الوقت المناسب لبدء تناول علاج الدهنيات لمرضى السكري هو الآن
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
وجد باحثون في دراسة أجريت على أكثر من 7 آلاف مريض مصاب بالسكري أن المرضى الذين بدؤوا العلاج بالستاتينات فورا بعد حصولهم على النصيحة الطبية قللوا من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بمقدار الثلث مقارنة بمن اختاروا تأجيل العلاج. وعلى الرغم من توصية الأطباء لعديد من مرضى السكري بتناول الستاتينات، إلا أن ما يقرب من خُمسهم يختارون تأجيل العلاج.
وتعرف الستاتينات على أنها مجموعة من الأدوية التي يمكن أن تساعد في خفض مستوى الكوليسترول الضار (الليبروتين منخفض الكثافة (low density lipoprotein)) في الدم. ويُعد تناول دواء الستاتينات طريقة فعالة وآمنة ومنخفضة التكلفة لخفض الكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأجرى الدراسة باحثون من مستشفى ماساتشوستس جنرال بريغهام في الولايات المتحدة، ونُشرت النتائج في مجلة جمعية القلب الأميركية في 13 مايو/أيار الجاري وكتب عنها موقع يوريك ألرت.
ويعتبر "خلل الدهون في الدم" (Dyslipidemia) أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية لدى مرضى السكري من النوع الثاني، ويتميز بارتفاع الكوليسترول الكلي، والدهون الثلاثية، والليبروتين منخفض الكثافة، وانخفاض الليبروتين عالي الكثافة (الكوليستيرول الجيد).
وصرح الباحث الرئيسي ألكسندر تورتشين، الحاصل على دكتوراه في الطب وماجستير في العلوم، من قسم الغدد الصماء في مستشفى بريغهام والنساء، قائلا: "أرى مرضى السكري بانتظام، وأوصي بعلاج الستاتينات لكل من يحتاج ذلك".
إعلانوأضاف: "يرفض بعض الأشخاص العلاج لأنهم يرغبون في تجربة تدخلات نمط الحياة أو أدوية أخرى أولا. لكن التدخلات الأخرى ليست بنفس فعالية بدء علاج الستاتينات في خفض الكوليسترول في أسرع وقت ممكن. الوقت عامل حاسم لصحة القلب والدماغ".
ولا تزال النوبات القلبية والسكتات الدماغية السبب الرئيسي للمضاعفات والوفيات لدى مرضى السكري. ويُقلل العلاج بالستاتينات من خطر الإصابة بهذه الحالات القلبية الوعائية عن طريق منع تراكم اللويحات في الأوعية الدموية، والتي بمجرد تراكمها، تمنع وصول الأكسجين والعناصر الغذائية الأساسية إلى القلب والدماغ.
واللويحة كتلة تتكون من تراكم رواسب المواد الدهنية والكوليسترول ومنتجات النفايات الخلوية والكالسيوم والفيبرين، وعند تراكمها تصبح جدران الشرايين سميكة وصلبة. ويؤدي تراكم اللويحات في الشرايين إلى زيادة خطر التعرض للنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
واستخدم الباحثون أسلوب ذكاء اصطناعي يُسمى معالجة اللغة الطبيعية لجمع البيانات من السجلات الصحية الإلكترونية لـ7239 مريضا في مستشفى ماساتشوستس العام، والذين بدؤوا في نهاية المطاف العلاج بالستاتينات خلال فترة الدراسة التي استمرت قرابة 20 عاما.
ورفض ما يقرب من خُمس (17.7%) المرضى في الدراسة العلاج بالستاتينات عندما أوصى به أطباؤهم لأول مرة، ثم قبلوه لاحقا (بعد متوسط عام ونصف) بناء على توصية متكررة من أطبائهم. من بين أولئك الذين تأخروا، أصيب 8.5% بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. ولكن بالنسبة للمرضى الذين بدؤوا العلاج بالستاتينات فورا، كان معدل هذه الأحداث القلبية الوعائية 6.4% فقط.
وقال تورتشين: "يجب على الأطباء إدراك زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبط بتأخير العلاج بالستاتينات لمرضى السكري، واستخدام هذه المعلومات لتوجيه محادثات صنع القرار المشتركة مع مرضاهم".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات القلب والأوعیة الدمویة خطر الإصابة مرضى السکری
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة الفلسطينية تعلن توقف العلاج الكيميائي لمرضى السرطان في غزة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الخميس توقف خدمة العلاج الكيميائي الوريدي والمتابعة الطبية لمرضى السرطان في قطاع غزة.
وقالت صحة غزة في بيان صحفي نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم، إن "إخلاء المستشفى الأوروبي ومركز غزة للسرطان ضاعف من حدة الوضع الكارثي للمرضى".
وأفادت بأن 11 ألف مريض سرطان في غزة بدون علاج ورعاية صحية مناسبة، مشيرة إلى أن 5 آلاف مريض سرطان لديهم تحويلة عاجلة للعلاج بالخارج إما للتشخيص أو للعلاج الكيميائي والإشعاعي.
وأوضحت أن عدم توفر أجهزة التشخيص المبكر والمتابعة يفاقم الحالة الصحية للمرضى، لافتة إلى أن 64% من أدوية السرطان رصيدها صفر.
وأكدت صحة غزة أن مرضى السرطان محاصرون بأوضاع صحية واجتماعية ونفسية واقتصادية كارثية، مناشدة كافة الجهات الضغط على الاحتلال لتمكين المرضى من السفر للعلاج بالخارج وإدخال الأدوية الضرورية لهم .