سورة الناس.." فضلها وفضائلها وموضوعاتها ومنزلتها"
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
سورة الناس.. تعتبر سورة الناس هي من السور المستحبة لتحصين النفس، حيث يحرص عدد كبير من المسلمين على ترديد سورة الناس في كل الأوقات لما لها من فضل عظيم جدًا.
سورة الناس.." فضلها وفضائلها وموضوعاتها ومنزلتها"وتحرص بوابة الفجر الإلبكترونية على إفادتكم بكل ما هو جديد عن فضل سورة الناس، لتلبية رغبات القراء والمتابعين وذلك ضمن خدماتها اليومية للقراء والمتابعين.
التعريف بسورة الناس:
سورة «الناس» كان نزولها بعد سورة «الفلق»، وتسمى سورة المعوذة الثانية، والسورتان معا تسميان بالمعوذتين، كما سبق أن أشرنا، وعدد آياتها ست آيات
فضل سورة الفلق.. " منزلتها ومقاصدها" سورة الكهف ( لها أهمية عظيمة فهي نور ما بين الجمعتين) فضائل سورة الناس:تستحبُّ قِراءَتُها في دُبُرِ كلِّ صَلاةٍ:
عن عُقْبةَ بنِ عامرٍ رضيَ الله عنه، قال: (أمَرَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ أقرَأَ بالمُعوِّذاتِ في دُبُرِ كلِّ صَلاةٍ ).
ما أُنزِلَ مِثلُ المُعَوِّذاتِ في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ ولا في الفُرقانِ:عن عُقْبةَ بنِ عامرٍ رضيَ الله عنه، قال: (... لَقِيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال لي: يا عُقْبةُ بنَ عامِرٍ، ألَا أُعَلِّمُك سوَرًا ما أُنزِلَتْ في التَّوراةِ، ولا في الزَّبورِ، ولا في الإنجيلِ، ولا في الفُرقانِ مِثلُهُنَّ؟ لا يأتِيَنَّ عليك لَيلةٌ إلَّا قَرأْتَهُنَّ فيها: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. قال عُقْبةُ: فما أَتَتْ علَيَّ لَيلةٌ إلَّا قَرأْتُهُنَّ فيها، وحُقَّ لي ألَّا أَدَعَهُنَّ وقد أَمَرَني بهِنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم).
مَن قَرأَ المُعَوِّذاتِ حينَ يُمسِي وحينَ يُصبِحُ ثلاثًا تَكفِيه مِن كلِّ شَيءٍ:عن عبدِ الله بنِ خُبَيْبٍ رضيَ الله عنه، قال: (خرَجْنا في لَيلةٍ مَطِيرةٍ وظُلْمةٍ شديدةٍ نَطلُبُ رَسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم يُصَلِّي لنا، فأدرَكْتُه فقال: قُلْ. فلمْ أَقُلْ شيئًا، ثمَّ قال: قُلْ. فلمْ أقُلْ شيئًا، ثمَّ قال: قُلْ. قلتُ: ما أقولُ؟ قال: قُلْ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، والمُعَوِّذَتَينِ حينَ تُمْسي وحينَ تُصبِحُ ثلاثَ مرَّاتٍ تَكفيكَ مِن كلِّ شَيءٍ) ).
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا اشتَكَى رقَى نفْسَه بالمُعَوِّذاتِ:عن عائشةَ رضيَ الله عنها: (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم كان إذا اشْتَكى يَقرأُ على نفْسِه بالمُعَوِّذاتِ ويَنْفُثُ، فلمَّا اشْتَدَّ وَجَعُه كنتُ أقرَأُ عليه وأمْسَحُ بيَدِه؛ رجاءَ بَرَكَتِها ).
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعَوِّذُ نفْسَه بالمُعَوِّذاتِ إذا أوَى إلى فِراشِه:عن عائشةَ رضيَ الله عنها: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم كان إذا أوَى إلى فِراشِه كُلَّ لَيلةٍ جَمَع كَفَّيْه، ثُمَّ نَفَث فيهما فقَرَأ فيهما: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ يَمسَحُ بهما ما اسْتَطاع مِن جَسَدِه، يَبْدَأُ بهما على رَأْسِه ووَجْهِه وما أقْبَلَ مِن جَسَدِه، يَفعَلُ ذلك ثلاثَ مرَّاتٍ).
لم يُرَ مِثلُ آياتِ سورتَيِ الفَلَقِ والنَّاسِ فيما أُنزِل على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:عن عُقْبةَ بنِ عامرٍ رضيَ الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (ألم تَرَ آياتٍ أُنزِلتِ اللَّيلةَ لم يُرَ مِثلُهنَّ قَطُّ، قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ).
