ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الجيش الإسرائيلي والمسؤولين الفلسطينيين أعلنوا عن خسائر فادحة في القتال العنيف الناشب في قطاع غزة، حيث تواجه إسرائيل ضغوطا لتحقيق هدفها المتمثل في سرعة القضاء على حماس.

حماس تدين قرار فرض عقوبات على شخصيات قيادية حركة حماس: استهداف أطفال وشاب جريح عملية إعدام سادية

قالت الصحيفة - في تقرير أوردته عبر موقعها الاليكتروني اليوم، الخميس، :"إن إسرائيل التي وصفت أمس الأربعاء بأنه أحد الأيام الأكثر دموية بالنسبة للقوات الإسرائيلية في غزة منذ بدء الحرب قبل شهرين، قالت إن 10 جنود قتلوا في اليوم السابق في الجزء الشمالي من القطاع في معركة شهدت قتالا وجها لوجه في المناطق الحضرية مع مقاتلي حماس".

من جانبه .. قال داني دانون النائب الإسرائيلي عن حزب الليكود ، الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، : "أشعر بالقلق من أننا سنعلن النصر قبل الفوز في الحرب"..مضيفا : "نحن بحاجة إلى توضيح ما هي أهداف الحرب بالضبط ، وما يعنيه حقا الانتصار على حماس والقضاء عليها" (على حد وصفه).

في الوقت ذاته يقتل 280 فلسطينيا يوميا في غزة ، وفقا للسلطات الفلسطينية ، وقتل أكثر من 18 ألفا و600 بينما يقدر الجيش الإسرائيلي أن عدة آلاف من نشطاء حماس قتلوا في الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر الماضي.

أضافت الصحيفة أن إسرائيل تواجه ضغوطا مباشرة متزايدة من الولايات المتحدة لإنهاء العمليات القتالية النشطة في غزة ، وعندما سُئل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف دالانت أمس /الأربعاء/ عما إذا كانت إسرائيل تطوع تكتيكاتها الحربية لتتوافق مع الطلبات الأمريكية لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، قال: "لا أحد يقرر لنا كيفية التصرف".

أشارت الصحيفة إلى أن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان يعتزم زيارة إسرائيل اليوم ..قائلا : "إنه سيتحدث مع نتنياهو حول الجداول الزمنية لإنهاء القتال الضخم"..مضيفا :"إن هذا لا يعني أن إسرائيل يجب أن تتوقف عن ملاحقة حماس"..متابعا :"أن هذا يعني فقط أنك تنتقل إلى مرحلة مختلفة عن نوع العمليات عالية الكثافة التي نشاهدها اليوم".

لفتت "وول ستريت جورنال" إلى أنه على الرغم من ارتفاع أعداد القتلى في غزة، لا يبدو أن إسرائيل أو حماس على استعداد للتراجع عن القتال قريبا، وكل منهما يضغط على الآخر لحمله على الاستسلام.

ورأت الصحيفة أن ارتفاع عدد الضحايا الإسرائيليين يعكس تحولا في تكتيكات الحرب العسكرية مع التركيز بشكل أكبر على القتال في المناطق الحضرية والبرية والعمليات الأكثر استهدافا، وفي الأسابيع الأولى من الحرب اعتمدت إسرائيل بشكل شبه حصري على القصف الجوي فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري: "كلما زادت عملياتنا على نطاق واسع كما نفعل في القطاع، زادت المواجهات ولسوء الحظ زاد عدد الجرحى".. مضيفا :أن القتال أدى أيضا إلى مقتل أو استسلام العديد من المسلحين.

يقول بعض المحللين العسكريين : "إن إسرائيل ستحتاج إلى شهرين إضافيين على الأقل لتحقيق هدفها المتمثل في تدمير حماس والقضاء على ما وصفوه بالتهديد الذي تشكله على إسرائيل".

ونسبت الصحيفة إلى ميري آيسين العقيدة المتقاعدة في المخابرات العسكرية الإسرائيلية قولها: "إن أحد أكبر التحديات التي تواجه إسرائيل هو تفكيك شبكة الأنفاق تحت الأرض التابعة لحماس والتي يبلغ طولها حوالي 300 ميل، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة للحركة لنقل المقاتلين والإمدادات، وبدأت إسرائيل يوم الثلاثاء بإغراقها بمياه البحر.

وقالت "وول ستريت جورنال" : "مع القصف الجوي المكثف والقتال البري الجاري في شمال وجنوب غزة - وتفكك نظام الرعاية الصحية - تدخل الحرب مرحلة جديدة مميتة".

وقال الجيش الإسرائيلي : "إن عدة جنود، من بينهم ضابط كبير، قتلوا خلال معركة مكثفة استمرت أسبوعًا ضد المسلحين في الشجاعية"..واصفة إياها بأنها ساحة معركة معقدة تشكل تحديات كبيرة للقوات المناورة.

وأشارت الصحيفة إلى أن انهيار نظام الرعاية الصحية في غزة يزيد من صعوبة علاج المدنيين المصابين ومن بين 36 مستشفى في غزة ، هناك 11 مستشفى تعمل الآن ، واحد منها فقط في الشمال، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

ويسهم نقص المياه النظيفة والأدوية والاكتظاظ في جنوب القطاع في وضع الرعاية الصحية الكارثي في غزة حيث تنتشر الأمراض بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي الحادة والجدري المائي بسرعة ، وفقا للأمم المتحدة.

