شرطة غزة تعاود الانتشار في الشوارع رغم استمرار المعارك.. ومراقبون: رسالة طمأنة مهمة
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
ظهرت عناصر الشرطة الفلسطينية بشكل لافت في معظم مناطق قطاع غزة، الخميس، رغم المعارك الضارية التي تندلع بين المقاومة والجيش الإسرائيلي في عدة محاور جنوب وشمال القطاع.
وأفاد شهود عيان لمراسل "الأناضول"، بأن مئات من عناصر الشرطة الفلسطينية ظهرت في طرقات منطقة "الفالوجا" في بلدة جباليا (شمال) والبلدة بشكل عام، إضافة لمدن غزة ودير البلح (وسط) وخانيونس ورفح (جنوب).
وذكر الشهود، أن الشرطة انتشرت تحسبا لأي حالة انفلات أمني قد تحدث جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وحسب المراسل ، فإن عناصر الشرطة لم يغادروا مدن القطاع ولكن انتشارهم هذه المرة كان لافتا.
اقرأ أيضاً
غزة في اليوم 69.. مجازر جديدة وخسائر لافتة للاحتلال والحديث مجددا عن التفاوض
يأتي ذلك بعد يوم من رفع إسرائيل أحد أعلام شرطتها على مبنى بمدينة خانيونس قبل أن ينزله عناصر "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس" ويدوسونه بأقدامهم بعد اشتباكات ضارية وقعت مع قوات الجيش الإسرائيلي بالمدينة.
انتشار عناصر شرطة الحكومة التي تديرها حركة "حماس" في غزة جاء رغم الهجمات المكثفة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على جميع مدن ومناطق القطاع، وفق الشهود.
وذكرت مصادر محلية، أن الشرطة انتشرت في مواقع كانت مسرحا لمعارك ضارية وقعت خلال اليومين الماضيين بين المقاومة وقوات الجيش الإسرائيلي ومنها منطقة "الفالوجا" في بلدة جباليا، وهي قريبة من مخيم جباليا الذي يواصل الجيش حصاره.
ويحمل عناصر الشرطة هراوات وبعض الأسلحة الخفيفة مثل المسدسات والبندقيات، وفق ذات المصادر.
وقال عضو لجنة الطوارئ (حكومية) في بلدة جباليا، مصعب عبدالنبي، إن "عناصر الشرطة الفلسطينية لم يغادروا مدن وطرقات وبلدات القطاع منذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على القطاع".
وأضاف عبدالنبي: "الشرطة تعمل على ضبط الأمن ومنع حدوث أي سرقات أو جرائم في ظل تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي على القطاع".
اقرأ أيضاً
الجارديان: الصحافة الدولية تبحث عن سبل لتجاوز الحظر الإسرائيلي على دخول غزة
وأكد أن تواجد الشرطة يشعر الناس بالاطمئنان فهي تقوم بمنع أي جرائم وتساعد كذلك في عملية تنظيم توزيع المساعدات حتى لا يتم السطو عليها وسرقتها، علاوة على عملها على ضبط الوضع الأمني وضبط أي محاولات لاختراق الجبهة الداخلية.
واعتبر أن الجيش الإسرائيلي "فشل فشلا ذريعا" في نشر الفوضى والفلتان الأمني داخل القطاع.
ورأى أن تواجد عناصر الأمن والشرطة يؤكد أن الجيش الإسرائيلي يفشل حتى الآن في السيطرة الحقيقية على الأرض.
ومنذ أيام تندلع اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بمناطق الشجاعية وجباليا وخانيونس.
اقرأ أيضاً
إيكونوميست: عملية إسرائيل الحالية في خان يونس هي الأخيرة داخل غزة
ويحاول الجيش الإسرائيلي الدخول لعمق تلك المناطق لكنه لم ينجح حتى اليوم رغم ضراوة المعارك هناك.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس 18 ألفا و787 قتيلا و50 ألفا و897 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة الشرطة الفلسطينية شرطة غزة خان يونس جباليا المقاومة الفلسطينية الجیش الإسرائیلی عناصر الشرطة
إقرأ أيضاً:
«لوموند»: العنف الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي
أكدت صحيفة لوموند الفرنسية، أنه بعد شهرين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن «سلام دائم» في الشرق الأوسط، فإن مستوى العنف الذي تمارسه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي، الذي احتشد حول ترامب للمطالبة بإحلال السلام.
وأضافت الصحيفة الفرنسية في افتتاحيتها، اليوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحتل نصف شريط ضيق من الأرض تحول إلى ركام، حيث يكافح أكثر من مليوني فلسطيني من أجل البقاء في ظروف مزرية، هذا الشريط من الأرض، الذي لا تزال إسرائيل تمنع الصحافة من الوصول إليه بحرية، لا يزال يستحوذ على الاهتمام، لدرجة أنه يطغى على الإرهاب الخبيث الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون وجيش الاحتلال المتخبط في الضفة الغربية.
وأشارت «لوموند» إلى تقييم دقيق أعدته في العاشر من ديسمبر الجاري يدين هذا الوضع، مضيفة أنه لم يسبق أن شهدت أكبر الأراضي الفلسطينية مثل هذا المستوى من العنف على يد إسرائيل، حيث دفن هذا العدد الكبير من القتلى، وسجل هذا العدد الكبير من الجرحى والأسرى الذين غالبا ما يتعرضون لسوء المعاملة والدمار ويعكس موقف الجيش، في مواجهة انتهاكات المستوطنين المتزايدة والدموية، النفوذ المتنامي للصهيونيين المتدينين بين الضباط، والذين تلقى بعضهم تدريبا في أكاديميات عسكرية تقع في قلب الضفة الغربية وفي الوقت نفسه، يتقدم التوسع الاستيطاني، الذي يفتت هذه الأراضي بشكل متزايد ويحول كل رحلة إلى جحيم للفلسطينيين، بخطى ثابتة لا هوادة فيها.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية، أن هذا التحول جاء عقب دخول حزبين يمينيين متطرفين، إلى الائتلاف الذي شكله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل ثلاث سنوات، حيث كان هدفهم المعلن هو ضم الضفة الغربية، أو حتى «نقل» سكانها.. لكن هذه السياسة الإرهابية يتبناها الائتلاف الحاكم بأكمله ولا تثير هذه السياسة سوى احتجاجات طفيفة من الأحزاب التي تدعي معارضة نتنياهو، بينما يتجاهلها الرأي العام الإسرائيلي، مرة أخرى.
واختتمت «لوموند» افتتاحيتها بالقول «إن الحديث عن السلام، إن كان هو الهدف حقا، يتطلب منا أن نفتح أعيننا، وأن ندين الإرهاب المفروض على أرض لا تملك دولة إسرائيل أي حق فيها، وأن نطالب بوقفه في أسرع وقت ممكن».
اقرأ أيضاً«أونروا»: 6 آلاف شاحنة مساعدات عالقة على أبواب غزة والشتاء يفاقم معاناة النازحين
عاجل.. الأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار يطالب إسرائيل بالسماح بالوصول الإنساني الكامل إلى غزة
عاجل.. وزراء خارجية مصر و7 دول إسلامية يدينون اقتحام الاحتلال لمقر «الأونروا» في القدس