القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي: ماذا بعد صدور بيان مشترك اليوم بين مصر وإثيوبيا بشأن استئناف المفاوضات حول سد النهضة؟ وما هي السيناريوهات المتوقعة في قادم الأيام؟ الإعلان عن استئناف المفاوضات جاء بعد عدة أيام من تصريح لآبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي أكد فيه استعداد بلاده لاستئناف مفاوضات سد النهضة، وهو الأمر الذي رحب به البعض، وأوجس منه آخرون خيفة.

اليوم ناقش الرئيس السيسى وآبى أحمد رئيس الوزراء الاثيوبى سبل تجاوز الجمود الحالي في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، حيث اتفقا على النقاط التالية: الشروع في مفاوضات عاجلة للانتهاء من الاتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان لملء سد النهضة وقواعد تشغيله، واتفقا على بذل جميع الجهود الضرورية للانتهاء منه خلال أربعة أشهر. خلال فترة هذه المفاوضات، أوضحت إثيوبيا التزامها، أثناء ملء السد خلال العام الهيدرولوجي 2023-2024، بعدم إلحاق ضرر ذي شأن بمصر والسودان، بما يوفر الاحتياجات المائية لكلا البلدين. فماذا وراء الخبر؟ وما رأي خبراء المياه؟ خبير المياه العالمي د.ضياء الدين القوصي يرى أن ال 4 الأشهر فترة طويلة للتفاوض، مشيرا إلى أن التفاوض مع إثيوبيا يجري منذ أحد عشر عاما. وأضاف القوصي ل ” رأي اليوم ” أن الخبراء جاهزون لتوقيع اتفاق في ظرف أسبوع، مشيرا إلى أن كل المعلومات متاحة ،وكل البيانات موجودة. ولفت إلى أن انتظار 4 أشهر أخرى للتفاوض يعني انتهاء إثيوبيا من الملء الرابع الذي من المقرر أن يحجز 27 مليار متر مكعب. وقال القوصي إن 27 مليار متر مكعب تمثل نحو نصف الكمية التي تأخذها مصر( 55 مليار متر مكعب). وأوضح أن احتجاز 27 مليار متر مكعب في ملء واحد هو أمر أكثر من اللازم. ودعا القوصي الخبراء المصريين لإنهاء التفاوض بأقصى سرعة، بما لا يضر الأمن القومي المائي لمصر. ولخص الدكتور القوصي المطالب التي يراها لازمة ولا مفر منها في: الاتفاق على الملء الرابع. الاتفاق على الملء الخامس وما يليه. التشغيل والإدارة الدائمة للسد. تشكيل لجنة تختص بفض المنازعات، وتكون لها الصلاحية، ولا يجوز طعن أحد الطرفين على قراراتها. واختتم الدكتور القوصي منبها على ضرورة الانتهاء من الاتفاق مع إثيوبيا بسرعة وقبل الانتهاء من الملء الرابع، مؤكدا أن ال 4 أشهر فترة أطول من اللازم. من جانبه وصف د.عباس شراقي أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة  إعلان استئناف المفاوضات بأنه خطوة طال انتظارها منذ عدة سنوات. وأضاف شراقي أن مدة ال 4 أشهر، هى فترة كافية فى حالة توفر الارادة السياسية لدى الطرف الاثيوبى، مشيرا إلى أن مصر كانت قد وقعت بالفعل على مسودة اتفاق واشنطن فى 20 فبراير 2020 مما يؤكد حسن النوايا والرغبة فى الوصول إلى اتفاق. وأضاف شراقي أن التزام اثيوبيا بعدم إلحاق ضرر ذى شأن خلال العام المائى 2023/2024 وتوفير الاحتياجات المائية لمصر والسودان هو تصريح دبلوماسى أكثر منه واقعى؛ لأن إثيوبيا لا تستطيع سوى فتح بوابتى التصريف لامرار حوالى 100 مليون م3/يوم بعد انتهاء موسم الفيضان، حيث إن التوربينين لايعملان بانتظام، وقد تزيد هذه الكمية فى حالة واحدة اذا تم تركيب بعض التوربينات الأخرى وتشغيلها حسب رأيه. وعن مسألة الضرر ذى الشأن، قال شراقي إنه تعبير غير محدد لأن من وجهة النظر الاثيوبية خسارة 10 أو 20 مليار م3 ليس بضرر ذى شأن، ولكن تستطيع مصر تحمل بعض الخسارة فى حالة الوصول إلى اتفاق يضع قواعد حقيقية للملء الأول والمتكرر والتشغيل.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: ملیار متر مکعب سد النهضة إلى أن

