بري: الظرف الراهن يلزم الجميع تحمل المسؤولية والمسارعة لانتخاب رئيس
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان "ما من مرحلة من المراحل التاريخية التي مرت على لبنان، تشبه المرحلة الخطرة التي يعيشها وطننا لبنان وتحدق به على أكثر من صعيد، سواء على مستوى الفراغ في رئاسة الجمهورية والأزمة الإقتصادية، وتفاقم أزمة النزوح السوري يضاف اليها العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وإستهداف الاحياء السكنية للقرى والبلدات الحدودية اللبنانية الجنوبية واستهداف المدنيين والإعلاميين على النحو الذي تقوم به اسرائيل، مع سبق الإصرار والترصد وآخرها ما حصل أمس في بلدة الطيبه وأدى الى إستشهاد مختار البلدة، وما حصل اليوم صباحا في بلدة ياطر واستهداف المدرسة الرسمية هناك".
وأضاف بري خلال إستقباله نقيب المحامين في بيروت فادي المصري مع وفد من مجلس النقابة الجديد، أنه "ليس هناك من ظرف كالظرف الذي نمر به يفرض ويلزم الجميع تحمل المسؤولية الوطنية والمسارعة من أجل إنتخاب رئيس للجمهورية كمدخل أساسي ومحوري لإنتظام عمل المؤسسات".
وشدد رئيس المجلس على "أهمية الدور الذي يمكن ان تلعبه نقابة المحامين الى جانب المجلس النيابي في تطوير العمل التشريعي" .
وبعد الزيارة التي تم في خلالها البحث في الاوضاع العامة وشؤون نقابية ومطلبية عائدة للمحامين، تحدث النقيب فادي المصري، فقال: "تشرفنا بزيارة دولة رئيس مجلس النواب. الزيارة البروتوكولية المعتادة بعد انتخاب النقيب وأعضاء مجلس النقابة. وكان لنا بحث مع دولته في المواضيع التي دائما نستعرضها معه كمجلس نقابة والتي يساعدنا بها ويتابعها وخاصة موضوع الرسم على الواحد بالالف المتوجب لنقابة المحامين والضريبة على القيمة المضافة فيما يتعلق بالاجراءات الخاصة بالمحامين واستثنائهم منها ريثما يتم استثنائهم من الضريبة او رفع سقف هذه الضريبة، إضافة الى موضوع الطابع الخاص بنقابة المحامين ورفع قيمته وملفات اخرى تتعلق بالنقابة وبمصالح المحامين". وأضاف: "وقد شدد دولة الرئيس في مستهل الاجتماع على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت من أجل إنتظام عمل المؤسسات الدستورية والدوائر العامة والمحاكم. ونحن أيضا كنقابة شددنا على هذا الامر وعلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية. وهذا هو مطلب أساسي من أجل انتظام عمل المؤسسات".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
دعم الصحة مسئولية الجميع
قطاع الصحة في مصر يمر بلحظة حرجة تستدعي تدخلا مدروسا ودعما حقيقيا من الدولة.
كلامنا ليس اتهاما أو لوما بل ضرورة وطنية لضمان صحة المواطنين وحياتهم، فعلى الرغم من المجهودات الكبيرة التي تبذلها الدولة لتطوير المستشفيات وتحسين جودة الرعاية إلا أن الواقع العملي يظهر أن هناك حاجة ملحة لتعزيز الإمكانات وتوسيع الطاقات الاستيعابية للمستشفيات.
الضغط المتزايد على المستشفيات الحكومية يجعل من الضروري زيادة عدد الأسرة، خاصة في أقسام الرعاية المركزة والحضانات، مع تعزيز الطواقم الطبية وتوفير المعدات الحديثة، هذه الإجراءات لا تُعتبر رفاهية بل استثمارا مباشرا في صحة المواطن وحماية المجتمع من أي أزمات مستقبلية.
الأطباء والممرضون يبذلون جهودا كبيرة وغالبا فوق طاقتهم، لذلك من المهم دعمهم بالكوادر والخبرات الحديثة، وتوفير بيئة عمل مناسبة إلى جانب وضع خطط للحد من هجرة الكفاءات الطبية للخارج ،هذا الدعم يضمن استقرار القطاع ويعزز قدرته على مواجهة الاحتياجات المتزايدة للمواطنين خاصة محدودي الدخل.
كما يجب التركيز على تقديم خدمات طبية ميسرة في المستشفيات الحكومية لتكون متاحة لجميع المواطنين، بالتوازي مع تطوير البنية التحتية وزيادة التمويل الحكومي للقطاع بما يضمن جودة الخدمة وراحة المرضى دون تحميلهم أعباء مالية كبيرة.
وختاما وقبل أن أترك قلمي أريد أن أنبه إلى أنه لا يمكن النظر إلى الصحة باعتبارها منحة يتلقاها المواطن، بل باعتبارها أحد الأعمدة الحقيقية التي يستند إليها الأمن القومي واستقرار الدولة ومتانة نسيجها الاجتماعي وأي تقصير في دعم القطاع الصحي هو تقصير في حماية مستقبل مصر وأبنائها. الاستثمار الجاد في المستشفيات وتوفير الإمكانات الطبية يضمن ليس فقط حياة كريمة للمواطن بل يعكس رؤية واضحة لدولة تحمي شعبها وتضعه في قلب أولوياتها لأنها تؤمن بأنه صاحب الأرض..
حفظ الله مصر وأهلها من كل شر.