أن يقتل سبعة جنود إسرائيليين من فرقة واحدة في يوم واحد، خلال مواجهات وقعت بينهم وبين عناصر حركة "حماس"، فهو أمر يعكس شراسة القتال، والصعوبات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في هذه المرحلة من الحرب في غزة، التي ستلحقها مراحل عدة من القتال اختلف الإسرائيليون حول فترة استمراريتها، وإذا كانت ستنتهي في غضون شهر أو أكثر، فيما ذكر مسؤولون أمنيون أن عام 2024 سيكون عام توترات أمنية من دون تحقيق هدوء كامل على جبهتي غزة ولبنان.

وشهد اجتماع للجنة الخارجية والأمن في إسرائيل، الذي عقد الإثنين، خلافات ونقاشات حول مجمل سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبلورة موقف له لليوم التالي للحرب.

وإزاء الأسئلة الكثيرة التي طرحها أعضاء اللجنة أمامه، قال رئيس الحكومة إن "التخطيط الحالي، الذي لا تراجع لإسرائيل عنه هو إقامة منطقة عازلة بين القطاع وغلاف غزة وأخرى عند الحدود مع لبنان".

وقال نتنياهو في الاجتماع إنه "وفق الخطة الإسرائيلية سيسيطر الجيش على محور فيلادلفي وجميع المعابر البرية، ومنطقة عازلة سيتم إنشاؤها بين قطاع غزة والغلاف". ولم يقدم نتنياهو رداً واضحاً حول ما يخطط له لليوم الذي يلي الحرب في غزة، لكنه قال إن "مجلس الأمن القومي تلقى تعليمات بصياغة الخيارات المختلفة المتعلقة بالسيطرة المدنية على غزة بعد الحرب، ونحن أمام حرب ستنتهي بالضربة القاضية". منطقة عازلة وأوضح نتنياهو أن إسرائيل تصر على وجود منطقة عازلة حقيقية على الحدود الشمالية تجاه لبنان.

وقال إن "الأفضلية هي لأن يتم ذلك من خلال حل دبلوماسي، وإذا فشلت الحلول الدبلوماسية فسيتم تحقيقه عسكرياً، ولن تساوم إسرائيل في هذه القضية". وأضاف "يأتي هذا من فهمنا أنه من دون مثل هذه المنطقة العازلة، ومن دون تعبئة كبيرة للقوات العسكرية في الشمال في نهاية الحرب، سيكون من المستحيل إعادة مئات الآلاف من السكان الذين أجلوا من الشمال إلى بيوتهم".

واكد نتنياهو أن إسرائيل لا تريد العمل في لبنان قبل نهاية المعركة في قطاع غزة". حرب فتحات الأنفاق وفي ظل تشديد القتال في غزة والارتفاع المتواصل لعدد القتلى والمصابين من الجنود يومياً، جال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، في منطقة الجنوب لتقييم الوضع.

ووصف بار القتال في غزة بحرب "فتحات الأنفاق"، وهي حرب قاسية تتطلب أشهراً طويلة لانهاء القتال.

وقال بار "يبدو لي أن ما يميز هذه الحرب هو ضرورة أن تكون واسعة النطاق من أجل القضاء على البنى التحتية العملياتية والسلطوية، لكن أيضاً دقيقة للغاية من أجل الوصول إلى مواطنينا وإنقاذهم، يبدو لي أنه لا توجد هناك قوة تقدر على الصمود أمام هذا المزيج".

من جهته أكد هليفي "نحن نعمل على تعميق العمليات في شمال قطاع غزة وجنوبه وتحت الأرض وفي مواجهة الأنفاق". واعترف عسكريون إسرائيليون بأن الجيش "ومع أنه يعمل بقوة لوائية كبيرة في خان يونس لكنه لم ينجح بعد في كسر أربع كتائب لـ"حماس" تعمل في المدينة.

والتقدير هو أنه سيستغرق لأجل تحقيق ذلك ثلاثة أسابيع، وربما أكثر، فقط لهذه المرحلة. وسيكون التشديد الأساس على محاولة المس بمسؤولي "حماس" الكبار، وعلى رأسهم يحيى السنوار وشقيقه محمد، اللذان بحسب كل المؤشرات، يعملان في هذه الجبهة".

