هل تنتهي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة نهاية الشهر الحالي؟.. سؤال طُرح كثيرًا بعد إعلان وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن، حدّد لإسرائيل نهاية عام 2023، سقفًا زمنيًا لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك في الوقت الذي ارتكبت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر شتى بحق الإنسانية وبانتهاك القوانين والأعراف الدولية بحسب ما أكده العديد من المسئولين الفلسطينيين.

علق البيت الأبيض على قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، قائلاً: «لم نحدد موعداً نهائيًا لإنهاء حرب غزة»، وقال نائب مستشار الأمن القومي جون فاينر، إن الولايات المتحدة لم تحدد موعدًا نهائيًا لإسرائيل لإنهاء طرد الفصائل الفلسطينية، إذ كان من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي على وقف فوري لإطلاق النار.

وبحسب ما جاء عبر الموقع الرسمي للبيت الأبيض، قال نائب مستشار الأمن القومي لصحيفة «أسبن»، إن الولايات المتحدة لم تحدد موعدًا نهائيًا صارمًا لإسرائيل لإنهاء حملتها العسكرية لطرد الفصائل الفلسطينية من غزة، وإذا انتهت الحرب الآن، وجاءت تصريحاته بينما كان من المقرر أن يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بدعم من الاتحاد الأوروبي، على دعوة لوقف فوري لإطلاق النار، وحذرت الأمم المتحدة من انهيار نظام توزيع المساعدات الإنسانية في غزة.

ماذا دار بين الرئيس الأمريكي وبنيامين نتنياهو والعاهل الأردني؟

تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والعاهل الأردني الملك عبد الله حول حرب غزة، ودعى الملك عبد الله مجددا إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، مشددا على أهمية الحفاظ على التنسيق الوثيق وبذل الجهود لإنهاء الحرب والوصول إلى السلام.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي للصحفيين في البيت الأبيض إن هناك محادثات للتوصل إلى اتفاق يسمح بوقف مؤقت للحرب في غزة والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين وعددهم 138 رهينة في القطاع.

ملف المحتجزين 

وأضاف، أن إسرائيل والفصائل الفلسطينية، ليستا قريبتين من التوقيع على اتفاق آخر بشأن هدنة إنسانية أو إطلاق سراح الرهائن، موضحاً أن الرهائن في غزة ليسوا جميعهم محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، ولا يتم احتجازهم جميعًا معًا، مضيفًا أنه في بعض الحالات يتم نقلهم أيضًا من موقع إلى آخر.

وقالت إسرائيل إن حملتها العسكرية المستمرة هي أفضل وسيلة لضمان إطلاق سراح الرهائن، ولكن التنقلات الدولية ركزت على ارتفاع أعداد القتلى، حيث أكدت الفصائل الفلسطينية، أن 16 ألف فلسطيني اشتهدوا في أعمال عنف مرتبطة بالحرب، وقالت إسرائيل إن 5000 منهم كانوا من الفصائل الفلسطينية. 

من جانبه، أفادت «Haaretz»، أنه على مدى الأيام الستين الماضية، عرض الرئيس الأمريكي جو بايدن دعمه الكامل لإسرائيل في قتالها للفصائل الفلسطينية داخل قطاع غزة، وأرسل حاملتي طائرات وأصبح أول رئيس أمريكي في التاريخ يزور إسرائيل خلال صراع نشط كما أنه يروج لحزمة مساعدات ضخمة لإسرائيل في الكونجرس.

علّق الدكتور ماهر صافي، الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني على ما يدور حاليًا بشأن الحرب على قطاع غزة، قائلا: «أول من دعم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هو الرئيس الأمريكي جو بايدن سواء بالدعم العكسري أو المالي».

وأضاف الدكتور ماهر صافي لـ «الوطن»، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يحاول التلاعب بمشاعر الملايين من العالم خاصة الذين أدانوا ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

وصف الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني، الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه «متأجرح الأقوال»، فمرة ينادي بحل الدولتين وأخرى يقول من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها والقضاء على المقاومة الفلسطينية، ومرة أخرى يقول إن قوات الاحتلال الإسرائيلي لاتزال لديها العديد من الأهداف العسكرية التي تريد تحقيقها.

وفسّر الدكتور ماهر صافي، ما أعلن عنه الرئيس الأمريكي، بأن بايدن مُقبل على الانتخابات الرئاسية ويحاول إرضاء البيت الأبيض واللوبي الصهيوني والكونجرس الأمريكي: «بايدن يعلم أن عنوان الانتخابات القادمة هو العدوان على غزة»، وهنا عليه أن يقدم كشف حساب لما فعله لدعم قوات الاحتلال: «يقيني أن أصواته ستكون قليلة في الانتخابات لن سياسته تعتمد على ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي بايدن جو بايدن قوات الاحتلال الرئیس الأمریکی جو بایدن الفصائل الفلسطینیة قوات الاحتلال على قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الرئاسة الفلسطينية تدين تصريحات السفير الأمريكي المؤيدة للاستيطان

صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن تصريحات السفير الأمريكي المؤيدة للاستيطان مرفوضة ومدانة، ومخالفة للإجماع الدولي الذي صوَّت في القرار 2334 ضد الاستيطان واعتبر جميعه غير شرعي، مشدداً على أنه لا يوجد أحد مخوَّل بإعطاء الشرعية للاحتلال وسياساته، و ذلك بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.


 بعد سلسلة هجمات.. الرئيس التركي يحذر من تحويل البحر الأسود إلى منطقة مواجهةمقتل 6 مدنيين في قصف استهدف مبنى للأمم المتحدة بالسودان
إنشاء إسرائيل  19 مستوطنة

جاء ذلك رداً على تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، التي قال فيها إنه لا داعي لأي رد فعل تجاه سماح إسرائيل بإنشاء 19 مستوطنة. هذا ليس ضماً ولا إعلاناً للسيادة.

 و طالب أبو ردينة، الإدارة الأميركية بـ«ضرورة الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية إذا كانت مهتمة بوقف العنف والتصعيد وتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط»، مؤكداً أن الاعتراف بالحقوق الفلسطينية المشروعة هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والأمن للجميع.

طباعة شارك السفير الأميركي الاستيطان مستوطنة التصعيد سلام عادل الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • الرئاسة الفلسطينية تدين تصريحات السفير الأمريكي المؤيدة للاستيطان
  • السوداني: انتهاء مهمة يونامي لا تعني نهاية الشراكة بين العراق والأمم المتحدة
  • بعد تباطؤ التضخم الشهر الماضي.. هل يخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة قبل نهاية 2025؟
  • مخاوف إسرائيلية من لقاء مصيري يجمع ترامب ونتنياهو نهاية الشهر
  • ترحيب فلسطيني بقرار أممي يلزم إسرائيل بتمكين الوصول الإنساني الكامل إلى غزة
  • الرئيس عباس: سنعقد انتخاباتنا البرلمانية والرئاسية خلال سنة بعد انتهاء الحرب
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: قبلنا خطة ترامب لوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • لتحقيق الأمن.. الهباش: يجب عودة السلطة الفلسطينية لإدارة غزة
  • جابر: ينتظر وصول 18 ألف وافد الى لبنان بدءا من منتصف الشهر الحالي
  • الرئيس الأمريكي: الفساد في أوكرانيا متفش