شكل تنشيط سياحة المؤتمرات، هدفا مهما لحكومة تونس الفترة الماضية بما تمتلكه من مقومات جاذبة من حيث الطقس والمكان، وذلك للانتشار على خريطة السياحة العالمية ما ينعش خزينتها.
وتولي الحكومة التونسية اهتماما بالغا بالسياحة عامة والمؤتمرات خاصة، عبر فعاليات عالمية شهيرة جذبت المزيد من السياح، لذلك تسعى لاقتناص حصة من هذا النوع من السياحة الذي يعتمد على كثافة عقد المؤتمرات الدولية.


وبلغت عائدات السياحة الإجمالية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام الحالى 5809.8 مليون دينار وبلغ عدد السياح 7.187 مليون سائح. 
وقد أكد وزير السياحة التونسي محمد المعز بلحسين أن سياحة المؤتمرات لها قيمة مضافة عالية خاصة وأنها تسهم في زيادة عدد السياح (المشاركون فى المؤتمرات) القادمين إلى تونس، ضرورة العمل على تطويرها حيث تم وضع استراتيجية لتطوير نشاط سياحة المؤتمرات خاصة وأنه له دور في استقطاب شريحة مهمة من السياح، خاصة أن تونس نجحت في تنظيم العديد من المؤتمرات الكبرى وأهمها قمتي « الفرنكوفونية » و»تيكاد 8.
من جهته، أكد على ميعاوى مدير عام مدينة ياسمين الحمامات أن سياحة المؤتمرات تعتبر من أهم القطاعات الجاذبة للسياحة بتونس لما تتمتع به تونس من موقع جغرافى مناسب منح لها الفرصة لاستضافة عشرات المؤتمرات الدولية فى مختلف المجالات. 
وقال فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن تونس لديها الكثير من الوجهات السياحية الجاذبة للقطاع ومن أهمها منطقة الحمامات. 
ونوه بأن سياحة المؤتمرات تعطي دفعة لحركة السياحة في المدينة في فصل الشتاء وخاصة منذ شهر نوفمبر وتتنوع ما بين مؤتمرات طبية وعلمية واقتصادية وثقافية وسياسية ومهنية.
وأوضح أن مدينة الحمامات أيضا يتهافت عليها السياح للاستمتاع بالأنشطة الصيفية الممتعة بجانب استضافتها لعدد كبير من المؤتمرات في الشتاء، مشيرا إلى أن سياحة المؤتمرات تعمل على تشغيل عدد كبير من العاملين بتنظيم المؤتمرات ويفتح فرص الاستثمار إلى جانب تنشيط الأعمال التجارية وخدمات وكلاء السياحة والسفر وشركات الطيران والفنادق.
ونوه بأن المشارك فى المؤتمرات يحرص على التواجد لمدة ٤ إلى ٥ أيام داخل تونس طول فترة المؤتمر والتنزه ومعرفة ثقافة المدينة المنظمة للحدث، ما يعمل على تنشيط الجانب الاقتصادي خاصة وأن ياسمين الحمامات تعد عصرية تجمع بين الحضارة والحداثة ويظهر ذلك فى مبانيها التى تجمع بين العديد من حضارات البحر المتوسط مما جعلها جاذبة لأنظار الجميع.
وأشار إلى أن جميع المشاركين في المؤتمرات يحرصون على زيارة الأماكن الأثرية فيها خاصة الآثار الرومانية المتنوعة على أطراف المدينة، وعادة ما يقصد السياح الألواح القديمة التي تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، وهي عبارة عن ألواح مزخرفة، شبيهة بقطع الفسيفساء، يقع هذا الصرح من الآثار الرومانية على بعد ثلاثة كيلومترات من المدينة.
واتفق معه الخبير التونسي في القطاع السياحي بسام المكني، مؤكدا أن سياحة المؤتمرات ستجذب العديد من السياح الأجانب والعرب خاصة وأن تونس تتمتع بطبيعة خلابة وفنادق ساحلية ومنتجعات في محاولة منها للاستقطاب السياحي على مدار العام كله وعدم الاكتفاء بالموسم الصيفي.
وأكد أنه يجب الاهتمام بتشييد قصر مؤتمرات ضخم بجزيرة جربة والتسويق جيدًا للجزيرة التي تمّ إدراجها في لائحة اليونسكو للتراث العالمي والتركيز على نجاحها في تنظيم قمّة الفرنكوفونية حتى تتحوّل جربة إلى قطب عالمي لسياحة المؤتمرات، ولديها كل مقومات ذلك بجانب الاهتمام بتسويق لأهم الفنادق بتونس التى يمكن أن تقام بها عدد من المؤتمرات العالمية والمحلية.
يذكر أن تونس تسعى لاستقطاب خلال سنة 2024 حوالي 9.8 مليون سائح، وأنه حتى 30 سبتمبر زار تونس 7.187 مليون سائح، علما وأنه زار تونس في عام 2022 6.4 مليون سائح.
وبحسب مشروع الميزان الاقتصادي للعام القادم، من المرتقب أن تزيد العائدات السياحية لتبلغ 6470 مليون دينار مقابل 6418 مليون منتظرة حتى نهاية عام 2023 مع الإشارة إلى أن هذه العائدات بلغت خلال الأشهر التسعة الأولى من هذه السنة ما قيمته 5809.8 مليون دينار.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تونس سياحة المؤتمرات ملیون سائح من السیاح