وذكر تقرير إسرائيلي أنه "خلافاً للتوقعات فإن تعميق العمل العسكري في شمال وجنوب القطاع لم يؤد، حتى الآن، إلى استئناف المفاوضات لتحرير الأسرى الإسرائيليين لدى ’حماس‘. كما أن الجهد لتحرير أحدهم في عملية خاصة، فشل فجر يوم الجمعة، لكن الجيش سيستمر في جهود مشابهة في المستقبل، على رغم الظروف المعقدة لنجاحها".

 وفي نقاش لجنة الخارجية والأمن اضطر نتنياهو إلى التطرق للفريق الذي شكله وأراده أن يكون سرياً لبلورة موقف واضح لإسرائيل لليوم الذي يلي الحرب، نزولاً عند رغبة واشنطن. وشكل هذا الفريق كل من رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، ووزير الشؤون الاستراتيجية المقرب جداً من رئيس الحكومة، رون ديرمر، ويضم شخصيات سياسية وأمنية ودبلوماسيين مختصين في الشأن الأميركي، بينهم السفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن، السفير الحالي مايك هرتسوغ، الذي يشارك بشكل دائم ومنتظم في كل المداولات التي يجريها الفريق وكذلك منسق عمليات الحكومة في المناطق الفلسطينية غسان عليان، ورئيس شعبة الشؤون الاستراتيجية في الجيش الإسرائيلي إليعازر توليدانو وغيرهم.

أما مهمة الفريق فلا تقتصر على وضع تصورات حول اليوم التالي بعد انتهاء حرب غزة، إنما تشمل كيفية إعادة إعمار القطاع إلى جانب الوضع الأمني في منطقة الشمال، تجاه لبنان. ومنذ تشكيله اجتمع الفريق أربع مرات في الأسابيع الأخيرة ويتوقع عقد جلسة جديدة له خلال هذا الأسبوع، على أن يقدم خلال الفترة القريبة، تصوراته إلى المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني المصغر.

وفي مركز مناقشات الفريق المنطقة العازلة التي أعلنها نتنياهو خلال اجتماع الخارجية والأمن الإثنين، وإصرار إسرائيل على إقامتها بين القطاع وغلاف غزة، وكذلك ما سبق وطرحه نتنياهو من سيطرة أمنية للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة بعد الحرب، وفقاً لنموذج الضفة الغربية، بمعنى أن يكون للجيش الحرية لتنفيذ عمليات فيها.

وبحسب دريمر، فإن "الحاجة الملحة اليوم هو أن تجري السلطة الفلسطينية تغييرات جذرية في كل ما يتعلق بنظامها التعليمي ومن دون ذلك فستجد إسرائيل نفسها بمواجهة سكان معادين لها وسيكون من الصعب التعامل بمثل هذه الوضعية".

الصدام المباشر مع الفكر الفلسطيني من جهة أخرى رأى الباحث في "معهد مسغاف للاستراتيجية الصهيونية" عادي شورتس، أن كل بحث في "اليوم التالي" يجب أن يبدأ بالقول الصريح إنه طالما لم يطرأ تغيير أساسي وعميق في الفكر الفلسطيني، الذي يرفض مجرد وجود دولة إسرائيل، لن يطرأ أي تغيير في صيغة علاقات إسرائيل مع جيرانها الفلسطينيين.

وقال "لا يوجد أي معنى لجملة الاقتراحات للصيغة السياسية التي تقترح الآن لغزة، سواء كانت هذه بحضور دولي، أو قوة عربية أو حتى الملائكة – فمن دون الصدام المباشر مع الفكرة الفلسطينية الأعمق التي ترى في إقامة دولة إسرائيل في عام 1948 المصيبة الأكبر، والحاجة إلى القتال ضدها حتى الإبادة بصفتها الشكل الأوضح لتحقيق العدل، فإن إسرائيل تحكم على نفسها المرة تلو الأخرى بأن تعود إلى أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

بعد زحلة.. جزين أم المعارك المسيحية

في مؤتمره الصحافي الاخير توعد رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل بمفاجأة مدوية في الانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب، قصد بها الانتخابات في جزين. ويضع باسيل ثقله من اجل الفوز بهذه المعركة، حيث تتنافس لائحتان، الاولى "سوا لجزين" برئاسة دافيد الحلو، مدعومة من "التيار الوطني الحر" والنائب السابق ابراهيم عازار المحسوب على الرئيس نبيه برّي، كما يشارك حزب الله في دعم هذه اللائحة وفق ما نقل بعض اهالي المدينة، اما اللائحة الثانية فتحمل إسم "بلديتكن مستقبلكن" وتلاقي دعماً من حزب "القوات اللبنانية" وتحالف العائلات الجزينية.