وفي شمال غزة..قال الطاقم الطبي في مستشفى كمال عدوان : إن الناس هناك في أمس الحاجة إلى السلع الأساسية فيما قال حسام أبوصفية طبيب الأطفال الذي يعمل في المستشفى: إن الأشخاص الذين لجأوا إلينا لم يحصلوا على الكهرباء أو الماء لمدة خمسة أيام ، الرجاء إرسال نداء استغاثة ، نحن بحاجة للوقود والكهرباء والمياه ، والأطفال يبكون من الجوع والعطش ، إننا نموت ببطء".

وقالت الأمم المتحدة : إن توزيع المساعدات توقف إلى حد كبير في معظم أنحاء الجيب بسبب القتال وتقييد الوصول إلى الطرق.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وول ستريت حماس قطاع غزة إسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غزة الجیش الإسرائیلی وول ستریت فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجوع يفتك بقطاع غزة وسط تدهور مريع في الأوضاع الإنسانية

أظهر تسجيل مصور نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" يوم الأربعاء مشاهد مروعة من مدينة غزة، حيث احتشد السكان الجوعى أمام مطبخ خيري في محاولة للحصول على وجبة تسد رمقهم. المشهد، الذي يتكرر يوميًا في أنحاء القطاع، يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة. اعلان

ورغم إعلان إسرائيل السماح بإدخال إمدادات محدودة من المساعدات الإنسانية، لا يزال ملايين السكان في القطاع يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء وسائر الحاجات الأساسية.

وقد أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأربعاء، أنه لم تدخل أي شاحنات مساعدات إلى القطاع خلال اليوم.

وفي مقابلة مع "يورونيوز"، شدّد المفوض العام لوكالة "الأونروا" على الحاجة إلى تدفق "ضخم، غير متقطع، ودون عوائق للمساعدات لمنع تفاقم الأزمة".

مناشدات لإنهاء الحرب و"سياسة التجويع"

قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، هشام مهنا، إن الأوضاع الإنسانية في غزة "على شفا الانهيار التام"، محذرًا من أن إغلاق المعابر واستئناف العمليات العسكرية فاقما الكارثة.

وأضاف أن سكان غزة "يواجهون انعدامًا في الأمن الغذائي، ويكافحون يوميًا للحصول على الحد الأدنى من الطعام"، في وقت شهدت فيه أسعار المواد الغذائية ارتفاعًا هائلًا.

ودعا مهنا إلى "إغراق غزة بالدعم الإنساني" وإلى وقف الحرب المستمرة، مؤكدًا أن الاستجابة الإنسانية يجب أن تتم بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية ودون أي تمييز أو قيود.

نازحون فلسطينيون يصطفون للحصول على وجبات مقدّمة من مطبخ خيري داخل مخيم خيام في مدينة غزة، يوم الأربعاء 21 أيار/مايو 2025.Jehad Alshrafi/AP

وفي بيان لها، اتهمت "حماس" الحكومة الإسرائيلية باستخدام سياسة التجويع كأداة ضمن "حرب الإبادة" ضد سكان غزة، مشيرة إلى أن هذه السياسة تترافق مع "مجازر وحشية" مستمرة منذ نحو تسعة عشر شهرًا.

واعتبرت الحركة أن حكومة إسرائيل "تحاول تضليل الرأي العام العالمي بادعاءات إدخال مساعدات إنسانية"، في حين تُستخدم تلك الادعاءات كـ"غطاء لإدارة واحدة من أبشع جرائم التجويع والإبادة التي عرفها العصر الحديث".

Relatedالأمم المتحدة: المساعدات لم تصل بعد إلى الفلسطينيين رغم دخولها إلى غزةقصف على مدار الساعة في قطاع غزة: عشرات القتلى بينهم أطفال في غارات جوية إسرائيليةرغم الأزمة الإنسانية الخانقة في غزة.. إسرائيليون يحاولون منع دخول المساعدات إلى القطاع

ودعت "حماس" المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لوقف هذه "الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي، وإنهاء المجازر"، وفرض إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وقد تواصلت الهجمات الإسرائيلية على القطاع، ووصل عدد القتلى الذين نُقلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية إلى 82، فضلًا عن 262 إصابة جديدة، بحسب وزارة الصحة في غزة.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بلغ إجمالي عدد القتلى في القطاع 53,655، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 121,950، وفق إحصائيات الوزارة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يهاجم 3 دول تحث حماس على القتال إلى ما لا نهاية
  • الاحتلال قتل أكثر من 16 ألف طفل في غزة
  • مسؤول إسرائيلي: المفاوضات لم تفشل بعد وإذا طلب منا وقف القتال سنوقفه
  • صحيفة: إسرائيل تواصل امتصاص الضغوط الدولية لوقف حرب غزة
  • الحصار الجوي اليمني يشل مطارات العدو ويكبد كيان الاحتلال خسائر فادحة
  • الجوع يفتك بقطاع غزة وسط تدهور مريع في الأوضاع الإنسانية
  • هل تحمل عربات جدعون نتنياهو للانتخابات المقبلة؟
  • حزب الله والمرحلة المقبلة.. تنازلات مقبولة والحل بتفعيل اتفاقية الهدنة
  • خسائر قطاع البناء في إسرائيل تتجاوز 36 مليار دولار بسبب الحرب
  • حماس: الوفد الإسرائيلي بالدوحة يفتقر لأي صلاحيات.. ونتنياهو يضلل الرأي العام العالمي