إقرأ أيضاً:

"حماس" تربط المفاوضات بتحسن الوضع الإنساني في غزة

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الأربعاء، إن حركة "حماس" تربط المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة بتغيير الوضع الإنساني في القطاع.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن حماس "أبلغت الوسطاء أنها لن تدخل في مفاوضات حتى يتحسن الوضع الإنساني في غزة".

وتشهد المفاوضات حالة جمود حاليا، وسط تحذيرات من الوسطاء بأن الفشل في تجديد الحوار قد يؤدي إلى تدهور خطير في الوضع داخل قطاع غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع، الأربعاء، إن بلاده سلمت وثيقة تتضمن تعديلات على رد حماس، الذي قُدم خلال وجود الوفد الإسرائيلي في قطر، وذلك عبر الوسطاء المشاركين في جهود الوساطة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الضغوط من قبل عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تصاعدت، حيث دعوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إعلان استعداده العلني لتوقيع اتفاق شامل يعيد جميع المحتجزين وينهي الحرب، وذلك ردا على مقطع فيديو مسجل أرسله نتنياهو للعائلات، نُقل إليهم من قبل منسق شؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش.

وفي الفيديو، قال نتنياهو: "منذ عودة الوفد من قطر، لم نتوقف عن المحاولة".

وأضاف أن العائق أمام التوصل إلى اتفاق هو تعنت حماس، مشددا على التزامه بإعادة المحتجزين "بطريقة أو بأخرى".

غير أن العائلات ردت ببيان قالت فيه: "سئمنا من الاجتماعات والاستراتيجيات الفاشلة. نطالبك علنا بإعلان استعدادك للتفاوض على اتفاق شامل، يُنهي الكابوس ويعيد جميع الأسرى. لقد انتهى زمن الصفقات الجزئية والتمييز الوحشي".

وكشف موقع "أكسيوس" الأميركي، الأربعاء، أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيسافر في وقت لاحق إلى إسرائيل لبحث الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين مطلعين على الموضوع قولهما إن ويتكوف قد يسافر أيضا إلى قطاع غزة ويزور مراكز المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية.

هذا وقالت القناة الإسرائيلية 12، الأربعاء نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير، إن السبب الحقيقي وراء ويتكوف إلى إسرائيل هو "ممارسة الضغط لإبرام صفقة".

وكان الدفاع المدني في قطاع غزة قد أعلن أن 30 فلسطينيا على الأقل قتلوا الأربعاء برصاص الجيش الإسرائيلي بينما أصيب أكثر من 300 آخرين بجروح أثناء انتظارهم وصول شاحنات المساعدات الغذائية شمال مدينة غزة.

مقالات مشابهة

  • "حماس" تربط المفاوضات بتحسن الوضع الإنساني في غزة
  • حماس تربط استئناف المفاوضات بتحسّن الأوضاع في غزة.. وإسرائيل تلوّح بالتصعيد
  • برنامج الأغذية العالمي: كارثة غزة تُذكر بالمجاعة في إثيوبيا ونيجيريا
  • نتنياهو يحمل حماس مسؤولية إفشال المفاوضات
  • مؤسسة النفط تعلن إنتاج 1.38 مليون برميل نفط و2.56 مليار قدم مكعب غاز
  • باريس تحتضن المفاوضات بين الإدارة السورية وقسد
  • آخر تطورات مفاوضات بيراميدز مع محمد صبحي حارس الزمالك
  • كواليس مفاوضات وقف النار في غزة وأسباب انقلاب إسرائيل
  • انتهاء اليوم الأول من المفاوضات التجارية بين أميركا والصين
  • استئناف المحادثات بين أمريكا والصين.. ما هي التوقعات؟