كيف حاول الاحتلال الإسرائيلي القضاء على الهوية الفلسطينية؟.. وزير الثقافة يجيب
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أجاب الدكتور عاطف أبوسيف، وزير الثقافة الفلسطيني، على التساؤل الخاص بـ«كيف حاول الاحتلال الإسرائيلي القضاء على الهوية الفلسطينية؟»، قائلاً: «أحد أهم مشاريع الحركة الصهيونية، كان إزالة الهوية الوطنية الفلسطينية، بوصفها حاملة للفكر الوطني الفلسطيني وبوصفها البوتقة التي تطور فيها المشروع الوطني الفلسطيني، خاصةً فيما يتعلق بالتاريخ الوطني والرواية الوطنية حول الحق الفلسطيني في هذه البلاد، وما بُني عليها وما في داخلها من آثار وحقب تاريخية متعاقبة».
القضاء على الهوية كان جزءاً من المشروع الاستعماري الصهيوني، بحسب ما رواه وزير الثقافة الفلسطيني لـ«الوطن»، موضحاً أن الحرب على الثقافة الوطنية الفلسطينية ومكوناتها وسرقتها كانت بهدف ذلك، فالاحتلال الذي سرق الأرض وأراد طرد السكان، يريد أن يسرق ما على الأرض من حكايات وقصص وما فوقها من تراث وآثار.
يؤكد الدكتور عاطف أبوسيف أن الاحتلال غريب عن هذه البلاد، والغرباء يسرقون ما ليس لهم، فهم يريدوا أن يسرقوا كل ما له علاقة بفلسطين، ومن هنا تأتي الحرب الأساسية على الرواية الفلسطينية والهوية ومحاولة سلبها وسلخها.
وزير الثقافة الفلسطيني: لم نجد حجرا واحدا يقول إن إسرائيل لها في الأراضي الفلسطينيةونوه إلى أن الحرب الإسرائيلية هي حرب على الرواية الفلسطينية: «هم يقولوا أن هذه البلاد لهم رغم أنه لم يثبت وجود أي أثر بأي دولة يهدوية في هذه البلاد، وجدنا حجارة لها علاقة بالتاريخ الروماني والبيظنطي والحضور الفارسي والفرعوني والوجود الأصلي كالكنعانيين ولكن لم نجد حجراً واحداً يقول أن هؤلاء المحتلين كانوا في هذه البلاد».
استهدف الاحتلال الإسرائيلي متاحف ومراكز ثقافية مهمة للغاية في التاريخ الفلسطيني، وداخلها كنوز نادر، بحسب ما رواه وزير الثقافة الفلسطيني، على سبيل المثال تماثيل ومنحوتات كنعانية عمرها 5 آلاف سنة، بجانب تضرر الكثير من المكتبات العامة ومكتبات بيع الكتب مثل مكتبة سمير منصور التي تتضمن قرابة 900 ألف كتاب، والتي تم استهدافها بشكل مباشر وسلبي ومكتبة الشروق، فضلاً عن استهداف مركز رشاد الشوا الثقافي الذي هو أكبر مركز ثقافي في فلسطين من حيث الحجم ومطابع الهيئة الخيرية والمسرح الكبير في المركز كل ذلك تم استهدافه.
التراث الفلسطيني القديمكما دمر الاحتلال متحف رفح، الذي جمعت فيه مئات من الأدوات المتعلقة بالتراث الفلسطيني القديم من أزياء وأدوات قديمة تعكس ثقافة البدوة والفلاحين وسكان المدينة وأهم الأزياء التراثية، وأيضاً دمر الاحتلال سوق الزاوية التاريخي في غزة، والذي يُعد امتداداً تاريخياً لسوق القيسارية الأثري الذي يعود لعقود مضت، والمسجد العمري الكبير التاريخي وسط غزة، وتم تدمير مئذنته التي يعود تاريخ بنائها إلى 1400 عام، ويعد الجامع العمري هو المسجد الأكبر والأقدم في قطاع غزة، ويقع في مدينة غزة القديمة وتبلغ مساحته نحو 1400 متر مربع وتبلغ مساحة البناء 1800 متر مربع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الثقافة الفلسطينية فلسطين إسرائيل الحق الفلسطيني وزیر الثقافة الفلسطینی هذه البلاد
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الفلسطيني: مؤتمر "حل الدولتين" يجب أن ينهي الظلم الذي لحق بالفلسطينيين
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أن مؤتمر الأمم المتحدة يحمل وعدًا للشعب الفلسطيني بأن "الظلم التاريخي" الذي لحق به يجب أن ينتهي.
جاء ذلك في كلمة رئيس الوزراء الفلسطيني اليوم أمام مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى حول "التسوية السلمية لقضية فلسطين وتطبيق حل الدولتين"، لإعادة تأكيد الدعم الدولي لحل الدولتين والتخطيط والتنسيق لتنفيذه.
وأوضح رئيس الوزراء الفلسطيني "أن ما يحدث في قطاع غزة هو أحدث وأوحش تجلياته، ونحن جميعًا مدعوون أكثر من أي وقت مضى للتحرك، مضيفًا أن هذا المؤتمر هو رسالة للشعب الفلسطيني التي تبين دعم العالم في تحقيق حقوق الفلسطينيين وفي حق دولتهم وسيادتها".
وتابع "سيتحقق ذلك من خلال استقلالنا لا دمارنا، ومن خلال تحقيق حقوقنا لا استمرار إنكارها، وأن الفلسطينيين ليس محكومًا عليهم الاحتلال والنفي الأبدي، وأن الفلسطينيين والإسرائيليين ليس محكوما عليهم حرب أبدية، وأن هناك طريقًا آخر، طريقًا أفضل يؤدي إلى سلام مشترك وأمن مشترك وازدهار مشترك في منطقتنا، ليس لأحد على حساب الآخر، بل للجميع".
كما أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني عن امتنان دولة فلسطين العميق للمملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، لقيادتهما وتحملهما المسؤولية التي أوكلتها إليهما الجمعية العامة بالرئاسة المشتركة للمؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين، الذي عقد اليوم في مدينة نيويورك.
وأكد أن هذا المؤتمر الدولي التاريخي يحمل وعدًا للشعب الفلسطيني بأن الظلم التاريخي الذي لحق به يجب أن ينتهي، وقال: "إن هذا المؤتمر هو رسالة للشعب الفلسطيني بأن العالم يدعمنا في تحقيق حقوقنا في الحياة والحرية والكرامة على أرضنا، وحقنا في دولة ذات سيادة، وأيضًا رسالة للإسرائيليين بأن هناك دربًا للسلام والتكامل الإقليمي، سيتحقق عبر استقلالنا وليس تدميرنا".
كما رحب رئيس الوزراء الفلسطيني بالنهج الذي اتخذه هذا المؤتمر لتحديد المطلوب من جميع الأطراف، والنهوض بالعمل الملموس والحاسم، بآليات واضحة، ذات أطر زمنية محددة.
الأمم المتحدةفلسطينمؤتمر حل الدولتينقد يعجبك أيضاًNo stories found.