إقرأ أيضاً:

139 كاتبا ومبدعا يتنافسون على الجائزة العربية لأدب الطفل في تونس

تونس "العُمانية": يتنافس 117 كاتبا ومبدعا و22 طفلا من تونس والدول العربية ضمن مسابقات الدورة 16 للجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل التي سيتم إعلان نتائجها خلال الملتقى العربي لأدب الطفل في دورته السادسة عشرة التي ستقام يومي 3 و4 يونيو الجاري بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي في تونس العاصمة.

وأعلن المنظمون، خلال مؤتمر صحفي اليوم، أن الملتقى سيُقام تحت عنوان "الفكاهة والهزل واللعب في الأدب الموجه للطفل" في ثلاثة محاو رئيسية هي (الأدب وعلم نفس الطفل والبيداغوجيا)، موضحين أن الجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل ستمنح ضمن فئتين الأولى فئة الكتاب وشارك فيها 117 كاتبا من تونس والدول العربية فضلا عن مشاركة وافدة من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ستمنح ضمن هذه الفئة ثلاث جوائز، فيما ستمنح في إطار الفئة الثانية من الجائزة الموجهة للأطفال من 9 إلى 18 سنة ثلاث جوائز.

وللسنة الثانية على التوالي، سيتم ضمن الملتقى تنظيم ثلاث حلقات عمل، الأولى تهتم بنقل شريط سينمائي إلى نص أدبي سردي، والثانية كيفية نقل نص أدبي إلى نص مسرحي، والحلقة الثالثة تمكن الأطفال من آليات تحويل نص أدبي إلى عمل فني تشكيلي.

وتقام الجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل والملتقى العربي لأدب الطفل بمبادرة من منتدى أدب الطفل في تونس، ويتم خلال هذه الفعالية من كل سنة اختيار محور يتعلق بالأطفال والناشئة، حيث اهتم الملتقى في السنة الماضية بموضوع "أدب الطفل والقيم وقضايا البيئة".

مقالات مشابهة

  • عبدالغني: أكبر مفاجأة في الموسم أن النصر لم يحقق أي بطولة.. فيديو
  • إقبال السياح من مختلف الجنسيات على زيارة معالم دير سانت كاترين ..صور
  • 139 كاتبا ومبدعا يتنافسون على الجائزة العربية لأدب الطفل في تونس
  • «سياحة أبوظبي» توقّع 17 شراكة جديدة خلال معرض «آي تي بي الصين»
  • كيف تكافح أكثر مدن أوروبا سخونة موجات الحر وتستعد لاستقبال ملايين السياح؟
  • عقار ب 70 مليون درهم لدعم «وقف الحياة»
  • 100 من أشهر علامات العطور يجتمعون في "معرض عُمان للعطور" بمركز المؤتمرات والمعارض
  • مشروع وطن الإنسان: الوقت حان لاقتناص فرصة الإنقاذ
  • تونس تتلقى 125 مليون دولار من البنك الدولي لتعزيز قطاعها الصحي
  • الجنوب بين التهديد الاسرائيلي والإهمال الرسمي.. سياحة مع وقف التنفيذ!