أنقرة / الأناضول أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة ستواصل كعادتها دعم توسع حلف شمال الأطلسي “الناتو” وتعزيز التحالف بإخلاص وموقف مبدئي وإحساس بالمسؤولية. جاء ذلك في تغريدة عبر حسابه على “تويتر” مساء الأربعاء، ردا على الشكر الذي قدمه له الرئيس الأمريكي جو بايدن إزاء موقفه من انضمام السويد إلى الناتو.

وأضاف أردوغان: “أعتقد أن إيجاد حلول قوية من قبل تحالفنا ضد جميع التحديات الأمنية وخاصة مكافحة الإرهاب وتعزيز العلاقات بين الحلفاء سيلعب دورًا رئيسيًا في إرساء السلام الإقليمي والعالمي”. وأردف: “سنحافظ على موقفنا البناء طالما يتم الأخذ بعين الاعتبار مخاوف تركيا الأمنية المشروعة والمبادرات الإقليمية والعالمية التي يتم تشكيلها على أساس الربح للجميع”. وتابع: “شكراً لك سيادة الرئيس (بايدن) على دعمكم الشخصي للتحالف، وإطرائكم وتمنياتكم الطيبة”. وفي وقت سابق الأربعاء، شكر الرئيس بايدن، نظيره أردوغان، على موقفه في قمة فيلنيوس حيال انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وقال بايدن في تغريدة على تويتر، مخاطبا أردوغان: “أشكرك على شجاعتك وقيادتك ودبلوماسيتك التي أظهرتها”. وعقدت قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في العاصمة الليتوانية فيلنيوس الثلاثاء والأربعاء بمشاركة 31 زعيما من الدول الأعضاء في الحلف.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

هجوم قانونى وسياسى بعد قرار «ترامب» إبطال أوامر بايدن

أثار إعلان الرئيس دونالد ترامب عن إلغاء جميع الأوامر التنفيذية التى يدعى أن الرئيس السابق جو بايدن وقعها باستخدام جهاز الأوتوبن عاصفة من ردود الفعل القانونية والسياسية التى خلطت بين المسائل الدستورية والتجاذبات الحزبية. ورغم أن ترامب أكد أن نحو 92% من أوامر بايدن التنفيذية أصبحت بلا قوة أو تأثير فإن محللين قانونيين ومسئولين سابقين وقيادات فى الكونجرس الجمهورى والديمقراطى انقسموا بشكل حاد حول شرعية هذا الإجراء وتداعياته المباشرة.

وكانت باربرا ماكوايد المدعية الفيدرالية السابقة فى منطقة ميشيغان الشرقية خلال إدارة باراك اوباما من أوائل من ردوا على إعلان ترامب، حيث قالت لمجلة نيوزويك إن توقيعات الأوتوبن صالحة قانونيا وإن طريقة التوقيع لا تغير من جوهر السلطة التنفيذية ولا تؤثر فى نفاذ الأوامر. وأكدت أن أى رئيس يمتلك حق إلغاء أوامر سلفه، لكن ربط الأمر بطريقة التوقيع غير صحيح ولا يستند إلى أساس قانونى. ونقلت المجلة أنها تواصلت مع البيت الأبيض عبر البريد الإلكترونى وطلبت تعليقا من جانب فريق بايدن.

ورغم هذه الردود القانونية السريعة خرج النائب الجمهورى جيمس كومر رئيس لجنة الرقابة فى مجلس النواب ليقدم موقفًا مضادًا تمامًا، واصفًا ما يسميه برئاسة الأوتوبن لبايدن بأنها واحدة من أكبر الفضائح السياسية فى تاريخ الولايات المتحدة. وقال على منصة إكس إن الدائرة المقربة من بايدن خدعت الجمهور بشأن حالته الصحية واتخذت إجراءات تنفيذية غير مصرح بها عبر الجهاز، معتبرا أن قرار ترامب أعاد فتح ملف المساءلة بعدما قدمت اللجنة ما يصفه بالشفافية الحاسمة.

