صحيفة الأيام البحرينية:
2025-12-12@18:05:17 GMT

تأريخ التاريخ.. ضرورة أم نزوة؟

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

تأريخ التاريخ.. ضرورة أم نزوة؟

يمكن للنص التأريخي (historiograph) أن يفكك الأحداث والوقائع التاريخية، ويطرح القضايا باختلافها وبشكل مغاير لما حدث فعلًا، فالمؤرخ أو الناقل الذي شهد الأحداث هو إنسان يحمل في داخله الكثير من الأهواء، وله هويته الخاصة، وقد يختلف الحدث باختلاف الأيدولوجيات التي يعتنقها المؤرخ أيضًا. كل هذا محتمل جدًا، ووسط هذا الاختلاف قد يكون من الصعب علينا التفريق بين الناقل الأمين وغيره.


الآن بإمكانك ببساطة أن تفتح قناتين فضائيتين تعرضان تغطية مباشرة لحدث واحد، وستجد فرقًا شاسعًا بين طريقة العرض، ومصداقية المضمون الخبري. فهنالك من يؤرخ للحدث العاجل طمعًا في جني ثروة أو تحقيق مصالح ونفوذ على أنقاض هنا، وجماجم هناك، دون أن يكترث لـ«قيمة الإنسان وحرمة الدم البشري». وهنالك من يؤرخ للأحداث «المسكوت عنها» طمعًا في الحظوة، وآخر يريد تسليط الضوء على التاريخ المنسي لقضيته وشعبه.
إنَّ قراءة التاريخ ونزع الأغشية عن الحقائق ضرورة حتمية بشرط أن تكون متجردة تمامًا من الانفعالات والنزوات والكراهيات وأيِّ أحكام مسبقة. وهذا يعني برأيي ألا يركن الباحث إلى سردية واحدة في تأريخه أو يقتصر عليها إرضاءً للجماهير أو غيرهم، بل ينقل الحدث كما حَدَث دون «بهارات أو توابل». قد يتحقق ذلك عبر اعتماد قراءة نقدية واعية أشبه بالمجهر يقدِّمها قلم صادق لمس الواقع.
هل كُتبَ التاريخ بما يلائم المقاسات الخاصة للمؤرخ أو من يحب، من كان المنتصر حقًا؟ وكيف يمكننا أن نصدِّق ما ورد في تلك النصوص؟ هل الأمر متروك لقارئ النص التأريخي ليحكم على الحدث بما يرتضيه ويبحث عن خيوط المؤامرة أو العبرة إن وُجدت؟ أللتاريخ غاية ومغزى كما نادى الفيلسوف هيغل؟ وما الذي أراده من «فلسفة التاريخ»؟
كل هذه الأسئلة وغيرها مهمة لكل باحث عن وجود الحقيقة التاريخية، التي يحاول البعض إثباتها أو نفيها وفق هواه.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

توماس مولر ينقلب على رونالدو: بلا نقاش.. ميسي الأفضل في التاريخ!

 
معتز الشامي (أبوظبي)
عاد الجدل الأشهر في تاريخ كرة القدم الحديثة إلى الواجهة من جديد: ليونيل ميسي أم كريستيانو رونالدو؟ لكن هذه المرة جاء الحسم على لسان أحد أبرز نجوم الكرة الألمانية، توماس مولر، الذي لم يتردد في إعلان خياره المفضل، في تصريح أثار تفاعلاً واسعاً عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل أمس.
مولر، الذي خسر مؤخراً نهائي كأس الدوري الأميركي أمام ليونيل ميسي وإنتر ميامي بقميص فانكوفر وايتكابس، سُئل في مقابلة مع شبكة ESPN عن رأيه في الصراع التاريخي بين أيقونتي هذا القرن. ورد ضاحكاً «السؤال القديم المتجدد»، قبل أن يؤكد أن كلا النجمين لا يزالان قادرين على العطاء وصناعة الأرقام رغم تقدمهما في العمر.
ورغم إقراره بعظمة الاثنين، لم يُخفِ مولر انحيازه الواضح لقائد منتخب الأرجنتين، قائلاً «بالنسبة لي، ميسي أكثر إبهاراً، أسلوبه أكثر سحراً، وأكثر نقاء من حيث الموهبة». وأضاف «أخلاقيات العمل الاحترافي لدى رونالدو استثنائية، وربما تتفوق حتى على ميسي، لكن مشاهدة ميسي وهو يلعب كرة القدم أمر مختلف، هو لا يفاجئني لأنني أعرف ما يستطيع فعله أسبوعاً بعد أسبوع، ودائماً يترك انطباعاً مذهلاً»
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يحدد فيها مولر موقفه من المقارنة بين ميسي ورونالدو، لكنه اعترف بأن رأيه تغيّر مع مرور السنوات. ففي تصريحات سابقة للموقع الرسمي للدوري الأميركي عند وصوله إلى MLS، أوضح أن أول عشر سنوات من مسيرته الاحترافية شهدت انحيازه لكريستيانو رونالدو، بسبب شراسته التنافسية، وانضباطه العالي، وقدرته الفريدة على الحفاظ على مستواه لفترات طويلة.
غير أن نظرته لكرة القدم تطورت مع النضج والخبرة لينقلب على رونالدو، أو كما يقول «الآن أصبحت أكبر سناً وأكثر رومانسية. أصبحت أُقدّر الأسلوب والجمال أكثر من الكفاءة الصرفة. ومن هذه الزاوية، كان ميسي دائماً حالة فريدة». وتابع بحسم لافت «بعد فوزه بكأس العالم مع الأرجنتين، لم يعد هناك أي نقاش، ميسي هو أفضل لاعب شهدته هذه اللعبة على الإطلاق».
وتكتسب تصريحات مولر وزناً خاصاً، بالنظر إلى أنه يُعد أحد أكثر اللاعبين الذين ألحقوا الأذى بميسي على المستوى القاري. فقد تواجه النجمان 10 مرات، حقق خلالها مولر 7 انتصارات مقابل 3 هزائم فقط، من بينها مباراتان وديتان دوليتان، ومواجهة شهيرة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة، ورغم هذا السجل، اختار مولر أن ينحاز للسحر الكروي، مؤكداً أن كرة القدم، في نهاية المطاف، ليست أرقاماً فقط، بل متعة خالصة يصنعها لاعب استثنائي اسمه ليونيل ميسي.

أخبار ذات صلة ميسي يكشف النقاب عن تمثال شاهق له في الهند ضمن جولة «الأعظم» أسعار التذاكر خيالية.. رونالدو ورودريجز يشعلان قمة «مونديال 2026»!

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: جاهزون لترسيم الحدود مع سوريا على أن تترك مسألة مزارع شبعا للمرحلة الأخيرة 
  • في أنغولا.. متحف العبودية يشهد على أعظم فظائع التاريخ
  • شركة فرنسية تشرف على برنامج التطوع في كأس أمم أفريقيا
  • توماس مولر ينقلب على رونالدو: بلا نقاش.. ميسي الأفضل في التاريخ!
  • 339 ألف زائر في جزيرة ياس خلال سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى لـ«الفورمولا-1»
  • محرقة غزة تعيد كتابة التاريخ
  • مشاركون في أسبوع أبوظبي المالي لـ«الاتحاد»: أبوظبي وجهة مثالية للاستثمارات والتوسعات في قطاع تكنولوجيا المال
  • الرئيس السيسي وملك البحرين يؤكدان ضرورة بدء إعادة إعمار غزة
  • قيادة عُمانية لحدث عالمي
  • إفلاس الحاضر يهدد التاريخ العريق لـ منتخب مصر