النوم يمكن أن يؤدي إلى تكوين ذكريات كاذبة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
توصل فريق من علماء النفس في جامعة يورك بالمملكة المتحدة، من خلال التجربة، إلى أن النوم يمكن أن يعزز الذكريات. ولكن، يمكن أن يؤدي أحياناً إلى تكوين ذكريات كاذبة.
وفي هذا البحث الجديد، قام 488 متطوعاً بدراسة قائمة من الكلمات ذات الصلة ثم حاولوا تذكر تلك الكلمات بعد 12 ساعة. للتعرف على تأثير النوم على الاحتفاظ بالذاكرة، سُمح لبعض المتطوعين بالنوم بين الوقت الذي شاهدوا فيه القائمة الأصلية ووقت الاختبار.
ونشر النتائج موقع "الجمعية الملكية للعلوم المفتوحة"، ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين سُمح لهم بالنوم خلال هذه الفترة سجلوا نتائج أفضل في الاحتفاظ بالذاكرة.
لكنهم وجدوا أيضاً أنهم كانوا أكثر عرضة للاعتقاد خطأً بوجود بعض الكلمات ذات الصلة في القائمة.
وعلى سبيل المثال، عندما تم إعطاؤهم قائمة من "الممرضة والمستشفى والجراحة"، كان الأشخاص الذين سُمح لهم بالنوم أكثر عرضة للاعتقاد الخاطئ بأن كلمة "طبيب" ظهرت أيضاً في القائمة.
وأشار الباحثون إلى أن هذه النتيجة تُظهر أن الغرض من الذاكرة ليس بالضرورة إعطاء الناس تقييماً دقيقاً للأشياء التي حدثت، ولكن منحهم وسيلة لاسترجاع جوهر الأشياء.
كما تبين أن الوقت من اليوم الذي تم فيه استجواب المتطوعين حول القائمة كان له تأثير على دقة التذكر، حيث ارتكبت كلا المجموعتين المزيد من الأخطاء وتذكرت بشكل خاطئ المزيد من الكلمات عند سؤالها خلال المساء.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
هدنة كاذبة ومساعدات مخادعة
ي مشهدٍ يعكس بشاعة الكيان الصهيوني وازدواجيته الإجرامية، تتكرّر الجريمة لكن بأقنعةٍ جديدة. هدنةٌ يُروَّج لها في الإعلام كنافذة للسلام ووقف إطلاق النار،
ج ذسلكنها في واقعها ليست سوى خدعة مدروسة لإعادة ترتيب آلة القتل، وتمرير جولة جديدة من الإبادة، بأسلوب أكثر خداعًا ودموية.
لقد أطلّ الاحتلال ومطبعوه هذه المرة بوجهٍ مخادع، مغلفٍ بمساعدات رمزية تُلقى جوًّا أو عبر بضع شاحنات، في محاولة مكشوفة لتجميل صورة الجلاد أمام أعين العالم المتخم بالصمت أو التواطؤ. هذه اللفتة الإنسانية ليست سوى ستار دخاني يموّه على الجريمة المتواصلة، ويخفف من حدة الغضب العالمي المتصاعد إزاء جرائم الإبادة الجماعية في غزة.
فمنذ بداية الحديث عن الهدنة لم تتوقف المذابح، ولم تهدأ آلة القصف، ولم تنم غزة ليلة واحدة دون أن تودّع مزيدًا من أبنائها، تحت الأنقاض أو في طوابير الجوع. وبينما يتصدر الحديث الإعلامي عن دخول مساعدات محدودة، تستمر قوات الاحتلال في قصف المستشفيات، ومخيمات النزوح، وكل ما تبقى من معالم الحياة في القطاع المنكوب.
المساعدات التي تم إسقاطها من الجو أو إدخال بضع شاحنات، ليست سوى قطرة في بحر المعاناة، بل أشبه ما تكون بتمثيلية بائسة تهدف لامتصاص الغضب الدولي، وتقديم الاحتلال على أنه طرف متعاون إنسانيًا، بينما هو في الحقيقة، يقود جولة أكثر دموية، وأكثر وحشية، في مسلسل طويل من الجرائم ضد الإنسانية.
الاحتلال اليوم لا يكتفي بالقتل، بل يسعى إلى تزيين جريمته وتلميع صورته عبر بوابة المساعدات الشكلية، التي لا تسمن ولا تغني من جوع، بل تُستخدم كأداة سياسية بيد المجرم لتبييض صفحته السوداء.
إن ما يحدث في غزة هو امتحان حقيقي لإنسانية العالم، واختبار لضمير الشعوب الحرة. هدنة زائفة، ومساعدات كاذبة، ودماء تُراق كل ساعة، فيما يستمر صمت المجتمع الدولي، وتواطؤ بعض الأنظمة، وتخلي البعض الآخر عن أقل درجات المسؤولية الأخلاقية والدينية تجاه شعب محاصر يُذبح تحت سمع العالم وبصره.
في النهاية، تبقى الحقيقة ثابتة لا تتغير: لا سلام مع مجرم، ولا إنسانية في ظل احتلال، ولا عدالة ما لم يُكسر هذا الصمت، ويُحاسب السفاح على كل ما ارتكبه من جرائم بحق شعب أعزل.