أُمِر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقراءتِها معَ سورةِ الفَلَقِ لَمَّا سُحِر:عن زَيدِ بنِ أرْقَمَ رضيَ الله عنه، قال: (سَحَرَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجُلٌ مِن اليَهودِ، فاشْتَكى، فأَتاهُ جِبريلُ -عليه السَّلامُ- بالمُعوِّذَتيْنِ، وقال: إنَّ رجُلًا مِن اليَهودِ سَحَرَك، والسِّحرُ في بِئرِ فُلانٍ، فأرسَلَ علِيًّا، فجاءَ به، فأمَرَه أنْ يَحُلَّ العُقَدَ، ويَقرَأَ آيةً، فجعَلَ يَقرأُ ويَحُلُّ حتَّى قام النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كأنَّما أُنشِطَ مِن عِقالٍ، فما ذكَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لذلك اليَهوديِّ شيئًا ممَّا صنَعَ، ولا أراهُ في وَجْهِه).
فضل المعوذتين مجتمعتين:
لما نزلتا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أنزلت عليّ آيات لم ير مثلهن قط".
عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألم تر آيات أنزلت (عليّ) الليلة لم ير مثلهن قط (يعني) (المعوذتين ثم قرأهما) (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) (إلى آخر السورة) و(أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) (إلى آخر السورة) ".
تعوذ بهما في الريح والظلمة الشديدة، وهما من خير سورتين قرأ بهما الناس لم يقرأ بمثلهما، ولا سأل سائل ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما وليقرأهما المسلم كلما نام وقام.3- لما سُحر النبي - صلى الله عليه وسلم - أتاه بهما جبريل وأمره أن يحل العقد ويقرأ آية فجعل يقرأ ويحل حتى قام كأنما أنشط من عقال.
فضل المعوذتين مع سورة الإخلاص:سورة الناس.." فضلها وفضائلها وموضوعاتها ومنزلتها"من قرأهن مع الفاتحة بعد الجمعة سبعًا سبعًا في مجلسه حفظ إلى الجمعة الأخرى:
عن أسماء بنت أبي بكر قالت: من قرأ بعد الجمعة الحمد والمعوذتين وقل هو الله أحد سبعًا سبعًا (في مجلسه) حفظ إلى الجمعة الأخرى. قال وكيع: فجربناه فوجدناه كذلك.
أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقراءتها في دبر كل صلاة:عن عقبة بن عامر أنه قال: أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أقرأ بالمعوذات في دبر كل صلاة.
ما أنزل مثلهن لا في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في الفرقان وعلى كل مسلم ألا تأتي عليه ليلة إلا قرأهن.عن عقبة بن عامر قال: لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لي: يا عقبة بن عامر صل من قطعك وأعط من حرمك واعف عمن ظلمك"، قال: ثم أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لي: "يا عقبة بن عامر، املك لسانك وابك على خطيئتك وليسعك بيتك". قال: ثم لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لي: "يا عقبة بن عامر ألا أعلمك سُوَرًا ما أنزلت في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في الفرقان مثلهن؟ لا يأتين عليك ليلة إِلا قرأتهن فيها؛ قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس". قال عقبة: فما أتت عليّ ليلة إلا قرأتهن فيها وحق لي أن لا أدعهن وقد أمرني بهنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
من قرأهن حين يمسي وحين يصبح ثلًاثا تكفيه من كل شيء ويستعاذ بهن في المطر والظلمة:عن عبد الله بن خبيب عن أبيه قال: خرجنا في ليلة مطيرة مظلمة شديدة نطلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليصلى لنا فأدركته فقال: "قل"، فلم أقل شيئًا. ثم قال: "قل"، فلم أقل شيئًا، قال: "قل"، قلت: يا رسول الله! وما أقول؟ قال: "قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي و(حين) تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء".
لدغت النبي - صلى الله عليه وسلم - عقرب فرقى نفسه بهن.عن محمد بن علي عن علي قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة يصلي فوضع يده على الأرض فلدغته عقرب فتناولها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنعله فقتلها فلما انصرف قال: "لعن الله العقرب لا تدع مصليًا ولا غيره أو نبيًا ولا غيره"، ثم دعا بملح وماء فجعله في إناء ثم جعل يصبه على إصبعه حيث لدغته ويمسحها [ويقرأ قل هو الله أحد] ويعوذها بالمعوذتين.
