أحرجت الهجمات التي تشنها إيران ومجموعات مدعومة من طهران على سفن أميركية عند عبورها في البحر الأحمر بعد أيام من هجمات مماثلة شنتها الحوثي على سفن وبواخر بالقرب من مضيق باب المندب.

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط شرحاً مفصلاً عن الهجمات التي وقعت على سفنها في البحر الأحمر في تغريدة على موقع إكس قالت فيها: إنه في الثالث من الشهر الجاري وقعت أربع هجمات على ثلاث سفن تجارية مختلفة كانت تُبحر في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر، وهذه السفن الثلاث مرتبطة بـ 14 دولة مختلفة".


Today, there were four attacks against three separate commercial vessels operating in international waters in the southern Red Sea. These three vessels are connected to 14 separate nations. The Arleigh-Burke Class destroyer USS CARNEY responded to the distress calls from the… — U.S. Central Command (@CENTCOM) December 3, 2023
هجمات متكررة 
وبينت التغريدة كيف رصدت المدمرة كارني هجوما صاروخيا مضادا للسفن شن من منطقة الحوثيين في اليمن واستهدف السفينة التجارية يونيتي إكسبلورر "وطال محيطها".

 وأضافت القيادة المركزية أنه بعد أقل من ثلاث ساعات، في ذات اليوم أسقطت المدمرة كارني طائرة من دون طيار أُطلقت باتجاهها من اليمن، وبعد 35 دقيقة أخرى أبلغت سفينة يونيتي إكسبلورر عن قصفها بصاروخ وفي إطار مساندة السفينة التجارية، أسقطت كارني طائرة أخرى بدون طيار.



وبحسب القيادة الأمريكية لم يمضِ ثلاث ساعات على هذا الهجوم حتى أصيبت سفينة تجارية أخرى - تحمل الإسم "رقم 9" - بصاروخ، وبعد مرور ساعة، أرسلت السفينة "صوفي 2" نداء استغاثة بعد إصابتها وفي معرض التعامل مع كل هذا، أسقطت مدمرة "كارني" طائرة بدون طيار أخرى.

وجاء كل ذلك في أعقاب هجوم شُنّ في المنطقة نفسها الشهر الماضي، عندما تم الاستيلاء على سفينة بعد أن هبطت مروحية يمنية على متنها وخرج منها جنود مسلحون. وتم في الواقع إيقاف الهجوم على سفينة أخرى عندما احتمى الطاقم في غرفة آمنة، وأُلقي القبض على المهاجمين الذين يُفترض أنهم قراصنة صوماليون.

ولم يتم تذكر القيادة الأمريكية جنسية مالك الشحنات التي تحملها السفن فربما يكون مختلفا عن جنسية مَن استأجرها، ومن قام بالتأمين عليها، وإلى أين تذهب الشحنة، ومن أين يأتي الطاقم.

إحراج لواشنطن
وذكر موقع معهد واشنطن في هذا السياق أن نظام الحوثيين في اليمن يهاجم السفن التي ترتبط بشكل ما بالإسرائيليين - حتى لو كانت مُلكيتها جزئية - احتجاجاً على العمليات التي تقوم بها إسرائيل في غزة في محاولة لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حركة "حماس" الإرهابية في 7 تشرين الأول/أكتوبر



واستغرب معهد واشنطن الرد الأمريكي على هذه الهجمات قائلا: من كان يتصور أن تكون "القيادة المركزية الأمريكية" مستخدماً دؤوباً لـمنصة "إكس"، أو "تويتر" سابقاً؟ ومَن كان يتصور أن تقدم الحكومة الأمريكية الكثير من التفاصيل المفيدة في تغريداتها؟ ولكن ذلك حصل في الثالث من كانون الأول/ديسمبر

مضيفا أنه بعد عدة ساعات من التقارير المبهمة التي نشرتها القيادة المركزية جعلت الناس يتساءلون: "ما الذي يحدث فعلاً في البحر الأحمر؟" 

 وتابع المهد القول: لقد أصبح من الصعب أكثر فأكثر عدم الاستنتاج أن التي تتحكم في أعمال الحوثيين - و"حزب الله" في لبنان والهجمات على القوات الأمريكية في سوريا والعراق أيضاً - هي إيران.

وأحرجت هذه الهجمات الولايات المتحدة فقد تمكنت مجموعة من رجال القبائل المسلحين بالبنادق، والمزودين ببعض الصواريخ التي قدمتها إيران، من التغلب على قوة الجيش الأمريكي وتعريض طريق عبور بحري رئيسي للخطر.



ويقع باب المندب مباشرة إلى الجهة الجنوبية من عرض البحر الذي وقعت فيه الهجمات الأخيرة. وهو الممر الذي يبلغ عرضه 29 كيلومتراً بين شبه الجزيرة العربية وأفريقيا ويمر عبره الكثير من سفن الشحن الدولية، من بينها تلك التي تنقل كميات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي.

