بوابة الوفد:
2025-05-19@09:27:49 GMT

غزة مقبرة الغزاة

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

الإخفاقات الاقتصادية الكبيرة التى لحقت بإسرائيل جراء حربها فى غزة التى دخلت يومها الـ68 دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وكبار ضباط الجيش إلى محاولة تعويض الخسائر عن طريق تحقيق الحد الأدنى من الإنجازات الميدانية على أرض الواقع أمام الرأى العام الإسرائيلى قبل الانتقال إلى مرحلة الحساب.

وعلى الرغم من ذلك فإنه قد أشيع خلال الساعات القليلة الماضية عن خضوع كبار ضباط الاحتلال إلى التحقيق فى سرية تامة وعاجلة لتحميلهم نتائج عدم تنفيذ الخطة العسكرية فى الوقت المحدد لها والتى كان مخططاً أنها ستكون بمثابة نزهة فى غزة لولا بسالة رجال المقاومة التى أطالت أمد الحرب.

إسرائيل أعلنت فى بداية الحرب بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر الماضى، أنها مستمرة فى حربها على غزة ولن تتوقف إلا بتحقيق أهدافها جميعاً، ومنها القضاء تمام على حركة المقاومة حماس وفرض إدارة أمنية جديدة لقطاع غزة.

الواقع أن جيش الاحتلال بات يعمل الآن فى غزة وفقاً لنظرية الأيدى المرتعشة، وظهرت عمليات النيران الصديقة نتيجة لفقدان جنود الاحتلال لاتزانهم النفسى وإصابتهم بهلاوس بسبب المقاومة الشديدة لعفاريت غزة، الذين يخرجون من تحت الأرض ويقفزون فوقها بصدورهم العارية بقوة وبسالة لم يشهد لها الاحتلال مثيلاً، ولا يتوقف نضالهم إلا بالقفز على جسر الشهداء ارتقاء للسماء.

إسرائيل أيقنت أنها لن تحقق أهدافها إلا بالسيطرة على الأرض فدخلت فى حرب برية شاملة كبدتها خسائر كبيرة مادية وفى الأرواح، بالإضافة إلى إصابات بالغة بين جنودها، ومازالت بقعة السيطرة الإسرائيلية على الأرض داخل القطاع لم تتعد 20% من المساحة الإجمالية وأغلبها من المساحات الفضاء غير المأهولة بالسكان.

ونظراً لصعوبة الاقتحام البرى الكامل رغم عمليات الإبادة الجماعية، فإن العديد من التحديات قد تمنع إسرائيل من استمرار عملياتها البرية لفترات طويلة، خاصة أن العديد من الدول الداعمة بدأت تواجه ضغوطاً شعبية كبيرة رافضة للغزو والدمار، كما أنها بدأت تستشعر المخاطر التى قد تعود عليها سياسيا فى دعم العملية البرية الإسرائيلية والاستمرار فى مذابح غزة وما يشهده العالم أجمع من استنفار لمواجهة هذه الجرائم فى حق الإنسانية.

الحقيقة أنه مع تنامى استياء الرأى العام الغربى من مشاهد القتل والدمار فى غزة، تستنفد إسرائيل رصيدها الدبلوماسى تدريجيا لدى تلك الدول، ولعل الرسائل التى وجهها الرئيس الأمريكى جو بايدن مؤخرا للاحتلال خير دليل على ذلك، ومن قبله استهجن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فكرة استمرار الحرب، كما طالب رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز بالانتقال إلى مرحلة وقف إطلاق النار التام فى غزة، واستنكر رئيس الوزراء البلجيكى ألكنسدر دى كرو، قيام إسرائيل بحجب المساعدات الإنسانية.

باختصار.. أمريكا حذرت إسرائيل مؤخراً من هزيمتها استراتيجياً بسبب ما تفعله فى غزة، وطالبت فرنسا وإسبانيا وبلجيكا وغيرها من الدول بضرورة وقف الحرب البرية فوراً، الأمر الذى يؤكد أن إسرائيل لن تتمكن من استمرار عملياتها العسكرية، كما أن دخولها إلى الأماكن المأهولة بالسكان سوف يرفع فاتورة الخسائر البشرية الضخمة بين السكان الفلسطينيين ما يزيد الأمور توتراً وتعقيداً.

