الجيش الإسرائيلي يستعد بشكل غير مسبوق لحرب في لبنان
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أكد الجنرال الإسرائيلي، موشيه جلعاد، إن الجيش الإسرائيلي منخرط في نشاط غير مسبوق في المنطقة، وذلك في إطار حديثه عن التصعيد ضد حزب الله اللبناني على الحدود الشمالية.
وقال جلعاد، وهو رئيس سابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، في تقرير نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إنه بالتزامن مع القتال الدائر في قطاع غزة، تُظهر الأحداث أن هناك تصعيداً آخر على الحدود الشمالية، مستعرضاً استعداد الجيش الإسرائيلي لاحتمال نشوب حرب على الأراضي اللبنانية بين إسرائيل وحزب الله.
تقرير إسرائيلي: تحديات كبيرة تواجه التوصل لاتفاق مع #حزب_الله #تقارير24https://t.co/7E3bKfEnZz
— 24.ae (@20fourMedia) December 14, 2023
إجبار "حزب الله" على الانسحاب
وأوضح جلعاد أن ما يفعله الجيش الإسرائيلي هناك يمثل نشاطاً غير مسبوق يهدف لتمهيد الطريق لوضع تجبر فيه إسرائيل حزب الله على الانسحاب من شمال الليطاني.
وأشار إلى أنه "في الوضع الذي يتسلل فيه مقاتلو كتائب الرضوان ويهددون البيوت في الشمال، من الواضح أن السكان الذين نزحوا من هناك لن يعودوا إلى منازلهم، ولذلك سيتعين على إسرائيل أن تجد حلاً لهذا الأمر".
بُعدان الحل
وأضاف أن الحل له بُعدان، الأول هو الصراع المكاني على طول الحدود، والآخر هو الصراع الشامل بتكاليف باهظة للغاية، مشيراً إلى أنه يعتقد أنه كان من الصواب التركيز على حركة "حماس" أولاً، لأن بعد الأحداث التي نفذتها يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ليس هناك احتمال أن تكون الحركة موجودة بين جيران إسرائيل.
وعندما سُئل عن احتمال قيام الجيش الإسرائيلي بإغراق أنفاق حماس، وفقاً لتقارير أجنبية، أجاب: "قد يكون هذا إجراءً قابلاً للتطبيق، يجب التحقق من عدم وجود أي ضرر بيئي، ولكن أي وسيلة قانونية يمكنك استخدامها لهزيمة حماس".
واشنطن وتل أبيب في مسار تصادمي https://t.co/DKzwlkWQJ0
— 24.ae (@20fourMedia) December 14, 2023
الخلافات الإسرائيلية الأمريكية
وفي إشارة إلى الخلاف مع الولايات المتحدة حول اليوم التالي للحرب في غزة، قال: "إن رئيس الوزراء وحكومته يتحملان مسؤولية استراتيجية الخروج من الأزمة، ويتعين على الجيش الإسرائيلي مواصلة العمل هناك لفترة طويلة، على الأقل لأشهر مقبلة"، مؤكداً على ضرورة أن يكون هناك "استراتيجية خروج"، كما يجب النظر إلى الشمال نحو "حزب الله" وكل ما يحدث على الحدود الشمالية.
وأشار جلعاد إلى تهديد آخر، وهو إيران التي اقتربت من دولة العتبة النووية، واصفاً إياه بأنه تهديد أكبر من حماس، ومشدداً على ضرورة أن يكون هناك تنسيق استراتيجي سياسي مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تساعد الجيش الإسرائيلي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل حماس حزب الله الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد
كشف مسؤول أمني إسرائيلي أن التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد، مؤكدًا أن تل أبيب ستتخذ قراراتها وفق ما تقتضيه مصالحها الأمنية خلال المرحلة المقبلة.
وقال المسؤول إن إسرائيل لا تعتقد أن حزب الله سيقبل بالتخلي عن سلاحه عبر أي اتفاق سياسي أو تفاهمات دولية، في إشارة إلى غياب الثقة في إمكانية الوصول إلى تسوية طويلة الأمد مع الحزب.
توتر متصاعد على الجبهة الشماليةوفي السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل لن تنتظر إلى ما لا نهاية، في تلميح إلى احتمال اتخاذ خطوات ميدانية إذا لم تتغير المعادلة القائمة على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية.
وتأتي هذه التصريحات وسط استمرار التوتر وعمليات القصف المتبادل، وفي ظل تحذيرات من أن أي خطأ أو تصعيد مفاجئ قد يدفع المنطقة إلى مواجهة أوسع.
وبدأت المواجهة الحالية بين إسرائيل وحزب الله في أعقاب حرب غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، حيث فتح الحزب جبهة محدودة في الجنوب اللبناني دعمًا لحركة حماس، مستهدفًا مواقع عسكرية إسرائيلية عبر الحدود.
وردت إسرائيل بسلسلة من الضربات الجوية والمدفعية التي امتدت تدريجيًا لتشمل عمق الجنوب والبقاع، ما أدى إلى موجات نزوح واسعة في لبنان وإجلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من بلدات الشمال.
على مدى الأشهر اللاحقة، تصاعدت الضربات المتبادلة إلى مستوى غير مسبوق منذ حرب يوليو 2006، مع استخدام الحزب صواريخ دقيقة ومسيرات انتحارية، في حين نفذت إسرائيل اغتيالات نوعية داخل لبنان، بينها استهداف قادة ميدانيين من حزب الله وفصائل حليفة.
جهود التهدئةمع ارتفاع المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، دخلت أطراف دولية خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة على خط الوساطة لفرض تهدئة بين الجانبين.
وتم طرح سلسلة مقترحات لوقف إطلاق النار تشمل:
انسحاب قوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وفق القرار 1701.نشر قوات لبنانية ودولية إضافية.ضمانات أميركية–فرنسية لإسرائيل بشأن أمن الحدود.الهدنة الحاليةمع إعلان واشنطن عن "هدنة مؤقتة" في غزة أواخر 2024، خفض حزب الله وتيرة الهجمات نسبيًا من دون توقف كامل، فيما أبقت إسرائيل على طلعات جوية وهجمات، ما جعل الهدنة هشة وغير رسمية.
وبقي الطرفان في حالة استنفار عسكري واسع، وتبادل تحذيرات دائمة من أن أي خرق كبير قد يشعل حربًا شاملة.