الإعلام الجزائري يُحرّف تصريحات مسؤول أمريكي حول موقف واشنطن من ملف الصحراء المغربية
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
تشويه وتحريف وتلاعب ذلك الذي طال تصريحات "جوشوا هاريس"، مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، خلال حلوله بالجزائر يوم 6 دجنبر الجاري.
ووفق ما أورده موقع "أتالايار"، فإن "زيارة "هاريس" قوبلت بالتجاهل التام والصمت من قبل المسؤولين ووسائل الإعلام الجزائرية على حد سواء".
أكثر من ذلك، يضيف المصدر نفسه، "تفاجأ المسؤول الأمريكي بكون تصريحاته لإحدى وسائل الإعلام الإلكترونية الجزائرية المغمورة وغير المعروفة مشوهة إلى حد كبير"، وكأن محاوره كان ينوب عن جبهة البوليساريو الانفصالية.
وتأتي زيارة "هاريس" قصد "إجراء سلسلة من المشاورات مع الجزائر والمغرب، الغاية منها حل النزاع القديم بين البلدين، المتعلق أساسا بملف الصحراء المغربية، المستمر لما يقرب من نصف قرن".
وفي هذا الصدد؛ لم يسلط الإعلام الجزائري المعروف لدى عموم الجزائريين الضوء على هذه الزيارة، نظرا إلى التقارب الحاصل بين الرباط وواشنطن، إلى "درجة أنه حتى البوابة الإلكترونية لوزارة الخارجية تجاهلت لقاء الوزير بالمبعوث الأمريكي الخاص".
وللتغطية على الصمت الإعلامي المطبق، يشرح الموقع عينه، "قدمت السلطات الجزائرية إلى "جوشوا هاريس" مدير موقع إلكتروني يسمى "الجزائر الآن"؛ وهو منبر غير معروف للرأي العام، على اعتبار أنه موقع ينشر باللغة العربية ويعمل بسرية تامة؛ إذ ليس لديه عنوان للمقر الرئيسي، ولا سجلا تجاريا، ولا توقيعات الصحفيين المعروفين".
وفي الوقت الذي حرّف فيه هذا المنبر الإعلامي تصريحات المسؤول الأمريكي، محاولا تسليط الضوء على أسطوانة تقرير النصير المشروخة ودعم الشعب الصحراوي؛ "نشرت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر العاصمة النسخة الأصلية للمقابلة؛ وهي نسخة لا وجود فيها لأي أثر لـ(الاستفتاء) أو لـ(الشعب الصحراوي) أو لـ(تقرير المصير)".
وجاء في النسخة الأصلية، حسب "أتالايار" دوما، أن "الولايات المتحدة تريد حلا سياسيا في الصحراء" المغربية، مضيفة: "تعتبر واشنطن أن مقترح المغرب للحكم الذاتي يعد جديا وذا مصداقية وواقعيا، فضلا عن كونه نهجًا محتملا لتلبية تطلعات شعب الصحراء المغربية".
وفي سياق متصل؛ فإن المقطع الأقوى في المقابلة التي أجراها "جوشوا هاريس" مع هذا الموقع الإعلامي الغامض، يتعلق بـ"التحذير الذي وجهته الولايات المتحدة للجزائر، بشأن هجمات البوليساريو الأخيرة ضد أهداف مدنية في المغرب، ولا سيما في مدينة السمارة".
وفي هذا الصدد، أعلن المسؤول الأمريكي بصراحة أن "أي استهداف للمدنيين أمر غير مقبول على الإطلاق. ولذلك، أصبح من الملح، أكثر من أي وقت مضى، إطلاق عملية سياسية لمنع المزيد من التصعيد. إن الولايات المتحدة تركز بشكل كبير على تهيئة الظروف الملائمة"، لحل هذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
والملاحظ أنه في تصريحات "هاريس" أنه لم يذكر قط جبهة البوليساريو الانفصالية؛ وهو ما يعني، بالنسبة للبيت الأبيض، أن طرفي التوتر الذي يهدد الأمن الإقليمي هما المغرب والجزائر، ولا مجال لطرف آخر في الصراع".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الصحراء المغربیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: واشنطن تلقت تقارير حول استعداد إسرائيل لضرب إيران
عرضت قناة القاهرة الإخبارية عاجلا يفيد بأن هناك مصادر متعددة، كشفت لشبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، أن مسؤولين أمريكيين تلقوا معلومات تؤكد استعداد إسرائيل الكامل لشن عملية عسكرية ضد إيران، بينما تتوقع واشنطن ردًا إيرانيًا محتملًا على مواقع أمريكية في العراق، ما دفعها لإجلاء مسؤوليها غير الضروريين من بغداد.
تتوقع الولايات المتحدة أن ترد إيران على أي هجوم إسرائيلي محتمل من خلال استهداف مواقع أمريكية معينة في العراق المجاور، وفقًا لما أفادت به مصادر متعددة لشبكة "سي بي إس نيوز".
هذا التوقع شكَّل جزءًا من الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة لنصح بعض الأمريكيين بمغادرة المنطقة أمس الأربعاء، إذ أصدرت وزارة الخارجية أوامر للمسؤولين الحكوميين غير الضروريين بالخروج من العراق فورًا بسبب "التوترات الإقليمية المتزايدة".
رغم التوترات المتصاعدة، يخطط مبعوث الرئيس ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لعقد الجولة السادسة من المحادثات مع إيران حول برنامجها النووي خلال الأيام المقبلة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين اثنين تحدثا لـ"سي بي إس".
وعلَّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الوضع خلال ظهوره في مركز كينيدي اليوم الخميس، مؤكدًا للصحفيين أن الأمريكيين نُصِحوا بمغادرة المنطقة "لأنها قد تصبح مكانًا خطيرًا، وسنرى ما سيحدث"، كما أكد ترامب موقف بلاده الحازم ضد تطوير إيران أسلحة نووية قائلًا: "لن نسمح بذلك".
تعقيدات المفاوضات النووي
تسعى إدارة ترامب للتوصل لصفقة مع إيران لتقييد برنامجها النووي، بينما تؤكد الوكالات الدولية الرقابية أن البلاد واصلت تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من مستوى الأسلحة.
المحادثات معقدة وليس واضحًا مدى قرب الطرفين من التوصل لاتفاق، إذ أعلن ترامب رفضه لأي إثراء لليورانيوم من جانب إيران، بينما أشار إلى أن القادة الإيرانيين لن يقبلوا بهذه الشروط، بحسب ما صرح به الرئيس الأمريكي في وقت سابق هذا الأسبوع.
تشكك إسرائيلي
إلى ذلك، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفه المتشكك بعمق من أي صفقة مع إيران، إذ أشار مكتب نتنياهو إلى أن إسرائيل نفذت "عمليات علنية وسرية لا تُحصى" لإعاقة نمو البرنامج النووي الإيراني.
وكان ترامب صرح الشهر الماضي بأنه حثَّ نتنياهو على عدم ضرب إيران بينما تسعى إدارته للتفاوض مع النظام الإيراني، قائلًا: "أخبرته أن هذا سيكون غير مناسب الآن لأننا قريبون جدًا من حل".