تبقى كلمة.. يبدو أن دماء أبناء غزة الطاهرة التى روت أرض مهبط الأنبياء سوف تكون وبالاً على اليهود وكبيرهم نتنياهو مصاص الدماء الأعظم، وسوف ينتهى بسببها طموحه السياسى.. كما ستكون وبالاً على بايدن الكفيل الرسمى لجرائم اليهود وستكون سبباً رئيسياً فى مغادرته البيت الأبيض بلا رجعة وسقوطه الذريع فى الانتخابات الرئاسية بعد الانهيار الكبير لشعبيته.

غزة سوف تطيح بالكثير من العروش فى المنطقة والعالم لأنها ببساطة تمثل ورقة التوت التى كشفت عورات الخونة والمناوئين والداعمين لضياع الحق العربى وسوف يسقط الجميع فى بئر الخيانة وتبقى فلسطين عربية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار غزة مقبرة الغزاة ديه إسرائيل غزة دخلت يومها ضباط الجيش فى غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل “منفتحة” على إنهاء الحرب في غزة بشروط

#سواليف

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين بنتنياهو اليوم الأحد أن المفاوضات الجارية في الدوحة تتضمن مناقشات تشمل إنهاء الحرب، لكنه اشترط لتحقيق ذلك نزع السلاح من غزة.

وقبيل اجتماع للمجلس الوزاري المصغر، أصدر مكتب نتنياهو بيانا قال فيه إن فريق التفاوض الإسرائيلي يعمل في الدوحة لاستنفاد كل فرصة من أجل التوصل إلى اتفاق، سواء وفقا لخطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أو كجزء من إنهاء القتال.

وأضاف الاتفاق يجب أن يشمل الافراج عن كل المحتجزين، وإبعاد مقاتلي حركة حماس من غزة، وجعل غزة منطقة منزوعة السلاح.

مقالات ذات صلة الدويري: إذا استمر العدوان على غزة فلن يتوقف الحوثيون عن قصف إسرائيل 2025/05/18

وبدأت الجولة الجديدة من مفاوضات الدوحة قبل أيام بالتزامن مع جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمنطقة والتي شملت السعودية وقطر والإمارات.

وقال مسؤول إسرائيلي إن المحادثات لم تحرز تقدما بعد، بينما ذكر المبعوث الأميركي للرهائن آدم بولر إن المفاوضات بالدوحة متقلبة للغاية.

وظل رئيس الوزراء الإسرائيلي يرفض وقف الحرب على غزة قبل إحراز “نصر مطلق” و”تدمير حماس” واستعادة كل المحتجزين في القطاع.

وفي المقابل، أبدت حركة حماس استعدادها للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح الأسرى لديها دفعة واحدة مقابل وقف الحرب، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وإعادة إعمارها.

نزع السلاح

وتعليقا على الشروط التي تضمنها بيان مكتب نتياهو، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون إن الحديث عن نزع السلاح في هذا التوقيت هو طرح إسرائيلي يهدف لإطالة أمد الحرب والهرب من الاستحقاقات، مؤكدا أن الجميع يدرك أن سلاح الشعب الفلسطيني بسيط ومحدود ولا يشكل تهديدا إستراتيجيا.

وأضاف المدهون -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- أن الهدف من هذا الطرح هو صرف الأنظار عن المجازر واستمرار الاحتلال، مشددا على أن المشكلة ليست في السلاح، بل في غياب الجدية الإسرائيلية للانسحاب ووقف الحرب.

ورأى المدهون أنه رغم ذلك، يمكن التفكير في حلول إبداعية تضمن تهدئة حقيقية، كتوافق فلسطيني داخلي على تنظيم الحالة الأمنية، أو ترتيبات عربية وإقليمية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني ووقف العدوان.

وأكد المحلل الفلسطيني أن حماس والفصائل الأخرى تعتبر أن الأولوية الآن هي وقف الحرب، وهي منفتحة على أي حديث أو مبادرة يمكن أن تؤدي إلى ذلك، مشيرا إلى أن من الممكن التفكير في أفكار إبداعية، مثل توحيد السلاح ضمن توافق وطني، أو ترتيبات مشتركة مع العمق العربي.

