برعاية السياحة والآثار.. انطلاق الحفل الخيري الختامي من حملة "مانحي أمل"
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
تحت رعاية وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي أٌقيم، منذ قليل، الحفل الخيري الختامي للنسخة الثالثة من حملة "مانحي أمل" وذلك بدار أوبرا ماست بمدينة 6 أكتوبر، وهى حملة عالمية تدافع عن فكرة نشر الأمل من خلال إطلاق العديد من المبادرات التي ينفذها الأفراد الذين واجهوا أحداثًا مؤلمة أو متحدي الأمراض الخطيرة بالتعاون مع المؤسسات الخيرية.
وقد حرصت الهيئة على المشاركة في هذا الحفل الخيري ورعاية هذه الحملة تماشيًا مع سياسة الدولة في الاهتمام بذوي الهمم ودمجهم في المجتمع.
كما ستقوم الهيئة بتنظيم برنامج سياحي غدًا للسادة ضيوف الحفل لزيارة المعرض التفاعلي للملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير والقيام بجولة بمنطقة خان الخليلي وشارع المعز، لتعريفهم بالحضارة المصرية العريقة والمقومات السياحية المتنوعة التي تتمتع بها مصر وذلك في إطار حرص الهيئة على الترويج للمقاصد السياحية المصرية.
وتستضيف الحملة في هذه النسخة العديد من المشاهير من بينهم الفنانة صفاء أبو السعود، والمغنى العالمي الإيطالي فيديريكو مارتيلو، والممثلة كيرا شابلن حفيدة الممثل الشهير تشارلى شابلن، والسيد مانويل كولاس دى لاروش رئيس منظمة صندوق عالم أفضل والذي شارك في العديد من المهرجانات السينمائية والتي من بينها مهرجان كان، وإكسبو دبي من خلال تنظيم فاعليات خيرية وثقافية.
تجدر الإشارة إلى أنه تم إطلاق حملة "مانحي أمل" لأول مرة عام 2021 في مدينة جنيف بدولة سويسرا من خلال تنظيم الفاعليات والأحداث والمؤتمرات التي ساهمت في توفير الدعم للمحتاجين وإلهام المتطوعين لإحداث فَرق في حياة الآخرين.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
في 5 محافظات يمنية.. حملة قمع حوثية تطال عشرات المدنيين
البلاد (عدن)
شنت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، خلال الأيام الماضية، واحدة من أوسع حملات القمع والاختطافات التي طالت عشرات المدنيين في خمس محافظات يمنية، في تصعيد جديد يعكس تشديد الميليشيات لقبضتها الأمنية على المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ووفق ما أفادت به مصادر حقوقية وإعلامية، فقد طالت الحملة ما لا يقل عن 65 شخصًا في محافظات إب، الضالع، تعز، صنعاء وريمة. واستهدفت الحملة بشكل خاص أكاديميين، ومحامين، وتربويين، وأطباء وناشطين، بالإضافة إلى مواطنين عاديين عبروا عن رفضهم لممارسات الميليشيات القمعية.
تصدرت محافظة إب قائمة المناطق التي شهدت أكبر عدد من حالات الاختطاف، حيث تم اقتياد أكثر من 40 مدنيًا من مختلف مديريات المحافظة إلى سجون سرية وأماكن احتجاز مجهولة. وشملت هذه الاعتقالات شخصيات أكاديمية بارزة وتربويين ومحامين، ما أثار موجة غضب في الأوساط المحلية.
في محافظة تعز، وثّقت المصادر اختطاف أكثر من عشرة مدنيين في بلدة “باهر” بمديرية ماوية شرقي المحافظة، ما تسبب في موجة نزوح جماعية نحو المناطق المحررة المجاورة، خاصة مديرية الأزارق بمحافظة الضالع.
وفي مدينة دمت بمحافظة الضالع، اختطفت الميليشيات عدداً من المواطنين عقب احتجاجات سلمية ضد قيام الحوثيين بجرف أراضٍ خاصة تمهيدًا لإنشاء محطة جمركية جديدة على الطريق الاستراتيجي الرابط بين صنعاء وعدن. أما في محافظة ريمة، فقد شهدت الحملة اختطاف عدد من المدنيين، بينهم ثلاثة من أقارب الداعية صالح حنتوس، الذي اغتالته الميليشيات قبل أيام إثر مواجهات مسلحة في قرية البيضاء بمديرية السلفية.
وفي العاصمة صنعاء، أقدمت الميليشيات على اختطاف الناشط الحقوقي سند ناجي العبسي، على خلفية مطالباته بمحاكمة عادلة في قضية مقتل مواطن يدعى بشار العبسي.
وأثارت هذه الحملة موجة تنديد سياسي وحقوقي واسع في الداخل اليمني، حيث وصفها فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في محافظة إب بأنها “انتهاك صارخ لحقوق الإنسان” و”جزء من حملة قمع ممنهجة ضد أبناء المحافظة”.
وأكد البيان الصادر عن المكتب السياسي أن هذه الانتهاكات “تعبّر عن تصعيد خطير في سياسة القمع والتضييق على الحريات العامة”، محملاً زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي المسؤولية المباشرة عن حياة وسلامة المختطفين.
كما دعا البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل العاجل للضغط على الميليشيات من أجل الإفراج عن جميع المعتقلين، واتخاذ خطوات حاسمة لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.
بدورها، وصفت “الشبكة اليمنية للحقوق والحريات” – وهي ائتلاف حقوقي مستقل – حملة الاعتقالات الحوثية بأنها “سياسة قمعية ممنهجة تستهدف المدنيين والمعارضين”.
وطالبت الشبكة الحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين والمخفيين قسريًا، محذرة من أن استمرار مثل هذه الممارسات من شأنه أن يفاقم معاناة اليمنيين ويقوض أي جهود لتحقيق السلام.
رغم تزايد التقارير الحقوقية الموثقة حول انتهاكات الحوثيين، لا تزال الميليشيات تواصل حملاتها الأمنية في ظل ما وصفه مراقبون بـ”الصمت الدولي”، وهو ما يشجع – بحسب بيانات محلية – على استمرار تلك السياسات التي تكرّس مناخ القمع والخوف في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه عدة مناطق يمنية هدوءاً نسبياً على جبهات القتال، لكنه يتزامن مع استمرار انتهاكات الميليشيات ضد المدنيين وسط غياب لأي أفق سياسي واضح للحل في البلاد.