مريم المهيري: إعلان «Cop28» بشأن النظم الغذائية نقطة تحول
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
مصطفى عبد العظيم (دبي)
أخبار ذات صلةأكدت معالي مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة ومسؤولة ملف النُظم الغذائية في مؤتمر الأطراف COP28، أن إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخ، وارتفاع عدد الموقعين من الدول إلى 152 دولة، يشكل نقطة تحول نوعية في مسيرة العمل المناخي التي شهدت للمرة الأولى توافر الإرادة السياسية للدول والحكومات لإدراج النظم الغذائية والزراعة في صميم طموحاتها المناخية.
وقالت معاليها إن النجاح في تحقيق أهداف اتفاق باريس والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، سيساهم في تسريع معالجة الارتباط الوثيق بين النظم الغذائية والزراعة وبين المناخ.
وأشارت معاليها، خلال جلسة حوارية في جناح دولة الإمارات - بحضور كافي زاهيدي، مدير مكتب تغير المناخ والتنوع البيولوجي والبيئة في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والدكتورة أجنيس كاليباتا، رئيسة التحالف من أجل ثورة خضراء في أفريقيا وعضو اللجنة الاستشارية لـCOP28- إلى أن الالتزام الذي أبدته أكثر من 152 دولة من جميع أنحاء العالم، بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة، سيساهم في بناء منظومة غذائية مستقبلية عالمية مستدامة، مؤكدة أنه بتضافر الجهود والتعاون المشترك يمكن إجراء تغيير جذري في مجال الغذاء والزراعة، لبناء مستقبل أفضل للأسر والمزارعين.
وأوضحت معاليها أن رئاسة «كوب 28» لا تنظر إلى هذا الإعلان على كونه نجاحاً في حد ذاته، فالأمر لا يقتصر على صدور الإعلان، ولكن ننظر بالفعل إلى تنفيذه، مشيرة إلى الجهد والتعاون الكبير الذي قاد إلى الوصول لهذا الإعلان الذي نتطلع لرؤية تأثيره الفعلي على الأرض.
وأشارت معاليها إلى أن الدول الـ 152 الموقعة على إعلان «COP28 بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي» تضم أكثر من 5.7 مليار شخص ونحو 500 مليون مزارع، كما تنتج 70% من الغذاء، ومسؤولة عن 76% من إجمالي انبعاثات النظم الغذائية العالمية، و25% من إجمالي الانبعاثات العالمية، مؤكدة أن التوافق على الإعلان سيسهم في تعزيز النظم الغذائية، وبناء المرونة المناخية، والحد من الانبعاثات العالمية، ودعم الجهود العالمية للتصدي للجوع، بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
ويشدد هذا الإعلان، وهو الأول من نوعه في منظومة عمل مؤتمرات الأطراف، على الحاجة الملحَّة لاتخاذ إجراءات مشتركة بشأن تغير المناخ، الذي يؤثر سلباً على حياة جزء كبير من سكان العالم، خاصةً المجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.
الاتجاه الصحيح
أشاد كافي زاهيدي بإعلان COP28 بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي، الذي يعد بمثابة حدث تاريخي وغير مسبوق، بعد أن استغرق الأمر أكثر من 20 عاماً لإدراج قضايا الغذاء والزراعة في أجندة مؤتمرات الأطراف والاعتراف بأهميتها في تحقيق أهداف المناخ، التكيف، المرونة، والتخفيف، والانتقال من عدم الحديث عنها إلى لتصبح في قلب المشهد بإعلان موقع من قبل أكثر من 152 دولة. وأشار، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أنه بالنظر إلى التمويل العالمي للتغير المناخي بشكل عام، سواء من القطاع العام أو القطاع الخاص، فإن 4% منها فقط يذهب إلى حلول الغذاء، لهذا أعتقد أن ما يجب أن نلاحظه في الإعلان، أننا بدأنا نسير في الاتجاه الصحيح.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مريم المهيري الإمارات مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ الاستدامة كوب 28 التغير المناخي المناخ النظم الغذائیة والزراعة أکثر من
إقرأ أيضاً:
أمريكا تعيد إطلاق المفاوضات بشأن غزة وسط ضغوط لتأخير العملية البرية
يستعد فريق التفاوض الأمريكي، بقيادة المبعوث ستيف ويتكوف، لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتوازي مع جهود للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، وفق ما أفادت به صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية.
ويأتي التحرك الأمريكي الجديد بعد فشل الجولة السابقة، والتي انسحب فيها الجانب الإسرائيلي من طاولة المفاوضات، وسط جمود في المواقف، لاسيما من جانب حركة حماس.
وقالت ثلاثة مصادر دبلوماسية من الدول المعنية بالوساطة للصحيفة، إن الأطراف تلقت طلبات بإعداد مواقفها التفاوضية مجددًا، على أساس المقترح الأمريكي الذي يحمل توقيع ويتكوف، والذي يسعى إلى اتفاق أوسع يؤدي تدريجيًا إلى إنهاء الحرب وإطلاق جميع الرهائن.
وطالبت واشنطن، بحسب التقرير، حكومة تل أبيب بتأجيل توسيع عملياتها البرية الجارية حاليًا، لإتاحة الفرصة أمام مفاوضات السلام، وأيضًا لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر المراكز الجديدة التي ستخضع لإشراف الجيش الإسرائيلي.
ومن المقرر أن يبدأ تشغيل 4 مراكز إمدادات خلال الأيام المقبلة، بعد اكتمال التجهيزات التي تولتها شركة أمريكية خاصة، ستتولى مهام الإدارة والتوزيع الميداني.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش سيعمل على منع حماس من إنشاء نقاط تفتيش بديلة بهدف السيطرة على الإمدادات أو مصادرتها، حسب زعمه.
ووفق الصحيفة العبرية، فإن تعثر المفاوضات مؤخرًا يعود إلى ما وصفته بـ"الجمود" من جانب قيادة حماس، في أعقاب اغتيال محمد السنوار، رئيس الجناح العسكري للحركة، الذي كان يقود مع نائبه الملفات التفاوضية الحساسة، خاصة المتعلقة بنزع سلاح المقاومة، وهي النقطة التي رفضها الاثنان بشدة.
وكشفت المصادر أن مقتل السنوار، إن تأكد بشكل نهائي، قد يؤدي إلى تحول في مواقف حماس، خاصة في ملف الأسلحة، الذي اعتُبر العائق الأكبر أمام التوصل لاتفاق حتى الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن اغتيال السنوار أدى إلى نشوء فجوة في القيادة بين جناح الحركة في الخارج، المتمركز في قطر، والقيادة الميدانية داخل قطاع غزة، في ظل غياب واضح لهوية القائد الجديد للتسلسل العسكري، ما يضعف قدرة الحركة على اتخاذ قرارات حاسمة في هذا التوقيت الحرج.
ويراهن الجانب الأمريكي، بحسب التحليلات الإسرائيلية، على أن هذا الفراغ القيادي قد يمهد لتنازلات أكبر من حماس، تفتح الباب أمام تقدم المفاوضات بشكل فعّال خلال الجولة المقبلة.