في المقابل، تسعى القوات اللبنانية الى تثبيت وجودها في هذه المنطقة بعد فوزها بالمقاعد النيابية التابعة لها.

وعليه سيكون التنافس على اشده في جزين بين "التيار والقوات"، حيث سيسعى كل منهما الى تثبيت تمثيله في هذه المنطقة.

 

المصدر: لبنان 24 مواضيع ذات صلة "القوّات" في مواجهة "حزب الله" أم القوى المسيحية؟ Lebanon 24 "القوّات" في مواجهة "حزب الله" أم القوى المسيحية؟ 21/05/2025 08:27:34 21/05/2025 08:27:34 Lebanon 24 Lebanon 24 القوانين الانتخابيّة الى"مقبرة اللجان" بعد اعتراضات مسيحية على "مشروع خليل" Lebanon 24 القوانين الانتخابيّة الى"مقبرة اللجان" بعد اعتراضات مسيحية على "مشروع خليل" 21/05/2025 08:27:34 21/05/2025 08:27:34 Lebanon 24 Lebanon 24 نسب متراجعة في الانتخابات: بيروت نحو المناصفة و"القوات" تتقدّم مسيحياً في زحلة Lebanon 24 نسب متراجعة في الانتخابات: بيروت نحو المناصفة و"القوات" تتقدّم مسيحياً في زحلة 21/05/2025 08:27:34 21/05/2025 08:27:34 Lebanon 24 Lebanon 24 جزين: "التيّار" وعازار يدعمان مرشّح زياد أسود لمواجهة "القوات" Lebanon 24 جزين: "التيّار" وعازار يدعمان مرشّح زياد أسود لمواجهة "القوات" 21/05/2025 08:27:34 21/05/2025 08:27:34 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص بلديات 2025 رادار لبنان24 قد يعجبك أيضاً مالكو العقارات والأبنية المؤجرة: لإعادة إصدار القانون الجديد ونشره في الجريدة الرسمية Lebanon 24 مالكو العقارات والأبنية المؤجرة: لإعادة إصدار القانون الجديد ونشره في الجريدة الرسمية 01:22 | 2025-05-21 21/05/2025 01:22:10 Lebanon 24 Lebanon 24 "للتذكير فقط": هذا ما فعله سليمان Lebanon 24 "للتذكير فقط": هذا ما فعله سليمان 01:15 | 2025-05-21 21/05/2025 01:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 محمود عباس في بيروت اليوم.. واورتاغوس "لنزع سلاح حزب الله من كل لبنان" Lebanon 24 محمود عباس في بيروت اليوم.. واورتاغوس "لنزع سلاح حزب الله من كل لبنان" 01:00 | 2025-05-21 21/05/2025 01:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تيار التغيير في الجنوب: لدعم خيار التعددية عبر التصويت للمرشحين والقوائم المستقلة Lebanon 24 تيار التغيير في الجنوب: لدعم خيار التعددية عبر التصويت للمرشحين والقوائم المستقلة 00:36 | 2025-05-21 21/05/2025 12:36:03 Lebanon 24 Lebanon 24 الرصاص الطائش "خطف" حياة محمد ابن الـ 16 عاماً في عكار Lebanon 24 الرصاص الطائش "خطف" حياة محمد ابن الـ 16 عاماً في عكار 00:23 | 2025-05-21 21/05/2025 12:23:48 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة هل تذكرون الفنانة عايدة أبو جودة؟ شاهدوا كيف أصبحت بعد سنوات طويلة من الغياب (فيديو) Lebanon 24 هل تذكرون الفنانة عايدة أبو جودة؟ شاهدوا كيف أصبحت بعد سنوات طويلة من الغياب (فيديو) 02:57 | 2025-05-20 20/05/2025 02:57:56 Lebanon 24 Lebanon 24 فنانة شهيرة تُوقف حفلها وتُوبخ أحد المعجبين... شاهدوا بالفيديو ماذا قالت له Lebanon 24 فنانة شهيرة تُوقف حفلها وتُوبخ أحد المعجبين... شاهدوا بالفيديو ماذا قالت له 07:11 | 2025-05-20 20/05/2025 07:11:43 Lebanon 24 Lebanon 24 بتوكسيدو باللون الأحمر.. نجل الفنان راغب علامة على السجادة الحمراء في مهرجان كان (فيديو) Lebanon 24 بتوكسيدو باللون الأحمر.. نجل الفنان راغب علامة على السجادة الحمراء في مهرجان كان (فيديو) 02:13 | 2025-05-20 20/05/2025 02:13:38 Lebanon 24 Lebanon 24 بيان يكشف.. هذا ما حصل مع طائرة لـ"الميدل إيست"! (فيديو) Lebanon 24 بيان يكشف.. هذا ما حصل مع طائرة لـ"الميدل إيست"! (فيديو) 08:23 | 2025-05-20 20/05/2025 08:23:13 Lebanon 24 Lebanon 24 تطورات جديدة بشأن إحالة ابن محمد رمضان الى دار رعاية.. هذا ما كشفه المحامي (فيديو) Lebanon 24 تطورات جديدة بشأن إحالة ابن محمد رمضان الى دار رعاية.. هذا ما كشفه المحامي (فيديو) 03:22 | 2025-05-20 20/05/2025 03:22:30 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب "خاص لبنان24" أيضاً في لبنان 01:22 | 2025-05-21 مالكو العقارات والأبنية المؤجرة: لإعادة إصدار القانون الجديد ونشره في الجريدة الرسمية 01:15 | 2025-05-21 "للتذكير فقط": هذا ما فعله سليمان 01:00 | 2025-05-21 محمود عباس في بيروت اليوم.. واورتاغوس "لنزع سلاح حزب الله من كل لبنان" 00:36 | 2025-05-21 تيار التغيير في الجنوب: لدعم خيار التعددية عبر التصويت للمرشحين والقوائم المستقلة 00:23 | 2025-05-21 الرصاص الطائش "خطف" حياة محمد ابن الـ 16 عاماً في عكار 22:59 | 2025-05-20 ضغوط ترامب أوقفت مؤتمر ماكرون الدولي لدعم لبنان فيديو أطلت وهي تبكي وتتوسل.. فنانة تركية تُناشد أردوغان وزوجته إليكم السبب (فيديو) Lebanon 24 أطلت وهي تبكي وتتوسل.. فنانة تركية تُناشد أردوغان وزوجته إليكم السبب (فيديو) 00:23 | 2025-05-19 21/05/2025 08:27:34 Lebanon 24 Lebanon 24 هل تذكرون نجمة "سوبر ستار" السورية؟ عادت بعد غياب 17 عاماً شاهدوا كيف أصبحت (فيديو) Lebanon 24 هل تذكرون نجمة "سوبر ستار" السورية؟ عادت بعد غياب 17 عاماً شاهدوا كيف أصبحت (فيديو) 23:22 | 2025-05-18 21/05/2025 08:27:34 Lebanon 24 Lebanon 24 حفل تنصيب البابا لاوون الرابع عشر: تعهدٌ بجعل الكنيسة رمزا للسلام Lebanon 24 حفل تنصيب البابا لاوون الرابع عشر: تعهدٌ بجعل الكنيسة رمزا للسلام 06:24 | 2025-05-18 21/05/2025 08:27:34 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • ما هو سر صراخ أفراد المليشيا وتغيير مواقف الكثير من رجالات الإدارة الأهلية ؟!!!
  • بعد زحلة.. جزين أم المعارك المسيحية
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة في تغريدة عبر X: تلقى الشعب السوري اليوم قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وإننا نثمن هذه الخطوة التي تعكس توجهاً إيجابياً يصب في مصلحة سوريا وشعبها، الذي يستحق السلام والازدهار، كما نتوجه بال
  • البيت الأبيض ينفي تخلي أمريكا عن إسرائيل ولكن.. ترامب "منفعل" بسبب تعنت نتنياهو
  • غالانت: بعد 591 يوما من الحرب لا زالت حماس تسيطر على غزة.. فشل صارخ
  • ترامب يؤكد إحراز “بعض التقدم” بالملف الأوكراني في اتصاله مع بوتين
  • يائير جولان: إسرائيل دولة منبوذة وحكومة نتنياهو عاجزة وفاقدة للأخلاق
  • نتنياهو: إسرائيل تقبل رؤية الرئيس ترامب وتتمسك بشروطها لوقف الحرب
  • الجيش الإسرائيلي يعاقب 3 جنود رفضوا القتال في غزة
  • ‏نتنياهو: حماس لن تستطيع الوصول للمساعدات التي تدخل قطاع غزة