الدامر- نبض السودان

إتهم والي ولاية نهر النيل د. محمد عبد الماجد البدوي ، ايادي خفية ودول تعمل علي تدمير السودان في كل مناحي الحياة خاصة البرامج التعليمية.

واكد الوالي لدى تدشينه برنامج توزيع مستلزمات الطالب المدرسية بمكتب الزكاة محلية الدامر ، اليوم (الثلاثاء)إن الولاية آمنة ومستقرة كيداً للاعداء وانتصاراً في معركة الكرامة .

واشار لفتح المراحل التعليمية من الرياض حتي الجامعات ،كاشفاً عن استيعاب أكثر من (١٥٢ ) الف طالبة وطالبة من الوافدين ، فضلا عن توفير ادوية لمرضى الكلي بأكثر من (٣٠) مليار جنيه.

من جانبها ثمنت وزيرة التنمية الاجتماعية بالولاية دور الزكاة في استقرار التعليم ودعم الشرائح الضعيفة ،مؤكدة على دعم وزارتها للعملية التعليمية من خلال تهيئة البيئة التعليمية بالتنسيق مع المؤسسات ذات الصلة و المنظمات المحلية و الأجنبية التي تعمل في مجال التعليم .

وقال أمين الزكاة بالولاية د.يحي احمد القمراوي أن ديوان الزكاة بمحليات الولاية المختلفة وفر أكثر( ١٥ ) الف زي مدرسي للوافدين و الفقراء واعدا بزيادة العدد.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: النيل دول والي نهر يتهم

إقرأ أيضاً:

خلل المركب الحضاري في المؤسسات التعليمية

4 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: حسين جليل

تُعد المؤسسات التعليمية الركيزة الأساسية في بناء المجتمعات المتقدمة، إذ تنعكس جودة التعليم وتوازن التخصصات على مجمل البنية الحضارية للدولة، سواء في المجالات الصناعية، الزراعية، الاقتصادية، أو المعمارية. ومع ذلك، يواجه النظام التعليمي في العديد من البلدان، ومنها العراق، إشكاليات بنيوية في ما يُعرف بـ”خلل المركب الحضاري” الذي يُظهر تراجعاً في التوازن بين التخصصات العلمية والأدبية داخل منظومة التعليم العالي.

من أبرز تجليات هذا الخلل اعتماد نظام القبول الجامعي على معدلات الدراسة الإعدادية بشكل حصري، دون الأخذ بنظر الاعتبار عوامل أخرى مثل الذكاء الفطري، والقدرة الإبداعية، والميول المهنية. وبسبب ارتفاع معدلات القبول في الكليات العلمية، غالبًا ما يُضطر عددٌ كبير من الطلبة الأذكياء والطموحين إلى اختيار التخصصات الأدبية، التي تكون أقل مطلبًا من حيث المعدل، رغم أن ميولهم واستعداداتهم الطبيعية تنسجم أكثر مع التخصصات العلمية.

هذا التوجه لا يؤدي فقط إلى حرمان القطاعات الحيوية من طاقات علمية مبدعة، بل يرسّخ اختلالًا وظيفيًا في سوق العمل، إذ تفيض الكليات الأدبية بالخريجين الذين يواجهون صعوبات حقيقية في إيجاد فرص عمل ملائمة، في حين تعاني الكليات العلمية من قلة الكفاءات النوعية. ويمتد الخلل كذلك إلى غياب التخصص التوجيهي في مرحلة الإعدادية، حيث لا يُربط مسار الطالب الدراسي بمؤهلاته ولا بطموحاته، مما يفرز طلابًا في تخصصات لا تتوافق مع قدراتهم أو تطلعاتهم.

لذا، فإن معالجة هذا الإشكال البنيوي يتطلب إعادة نظر جذرية في آليات القبول الجامعي. ويُقترح في هذا السياق اعتماد اختبارات قبول علمية وعملية في التخصصات العلمية، تكون معيارًا أساسياً للقبول بدلًا من الاعتماد الكلي على معدل الدراسة الإعدادية. كما يجب استحداث نظام توجيه دراسي مبكر، يساعد الطلبة على اختيار التخصص المناسب لقدراتهم وميولهم.

من جهة أخرى، يُعد من الضروري إعادة هيكلة القبولات الجامعية لخريجي المدارس المهنية والمتخصصة، بما يضمن استمرارية المسار الدراسي والمهني لهؤلاء الطلبة. فمثلاً، ينبغي قبول خريجي إعدادية الزراعة في كليات الزراعة بشكل مباشر، وخريجي إعدادية التمريض في كليات التمريض، وكذلك خريجي إعدادية التجارة والصناعة في الكليات المناظرة لتخصصاتهم. إن هذا الربط بين التعليم الثانوي والجامعي يعزز التكامل بين المراحل التعليمية، ويساهم في بناء كوادر مهنية مدرّبة تلبي حاجات السوق الوطني.

في الختام، إن إصلاح خلل المركب الحضاري في المؤسسات التعليمية لا يتحقق إلا من خلال تبني رؤية استراتيجية توازن بين الفكر والعمل، وتعيد الاعتبار للتخصصات العلمية كمرتكز أساسي لبناء الدولة، دون إغفال أهمية التخصصات الأدبية في بناء الوعي والثقافة. إنه مسار يتطلب شجاعة في اتخاذ القرار، وجرأة في كسر النمط التقليدي السائد، من أجل مستقبل أكثر ازدهارًا وعدالة تعليمية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 1.200 سلة غذائية في محافظة الدمازين بولاية النيل الأزرق في السودان
  • دنيا ماهر تكشف كواليس عوالم خفية مع الزعيم عادل إمام
  • الهجرة الدولية : القتال دفع أكثر من مليون مواطن للفرار من الفاشر
  • أحدث مستجدات فيضانات تكساس.. ارتفاع عدد القتلى وترامب يوقع إعلان كارثة كبرى بالولاية
  • الخميس المقبل.. الاجتماع الأخير بالبنك المركزي في الولاية الثالثة لـ حسن عبد الله
  • أمر طوارئ بتمديد ساعات حظر التجوال بمحلية الدبة في الولاية الشمالية
  • النيل الأبيض: أكثر من 500 ألف لاجئ
  • والي ولاية الخرطوم يستقبل وزير الداخلية ويقدم تنويراً عن الأوضاع بالولاية ويثمن مجهودات قوات الشرطة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 500 سلة غذائية في محافظتي قيسان والدمازين بولاية النيل الأزرق بالسودان
  • خلل المركب الحضاري في المؤسسات التعليمية