وتقاطعت ردود الفعل مع مواقف قانونيين آخرين على رأسهم إد ويلان الزميل البارز ورئيس قسم الدراسات الدستورية فى مركز الأخلاقيات والسياسات العامة. فقد كتب على منصة إكس أن ترامب يمتلك فعلًا سلطة إلغاء جميع الأوامر التنفيذية الصادرة عن بايدن سواء وقعها بايدن بنفسه أم عبر الأوتوبن، لكنه شدد على أن هذه السلطة لا تمتد إلى مشاريع القوانين التى وقعها بايدن قانونيًا أو إلى قرارات العفو الرئاسى التى يمكن أن تكون قد استخدمت فيها آلية التوقيع الآلى. وذكر ويلان فى منشور آخر أن مكتب المستشار القانونى فى وزارة العدل أصدر عام 2005 رأيًا ينص على أن الرئيس يمكنه التوقيع بالمعنى القانونى عبر توجيه أحد المرؤوسين لوضع توقيعه على المشروع بما فى ذلك باستخدام جهاز الأوتوبن، مؤكدا أن ذلك يتسق مع رأى قدمه عام 2002 عندما كان نائبا أول فى المكتب.

ولم تتوقف الردود عند القانونيين بل امتدت إلى محامين بارزين بينهم آرون بارناس الذى كتب على منصة إكس أن جو بايدن لا يمكن اتهامه بالحنث باليمين، لأنه لم يدل بأى تصريحات تحت القسم معتبرا أن الادعاء بعكس ذلك غير ممكن قانونيا. وسخر من فكرة استخدام الحنث باليمين كأداة سياسية، موضحا أنه لو كان الكذب يشكل وحده أساس التهمة لقضى ترامب بقية حياته فى السجن حسب وصفه.

وتواصلت ردود الفعل داخل الكونغرس حيث عاد النائب جيمس كومر ليكتب أن إعلان ترامب يعيد المساءلة إلى مسارها الصحيح، مشيرا إلى أن لجنة الرقابة كشفت بالفعل عن ممارسات يصفها بأنها غير مصرح بها تتعلق باستخدام الأوتوبن فى تنفيذ إجراءات رئاسية. وقال إن قرار ترامب يعكس إرادة تصحيحية بينما يرى كثير من القانونيين أن المسألة لا أساس لها، لأن القانون لا يشترط التوقيع اليدوى للرئيس ليكون القرار نافذًا.

ووسط هذا السجال أعاد آخرون التذكير بأن أجهزة التوقيع الآلى استخدمت منذ عهد توماس جيفرسون ومر بها العديد من الرؤساء بمن فيهم ترامب نفسه الذى أقر باستخدام الجهاز لما وصفه بالأوراق غير المهمة جدًا مثل الرسائل. ورد بايدن سابقا على اتهامات ترامب بأن مساعديه استخدموا الجهاز لتمرير سياسات راديكالية قائلًا إنه اتخذ بنفسه كل القرارات المتعلقة بالأوامر التنفيذية والتشريعات والعفو ووصف أى ادعاء بغير ذلك بأنه كاذب وسخيف.

وبينما تتقاطع المواقف وتتعمق ردود الفعل يبقى التأثير الفورى لإعلان ترامب غير واضح، إذ يشير بعض القانونيين إلى أن أوامر بايدن ستظل قائمة إلى حين صدور حكم قضائى نهائى بينما يعتقد آخرون أن الجدل سياسى أكثر منه قانونيًا، وأنه سيستمر فى إثارة ردود فعل متضادة فى واشنطن خلال الفترة المقبلة دون أن يغير فعليًا من صلاحيات الرئيس أو قواعد نفاذ الأوامر التنفيذية.

مقالات مشابهة

  • تركيا تشارك باجتماع وزراء خارجية الناتو في بروكسل
  • تركيا تعلن تعرض سفينة شحن روسية لهجوم فى البحر الأسود
  • هذا يهدد أمننا الاقتصادي .. أنقرة توجه رسالة تحذير لكييف
  • اتهامات إسرائيلية متصاعدة لتركيا بدعم حماس وتوسيع نفوذها الإقليمي
  • إيران: ندعو دول المنطقة لوقف توسع “إسرائيل” ومستعدون لتعزيز التعاون الاقتصادي مع تركيا
  • البابا ليون الرابع عشر يغادر تركيا
  • وزير خارجية تركيا: توسع إسرائيل الإقليمي هو التهديد الأول في المنطقة
  • هجوم قانونى وسياسى بعد قرار «ترامب» إبطال أوامر بايدن
  • المجر: روسيا ستواصل مدنا بالنفط والغاز طبقاً للتعاقدات
  • في اليوم العالمي لفلسطين.. قيادي بـالجبهة: مصر ستواصل دورها التاريخي مهما كانت التحديات