صحار- خالد بن علي الخوالدي

تنطلق الأربعاء القادم فعاليات منتدى آفاق الإعمار في نسخته الثانية، تحت شعار "السياحة والتطوير العقاري"، والذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة عمان بفرع شمال الباطنة، تحت رعاية صاحب السمو أدهم بن تركي آل سعيد، ويستمر على مدى يومين، بقاعة مجان بولاية صحار.

وقال المهندس سعيد ين علي العبري رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بشمال الباطنة، إن المنتدى هذا العام يركز على المشروعات وفرص العمل المتاحة في قطاعي السياحة والتطوير العقاري، إذ تسعى الغرفة من خلال هذا المنتدى إلى الوقوف على أهم التقنيات الحديثة وتوطينها في القطاعات الهندسية والبناء والتشييد، وعرض المشروعات والفرص المتاحة وبحث التعاون وتبادل الخبرات بين المؤسسات الأكادمية والقطاع الصناعي في مجالات السياحة والتطوير العقاري، وكذلك عرض التجارب الرائدة في قطاعات البناء بمحافظة شمال الباطنة، والأخذ بالتوجيهات الحكومية في مجال التطوير العمراني في ضوء رؤية عمان 2024.


 

ويتضمن المنتدى تقديم عدد من أوراق العمل والجلسات الحوارية التي تستهدف الأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الأكاديمية إلى جانب شركات تصنيع وتنفيذ السياحة والعقارات والمطورين العقاريين في سلطنة عمان، حيث تقام في اليوم الأول من المنتدى أربع أوراق عمل حول المؤشرات الاقتصادية للسياحة في سلطنة عمان، والاستثمار في القطاع السياحي، وتطوير تنمية سياحية شاملة ووجهات مستدامة في سلطنة عمان، وأيضا دور الفعاليات والأنشطة في تعزيز السياحة.

أما اليوم الثاني فيتضمن أربع أوراق تتناول خدمات أراضي الانتفاع من خلال منصة تطوير، والمبادرة الوطنية للأحياء السكنية المتكاملة (صروح)، وتصميم حلول مستدامة لسياحة العمانية بالاعتماد على تقنيات الثروة الصناعية الرابعة: المتحف الذكي نموذجا، واستعراض خدمات التطوير العقاري (منصة تطوير) لوزارة الإسكان والتخطيط العمراني، والأنظمة الذكية وإسهامها في تطوير السياحة.

أما الجلستين الحواريتين، فالأولى ستكون حول التمويل والتسويق في قطاع السياحة، والجلسة الحوارية الثانية حول الخطة الوطنية لتنمية القطاع العقاري وقانون جمعية الملاك.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سلطنة عمان تؤكد التزامها الراسخ بحقوق الإنسان وصون كرامته

تُشارك سلطنة عُمان، ممثلة في شرطة عُمان السلطانية والجهات المعنية، دول العالم إحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، الذي يُصادف 30 يوليو من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار "جريمة منظمة – لننهِ الاستغلال"، في دعوة عالمية للتصدي لهذه الجريمة العابرة للحدود.

وبهذه المناسبة، قال العميد جمال بن حبيب القريشي، مدير عام التحريات والبحث الجنائي: يأتي احتفال هذا العام في ظل ما حققته سلطنة عمان من إنجازات وإجراءات فاعلة في مكافحة جرائم الاتجار بالبشر، من خلال تطوير التشريعات، وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية، والارتقاء بقدرات الكوادر الأمنية في كشف مثل هذه القضايا والتعامل معها باحترافية.

وتزامنًا مع اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر لهذا العام، تُدشّن اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر الحملة الوطنية "أمان"، والتي تتضمن برامج توعوية وإعلامية متنوعة تستهدف رفع الوعي المجتمعي بخطورة هذه الجريمة، وأهمية التبليغ عنها، والتعريف بحقوق الضحايا وسبل حمايتهم.

وأضاف: تواصل شرطة عُمان السلطانية تأدية دورها الوطني في التصدي لهذا النوع من الجرائم، من خلال التدريب المستمر، وتحديث أدوات الكشف والتحقيق، والتنسيق مع المنظمات الدولية، لضمان بيئة آمنة تحترم كرامة الإنسان وتصون حقوقه، خاصة الفئات الأكثر عرضة للاستغلال.

وأفاد العميد جمال القريشي بأنه ضمن خطوات استراتيجية لمكافحة هذه الجرائم، بدأت شرطة عمان السلطانية هذا العام تفعيل نظام يُعنى بحماية ضحايا الاتجار بالبشر، ويهدف إلى تسهيل التنسيق بين الجهات المختصة، وكذلك تحديد الضحايا بدقة بواسطة مؤشرات تم تدريب العاملين عليها بشكل مستمر، وسيتم عبر هذا النظام استكمال الإجراءات القانونية والحصول على أوامر الإيداع من الادعاء العام تمهيدًا لإحالة الضحايا إلى دار الحماية بوزارة التنمية الاجتماعية.