ورأى موقع معهد واشنطن أنه لعلّ توقيت الجولة التالية من أعمال العنف في منطقة باب المندب مرهون ببساطة بطهران وما إذا كانت ستدفع الحوثيين إلى القيام بالمزيد من الاستفزازات، وهو ما يبدو أكثر احتمالاً في الوقت الحالي من قيام الولايات المتحدة باتخاذ إجراء حاسم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية باب المندب البحر الاحمر باب المندب جماعة الحوثي سفن امريكية هجمات ايران سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القیادة المرکزیة فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

بعد استهداف قواعدها.. الكرملين يدرس خيارات الرد على أوكرانيا بالتوقيت المناسب

أعلن الكرملين، الخميس، أن الرد الروسي على الهجمات الأوكرانية الأخيرة بطائرات مسيرة سيُحدد وفقًا لتقديرات الجيش، من حيث "الزمان والطريقة المناسبين".

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمره الصحفي الخميس، إن "الجيش هو من سيقرر كيف ومتى سيردّ على هذه الهجمات".

ويأتي هذا الموقف بعد سلسلة ضربات أوكرانية غير مسبوقة، استهدفت قواعد جوية روسية نهاية الأسبوع الماضي، وألحقت أضرارًا بعدد من الطائرات العسكرية، ما أثار ردود فعل دولية.

وفي السياق ذاته، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في بيان أعقب مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أن روسيا سترد على تلك الهجمات، التي استُخدمت فيها طائرات مسيرة اخترقت العمق الروسي لمسافات بعيدة.

وشنت القوات الأوكرانية ضربات على مطارات عسكرية روسية تبعد آلاف الكيلومترات عن الحدود الأوكرانية، مستخدمة طائرات مسيرة مُفخخة تم تهريبها خلسة إلى الداخل الروسي، ما مثل تصعيدًا نوعيًا في مسرح العمليات.

إلى ذلك، اتهمت موسكو، الثلاثاء الماضي، كييف بالمسؤولية عن تفجيرات أودت بحياة سبعة أشخاص وأصابت أكثر من مئة، بينهم أطفال، في منطقتي كورسك وبريانسك الروسيتين القريبتين من الحدود الأوكرانية. 

كما حملتها مسؤولية انهيار جسرين وحوادث قطارات نُفذت خلال عطلة نهاية الأسبوع.


وفي تطور لافت، أعلن جهاز الأمن الأوكراني، الثلاثاء الماضي، عن تنفيذه عملية خاصة استهدفت جسر القرم، المعروف أيضًا بـ"جسر كيرتش"، للمرة الثالثة منذ بدء الحرب في شباط/فبراير 2022.

وفي بيان عبر "تلغرام"، أكد الجهاز أن الهجوم تم "من تحت الماء"، بعد أشهر من التحضير، وجرى تنفيذ التفجير فجرًا دون وقوع إصابات بين المدنيين. 

وأوضح البيان أن أكثر من 1100 كيلوغرام من المتفجرات استُخدمت، ما ألحق أضرارًا بأساسات الجسر، الذي بات في "حالة طارئة".

وأفاد البيان بأن رئيس جهاز الأمن الأوكراني، فاسيل ماليوك، قاد العملية، مشيرًا إلى أن الجسر استُهدف سابقًا عامي 2022 و2023، باعتباره "هدفًا مشروعًا" للجيش الأوكراني، نظراً لاستخدامه من قبل روسيا لأغراض الدعم اللوجستي لقواتها.

ونشر الجهاز صورة توثق لحظة التفجير، مؤكدًا أن "لا مكان لأي منشأة روسية غير قانونية على الأراضي الأوكرانية".

ويُعد جسر القرم، الذي يربط البر الروسي بشبه جزيرة القرم عبر مضيق كيرتش، رمزًا للسيطرة الروسية على القرم منذ ضمّها في عام 2014، وهي الخطوة التي لم تحظَ باعتراف دولي.

ومنذ 24 شباط/فبراير 2022، تشن روسيا هجومًا عسكريًا واسعًا على أوكرانيا، مشترطةً لإنهائه أن تتخلى كييف عن طموحاتها في الانضمام إلى الأحلاف العسكرية الغربية، وهو ما ترفضه أوكرانيا وتعدّه "تدخلًا" سافرًا في سيادتها.

مقالات مشابهة

  • إعلام أمريكي: الصراع مع اليمنيون في البحر الأحمر استنزف الذخائر وأرهق الطواقم
  • بينهم 3 سنين.. محمد صلاح ينشر صورتين من الغردقة: البحر شاهد على تفاصيل الزمن
  • زيلينسكي يدعو حلفاءه إلى الرد "بشكل حاسم" على الهجمات الروسية الليلية
  • قائد بعثة "أسبيدس": زيادة حركة السفن في البحر الأحمر 60% بعد تراجع هجمات مليشيا الحوثي
  • بعد تراجع هجمات الحوثيين.. الملاحة تعود تدريجياً للبحر الأحمر
  • واشنطن في ورطة.. تقارير غربية توثق الهزيمة الأمريكية أمام اليمن في البحر الأحمر
  • أسبيدس: حركة الملاحة ارتفعت في البحر الأحمر بنسبة 60% بعد تراجع الهجمات الحوثية
  • قائد البحرية الأوروبية: القوات اليمنية تستهدف فقط السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني
  • الكرملين: بوتين أبلغ ترامب بضرورة الرد على الهجمات الأوكرانية
  • بعد استهداف قواعدها.. الكرملين يدرس خيارات الرد على أوكرانيا بالتوقيت المناسب