“حوار حاسم”

ويعقد المجلس الوزراء الإسرائيلي المصغير اجتماعا اليوم سيناقش المفاوضات الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وإدخاع المساعدات إلى غظة.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أعضاء بالمجلس المصغر أن المجلس سيجتمع ظهر اليوم لإجراء “حوار حاسم” بشأن مفاوضات الصفقة، وتحدثت المصادر عن محاولات حقيقية للتوصل إلى اختراق بالمفاوضات.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول أمني كبير أنه لا خيار لإسرائيل إن أرادت استعادة عادة المحتجزين أحياء من غزة إلا التفاوض مع حماس والتوصل لاتفاق.

وقال مسؤولون كبار ليديعوت أحرونوت إن على إسرائيل الاختيار بين احتلال غزة وقتل المحتجزين أو الاتفاق مع حماس لوقف الحرب.

وفي مقابل ما يتردد عن استعداد نتنياهو لإنهاء الحرب ضمن صفقة محتملة، نقلت صحيفة هآرتس عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن أي مقترح لإنهاء الحرب دون “هزيمة حماس” لم ولن يتحقق، وفق تعبيره.

إدخال المساعدات

من جهة أخرى، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر سيبحث اليوم إدخال مساعدات لقطاع غزة بعد ضغوط أميركية.

ونقلت هيئة البث عن وزير الدفاع يسرائيل كاتس قوله في جلسة مغلقة إن إسرائيل تنسّق مع شركة أميركية لتتمكن من البدء في توزيع المساعدات الإنسانية في غزة في 24 مايو/أيار الجاري.

وأشارت إلى أن مجلس الوزراء الأمني المصغر سيناقش الخيارات المتاحة لمنع وقوع مجاعة مستقبلية في غزة.

كما نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مسؤولين أنّ إسرائيل تتعرّض لضغوط داخلية وخارجية شديدة لإبداء مرونة وإبرام صفقة.

وأضاف المسؤولون أنّ واشنطن تضغط للتوصل لاتفاق يتضمن إدخال مساعدات كبيرة على المدى القريب.

في الأثناء، قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن الظروف على أرض الواقع في غزة خطيرة للغاية، وتحدث عن مبادرات عدة لإدخال المساعدات للقطاع.

وأضاف ويتكوف في تصريحات لشبكة “إيه بي سي” الأميركية أن واشنطن سترسل مطابخ متنقلة لغزة إضافة لشاحنات محملة بالدقيق، وأن الإسرائيليين سيسمحون بدخول عدد كبير منها.

وتابع أنه يتم العمل حاليا على المسائل اللوجستية الخاصة بتوزيع المساعدات وإدخال الشاحنات إلى القطاع، مشددا على أن واشنطن لا تريد أن ترى أزمة إنسانية في غزة، ولن تسمح بحدوثها في عهد الرئيس ترامب.

كما قال إنه ليس هناك اختلاف في موقف ترامب ونتنياهو من مسألة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

يذكر أن إسرائيل استأنفت العدوان على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • اجتياح غزة.. إسرائيل بين الكوابح الداخلية والخارجية
  • مايكروسوفت تعترف بتقديم خدمات ذكاء اصطناعي لجيش الاحتلال الإسرائيلي
  • إسرائيل “منفتحة” على إنهاء الحرب في غزة بشروط
  • إسرائيل منفتحة على إنهاء الحرب في غزة بشروط
  • حقائق و بديهيات «للأسف يجب ان تقال»
  • مايركوسوفت تعترف رسميًا: قدمنا خدماتنا لجيش الاحتلال خلال الإبادة
  • ديفيد هيرست: إسرائيل خسرت الحرب في غزة وهي لا تعلم ذلك بعد
  • إسراء جعابيص: لا أحد يزايد على دور مصر في القضية الفلسطينية «فيديو»
  • مفاوضات الدوحة : إسرائيل ترفض وقف حرب غزة ولا تقدم بالمحادثات
  • العثور على مقبرة جماعية شمالي الأنبار يُرجح أنها لمدنيين قتلهم داعش