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرقي نفسه بهن قبل نومه ويرقي نفسه وأهله في المرض بهن.عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إذا أوى إلى فراشه) (كل ليلة جمع كفيه فقرأ) (قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس) (ثم نفث فيهما) (يقرأ المعوذات وينفث) (ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات) [و] إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات [و] (كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث) (ومسح عنه بيده) فلما مرض مرضه الذي مات فيه (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينفث على نفسه) (فلما اشتد وجعه) جعلت أنفث عليه (بالمعوذات التي كان ينفث) وأمسحه بيد نفسه (وفي رواية: بيمينه) (رجاء بركتها)؛ لأنها كانت أعظم بركة من يدي [و] (كان يأمرني أن أفعل ذلك).
موضوعات سورة الناس:
الاستِعاذَةُ باللهِ رَبِّ النَّاسِ ومَلِكِهم وإلَهِهِم مِن شَرِّ الشَّيطانِ، والَّذي مِن صِفاتِه أنَّه وَسْواسٌ خَنَّاسٌ، يُوَسْوِسُ في صُدورِ النَّاسِ، وأنَّه قد يكونُ مِن الجِنِّ ويكونُ مِن الإنسِ.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سورة الناس الناس صلى الله علیه وسلم ى الله علیه وسل سورة الناس ولا فی الف رسول الله الله عنه ال ف ل ق بالم ع ه بالم
إقرأ أيضاً:
سنن اشتداد المطر عن النبي
قالت دار الإفتاء المصرية إنه يسن للمسلم إذا رأى المطر أن يسأل الله الخير، ويدعو بدعاء سيدنا رسول الله ﷺ: «اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا» [أخرجه البخاري]، أي: اللهم اجعله مَطَرَ خَيرٍ وبَرَكَةٍ ينتفع به الناس، لا مَطَرَ نِقمَةٍ وعَذاب.
سنن اشتداد المطرويعد من السنن الواردة عند اشتداد المطر أنَّه صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول الدعاء بصيغة: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالْجِبَالِ وَالآجَامِ وَالظِّرَابِ وَالأَوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ» وهي من صيغ الدعاء المأثورة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد رواها الشيخان في "صحيحهما".
الدعاء المستحب عند اشتداد المطر
قال العلامة العدوي في "حاشيته على كفاية الطالب الرباني" (1/ 406، ط. دار الفكر): [وممَّا ورد في رفع المطر إذا كثر وخيف منه الضرر ما رواه الشيخان من قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالْجِبَالِ وَالآجَامِ وَالظِّرَابِ وَالأَوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ»] اهـ.
وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "منحة الباري بشرح صحيح البخاري" (3/ 101، ط. مكتبة الرشد): [قال الإمام الشافعي في "الأم": وإذا كثرت الأمطار، وتضرَّر الناس، فالسنة أن يُدعَى برفعها: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا»، ولا يشرع لذلك صلاة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُصلِّ لذلك] اهـ.
دعاء اشتداد المطر
وقال الإمام النووي في "روضة الطالبين" (2/ 95، ط. المكتب الإسلامي): [قال أصحابنا: وإذا كثرت الأمطار وتضرَّرت بها المساكن والزروع، فالسنة أن يسألوا الله تعالى دفعه: (اللهم حوالينا ولا علينا)] اهـ.
وقال الإمام البهوتي في "شرح منتهى الإرادات" (1/ 338، ط. عالم الكتب): [(وإن كثُرَ) المطر (حتى خيف) منه (سُنَّ قول: اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والضراب ومنابت الشجر وبطون الأودية)] اهـ.
دعاء المطر
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ ما فِيهَا، وَخَيْرَ ما أُرْسِلَتْ به، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّهَا، وَشَرِّ ما فِيهَا، وَشَرِّ ما أُرْسِلَتْ به، اللَّهُمَّ أغِثْنَا، اللَّهُمَّ أغِثْنَا، اللَّهُمَّ أغِثْنَا.
اللهم طهّر قلبي واشرح صدري وأسعدني وتقبل صلاتي وجميع طاعاتي، وأجب دعوتي واكشف كربتي وهمي وغمي، واغفر ذنبي وأصلح حالي واجلُ حزني وبيّض وجهي، واجعل الريان بابي والفردوس ثوابي والكوثر شرابي، واجعل لي فيما أحب نصيبا. اللهم اسقنا غيثًا، مغيثًا، مريئًا، نافعًا، غير ضار.