كشف خفايا وأسرار المعارك في غزة ومراحل التقدم نحو تحقيق الهدف ما زالت طويلة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أن يقتل سبعة جنود إسرائيليين من فرقة واحدة في يوم واحد، خلال مواجهات وقعت بينهم وبين عناصر حركة "حماس"، فهو أمر يعكس شراسة القتال، والصعوبات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في هذه المرحلة من الحرب في غزة، التي ستلحقها مراحل عدة من القتال اختلف الإسرائيليون حول فترة استمراريتها، وإذا كانت ستنتهي في غضون شهر أو أكثر، فيما ذكر مسؤولون أمنيون أن عام 2024 سيكون عام توترات أمنية من دون تحقيق هدوء كامل على جبهتي غزة ولبنان.
وإزاء الأسئلة الكثيرة التي طرحها أعضاء اللجنة أمامه، قال رئيس الحكومة إن "التخطيط الحالي، الذي لا تراجع لإسرائيل عنه هو إقامة منطقة عازلة بين القطاع وغلاف غزة وأخرى عند الحدود مع لبنان".
وقال نتنياهو في الاجتماع إنه "وفق الخطة الإسرائيلية سيسيطر الجيش على محور فيلادلفي وجميع المعابر البرية، ومنطقة عازلة سيتم إنشاؤها بين قطاع غزة والغلاف". ولم يقدم نتنياهو رداً واضحاً حول ما يخطط له لليوم الذي يلي الحرب في غزة، لكنه قال إن "مجلس الأمن القومي تلقى تعليمات بصياغة الخيارات المختلفة المتعلقة بالسيطرة المدنية على غزة بعد الحرب، ونحن أمام حرب ستنتهي بالضربة القاضية". منطقة عازلة وأوضح نتنياهو أن إسرائيل تصر على وجود منطقة عازلة حقيقية على الحدود الشمالية تجاه لبنان.
وقال إن "الأفضلية هي لأن يتم ذلك من خلال حل دبلوماسي، وإذا فشلت الحلول الدبلوماسية فسيتم تحقيقه عسكرياً، ولن تساوم إسرائيل في هذه القضية". وأضاف "يأتي هذا من فهمنا أنه من دون مثل هذه المنطقة العازلة، ومن دون تعبئة كبيرة للقوات العسكرية في الشمال في نهاية الحرب، سيكون من المستحيل إعادة مئات الآلاف من السكان الذين أجلوا من الشمال إلى بيوتهم".
واكد نتنياهو أن إسرائيل لا تريد العمل في لبنان قبل نهاية المعركة في قطاع غزة". حرب فتحات الأنفاق وفي ظل تشديد القتال في غزة والارتفاع المتواصل لعدد القتلى والمصابين من الجنود يومياً، جال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، في منطقة الجنوب لتقييم الوضع.
ووصف بار القتال في غزة بحرب "فتحات الأنفاق"، وهي حرب قاسية تتطلب أشهراً طويلة لانهاء القتال.
وقال بار "يبدو لي أن ما يميز هذه الحرب هو ضرورة أن تكون واسعة النطاق من أجل القضاء على البنى التحتية العملياتية والسلطوية، لكن أيضاً دقيقة للغاية من أجل الوصول إلى مواطنينا وإنقاذهم، يبدو لي أنه لا توجد هناك قوة تقدر على الصمود أمام هذا المزيج".
من جهته أكد هليفي "نحن نعمل على تعميق العمليات في شمال قطاع غزة وجنوبه وتحت الأرض وفي مواجهة الأنفاق". واعترف عسكريون إسرائيليون بأن الجيش "ومع أنه يعمل بقوة لوائية كبيرة في خان يونس لكنه لم ينجح بعد في كسر أربع كتائب لـ"حماس" تعمل في المدينة.
والتقدير هو أنه سيستغرق لأجل تحقيق ذلك ثلاثة أسابيع، وربما أكثر، فقط لهذه المرحلة. وسيكون التشديد الأساس على محاولة المس بمسؤولي "حماس" الكبار، وعلى رأسهم يحيى السنوار وشقيقه محمد، اللذان بحسب كل المؤشرات، يعملان في هذه الجبهة".
وذكر تقرير إسرائيلي أنه "خلافاً للتوقعات فإن تعميق العمل العسكري في شمال وجنوب القطاع لم يؤد، حتى الآن، إلى استئناف المفاوضات لتحرير الأسرى الإسرائيليين لدى ’حماس‘. كما أن الجهد لتحرير أحدهم في عملية خاصة، فشل فجر يوم الجمعة، لكن الجيش سيستمر في جهود مشابهة في المستقبل، على رغم الظروف المعقدة لنجاحها".
