"جلاكسو سميثكلاين" تطلق علاجا جديدا "زيجولا" لأورام المبيض
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أطلقت شركة جلاكسو سميثكلاين "زيچولا" (نيراباريب) العلاج الجديد لأورام المبيض في مصر، للمرضى الذين يعانون من المراحل المتقدمة من سرطان المبيض، وقناة فالوب، او اورام الغشاء البريتونى (الغشاء المبطن للبطن) الذين يستجيبون بشكل كلى أو جزئي بعد الانتهاء من العلاج الكيماوي المحتوي على مادة البلاتين في خط العلاج الأول، كما يستخدم كعلاج للمرضى المعرضين للانتكاسة.
ووافقت هيئة الدواء المصرية علي استخدام عقار "زيچولا" في مصر لعلاج سرطان المبيض.
ومن جانبه أوضح الدكتور حمدى عبد العظيم أستاذ علاج الأورام كلية طب قصر العينى، أن "زيچولا" هو علاج يمكن تناوله بشكل منفرد عن طريق الفم ، يتم استخدامه كعلاج وقائى مستمر بعد انتهاء العلاج الكيميائى كخط دفاع اول او ثانى وشفاء المريض، وذلك لتجنب انتكاس المرض ، مشيرا الى ان العلاج الجديد هو مثبط لإنزيمات الجين المسئول عن الإصابة بأورام المبيض "بارب " تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية " .
وأشارت الدكتورة ابتسام سعد الدين أستاذ علاج الأورام بكلية طب قصر العينى، الى ان أورام المبيض تعد السبب الخامس الأكثر شيوعًا للوفاة بالسرطان بين النساء في الولايات المتحدة، ومن الأورام الخبيثة التي يتم تشخيصها في مراحل متأخرة و هو ما يؤدي لزيادة نسب الوفيات. لافتة الى ان عودة المرض تجعل قابليته للشفاء منخفضة خاصة مع تناقص الفترات الزمنية لكل انتكاسة.
وأكدت أن هناك حاجة كبيرة إلى علاجات فعالة لتحسين نتائج الشفاء للمرضى الذين يعانون من أورام المبيض في مراحله المتقدمة، والأكثر عرضة لخطر تطور المرض بعد خط العلاج الأول الكيماوى.
وقال المهندس حسن فهمي، مدير عام شركة GSK مصر، أن إطلاق هذا الدواء يأتي كجزء من الخطة الاستراتيجية للشركة لإطلاق العديد من الأدوية و اللقاحات المبتكرة التي ستقدمها GSK في سوق الدواء المصري ، حيث جددت الشركة تركيزها على علاج الأورام في مصر، و بدأت مرحلة جديدة من التزامها تجاه سوق الدواء المصري وأعادة تواجدها في مجال الأورام مع التركيز بشكل أكبر على صحة المرأة من خلال إطلاق عقار "زيچولا".
وأوضح ان شركة جلاكسو سميثكلاين وهي شركة رائدة عالمياً في مجال الأدوية، تواصل تحولها بعد نجاحها في عملية الفصل التي شهدتها عن قطاع عناية المستهلك، من خلال ترسيخ نفسها كشركة تركز على قطاع الأدوية الحيوية، لافتا الى ان فوائد هذا التحول الضخم أصبحت واضحة الآن بعد ان قامت الشركة بتعزيز البحث، والتطوير، وتنشيط كفاءة العملية التجارية في الوقت الذي تقود فيه تغيير مؤثر في ثقافة العمل داخل الشركة.
وأضاف بان عملية الفصل ساعدت على التركيز على قطاعات أعمالها الحالية، والتي تشمل أدوية مثل أدوية الأورام و الجهاز التنفسي وفيروس نقص المناعة البشرية والالتهابات المناعية إلى جانب اللقاحات للأطفال و الكبار، كما ساعدت على تحسين الأداء والقدرة التنافسية، وبالتالي توسيع نطاق الأدوية التي تحسن من جودة الحياة، إلي جانب زيادة قيمة الاسهم للمساهمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علاج الأورام الى ان فی مصر
إقرأ أيضاً:
إصابات الحروق القاتلة بلا علاج في غزة
غزة- في حالة من الخوف والفزع استيقظت الطفلة الفلسطينية ورد الشيخ خليل، محاولة الهرب من النيران التي أحاطتها من كل جانب والتهمت أجساد ذويها بالكامل، بعد أن دكَّت صواريخ طائرات الاحتلال الحربية، فجر الاثنين الماضي، مسكنها في مدرسة فهمي الجرجاوي وسط مدينة غزة ودمَّرتها على رؤوس مئات النازحين النائمين داخلها.
نجت الطفلة ورد (6 سنوات) التي انتشرت صورتها بين اللهب، لكن 30 نازحا تحوَّلوا إلى جثث متفحمة، ولا يزال 50 آخرون يرقدون في المستشفيات للعلاج من الحروق التي أصابت أجسادهم.
ولم يكن ذلك المشهد بعيدا عن النار التي اشتعلت في جسد الصحفي أحمد منصور قبل نحو شهرين داخل مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس حتى فارق الحياة، بعدما فشلت محاولات الأطباء لإنقاذ حياته.
سبب للموتوأدَّت الصواريخ الحارقة لاستشهاد عشرات الفلسطينيين، في الوقت الذي تراجع فيه مستوى الرعاية المخصصة لمصابي الحروق بعد تدمير إسرائيل الأقسام المخصصة لعلاجهم.