شبكات إجرامية

وكشف العميد جمال القريشي بأن الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي رصدت خلال العام الحالي عددًا من الحالات التي كشفت عن وجود شبكات إجرامية منظمة تستخدم أساليب متعددة للإيقاع بالضحايا. ففي إحدى القضايا النوعية، ضبطت شرطة عمان السلطانية عددًا من الأشخاص من جنسيات عربية وآسيوية دخلوا البلاد لغرض السياحة، وبدورهم قاموا بالترويج لزراعة أعضاء بشرية خارج سلطنة عمان، مستغلين بعض المرضى لحاجتهم الماسة لزراعة الأعضاء، وخصوصًا مرضى الكلى.

وأشار إلى أن من الأساليب الجرمية التي يتبعها الجناة في جرائم الاتجار بالبشر، نشر وترويج إعلانات وظيفية مزيفة لاستدراج الفتيات في الخارج للعمل في سلطنة عمان، وذلك لاستغلالهن في ممارسة أعمال تنافي الأخلاق والآداب العامة، بعد مصادرة وثائقهن الشخصية وحجز حريتهن. ومن بين الأساليب الأخرى المتكررة التي تم رصدها، قيام أصحاب العمل بحجز جوازات السفر أو الوثائق الثبوتية للعمال دون موافقتهم كتابيًا على ذلك، أو استقدام تلك العمالة بتأشيرات زيارة عائلية أو سياحية وتشغيلها في بعض الوظائف، مما يخالف قانونيّ العمل وإقامة الأجانب. وقد يصل الأمر ببعض من تسوّل له نفسه إلى مطالبة تلك العمالة بدفع مستحقات قيمة التأشيرة وتذكرة السفر، من خلال إرغامهم على العمل المضاعف من أجل تسديد ذلك.

إشادة دولية

وأفاد العميد جمال القريشي أن الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي تمكنت من رصد وضبط أحد المطلوبين لدى السلطات الإيطالية بعد دخوله إلى سلطنة عمان، كونه متهمًا بتشكيل تنظيم إجرامي يمارس الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين إلى عدد من الدول الأوروبية، وإتمام إجراءات تسليمه وفق البروتوكولات الدولية، وقد لاقت هذه العملية إشادة دولية واسعة.

وشدد العميد، مدير عام التحريات والبحث الجنائي، على أهمية وجود عقود عمل واضحة ورسمية تحمي حقوق كل من صاحب العمل والعامل؛ إذ أن بعض الحالات التي يُشتبه فيها بالاتجار بالبشر تعود لأخطاء في فهم شروط التعاقد.

وأوضح العميد جمال القريشي بأن شرطة عمان السلطانية مستمرة، بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، في تقديم الدعم اللازم للفئات الضعيفة التي لا تُصنَّف قانونيًا كضحايا للاتجار، لكنها معرّضة للاستغلال، من خلال مساعدتهم على تصحيح أوضاعهم القانونية، وكذلك مساعدتهم على الاستقرار أو العودة إلى بلدانهم، وضمان حصولهم على حقوقهم.

وأضاف: من منطلق الشراكة المجتمعية، فقد كثّفت شرطة عمان السلطانية جهودها في التوعية والتثقيف بمدى خطورة هذه الجرائم عبر القنوات الإعلامية بشتى أنواعها، إضافة إلى عقد المحاضرات في الجامعات والمؤسسات المختلفة لنشر الوعي بمؤشرات الاتجار بالبشر وخطورة هذه الجرائم على الفرد والمجتمع وكيفية التصدي لها.

وأشار العميد جمال القريشي إلى أهمية وعي المواطنين والمقيمين وإدراكهم لمسؤولياتهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار، والإبلاغ عن أية أعمال ومخالفات مشبوهة قد تؤدي إلى الاستغلال أو الاتجار بالبشر، مؤكدًا بأن شرطة عمان السلطانية ماضية بكل عزم واقتدار في مكافحة الاتجار بالبشر وغيرها من الجرائم، لينعم جميع قاطني هذه الأرض الطيبة بحياة هانئة.

مقالات مشابهة

  • الاقتصاد العماني وسياسات التنويع والابتكار
  • سلطنة عمان تؤكد التزامها الراسخ بحقوق الإنسان وصون كرامته
  • وساطة قبلية تفرج عن القيادي الحوثي محمد الزايدي ونقله إلى سلطنة عمان
  • دوري الهواة بشمال الباطنة يصل للمرحلة النهائية
  • هيئة الاستثمار السورية تبحث مع شركات التطوير العقاري سبل تعزيز دورها في مرحلة إعادة الإعمار
  • "التراث والسياحة" تفتتح ركن النيازك بفندق ماندارين أورينتال
  • نجاح عملية إكثار وتوطين النمور العربية في سلطنة عمان
  • مشاركة دولية واسعة في منتدى "التمويل المستدام والأخضر"
  • “شكشك “يتابع خطة الإسكان والتطوير العقاري و استكمال المشاريع المتوقفة
  • انطلاق رواد المستقبل لتعزيز ريادة الأعمال والابتكار بشمال الباطنة