دراسة: تناول ثمرتين من هذه الفاكهة يوميا يغنيك عن مكملات فيتامين سي
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
توصلت دراسة جديدة إلى أن زيادة تناول ثمار فاكهة الكيوي بشكل يومي، قد ينهي حاجة الناس إلى تناول مكملات "فيتامين سي"، خاصة في فصل الشتاء، بحسب تقرير نشره موقع "هيلث" المتخصص في أخبار الصحة والتغذية.
وأوضح البحث الذي نشر مؤخرا، أن تناول حبتين من فاكهة الكيوي يوميًا لمدة 6 أسابيع، يزيد من نسبة حمض الأسكوربيك (فيتامين C) بمقدار 150 ملغم يوميًا.
وأشار الباحثون إلى أن تناول هذا المستوى من "فيتامين سي" يوميًا يلغي الحاجة إلى المكملات، إلى جانب الفوائد الصحية المختلفة التي يوفرها.
وقالت أخصائية طب الأسرة، لورا بوردي، في معرض تعليقها على الدراسة: "من المعروف أن فاكهة الكيوي تعزز نظام المناعة لديك".
وأضافت في تصريحاتها لموقع "هيلث": "إن وجود جهاز مناعة قوي أمر أساسي خلال موسم البرد والأنفلونزا، للمساعدة في حماية نفسك من الإصابة بالفيروسات".
وفي حين أن هذه الدراسة بشأن تأثيرات تناول فاكهة الكيوي يوميًا كانت صغيرة الحجم، (حيث شملت 24 ذكرًا يتمتعون بصحة جيدة تتراوح أعمارهم بين 25 و60 عامًا، وليس لديهم تاريخ لمرض السكري من النوعين الأول والثاني، أو عدم تحمل الغلوكوز)، إلا أن النتائج كانت "واعدة".
ولم يقم المشاركون بزيادة مستويات فيتامين سي فحسب، بل زادت لديهم أيضًا نسبة تناول الألياف، وذلك دون أن تتأثر المؤشرات الحيوية الالتهابية والتمثيل الغذائي لديهم سلبًا.
وهذا يعني أنه من الآمن تناول فاكهة الكيوي يوميًا دون أي ردود فعل سلبية على عملية التمثيل الغذائي لدى الإنسان، إلا إذا كان يعاني من حساسية تجاهها.
وأشارت بوردي إلى أنه "من المثير للاهتمام ندرة وجود حساسية تجاه فاكهة الكيوي"، مضيفة: "إذا لاحظت أي أعراض للحساسية، فمن المهم استشارة طبيبك.. وهذا يشمل حكة في الحلق، والقيء، وتورم اللسان، وصعوبة في البلع، وصعوبة في التنفس".
يشار إلى أنه عندما يفكر معظم الناس في تعزيز نسب "فيتامين سي"، فإنهم يفكرون في أكل المزيد من البرتقال أو تناول مكمل غذائي.
لكن، وفقًا لأخصائية التغذية جاكلين وايمان، فإن فاكهة الكيوي التي جرى استخدامها في تلك الدراسة "تمنح كميات أكبر من فيتامين سي".
وتابعت: "بإضافة ثمرة أو اثنتين من الكيوي يوميا إلى نظامك الغذائي، يمكنك التأكد من أنك تحصل على الكمية الموصى بها من فيتامين سي".
ووفقًا لوايمان، فإن فاكهة الكيوي من نوع "صن غولد" (Sun Gold) تحتوي على 130 ملغم من فيتامين سي، مقابل 80 غرامًا من أنواع أخرى من نفس الفاكهة.
ويحتوي الصنف الأخضر من الكيوي على 70 ملغ من فيتامين سيظن وهو أصغر قليلاً في الحجم من "صن غولد".
تأثير الكيوي على البرد والأنفلونزاهناك أبحاث محدودة بشأن ما إذا كانت فاكهة الكيوي تقي من الإصابة بالبرد أو الأنفلونزا، حتى مع وجود كميات كبيرة من فيتامين سي فيها.
ونشأت فكرة تناول جرعات كبيرة من فيتامين C للوقاية من نزلات البرد في السبعينيات، عندما توقع العالم والباحث، لينوس بولينغ، أن تناول ذلك الفيتامين يوميًا بمقدار 1000 ملغ يمكن أن يقلل من الإصابة بنزلات البرد بحوالي 45 بالمئة، بيد أن الدراسات السريرية الأخرى فشلت في إثبات ذلك بشكل مؤكد.
ومع ذلك، وجد الباحثون في دراسة أجريت عام 2012، أن تناول الكيوي "يمكن أن يقلل من مدة نزلات البرد بشكل معقول".
وهناك أيضًا فوائد أخرى لتناول فاكهة الكيوي، فقد وجدت الأبحاث أن تناولها بانتظام يمكن أن يزيد من نسبة الكوليسترول الجيد (HDL)، ويقلل من الدهون الثلاثية، ويخفض ضغط الدم.
وقد يساعد الكيوي الذهبي (صن غولد)، على وجه الخصوص، الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم على تعزيز مستويات الحديد لديهم عند تناوله إلى جانب الوجبات الغنية بالحديد.
ووفقا لوايمان، فإن الحصول على "فيتامين C" من مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات أفضل من الحصول على المكملات الغذائية، لأنها تقدم العديد من الفوائد الأخرى بدلا من فيتامين واحد.
وبالنسبة للذين قد يعانون من حساسية الكيوي، فبمقدورهم الحصول على "فيتامين سي" من البرتقال، وثمار الفلفل الحلو والأناناس، والفراولة، والكرنب، والقرنبيط.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من فیتامین سی أن تناول إلى أن یومی ا
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: 25 حالة سوء تغذية حادة تُسجل يوميًا بين أطفال غزة
الثورة نت /..
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الخميس، عن تفاقم كارثة سوء التغذية بين الأطفال في قطاع غزة، في ظل استمرار الحصار وهجمات العدو الإسرائيلي، وأنها لم نشهد كارثة إنسانية بهذا الحجم من قبل.
وقالت مسؤولة الاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، إيناس أبو خلف، في تصريح صحفي، إن “الوضع في غزة كارثي بكل المقاييس، ويتدهور يوماً بعد يوم”، مستندة إلى مشاهدات فرق “أطباء بلا حدود” العاملة ميدانياً.
وأكدت أن عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء تغذية حاد، تضاعف ثلاث مرات خلال الأسابيع الأخيرة في غزة.
وأشارت إلى أن فرق المنظمة في القطاع تستقبل يوميًا نحو 25 حالة جديدة من سوء التغذية الحاد، نتيجة استمرار الحصار ونقص الغذاء والرعاية الصحية.
وأضافت أبو خلف: “لم نشهد كارثة إنسانية بهذا الحجم من قبل. فرقنا تعمل في غزة منذ 25 عامًا دون انقطاع، ولم نرَ شيئًا مماثلاً حتى خلال الحروب السابقة”.
وذكرت أن “لا كهرباء، ولا غذاء، ولا مساعدات إنسانية. وأن هناك تجويع ممنهج، وأوامر تهجير جماعي، واقتحامات متواصلة من قبل الجيش “الإسرائيلي” تدفع المدنيين في غزة – بمن فيهم موظفو المنظمة، والمرضى، والرضع – نحو ساحة حرب يومية”.
يذكر أنه في كل لحظة تصل حالات سوء تغذية ومجاعة إلى المستشفيات في غزة، حيث يعاني 900 ألف طفل في غزة الجوع، 70 ألفا منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 60249 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 147,089 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.