وفي نقاش لجنة الخارجية والأمن اضطر نتنياهو إلى التطرق للفريق الذي شكله وأراده أن يكون سرياً لبلورة موقف واضح لإسرائيل لليوم الذي يلي الحرب، نزولاً عند رغبة واشنطن. وشكل هذا الفريق كل من رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، ووزير الشؤون الاستراتيجية المقرب جداً من رئيس الحكومة، رون ديرمر، ويضم شخصيات سياسية وأمنية ودبلوماسيين مختصين في الشأن الأميركي، بينهم السفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن، السفير الحالي مايك هرتسوغ، الذي يشارك بشكل دائم ومنتظم في كل المداولات التي يجريها الفريق وكذلك منسق عمليات الحكومة في المناطق الفلسطينية غسان عليان، ورئيس شعبة الشؤون الاستراتيجية في الجيش الإسرائيلي إليعازر توليدانو وغيرهم.
أما مهمة الفريق فلا تقتصر على وضع تصورات حول اليوم التالي بعد انتهاء حرب غزة، إنما تشمل كيفية إعادة إعمار القطاع إلى جانب الوضع الأمني في منطقة الشمال، تجاه لبنان. ومنذ تشكيله اجتمع الفريق أربع مرات في الأسابيع الأخيرة ويتوقع عقد جلسة جديدة له خلال هذا الأسبوع، على أن يقدم خلال الفترة القريبة، تصوراته إلى المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني المصغر.
وفي مركز مناقشات الفريق المنطقة العازلة التي أعلنها نتنياهو خلال اجتماع الخارجية والأمن الإثنين، وإصرار إسرائيل على إقامتها بين القطاع وغلاف غزة، وكذلك ما سبق وطرحه نتنياهو من سيطرة أمنية للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة بعد الحرب، وفقاً لنموذج الضفة الغربية، بمعنى أن يكون للجيش الحرية لتنفيذ عمليات فيها.
وبحسب دريمر، فإن "الحاجة الملحة اليوم هو أن تجري السلطة الفلسطينية تغييرات جذرية في كل ما يتعلق بنظامها التعليمي ومن دون ذلك فستجد إسرائيل نفسها بمواجهة سكان معادين لها وسيكون من الصعب التعامل بمثل هذه الوضعية".
الصدام المباشر مع الفكر الفلسطيني من جهة أخرى رأى الباحث في "معهد مسغاف للاستراتيجية الصهيونية" عادي شورتس، أن كل بحث في "اليوم التالي" يجب أن يبدأ بالقول الصريح إنه طالما لم يطرأ تغيير أساسي وعميق في الفكر الفلسطيني، الذي يرفض مجرد وجود دولة إسرائيل، لن يطرأ أي تغيير في صيغة علاقات إسرائيل مع جيرانها الفلسطينيين.
وقال "لا يوجد أي معنى لجملة الاقتراحات للصيغة السياسية التي تقترح الآن لغزة، سواء كانت هذه بحضور دولي، أو قوة عربية أو حتى الملائكة – فمن دون الصدام المباشر مع الفكرة الفلسطينية الأعمق التي ترى في إقامة دولة إسرائيل في عام 1948 المصيبة الأكبر، والحاجة إلى القتال ضدها حتى الإبادة بصفتها الشكل الأوضح لتحقيق العدل، فإن إسرائيل تحكم على نفسها المرة تلو الأخرى بأن تعود إلى أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
غولان: كان بالإمكان إعادة محتجزين بغزة أحياء لولا تعنت حكومة نتنياهو
انتقد المعارض الإسرائيلي يائير غولان، حكومة بنيامين نتنياهو ، على خلفية مقطع فيديو يُظهر 6 محتجزين كانوا أحياء قبل مقتلهم خلال الحرب على القطاع، وقال إنه "كان بالإمكان إعادتهم أحياء لولا تفضيل الحكومة النصر المطلق على حساب المحتجزين".
وقال غولان، على منصة "إكس"، إن مشاهدة الشبان الستة "أحياء على الشاشة" تُظهر حجم المأساة التي لحقت بهم وبعائلاتهم.
وقال إنه "كان بالإمكان إعادتهم أحياء لو اختارت الحكومة مسارا مختلفا"، في إشارة إلى إصرار الحكومة على استمرار الحرب على القطاع لمدة عامين.
واتهم غولان، نتنياهو بتفضيل شعار "النصر المطلق" على حساب حياة المحتجزين.
ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية "لا تقتصر على إخفاقات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بل تشمل أيضًا آلية اتخاذ القرار خلال الحرب"، والتي قال إنها أدت إلى مقتل المحتجزين الستة.
المصدر : التلفزيون العربي اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية هآرتس: واشنطن تعمل على بلورة رؤية لـ "غزة موحّدة" تُدار من قبل سكانها الكابينيت يصادق على 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية واشنطن تطالب إسرائيل بإزالة الأنقاض والنفايات بقطاع غزة وتحمل التكلفة الأكثر قراءة مسؤول أمريكي يزور الأردن وإسرائيل لبحث تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة السفير البوريني يقدم نسخة من أوراق اعتماده سفيراً لفلسطين لدى البرازيل إسرائيل تريد إخضاع المنطقة - خالد مشعل: نرفض كل أشكال الوصاية على غزة رئيس الوزراء القطري: مفاوضات غزة تمر بمرحلة حرجة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025