العالم ينتظر منا اليوم أن نسطر بأحرف من نور واحدًا من أهم أيامنا التاريخية، يوم عرسنا الانتخابى، يوم توجهنا إلى صناديق الانتخابات الرئاسية التى يتنافس فيها أربعة من المصريين الشرفاء عشاق بلدهم، يتنافسون بروح التحدى فى خدمة مصر، التحدى لتصبح مصر قوية شامخة بين الأمم.
مصر تحتاج منا جميعًا الوقوف معها، كما وقفت معنا دومًا، نقف بإيجابيتنا وسعينا لاختيار الأفضل لإدارة شئونها فى أفضل صورة، وألا نكتفى بالمشاهدة والتندر أو التقوقع والانقياد وراء الآراء السلبية التى ليس من شيمها الوقوف معها.
يخطئ خطأ فادحًا يندم عليه بقية حياته، من يتوهم أن القضاء على عناصر المقاومة الفلسطينية (حماس) بهذه الالة العسكرية البشعة، وتدمير قطاع غزة بالكامل وتحويله إلى رماد، وتشريد الملايين من الشعب الأعزل شيوخًا ونساء وأطفالًا يلتحفون السماء فى صقيع مميت، ويفترشون الرمال، وهم جوعى وعطشى، معذبين بفراق الأهل والأحباب بقتلهم أمام أعينهم فى أبشع صور شهدتها البشرية، بوهم التخلص نهائيا من المقاومة الفلسطينية.
إذا كانت حماس نصف مليون مقاتل ومؤيد ستقضى عليهم الطائرات والدبابات والمجنزرات الأمريكية الأوروبية الغربية، فقد فرخت بسالاتهم وبطولاتهم 50 مليون مواطن حماسى النزعة، فالأم التى تشردت وفقدت أسرتها سوف تلد العشرات ممن يأخذون بثأر اسرهم، والأطفال الذين دمرت بيوتهم، وقتلت اسرهم امام اعينهم لن ينسوا هدير الدبابات التى هدمت منازلهم، ولا ازيز الطائرات المقاتلة التى أرعبتهم وفككت مفاصلهم.
الأطفال الخدج الذين أخرجوا قصرا من بطون امهاتهم وهن بين الموت والحياة، لا عائل لهم ولا مكان يعودون اليه،عندما يشبون ويتسألون: أين أبى وأين أمى؟
بماذا تكون الإجابة!
قتلهم جنود الاحتلال، وطائرات الأمريكان ودبابات اوروبا، وبطش اليهود.
تخيلوا انتم يا من تتوهمون انكم قضيتم على من اراد الدفاع عن ارضه.. ومن اراد أن يأخذ بثأر اخواته الذين استشهدوا عبر سنوات مضت بلغت 70 عامًا، سلبت خلالها أراضى آبائهم واجدادهم، وهدمت بيوتهم وجاء غرباء مكانهم يرتعون ويستمتعون بممتلكات اجدادهم.
ماذا تنتظرون منهم؟
الشعوب التى انتفضت كما لم تنتفض من قبل والتى انتفضت جراء حرب الإبادة لإنقاذ غزة من الفناء أرضا وشعبا، جراء آلة الطش الصهيونى المدعومة بجبروت القوة من الغرب المنحاز للصهيونية العالمية، شعب اعزل الا من روح التحدى والتمسك بالأرض، يستميت من أجل البقاء على أرضه.
هل ينسى أطفال غزة التدخل البريطانى السافر الداعم للقتل والابادة لأهالى غزة وارسال طائراتهم الأحدث فى تتبع تواجد رجال المقاومة فى ثرى غزة للتيسير على عتاة القتل من الصهاينة لتتبعهم.
لن تنتهى المقاومة حتى تحقيق الدولة الفلسطينية ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رؤية اليوم العالم خدمة مصر
إقرأ أيضاً:
رشاد العرفاوي: علي معلول أسطورة أهلاوية خالدة.. والمصريون تأثروا برحيله أكثر من التونسيين
أشاد النجم التونسي رشاد العرفاوي، لاعب غزل المحلة الحالي، ونجم الإفريقي والترجي السابق، بمسيرة مواطنه علي معلول مع النادي الأهلي، مؤكدًا أن الظهير الأيسر التونسي كتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ القلعة الحمراء، وأصبح أحد أبرز المحترفين في تاريخ الكرة المصرية والعربية.
وقال العرفاوي في تصريحات لبرنامج “نجوم دوري نايل” الذي يقدمه الإعلامي أحمد المصري عبر إذاعة أون سبورت إف إم، إن اللاعب التونسي يمتلك ميزة فريدة عن نظرائه في دول شمال إفريقيا، تتمثل في قدرته العالية على التأقلم السريع داخل الدوريات العربية، خصوصًا في مصر.
