موقع 24:
2025-05-20@11:59:42 GMT

إسرائيل المعزولة

تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT

إسرائيل المعزولة

لم تعد صورة إسرائيل "الدولة المعزولة" مجرد تعبير عن مخاوف كانت تتردد على لسان مسؤولين وصحفيين وكتاب ووسائل إعلام في داخل إسرائيل وخارجها، بل أصبحت بالفعل "مغضوباً عليها" جرّاء حرب الإبادة التي تخوضها في قطاع غزة، ولم يعد من سند لها يتولى دعمها وتبرير جرائمها إلا الإدارات الحاكمة في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.

الكاتب الإسرائيلي يوسي كلاين قدّم صورة عن إسرائيل في مقال نشرته صحيفة "هاآرتس" قائلاً: "هناك فجوة بين ما نراه وما يراه العالم.. نحن لا نفهم كيف أصبحنا في أكبر عزلة أكثر من أي وقت مضى، دولة منبوذة، فنانوها مقاطعون ومطارها مهجور"، وأردف قائلاً: "نحن منقطعون عن العالم، نغلف أنفسنا بعدالة قضيتنا منغلقين على أنفسنا ولا نرى ما يراه العالم، المظاهرات في الخارج هي ضد الاحتلال.. أما نحن فنتذمر"، وأضاف: "التعاطف مع معاناة الآخر يعتبر خيانة، هذا ليس جديداً، فنحن لم نحب يوماً أن نتقاسم معاناتنا مع الآخرين.. دائماً نطلب الحصرية لأنفسنا". وتساءل: "كيف يستطيع الطيار تدمير مبانٍ كاملة فوق رؤوس سكانها من دون أي ذرة تأنيب ضمير"؟.

إن المظاهرات المليونية التي شهدتها عواصم ومدن العالم منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وحتى الآن، تأييداً لفلسطين ورفضاً للمجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين في قطاع غزة، والدعوة لوقف إطلاق النار، تؤكد أن العالم يشهد انقلاباً ضد الاحتلال الإسرائيلي وما يرتكبه الجيش الإسرائيلي من مجازر.

ووفقاً لإحصاءات مراكز الإبحاث فإن 96% كانت مؤيدة للفلسطينيين، وشملت 92 دولة، ومن بينها مظاهرات يهودية في العديد من العواصم من بينها واشنطن ونيويورك ضد السياسات الأمريكية الداعمة لإسرائيل.

كما أن تصويت 120 دولة في الأمم المتحدة يوم 28 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لصالح مشروع قرار قدمه الأردن يدعو لوقف إطلاق النار يؤكد أن العالم يرفض العدوان الإسرائيلي، ويشير إلى الالتزام الأخلاقي للمجتمع الدولي في مواجهة نهج المعايير المزدوجة، وتسييس القانون الإنساني الدولي.

كما أن وقوف الولايات المتحدة في مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي ضد مشروع قرار قدمته دولة الإمارات يدعو لوقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، يكشف أن الإدارة الأمريكية تقف وحدَها في مواجهة إرادة العالم في تأييدها لمواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
ثم إن مواقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومعه كل المنظمات الإنسانية الدولية تجاه ما ترتكبه إسرائيل من مجازر بحق الأطفال والنساء ومن تدمير لمختلف مرافق الحياة، ومن استخفاف وانتهاك لكل القوانين الدولية والإنسانية، هي تأكيد على السقوط الأخلاقي الذي بات يشكل تهديداً للأمن والسلام العالميين.
الجيش الإسرائيلي يفقد كل أخلاقيات الحرب، مستنداً في قتاله إلى قيم خارج أي مفهوم إنساني.
إسرائيل تفقد مصداقيتها وكل ما نسجته حول نفسها طوال 75 عاماً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

22 دولة تطالب إسرائيل باستئناف دخول المساعدات إلى غزة

أعلنت 22 دولة أن سكان قطاع غزة يواجهون المجاعة وأنه يجب على إسرائيل استئناف دخول المساعدات إلى القطاع لتلبية حاجات السكان. 

وجاء ذلك في بيان مشترك لوزارات خارجية أستراليا وكندا والدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وأيسلندا وأيرلندا وإيطاليا واليابان ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورج وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة، وانضمت إليه مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس.

"ولكن نموذج التوزيع الجديد الذي قررته إسرائيل للتو يعرض المستفيدين والعاملين في المجال الإنساني للخطر، ويقوض دور واستقلال الأمم المتحدة وشركائنا الموثوق بهم، ويربط المساعدات الإنسانية بأهداف سياسية وعسكرية"، بحسب البيان الذي نقله راديو فرنسا الدولي في موقعه على الإنترنت.

وأضافت الدول الموقعة على البيان أنه لا ينبغي تسييس المساعدات الإنسانية مطلقًا، ويجب عدم تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية أو إخضاعها لأي تغيير ديموغرافي.

وبحسب البيان المشترك الذي نشرته وزارة الخارجية الألمانية، فإن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لا تستطيع دعم النموذج الجديد لتقديم المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية الذي قررته الحكومة الإسرائيلية.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، إنه تم السماح أمس الاثنين بدخول تسع شاحنات مساعدات إنسانية للأمم المتحدة إلى قطاع غزة. 

وبعد دخول خمسة شاحنات إلى القطاع المحاصر، وصف فليتشر هذه القوافل بأنه "قطرة في محيط". 

وكانت حكومة بنيامين نتانياهو قد أعلنت في وقت سابق أنها ستسمح بدخول الشاحنات المحملة بأغذية الأطفال، بعد حصار دام أكثر من شهرين.

واستأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة في 18 مارس الماضي، منتهكةً بذلك هدنة استمرت شهرين، كما أعلنت في مطلع مايو عن خطة "لاحتلاله" ونقل معظم سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة إلى أقصى الجنوب من القطاع.

وقال نتنياهو أمس الاثنين إن إسرائيل ستسيطر على قطاع غزة بأكمله.

طباعة شارك قطاع غزة المجاعة إسرائيل دخول المساعدات

مقالات مشابهة

  • قطر: سلوك إسرائيل لا يحتمل ومستمرون في جهود وقف إطلاق النار
  • 22 دولة تطالب إسرائيل باستئناف دخول المساعدات إلى غزة
  • 22 دولة تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالسماح بدخول المساعدات فورًا إلى قطاع غزة
  • 22 دولة تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالسماح بدخول المساعدات فورًا إلى قطاع غزة بإشراف أممي
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته في جنوب لبنان.. تواصل خرق وقف إطلاق النار
  • الأمم المتحدة تشيد بالمستجيبين الأوائل في طرابلس وتؤكد ضرورة وقف إطلاق النار
  • إصابة جندي ومدني في غارة للاحتلال الإسرائيلي على جنوب لبنان
  • أكسيوس: الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل وحماس لقبولهما مقترحا محدثا لوقف إطلاق النار
  • الجامعة العربية تثمن جهود دولة قطر ومصر من أجل الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • الرئيس المصري يؤكد مواصلة الجهود المكثفة مع دولة قطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار بغزة