لبنان ٢٤:
2025-05-30@22:14:57 GMT

إرباكات لبنانية بين اندفاعتَي إسرائيل وإيران

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

إرباكات لبنانية بين اندفاعتَي إسرائيل وإيران

كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": يصبح الدور الإيراني حاضراً بقوة في المجالَين الميداني والتفاوضي. منذ شهرين، وبعد مفاجأة اللحظة الأولى لعملية حماس، تقدّمت إيران في الحركة التي قامت بها عربياً ودولياً، وفي لبنان. تدريجاً، حصد دورها في لبنان وما يمكن أن يكون عليه موقع حزب الله في احتمالات توسّع الحرب اهتماماً، لأنه بدا في لحظات أساسية قائماً على تحديد أطر للحرب ومنع توسّعها.

ومن ثم دخلت عوامل أخرى على خط الدور الإيراني في المنطقة، لكن لبنان بقي متصدّراً. فالورقة الحوثية تعني دول الخليج العربي والمنطقة، وفيها تتداخل عوامل دولية، بعد استهداف الناقلات. وورقة استهداف الأميركيين في العراق لها حدودها وضوابطها مع فرض الحكومة العراقية إيقاعاً واضحاً. وبعدما حيّدت سوريا نفسها وجرى تحييدها منذ شهرين، يصبح حزب الله في لبنان الأكثر حضوراً، لأن لا شريك لإيران فيه. وتالياً، فإن معاينة تدرّج موقع حزب الله في اللعبة الإقليمية وفي الحرب الدائرة، يأخذ منحى مختلفاً لأنه الأقرب الى بلورة رؤية ما تريده إيران في لبنان والمنطقة.
ثمة اعتراف بأن خصوصية لبنان السياسية والطائفية لا تزال تمثّل حلقة متينة في وجه أيّ محاولة لتطبيق أعراف جديدة عبر مفاوضات تأخذ في الحسبان توازنات مستجدة، وتمنع تفلّت اللعبة بالكامل. فلبنان ليس سوريا أو العراق أو اليمن، من دون أن يمنع ذلك مخاوف من استعادة وقائع تفاوض سابقة ومقايضات أدّت الى تبدّل التوازنات الداخلية. ومع بقاء الحذر قائماً، تطرح تساؤلات خارجية من لبنان الى المنطقة عن القوى التي قد تقف في وجه أيّ محاولات للاستئثار بالوضع اللبناني من جانب إيران، إذا أدت أي مفاوضات الى التسليم بذلك، في حال قدّمت تسهيلات في سبيل تطبيع الوضع الإقليمي. هناك اعتراف غربي بأن دول المنطقة الفاعلة، والسعودية من بينها، لم تتمكن من تحقيق هذا التوازن المطلوب، على مدى سنوات، وهذا لا يمكن تخطّيه في أيّ مفاوضات لها صلة بلبنان أو غيره.     أما بالنسبة الى لبنان تحديداً، فالتساؤلات تدور، في غياب أيّ مرجعية قرار واضح، عن قدرة خصوم حزب الله على القيام بخطوات جدية في مواجهة ما قد يكون مطروحاً على الطاولة، أو حتى في فرض إيقاع مختلف داخلياً من الآن وحتى تنضج المفاوضات. ومع الاعتراف بأنّ أقصى ما جرى تحقيقه في الوقت الراهن، ومنذ ما قبل حرب غزة، حملة سياسية مضادّة، ورفع بعض القوى شعارات الفيدرالية، أو حتى التسليم بعمق الانفصال بين فريقين، وبرز أخيراً حتى في نقاش تطبيق القرار 1701 ببعدَين مختلفين جذرياً بين حزب الله وخصومه، إلا أنّ هناك عجزاً عن التقدم خطوة الى الأمام والحضور بجديّة في أيّ نقاشات خارجية حول مستقبل لبنان. وسيكون من الصعب على أيٍّ من الأطراف المفاوضين أن يأخذ مصالح أفرقاء هم أنفسهم تخلّوا عن دورهم، ولا سيّما أن أيّ تفاوض في المدى المنظور مرجّح لأن يأخذ في الحسبان ما تريده إسرائيل وإيران، كلٌّ على حِدة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تكشف عن إحباط 85 هجوماً سيبرانياً من إيران

إسرائيل تكشف عن إحباط 85 هجوماً سيبرانياً من إيران

مقالات مشابهة

  • بيان من الجيش.. تنبيه بشأن تفجير ذخائر في منطقة لبنانية
  • مصدر : إسرائيل اخترقت هيكلة حزب الله السابقة استخباراتيا
  • إسرائيل تكشف عن إحباط 85 هجوماً سيبرانياً من إيران
  • نائب إطاري:”إيران غير مهيمنة على العراق” ههههههههههههههههههههههه
  • إسرائيل تعيد تنظيم قواتها على الحدود مع لبنان
  • في الجنوب.. توغل إسرائيلي باتجاه بلدة لبنانية!
  • جنرال إسرائيلي يُعلنها: مواجهة حزب الله في لبنان لم تنتهِ!
  • ‏وسائل إعلام لبنانية: غارة إسرائيلية تستهدف أحد مداخل بلدة العباسية جنوبي لبنان
  • سوريا تعلق على "خبر" المشاركة في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل
  • قائد الأمن بالسويداء ينفي مشاركته بأي مفاوضات مباشرة مع إسرائيل