النوم يمكن أن يؤدي إلى تكوين ذكريات كاذبة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
توصل فريق من علماء النفس في جامعة يورك بالمملكة المتحدة، من خلال التجربة، إلى أن النوم يمكن أن يعزز الذكريات. ولكن، يمكن أن يؤدي أحياناً إلى تكوين ذكريات كاذبة.
وفي هذا البحث الجديد، قام 488 متطوعاً بدراسة قائمة من الكلمات ذات الصلة ثم حاولوا تذكر تلك الكلمات بعد 12 ساعة. للتعرف على تأثير النوم على الاحتفاظ بالذاكرة، سُمح لبعض المتطوعين بالنوم بين الوقت الذي شاهدوا فيه القائمة الأصلية ووقت الاختبار.
ونشر النتائج موقع "الجمعية الملكية للعلوم المفتوحة"، ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين سُمح لهم بالنوم خلال هذه الفترة سجلوا نتائج أفضل في الاحتفاظ بالذاكرة.
لكنهم وجدوا أيضاً أنهم كانوا أكثر عرضة للاعتقاد خطأً بوجود بعض الكلمات ذات الصلة في القائمة.
وعلى سبيل المثال، عندما تم إعطاؤهم قائمة من "الممرضة والمستشفى والجراحة"، كان الأشخاص الذين سُمح لهم بالنوم أكثر عرضة للاعتقاد الخاطئ بأن كلمة "طبيب" ظهرت أيضاً في القائمة.
وأشار الباحثون إلى أن هذه النتيجة تُظهر أن الغرض من الذاكرة ليس بالضرورة إعطاء الناس تقييماً دقيقاً للأشياء التي حدثت، ولكن منحهم وسيلة لاسترجاع جوهر الأشياء.
كما تبين أن الوقت من اليوم الذي تم فيه استجواب المتطوعين حول القائمة كان له تأثير على دقة التذكر، حيث ارتكبت كلا المجموعتين المزيد من الأخطاء وتذكرت بشكل خاطئ المزيد من الكلمات عند سؤالها خلال المساء.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
النساء الأكثر عرضة للاكتئاب.. علماء يكشفون السبب
كشف باحثون أستراليون في دراسة، نشرت نتائجها الأربعاء مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" Nature communications، أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة باضطرابات الاكتئاب وراثياً، ما قد يغير طريقة علاج هذا المرض.
وفي هذه الدراسة التي خضعت لمراجعة الأقران وتُعتبر من أكبر الدراسات التي أُجريت على الإطلاق في هذا المجال، حلل العلماء الحمض النووي لما يقرب من 200 ألف شخص يعانون من الاكتئاب لتحديد "العلامات" الجينية الشائعة.
وبحسب المشروع الذي يقوده معهد بيرغوفر للأبحاث الطبية في أستراليا، كان لدى النساء ما يقرب من ضعف عدد العلامات الجينية المرتبطة بالاكتئاب مقارنة بالرجال.
وأوضحت الباحثة جودي توماس في بيان أن "تحديد العوامل الجينية الشائعة والمحددة لدى الرجال والنساء يُتيح لنا فهم أسباب الاكتئاب بشكل أفضل، ويمهد الطريق لعلاجات أكثر تخصيصاً".
وحدد الباحثون ما يقرب من 13 ألف علامة جينية مرتبطة بالاكتئاب لدى النساء، مقارنة بـ7 آلاف علامة لدى الرجال.
وقد تؤثر بعض هذه الاختلافات الجينية أيضا على عملية الأيض أو إنتاج الهرمونات.
وقالت جودي توماس: "اكتشفنا بعض الاختلافات الجينية التي قد تساعدنا في تفسير سبب معاناة النساء المصابات بالاكتئاب من أعراض أيضية أكثر، مثل تقلبات الوزن أو تغيرات في مستويات الطاقة".
ويُعد الاكتئاب أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً، إذ يصيب أكثر من 300 مليون شخص حول العالم، وفق منظمة الصحة العالمية.
وقالت الباحثة بريتاني ميتشل "حتى الآن، لم تُجرَ دراسات موثوقة كثيرة لتفسير اختلاف تأثير الاكتئاب على النساء والرجال، بما في ذلك الدور المحتمل للعوامل الوراثية".
وأضافت: "يشير عدد متزايد من المقالات إلى أن الكثير من الأدوية التي تُطوَّر حالياً والأبحاث التي أُجريت حتى الآن، تركّز بشكل أساسي على الرجال".