وأضاف:“اللاعب التونسي يتميز بسهولة التأقلم في مصر، لأن الأجواء متشابهة جدًا بين البلدين، سواء من حيث الثقافة أو المناخ أو حتى أسلوب الحياة. هذا العامل يجعل اللاعب التونسي قادرًا على تقديم أفضل ما لديه في فترة وجيزة دون الحاجة إلى وقت طويل للاندماج.”
وأوضح لاعب غزل المحلة أن هذا التشابه في البيئة ساعد العديد من اللاعبين التونسيين على النجاح في الملاعب المصرية وترك بصمة واضحة، قائلاً:“لدينا أمثلة رائعة على نجاح التونسيين في مصر، وأبرزهم الرباعي أنيس بوجلبان، وعلي معلول، وسيف الدين الجزيري، وحمزة المثلوثي، وهم من أفضل اللاعبين الذين مرّوا في تاريخ التجارب التونسية داخل الكرة المصرية.”
وتحدث العرفاوي بإعجاب خاص عن مسيرة علي معلول، مشيرًا إلى أنه أصبح أسطورة أهلاوية خالدة بكل المقاييس، وقال:“علي معلول ليس مجرد محترف أجنبي مرّ من هنا، بل هو جزء من تاريخ الأهلي الحديث. البطولات التي حققها، والمستويات الثابتة التي قدمها على مدار سنوات طويلة، جعلته في مصاف الأساطير الحقيقيين للنادي.”
وأضاف العرفاوي:“من النادر أن يحافظ لاعب أجنبي على هذا المستوى من الالتزام والولاء طوال فترة احترافه. معلول كان نموذجًا للاحتراف الحقيقي، سواء في أدائه داخل الملعب أو في شخصيته خارج الملعب. لقد صنع مسيرة يُحتذى بها، وأصبح مثالًا للشباب في تونس ومصر على حد سواء.”
وأشار نجم الترجي السابق إلى أن مكانة علي معلول في الأهلي لا تقتصر على الجماهير فقط، بل تمتد إلى داخل النادي نفسه، قائلاً:“الأهلي نادٍ عريق لا يمنح النجومية بسهولة، لكن معلول كسب احترام الجميع داخل القلعة الحمراء بفضل انضباطه وأدائه. الأرقام والبطولات التي حققها تتحدث عنه، فهو من أكثر المحترفين تتويجًا بالألقاب في تاريخ الأهلي.”
وفيما يتعلق بتأثير رحيل معلول عن الأهلي، قال العرفاوي إن ردود الفعل في مصر كانت لافتة، إذ شعر المشجعون المصريون بحزن بالغ على وداع النجم التونسي، مضيفًا:“أستطيع القول إن المصريين تأثروا برحيل علي معلول أكثر من التونسيين أنفسهم. الجماهير هنا، سواء كانت أهلاوية أو حتى من جماهير الأندية المنافسة، تكنّ له احترامًا كبيرًا. كان محبوبًا في كل الملاعب، لأنه لاعب محترم، يقدم كل ما لديه في صمت واحترافية.”
وأوضح العرفاوي أن الحب الكبير الذي حظي به معلول في مصر يعود إلى سلوكه وتواضعه قبل موهبته، قائلاً:“الجماهير المصرية لا تحب فقط اللاعب الموهوب، بل تحترم من يعطي بإخلاص ويحترم القميص الذي يرتديه. معلول كان يجسد هذه القيم في كل مباراة، ولهذا أصبح رمزًا من رموز الاحترام والوفاء.”
وتابع:“الجميل في مسيرة معلول أنه اختار أن يُنهي مشواره في ناديه الأم، وهذا أمر إيجابي للغاية، لأنه رسالة وفاء إلى الجماهير التونسية التي دعمته منذ بدايته. هو الآن يعود إلى الجذور بعد أن حقق كل شيء تقريبًا مع الأهلي من بطولات محلية وقارية.”
وفي ختام حديثه، أشاد رشاد العرفاوي بالمدرسة الكروية التونسية التي أنتجت نجوماً كبارًا أمثال معلول وبوجلبان وغيرهما، مؤكدًا أن نجاحهم في مصر فتح الباب أمام أجيال جديدة من اللاعبين التونسيين لخوض تجارب احترافية ناجحة في الدوري المصري.
وقال:“تجارب اللاعبين التونسيين في مصر أصبحت نماذج يُحتذى بها. عندما يحقق لاعب مثل علي معلول كل هذا النجاح، فهو لا يرفع فقط اسم الأهلي، بل يرفع أيضًا اسم كرة القدم التونسية. لقد أصبح سفيرًا حقيقيًا لبلده في واحدة من أقوى دوريات القارة.”
بهذه الكلمات التي تجمع بين الاحترام والإعجاب، رسم رشاد العرفاوي صورة واقعية عن مكانة علي معلول في الكرة المصرية، مؤكدًا أن النجم التونسي سيظل رمزًا للوفاء والاحترافية، وأن تأثيره في جماهير الأهلي والكرة المصرية عامة لن يُمحى بسهولة، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والعطاء داخل المستطيل الأخضر