بقلم: هادي جلو مرعي ..
ليس من المبالغة بشيء الدعوة الى الإختيار السليم في التصويت لمرشحي مجالس المحافظات العراقية في الإنتخابات المزمعة خلال ساعات بعد تجميد عملها نتيجة لتداعيات تظاهرات تشرين الإحتجاجية التي إنطلقت في أكتوبر 2019 فالقرار بالمشاركة، أو المقاطعة هو خيار دستوري وقانوني وضمان لحرية الفرد في عمل مايريد، دون الإخلال بالنظام العام، ولايجدر التنكيل، أو التجريح بالمقاطعين لأنهم لم يخالفوا الدستور، ومثلهم المشاركون فهم أحرار في ذلك، وينبغي إحترام رغبتهم، وعندما نصل الى إتفاق في هذا الشأن فإن عقبات كأداء ستزول، وتيسر علينا مهمة الإختيار، مع الأخذ بنظر الإعتبار أهمية أن لاننظر لتلك الإنتخابات نظرة سطحية فنصوت لأننا طامعون بمبلغ من المال، أو بشيء من وعد بائس، بل لأننا نؤمن بالمرشح الذي نصوت له، ونثق بقدراته مع تقديرنا لمطامحه الشخصية لأنها حق طبيعي له، فالسعي في الحياة، وصناعة الأمجاد ترتكز على الأفعال المقنعة للجمهور وللتاريخ الذي يسجل منجزات كل فرد.
هناك فئات إجتماعية مستقرة ماديا ونفسيا، وفئات محبطة، ولاترغب كثيرا في التفاعل مع المرشحين والممارسات السياسية، لكن من المهم جدا أن لاييأس غالب الناس الذين تقع على عاتقهم مسؤولية إختيار أشخاص ناضجين يمتلكون الخبرة، ولديهم رؤية واضحة، وقدرات تتيح لهم ممارسة دورهم كأعضاء فاعلين في مجلس المحافظة الذي تقع عليه مسؤولية السهر على أداء المؤسسات التنفيذية، وتلبية مطالب المواطنين، وضمان تقديم الخدمات، والتأسيس لبنية تحتية في مجال الماء والكهرباء والطرق والصحة والتربية والتعليم والتوظيف والإستثمار في كل قطاع يؤثر في حياة العامة من الناس.. ومن المهم جدا أن لانتيح المجال واسعا للمنافسة السياسية والأحقاد والرغبات في تحجيم دور مؤسسات الدولية، فلابد للناس من سائس يسوسهم، وليس بالضرورة أن يكون من يحكمنا مرغوبا لدينا محبوبا منا، فالعلاج المر غير مرغوب، ولكنه يشفي العلل، والمعلم الذي يضع العصا في يده يخيفنا قليلا، لكنه يذكرنا بواجباتنا المدرسية، وهناك سياسة وخلافات، ولكن هناك واقع أيضا يجب أن نتماهى معه ونسايره، فلطالما حكمنا من لانحب ولانرغب، ولطالما تعودنا شرور الحكام، ولكن هذه الحياة، وعلينا أن ننتهز الفرص لتحقيق المطامح طالما إن السياسة هي فن الممكن، وليس المعاداة والرفض في كل الأحوال فهناك مساحات متاحة، ويجب أن تستغل.
صوت لمن تظن فيه الخير، ولمن تتبعت سيرته ومنجزه وأخلاقه وقدراته لأنه سيكون مسؤولا عن كثير من متعلقات حياتك ووجودك، وحذار من إختيارات العشوائية واللامبالاة لأنها قد تتحول الى سلاح بيد من لايجيد إستخدام السلاح، فيضر ولاينفع.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الكمالي: رئاسة لجنة الانضباط في «الفيفا» مسؤولية كبيرة
أسونسيون (وام)
أعرب المستشار محمد الكمالي عن فخره واعتزازه بالثقة التي منحته إياها الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، باختياره رئيساً للجنة الانضباط التابعة للاتحاد، مؤكداً أن هذه المسؤولية تمثل شرفاً كبيراً ودافعاً لبذل أقصى الجهود لأداء المهام الموكلة إليه بكل احترافية، بما يخدم مستقبل كرة القدم ويعزز من عدالة اللعبة ونزاهتها.
ووجّه الكمالي في تصريح له عقب انتخابه، أسمى آيات الشكر والامتنان إلى القيادة الرشيدة للدولة، وقال إنها الداعم الأول لمسيرة أبناء الوطن، بما توفره من فرص تمكين وتأهيل، ومساندة متواصلة في مختلف المحافل، حتى باتت الكفاءات الإماراتية حاضرة ومؤثرة على المستويات الإقليمية والدولية كافة.
كما أعرب عن شكره لاتحاد كرة القدم، برئاسة معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، على دعمه المتواصل للكفاءات الوطنية، وجهوده في تمكينهم من تمثيل الدولة في أرفع الهيئات والمؤسسات الرياضية الدولية.
وأكد الكمالي حرصه على أن يكون على قدر الثقة، وأن يمثّل دولة الإمارات خير تمثيل في موقعه الجديد، مشدداً على التزامه الكامل بالعمل مع فرق «الفيفا» لتنفيذ المهام الموكلة إليه بكل كفاءة ومهنية، بما يُسهم في تطوير المنظومة الرياضية، وترسيخ مفاهيم العدالة والانضباط.