وتظهر شهادات أطباء الحروق صعوبة الإصابات التي تتسبب بها صواريخ الاحتلال التي تلتهم أجزاء واسعة من الجسم، مما يقلل من فرص الشفاء، مع زيادة احتمالية الوفاة بعد مرور عدة أيام.
ويتذكر أخصائي الجراحات التجميلية والحروق، الطبيب محمود مهاني، محاولاته الحثيثة لإنقاذ حياة سيدة حامل في شهرها الخامس تعرضت لحروق شديدة إثر قصف إسرائيلي، لكنها فارقت الحياة نتيجة مضاعفات الإصابة.
إعلانويقول مهاني للجزيرة نت، إن الاحتلال دمَّر قسم علاج الحروق الرئيسي داخل مجمع الشفاء الطبي وأخرجه عن الخدمة، حيث كان مجهزا بكل احتياجات الجراحات التجميلية، ويقتصر العمل حاليا ضمن أقسام مستحدثة في مستشفى شهداء الأقصى، ومستشفى الزوايدة الميداني، ومجمع ناصر الطبي.
وأوضح أن عدد الأطباء المتخصصين في جراحات الحروق والتجميل محدود جدا ولا يزيد عددهم عن 5 أطباء، ولا يمكنهم التعامل مع العدد الكبير من إصابات الحروق التي تصل بشكل يومي نتيجة الصواريخ الإسرائيلية.
تفحُّم المصابينولفت مهاني إلى أن درجات الحروق التي تصل المستشفيات صعبة جدا، وغالبا ما تكون بعض الأعضاء متفحمة، وتغطي الحروق ما يزيد عن 40% من أجساد المصابين، مما يتسبب باستشهادهم بعد أيام من المتابعة، سواء نتيجة حدوث تسمم دموي أو نتيجة المساحة الواسعة للحروق التي تؤدي لتلف الأجهزة الداخلية.
وذكر أن معظم إصابات الحروق متقدمة من الدرجتين الثالثة والرابعة، وتعاني في الوقت نفسه من إصابات مركبة تحتاج إلى بتر أو تدخل جَرّاحي العظام أو الجهاز الهضمي، مما يضاعف احتمالية الوفاة بعد ساعات من التدخل الطبي.
وأكد المتخصص أن الكثير من إصابات الحروق مصيرها الموت بسبب وصول النار إلى جميع طبقات الجلد، إضافة إلى احتراق الرئة من كثرة استنشاق غازات القذائف والصواريخ وهو ما يعرف بالحرق الاستنشاقي، إذ يؤدي لانسداد الشعب الهوائية وتوقف حركة انبساط وانقباض الرئتين.
وشدد على أن النجاة من إصابات الحروق خلال الحرب ضئيلة نظرا لأن نسبة الحروق في معظم الحالات تغطي ما يزيد عن 50% من الجسد، وتكون بدرجة ثالثة تصيب جميع طبقات الجلد.
واشتكى الطبيب مهاني من شح المستلزمات والأدوية المخصصة لعلاج الحروق، وأوضح أن ذلك يزيد من صعوبة التعامل مع الحالات التي تصل مستشفيات قطاع غزة.
ولا تزال صورة الطفلة المصابة التي لم تتعد العامين وترفض أي تدخل طبي إلا بوجود شقيقتها الأكبر منها بقليل، عالقة في ذهن الطبيب حسن الجيش استشاري جراحة التجميل والحروق.
إعلاناجتهد الطبيب لعلاج الطفلة التي فقدت والدتها وشقيقها في القصف نفسه، وسارع بإجراء تحويلة طبية لاستكمال علاجها خارج قطاع غزة، لكنها فارقت الحياة داخل المستشفيات المصرية.
ويقول للجزيرة نت "نعمل كل ما بوسعنا رغم قلة الإمكانيات والضغط الهائل لعدد الإصابات التي نتعامل معها بشكل يومي، ومع ذلك نفقد معظم الحالات التي تزيد نسبة الحروق فيها عن 50% بعد أيام من تقديم العلاج لهم".
وأوضح، أنه قبل الحرب كان معدل النجاة من الحروق التي تغطي 70% من الجسم يتجاوز النصف، لكن هذا تراجع بشكل كبير خلال الحرب لأسباب كثيرة، منها غياب غرف العمليات المتخصصة، وفقدان بدائل الجلد، ومفاضلة الأطباء بين الحالات، حيث إن إصابات الحروق تشغل غرف العناية المركزَّة لفترات طويلة تمتد لعدة أشهر.
ونوَّه الاستشاري الجيش إلى قلة عدد الأسرَّة المخصصة لإصابات الحروق، إضافة لغياب أي مضادات حيوية لعلاجها بسبب إغلاق المعابر، وأحيانا تتسبب الصواريخ بالكثير من الإصابات التي تحتاج تدخل أكثر من تخصص جراحي في وقت واحد.
وعدّد طبيعة الإصابات التي تخلفها صواريخ الاحتلال، منها شظايا تمزق الأجساد، وأخرى ناتجة عن ارتطام الجسم بحائط أو بالأرض، وآخرون تصاب أجهزتهم الداخلية نتيجة شدة الانفجار، وحالات تحترق بالنار التي تشعلها الصواريخ.
وقال "تنفطر قلوبنا على مشاهد احتراق الأطفال والنساء يوميا، ولا أنسى الطفلة التي أخذت تردد "بديش أموت" لكنها فقدت حياتها بعد أيام بسبب شدة الحروق التي طالت معظم جسدها الصغير".