سيناتور أمريكي يقدم "وصفة جذرية" لحل الأزمة في أوكرانيا
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
قال السيناتور الأمريكي عن ولاية أوهايو، جيمس ديفيد فانس، إن أوكرانيا سيتعين عليها التنازل عن بعض أراضيها لصالح روسيا لإنهاء الصراع.
وقال السياسي لشبكة "CNN": "من مصلحة أمريكا أن تدرك أن تنازل أوكرانيا عن بعض الأراضي لروسيا أمر حتمي، ونحن بحاجة إلى إنهاء العمليات العسكرية.
إقرأ المزيدكما عارض فانس إرسال المزيد من الأموال إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أن أوكرانيا لن تكون قادرة على هزيمة روسيا.
وخلص للقول: في ما يتعلق بأوكرانيا، الجميع يعلم أن ما يجري يجب أن ينتهي بالمفاوضات. إن أطروحة أن أوكرانيا ستجبر روسيا على العودة إلى حدود عام 1991 هي أطروحة سخيفة، ولم يصدقها أحد.
وتكتب وسائل الإعلام الأجنبية بشكل متزايد أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بدآ يشعران بعبء الأزمة الأوكرانية، وأن دعم فلاديمير زيلينسكي آخذ في التراجع.
وفقًا لشبكة NBC، يناقش مسؤولون أمريكيون وأوروبيون مع سلطات كييف الثمن الذي سيتعين دفعه خلال محادثات السلام مع روسيا، وما سيتعين على كييف التخلي عنه للتوصل إلى اتفاق.
وقال أليكسي دانيلوف، أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، الأسبوع الماضي، إن كييف بدأت تشعر بالقلق لأن الغرب يشير بشكل متزايد للحاجة إلى الحوار مع موسكو.
في الوقت نفسه، زعم وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا أنه لا يشعر بأي ضغوط من جانب الحلفاء لبدء المفاوضات مع روسيا.
وأشار الكرملين إلى أن نظام كييف كلما أسرع بالاعتراف بعجزه عن تغيير الوضع الميداني لصالحه، انفتحت آفاق أكبر لتسوية أسرع.
المصدر: ريا نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف
إقرأ أيضاً:
انقسامات أوروبية تعرقل مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا
مايو 27, 2025آخر تحديث: مايو 27, 2025
المستقلة/- أكد الخبير السياسي التركي، سرحات لطيف أوغلو، أن الاتحاد الأوروبي يمارس ضغوطاً مباشرة على أوكرانيا بهدف عرقلة الجولة المقبلة من المفاوضات مع روسيا، محذراً من أن الانقسامات داخل التكتل الأوروبي قد تعمّق الأزمة بدلاً من حلّها.
وفي تصريحات أدلى بها لوكالة نوفوستي الروسية، أشار أوغلو إلى أن بروكسل لا تزال تصوّر روسيا كتهديد دائم، إلا أن بعض دول الاتحاد بدأت تخرج عن هذا الخطاب الموحد، معارضةً علناً سياسات الاتحاد تجاه الأزمة الأوكرانية، وهو ما ينعكس سلباً على جهود السلام. وأضاف:
“ستحاول الأطراف في كل مرحلة وضع خارطة طريق منفصلة للبنود المتفق عليها، لكن الاتحاد الأوروبي يواصل الضغط على أوكرانيا لتعطيل أي تقدم نحو السلام.”
وأوضح الخبير التركي أن العملية التفاوضية بين موسكو وكييف ستكون تدريجية وطويلة الأمد، وهو ما يعكس حجم التعقيدات التي تحيط بأي تحرك نحو تسوية سلمية.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في وقت سابق، أن هناك اتفاقاً مبدئياً على عقد جولة جديدة من المفاوضات، لكن دون تحديد موعد أو مكان انعقادها حتى الآن، وفقاً لبيان صادر عن رئاسة الجمهورية التركية.
بالموازاة مع ذلك، تصاعد الجدل داخل الاتحاد الأوروبي بشأن مستقبل العلاقات مع أوكرانيا، خاصة فيما يتعلق بانضمامها إلى التكتل. فقد أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع، مارتا كوس، أن أوكرانيا “أتمّت التزاماتها الداخلية وباتت جاهزة لبدء مفاوضات الانضمام الجادة”.
غير أن هذا التصريح لم يمر دون اعتراض، حيث شنّ وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو هجوماً لاذعاً على خطط بروكسل لتسريع انضمام كييف، معتبراً أن أوكرانيا “ليست مستعدة بأي شكل من الأشكال”، بل وصفها بأنها “أكثر دولة فاسدة في أوروبا”، في إشارة إلى المخاوف الأوروبية من تفاقم مشاكل الفساد في حال قبول عضويتها.
في ظل هذا المشهد المتشابك، تبقى فرص إحراز تقدم حقيقي في مسار المفاوضات رهينة للتوازنات داخل الاتحاد الأوروبي، الذي يبدو أنه يواجه انقسامات حادة قد تؤثر على مسار الأزمة أكثر مما تحله.