ظهور عمال المناجم في جنوب إفريقيا بعد نزاع تحت الأرض لمدة 4 أيام
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
خرج أكثر من 400 من عمال المناجم الذين ظلوا تحت الأرض لمدة أربعة أيام في جنوب إفريقيا ، بعضهم أوقفهم زملاؤهم على خلفية التوترات في أعقاب جريمة قتل وقعت مؤخرا في ظروف غامضة ، من منجم ذهب شرق جوهانسبرج.
وقال زياد حسام من شركة "غولد وان" التي تدير المنجم في بلدة سبرينغز على بعد نحو 50 كيلومترا من جوهانسبرغ لوكالة فرانس برس "نحن سعداء جدا بانتهائها".
وتابع: "لدينا الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به مع النقابات للتأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى".
وفي نهاية المناوبة الليلية يوم الخميس، استولى الموظفون الذين كانت وجوههم مخبأة تحت أقنعة على شارات زملائهم لمنعهم من العودة إلى السطح. وفقا ل Gold One وبعض عمال المناجم ، ظل غالبية الموظفين تحت الأرض عمدا احتجاجا.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، ظل أكثر من 500 عامل مناجم تحت الأرض لمدة ثلاثة أيام بسبب نزاع نقابي، مما أدى إلى فصل نحو 50 عاملا.
في الأسبوع الماضي ، قتل محقق أرسله المشغل للنظر في سبب حصار أكتوبر بالرصاص في ظروف لا تزال غير واضحة.
تشتبه Gold One في وجود صلة بين مقتل الرجل البالغ من العمر 55 عاما وتسريح العمال.
مدفوعا ب "الجوع"
يوم الاثنين ، ظهر عمال المناجم الذين ظلوا في قاع المنجم لعدة أيام تدريجيا في مجموعات صغيرة ، بدءا من الصباح الباكر. رفع بعضهم قبضاتهم عندما وجدوا أنفسهم في الهواء الطلق. هتف لهم الزملاء والأقارب الذين خيموا خارج الموقع عند خروجهم.
ووفقا لبعض الشهود، أصبحت الظروف في قاع المنجم لا تطاق، مع القليل من الطعام أو الماء: «رأينا بعض رفاقنا يغمى عليهم»، كما قال ثيمبيسيل نزيسان، الذي خرج لتوه من المنجم، لوكالة فرانس برس.
ووفقا للسيد حسام، أصبح الوضع "حرجا"، حيث يعاني بعض الموظفين من الجفاف والتوترات بين عمال المناجم مما يؤدي إلى مشاجرات.
بمجرد العودة إلى السطح ، تم نقل عمال المناجم إلى سقيفة حيث تم توزيع الطعام. خلع البعض ملابسهم المتسخة وبدأوا في الرقص. انفجرت امرأة في البكاء.
"لم نأكل شيئا لمدة أربعة أيام. الجوع دفعنا إلى الخروج»، اعترف عامل منجم آخر رغب في عدم الكشف عن هويته.
ارتدى بعض عمال المناجم قمصانا تحمل ألوان نقابة التعدين AMCU. وقالوا لوكالة فرانس برس إنهم يطالبون بالاعتراف بالنقابات العمالية في المنجم. كان تمثيل AMCU في قلب نزاع أكتوبر.
ومن المقرر أن يجري مشغل المنجم محادثات مع ممثلي النقابات في المستقبل القريب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عمال المناجم عمال المناجم تحت الأرض
إقرأ أيضاً:
السودان.. نزاع مسلح يودي بحياة المئات والهجمات على المستشفيات تتصاعد
نفذت قوات الدفاع المدني السوداني حملة مكثفة في العاصمة الخرطوم لإزالة مواد خطرة ومتفجرات متبقية من النزاع المسلح المستمر، حيث تم تفكيك 12 فيوزًا داخل مباني الملاحة الجوية في مطار الخرطوم، وانتشال صاروخ “40 دليل” مغروس في مزرعة بمنطقة الجريف غرب، إضافة إلى العثور على دانة وقنابل يدوية قرب مركز تدريب تابع للشرطة.
وأوضح موقع “الراكوبة نيوز” أن الحملة تأتي ضمن جهود تعزيز السلامة العامة وتقليل المخاطر الناجمة عن مخلفات الحرب، وأكد الدفاع المدني أن هذه العمليات مستمرة لضمان بيئة آمنة للمواطنين.
ويأتي ذلك في ظل استمرار الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والتي خلفت مئات القتلى والجرحى في مناطق عدة، أبرزها العاصمة الخرطوم.
في سياق متصل، كشفت منظمة “أنقذوا الأطفال” عن مقتل 933 شخصًا في النصف الأول من 2025 نتيجة هجمات على مرافق صحية، منها الهجوم على مستشفى المجلد في غرب كردفان الذي أودى بحياة 40 شخصًا، بينهم 6 أطفال. وذكرت المنظمة ارتفاع وتيرة هذه الهجمات مقارنة بالأعوام السابقة، ما يعكس تدهور الوضع الصحي والإنساني في البلاد.
وتواجه السودان أيضاً أزمات صحية خطيرة، مع انتشار وباء الكوليرا الذي أصاب أكثر من 83 ألف شخص منذ يوليو 2024، وأدى إلى وفاة أكثر من ألفي شخص، وسط حاجة ماسة لنحو 79% من سكان دارفور إلى مساعدات إنسانية.
من جهته، شدد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان على ضرورة دعم المجتمع الدولي للسودان لتمكينه من تجاوز الأزمة، مع الإشارة إلى أن البلاد تعيش ظرفًا استثنائيًا نتيجة الحرب والتمرد المسلح.
وفي ظل هذه الأوضاع، يعبر نائب رئيس تحالف “تأسيس” عبد العزيز الحلو عن أن الحل الأمني والسياسي مرتبط بتفكيك الميليشيات وبناء جيش وطني مهني، مؤكداً أن الأزمة السودانية متجذرة في بنية الدولة وتتطلب مسار تحرر شامل لا يقتصر على صراع سلطة.
وتستمر المعارك في مناطق مثل مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، مع حشد قوات كبيرة من الجيش وفصائل متحالفة لاستعادة السيطرة، رغم الوساطات الإقليمية والدولية التي لم تنجح في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
وتتزايد الاحتياجات الإنسانية والصحية وسط تصاعد العنف، فيما يبقى الأفق السياسي مرتبطاً بإيجاد حل شامل يضمن السلام والاستقرار في السودان.