لندن
لندن - أبوظبي (الاتحاد)
أعلن بنك أبوظبي الأول، البنك العالمي لدولة الإمارات وأكبر بنك في دولة الإمارات وأحد أكبر المؤسسات المالية وأكثرها أماناً في العالم، عن الافتتاح الرسمي لمقره الجديد في لندن.
وتشكل هذه الخطوة إنجازاً استراتيجياً للبنك، حيث تتوّج مسيرته الطويلة في المملكة المتحدة الممتدة لقرابة خمسة عقود، وتؤكد التزامه المستمر بتعزيز حضوره في مدينة لندن التي تُعد من أبرز المراكز المالية العالمية.
وافتتحت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول، المقر الجديد رسمياً بحضور معالي الشيخ محمد بن سيف آل نهيان، نائب رئيس مجلس الإدارة في بنك أبوظبي الأول، ومعالي الدكتور سلطان الجابر عضو مجلس إدارة البنك، ومنصور بالهول سفير دولة الإمارات لدى المملكة المتحدة ودوغلاس ألكسندر، وزير الدولة للسياسات التجارية والأمن الاقتصادي في المملكة المتحدة كما شارك في الافتتاح عضوا مجلس إدارة البنك الشيخ أحمد محمد سلطان الظاهري، ومحمد ثاني مرشد غنام الرميثي، إلى جانب نخبة من الشخصيات البارزة من دولة الإمارات والمملكة المتحدة.
مسيرة نمو
ويعود تواجد بنك أبوظبي الأول في العاصمة البريطانية إلى عام 1977، عندما افتتح بنك أبوظبي الوطني، وهو الاسم الذي كان يُعرف به البنك سابقاً، أول فرع لبنك إماراتي من منطقة الخليج في المملكة المتحدة ومنذ ذلك الحين، واصل البنك مسيرة نموه في المملكة ليصبح فرعاً أساسياً في شبكة بنك أبوظبي الأول الدولية، التي تشمل حالياً أكثر من 20 سوقاً حول العالم، وتشكل مدينة لندن ركيزة مهمة لاستراتيجية البنك الدولية وتقديم الخدمات للعملاء من المؤسسات والأفراد، والمساهمة في تعزيز تدفقات رؤوس الأموال عبر الحدود وتحفيز الابتكار المالي.
ويعكس الموقع الجديد الكائن في «20 بيركلي سكوير» في منطقة مايفير، الوجهة الراقية التي تُعرف بعراقتها ومكانتها الدبلوماسية المرموقة، التزام البنك المستمر بتقديم تجربة متميزة للعملاء قائمة على الثقة، ويضم المقر الجديد مساحات توفر بيئة مثالية تدعم الخدمات المصرفية الخاصة، واستشارات الشركات، وتقديم الحلول المالية، كما تعكس رؤية بنك أبوظبي الأول الطموحة في الجمع بين التمويل والابتكار والخدمة الراقية تحت سقف واحد، ويستفيد العملاء من حلول متكاملة تربطهم بشبكة بنك أبوظبي الأول الدولية، فضلاً عن حضوره القوي والمتميّز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتُقدم الخدمات المصرفية الخاصة مجموعة شاملة من الحلول المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الأفراد ذوي الثروات الكبيرة، وتشمل تخطيط الثروات، وإدارة المحافظ الاستثمارية، وخدمات مكاتب العائلات، كل ذلك في سياق تجربة رقمية سلسة تعكس أعلى معايير التميّز.
تطور مستمر
و قالت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول: استهل بنك أبوظبي الأول مسيرته في المملكة المتحدة عام 1977، عندما أسس أول فرع لبنك خليجي في المملكة. وعلى مدار 48 عاماً، شهدت العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة تطوراً كبيراً ونما حجم التبادل التجاري بين البلدين بقوة ليصل اليوم إلى 24.3 مليار جنيه إسترليني.
وأضافت الرستماني: يمثل افتتاح مكاتبنا الجديدة في لندن خطوة أخرى في مسيرة البنك المتنامية، ويشكل قاعدة استراتيجية تساهم في تشكيل مستقبل القطاع المالي، والجمع بين الرؤى العالمية والخبرات الإقليمية، إلى جانب تعزيز الابتكار لإنشاء شراكات بناءة ومستدامة، وستبقى المملكة المتحدة إحدى الأسواق الاستراتيجية بالنسبة لنا، بينما نواصل تعزيز حضورنا الدولي وتوسيع نطاق تفاعلنا مع العملاء، وسيظل تركيزنا الأساسي خلال المرحلة المقبلة على تقديم خدمات تساهم في تعزيز عجلة النمو العالمي وازدهار أحد أبرز المراكز المالية في العالم.
وتربط المملكة المتحدة ودولة الإمارات علاقات فريدة طويلة الأمد تقوم على الثقة والتبادل التجاري والتطلعات المشتركة وقد رسخت دولة الإمارات مكانتها كشريك تجاري رئيسي للمملكة المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تنشط أكثر من 5000 شركة بريطانية في الدولة، إلى جانب التعاون المتزايد في مجالات التمويل والطاقة النظيفة والابتكار ويتجلى الدور المتنامي لبنك أبوظبي الأول في هذه العلاقة الثنائية عبر عدة إنجازات بارزة، من بينها إدراج صكوك وسندات بقيمة 1.1 مليار دولار في بورصة لندن عام 2023، إلى جانب توسّع قاعدة الإيرادات الدولية للبنك، حيث أصبحت العمليات الدولية تمثّل اليوم 17% من إجمالي دخل المجموعة.
وبالتزامن مع افتتاح المقر الجديد، أطلق بنك أبوظبي الأول مبادرة ثقافية تسلّط الضوء على الروابط الإبداعية والثقافية المشتركة بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات وتشمل الحملة أعمالاً سينمائية فنية وسرداً تفاعلياً مؤثراً لمفاهيم الهوية والابتكار والإرث، بما يعكس القيم المشتركة بين البلدين، ويؤكد دور الفنون في بناء جسور التواصل بين الشعوب والثقافات المختلفة.