مهرجان البشت الحساوي.. فرصة لتعزيز الهوية الوطنية والسياحة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أكد عدد من المختصين في مجال التراث والسياحة بمحافظة الأحساء، أن مهرجان ”البشت الحساوي“ الذي ستطلقه هيئة التراث بقصر إبراهيم التاريخي بالأحساء خلال الفترة من 14 إلى 22 ديسمبر الجاري، يمثل أهمية كبيرة في تعزيز الهوية الوطنية والسياحة في المحافظة.
وقال الدكتور عبداللطيف العفالق مستشار تطوير وجهات سياحية ومنتجات ثقافية، إن ”الأحساء منطقة استقرار بشري منذ فجر التاريخ، واشتهرت بصناعة البشوت منذ القدم، واليوم تسعى المملكة إلى إحياء هذا التراث وتعريف الأجيال الجديدة به“.
د عبداللطيف العفالق
وأشار إلى أن المهرجان سيوفر فرصة للتعرف على مراحل صناعة البشت الحساوي من البداية إلى النهاية، كما سيساهم في جذب السياح من داخل المملكة وخارجها.
خايطة البشت الحساويمن جانبه، قال المهندس عبدالله الشايب رئيس فرع جمعية الحفاظ على التراث بالأحساء، إن ”مهرجان البشت الحساوي يهدف إلى الحفاظ على هذا الفن التراثي الاسثتائي في المملكة والوطن العربي، وتعريف الأجيال الجديدة به، وتعزيز دوره في السياحة“.
وأكد أن المهرجان سيقدم العديد من الفعاليات والمسابقات المتعلقة بالبشت الحساوي، وسيوفر فرصة للزوار للتعرف على أنواع البشوت وطرق صناعتها.
وأشار إلى أن اختيار قصر إبراهيم التاريخي له أيضا دلالة ورابطة تاريخية بكون مدينة الهفوف المركز الرئيس لفن خايطة البشت الحساوي من جهة، والإطلاع على طراز العمارة الأحسائية الإسلامية متمثلة في عناصر التراث العمراني بالقصر مع أبراز فن البشت الحساوي.
م عبدالله الشايب
وقال الشايب: كان البشت الحساوي هو الهدايا الفاخرة الملكية في قمة العشرين بالهند، وهذا يدل على مكانة البشت الحساوي للتهادي وله رمزيته في الهويّة الوطنيّة للملكة، وعرف البشت «و هي كلمة عربية» عند العرب منذ القدم كلباس رجالي، والأحساء تاريخيا موطن للنسيج في الجزيرة العربية.
تنشيط السياحة في الأحساءوقال المرشد السياحي جعفر السلطان، إن ”مهرجان البشت الحساوي سيساهم في تنشيط السياحة في الأحساء، وتعريف العالم بهذا الموروث الثقافي السعودي“.
وأضاف أن ”المهرجان سيقدم العديد من العروض والفعاليات التي تعكس أهمية البشت الحساوي في الثقافة السعودية“.
جعفر السلطان
من جهته، قال المرشد السياحي عادل الشبعان، إن ”البشت الحساوي من أبرز الرموز الثقافية في محافظة الأحساء، ومهرجانه سيساهم في إبرازه وتعريف العالم به“.
وأكد الشبعان أن ”المهرجان سيوفر فرصة للزوار للتعرف على مراحل صناعة البشت الحساوي، وشراء البشت الأصيل“.
عادل الشبعان
المنتجات التراثية السعوديةوفي السياق، قال الحرفي حبيب بو خضر، إن ”مهرجان البشت الحساوي سيكون فرصة كبيرة لتعريف الأجيال الجديدة بأهمية هذا الموروث، وتدريبهم على كيفية خياطته“.
وأشار إلى أن ”البشت الحساوي أصبح من أشهر المنتجات التراثية السعودية، ويحظى بإقبال كبير من السياح“.
وأوضح بو خضر أن ”المهرجان سيساهم في زيادة الإقبال على شراء البشت الحساوي، ودعم الحرفيين العاملين في هذا المجال“.
حبيب بو خضر
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: محمد العويس الأحساء قصر إبراهيم الأحساء السعودية سیساهم فی
إقرأ أيضاً:
ثلاثة أسباب وراء توسع تزوير قيود الجنسية… وتحذيرات من خطر يمس الهوية الوطنية
باحث اجتماعي يحذّر من تهديد تزوير الجنسية لبنية المجتمع الليبيليبيا – حذّر الباحث في مركز الدراسات الاجتماعية عبد الرؤوف العيساوي من الخطر الذي يهدد المجتمع الليبي جراء تزوير الجنسية، معتبرًا أن الأمر يتجاوز الفساد الإداري الظاهر، ليصل إلى تهديد مباشر لبنية المجتمع، إذ تمثل السجلات المدنية الصمام الأول لتحديد الهوية والتركيبة السكانية وحقوق الأفراد، وأي خلل فيها يعني فقدان الدولة القدرة على التمييز بين المواطن والدخيل.
أسباب توسع التزوير
العيساوي أوضح في تصريح لموقع “العربي الجديد” أن التزوير توسّع لثلاثة أسباب رئيسية: الانقسام السياسي الذي خلق إدارتين وقواعد بيانات متضاربة وغياب الرقابة المركزية، والفراغ الأمني بعد 2011 خصوصًا في المناطق الحدودية ذات الامتدادات القبلية، إضافة إلى ضعف البنية التقنية في عدد من المكاتب التي لا تزال تعتمد على دفاتر ورقية قابلة للتلاعب.
تأثيرات سكانية واجتماعية خطيرة
وبيّن أن خطورة الظاهرة تتجاوز تغيير جنسية أفراد، إذ تؤدي إلى تحول صامت في البنية السكانية من خلال إدخال مجموعات غير ليبية إلى منظومة الحقوق الوطنية، بما يشمل الدعم والخدمات وربما التصويت، ما يشكل تهديدًا للخريطة الاجتماعية ويغيّب توازنات محلية استقرت لعقود.
دعوة إلى إصلاح شامل وربط السجلات
وأثنى العيساوي على الحملة القضائية، معتبرًا أنها خطوة مهمة لإعادة بناء الثقة في سجل المواطنة، مشددًا على ضرورة التحول الرقمي للسجلات وربط المكاتب بقاعدة بيانات مركزية، إلى جانب مراجعة تشريعية واضحة ومعايير دقيقة للانتساب الوطني، وفرض عقوبات رادعة على كل من يعبث ببيانات الهوية.