مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يُعلّق أعمال بعثاته في ولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (ocha) عن تعليق جميع أعمال البعثات الميدانية بولاية الجزيرة من اليوم 15 ديسمبر وإلى حين إشعار آخر.
الخرطوم _ التغيير
و اليوم أصدر والي ولاية الجزيرة المُكلف من حكومة الانقلاب الطاهر إبراهيم الخير، مساء اليوم الجمعة أمر طوارئ رقم 13 لسنة 2023م بحظر التجوال داخل ولاية الجزيرة.
و في تصعيد جديد للقتال الدائر بينهما، وصلت مواجهات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم الجمعة إلى أطراف مدينة ود مدني التي شكّلت ملاذًا آمنًا لآلاف النازحين جراء النزاع الذي دخل شهره التاسع، ما أدى إلى موجات نزوح جديدة لعائلات أجبرت على الفرار مجددًا.
ووفقاً للقرار يحظر التجوال للأشخاص والمركبات إعتباراً من الساعة 6 مساء حتى السادسة صباحاً و تحظر كافة التجمعات مع إغلاق كافة المحال التجارية إعتباراً من الساعة 6 مساء إلى 6 صباحاً .
و يستثني من هذا الأمر الجهات الكوادر الصحية و عربات الإسعاف و سلطات القوات المسلحة والنيابة.
و أوضحت حكومة ولاية الحزيرة أنه في إطار إنفاذ هذا الأمر تفوض القوات النظامية والنيابة بالعمل على تطبيق وإنفاذ هذا الأمر و الحجز على وسائل النقل التى يشتبه بها موضوع مخالفة هذا الأمر وذلك حتى إكتمال التحري والمحاكمة وحظر أو تنظيم حركة الأشخاص أو نشاطهم وحركة الأشياء ووسائل النقل داخل دائرة الاختصاص.
ونوهت إلى أن العقوبات تشمل السجن لمدة لا تتجاوز 6 أشهر وغرامة لا تتجاوز مليون جنيه وفى حالة عدم السداد السجن لمدة شهر في حالة تكرار الفعل المحظور للمرة الثانية تتضاعف العقوبة .
تطبيق حظر التجول
و بحسب متابعات «التغيير» شرعت قوات الشرطة بمدينة ود مدني في منع التجمعات بالقوة و أخلت الميادين التي تنشط فيها بائعات الشاي والقهوة و أغلقت المتاجر بالقوة.
و اعتقلت القوات الخاصة و هيئة العمليات في حي الزمالك أشخاص يشتبه في انتمائهم للدعم السريع، فيما انتشرت عناصر من الجيش في نهر النيل الأزرق عبر زوارق على امتداد الشريط النيلي للمدينة بالتزامن مع عمليات تمشيط برية واسعة وانتشار لسيارات الشرطة في الأحياء.
الوسومأوتشا الجزيرة تعليق نشاط ود مدنيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أوتشا الجزيرة تعليق نشاط ود مدني
إقرأ أيضاً:
تحطم طائرة شحن عسكرية في السودان يفاقم الأزمة الإنسانية
شهدت القوات الجوية السودانية أمس كارثة مأساوية تحطم خلالها طائرة شحن عسكرية من طراز إليوشن 76 أثناء محاولتها الهبوط في قاعدة عثمان دقنة الجوية مما أدى إلى مصرع جميع أفراد الطاقم ويزيد من حجم الأزمة الإنسانية في البلاد.
سقطت طائرة شحن عسكرية في شرق السودان مما أثار حالة من الحزن والخسائر الكبيرة في صفوف القوات الجوية السودانية، شهد الحادث تحطم طائرة إليوشن 76 أثناء محاولتها الهبوط في قاعدة عثمان دقنة الجوية الواقعة بالقرب من مدينة بورتسودان الساحلية على البحر الأحمر، أكد مسؤول عسكري رفض الكشف عن اسمه أن خللا فنيا مفاجئا أصاب الطائرة كان السبب الرئيس في الحادث.
مصرع الطاقم بالكاملأعلن مصدر عسكري آخر أن جميع أفراد الطاقم لقوا مصرعهم في هذا الحادث المأساوي دون تحديد أعدادهم بشكل دقيق، ولم يصدر أي بيان رسمي من الجيش السوداني حول حجم الخسائر البشرية أو المادية الناجمة عن تحطم الطائرة.
تأتي هذه الكارثة في وقت تعيش فيه البلاد ظروفا صعبة بعد اندلاع الصراع بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وفصيل الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو منذ أبريل 2023، مما أودى بحياة عشرات الآلاف وأجبر نحو اثني عشر مليون شخص على النزوح داخليا أو خارجيا.
طائرة إليوشن 76 ودورها في العمليات العسكريةتعد طائرة الشحن المحطمة من نوع إليوشن 76 سوفيتية الصنع وقد دخلت الخدمة في القوات الجوية السودانية منذ سبعينيات القرن الماضي، وتمثل هذه الطائرات العمود الفقري في مهام نقل الإمدادات العسكرية الثقيلة والمساعدات الإنسانية والجنود عبر مناطق الصراع المختلفة.
يستدل من هذا الحادث على المخاطر التي تواجهها القوات الجوية في ظل التشغيل المتواصل لهذه الطائرات القديمة في بيئة غير مستقرة.
تحديات الصيانة وسط الصراعواجهت القوات الجوية السودانية منذ بداية الصراع في البلاد نقصا حادا في قطع الغيار والإمدادات الفنية اللازمة لصيانة طائراتها من طراز إليوشن، وهو الأمر الذي زاد من احتمال تعرض الطائرات لحوادث متكررة.
شهدت السنوات الأخيرة عدة تحطمات مشابهة للطائرات العسكرية من نفس الطراز، بعضها نتيجة أعطال فنية مباشرة، وأخرى بسبب استهدافها من قبل قوات الدعم السريع في مناطق الاشتباكات.
أضاف هذا الحادث إلى الضغط الكبير على الجيش السوداني الذي يعاني من محدودية الموارد وصعوبة تنفيذ العمليات الجوية بسبب الصراع المستمر منذ أبريل 2023، مما يجعل مهام نقل الإمدادات والجنود والمساعدات الإنسانية أكثر خطورة وتعقيدا.
تداعيات الكارثة على الوضع الإنسانيزاد تحطم طائرة الشحن العسكرية من حجم الكارثة الإنسانية في البلاد، إذ يمثل فقدان طائرة إليوشن 76 ضربة كبيرة لقدرة الجيش على نقل المساعدات والإمدادات العسكرية والإنسانية بشكل فعال.
يعاني المدنيون والعسكريون على حد سواء من محدودية الموارد في ظل استمرار الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وأجبرت ملايين الأشخاص على الفرار أو اللجوء إلى مناطق أخرى داخل السودان وخارجه، كما ساهمت في تدمير المنشآت العامة والخدمية في مناطق واسعة من البلاد.
يأتي هذا الحادث ليؤكد هشاشة الوضع العسكري والإنساني في السودان ويبرز التحديات الكبيرة التي تواجه تشغيل الطائرات العسكرية القديمة في مناطق الصراع.
يتطلب الوضع تدخلات عاجلة لإدارة المخاطر وتخفيف الخسائر البشرية والمادية المرتبطة بهذا النوع من الطائرات في القوات الجوية السودانية.