قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أنه وبقلوب راضية بقضاءِ الله وقدره، وبأفئدة مليئةٍ بالحزن والألم، ننعى حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، طيّب الله ثراه، متوجهين إلى حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وإلى أسرة الصباح الكريمة، والشعب الكويتي، والشعوب الخليجية قاطبة، بأحر التعازي، وأصدق عبارات المواساة، في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى.

وذكر البديوي أننا نبتهل إلى الباري عزَّ وجل، داعين أن يغفر لفقيدنا، وفقيد الأمتين العربية والإسلامية -رحمه الله-، فإننا نستذكر مناقبه الحميدة، وما تمتع به من حنكة عميقة، وشخصية حكيمة، وتجلدٌ جميل، وإنسانيّة نافَ بها وسما بسموٍ بيّنًا لا يخفى على ذي بصر، وأجمعَ عليها العالم، لتتكلل ذكرى المغفور له بإذنه تعالى، بمسيرة مفعمة بعبقِ الحبِّ الخالص الذي كنّه لوطنٍ وشعبٍ، ومضى برضا الرحمن مرتغبٍ، على العدل والإنصاف مستندٍ، فوافته المَنِيَّةُ لِيَتْرُكَ خَلْفَهُ ذِكْرَى قائداً بادله شعبه وافر الحب والاحترام.

رافعين أكفُّ الضراعة، إلى المولى العليّ القدير، أن يرحم فقيدنا، ويغفر له، ويغمّد روحه الطاهرة في جنات النعيم، وأن يلهمنا ويلهم ذويه الصبر والسلوان، اللهم آمين.

الوسومسمو أمير البلاد مجلس التعاون

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: سمو أمير البلاد مجلس التعاون

إقرأ أيضاً:

إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ

 

في محاضرات السيد القائد وهو يروي لنا قصص الأنبياء ومعاناتهم في توصيل رسالتهم وأداء مهمتهم في هذه الحياة على أكمل وجه فإن هذه القصص ليس لنستمع إليها ونتأثر لحظيا ثم ننسى ولا نستفيد بل لنتعض ونأخذ منها الدروس والعبر ونستفيد من معاناتهم وكفاحهم في حياتنا اليومية قال تعالى “نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ”.

ذكر السيد سلام الله عليه أنه بعد إن إنتقل سيدنا إبراهيم إلى بلاد الشام واستمر في دعوته لأنه لقي بيئة خصبة مناسبة تتفاعل وتستجيب لدعوته فاستقر في وضعه المعيشي ونشاطه العملي ورغب في أن يرزقه الله سبحانه “ذرية صالحة طيبة ” تلتزم بنهج الله الإيماني وتعمل على هداية الناس.

كانت زوجته سارة عقيم فتزوج من السيدة هاجر عليها السلام قال تعالى “فَبَشَّرْنَٰهُ بِغُلَٰمٍ حَلِيمٍۢ” أي كان مثل أبيه يشتركان في صفة “الحلم” هذه الصفة الرفيعة و القيمة والتي هي من صفات الأنبياء و القادة العظام الصالحين قال تعالى ” رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ” دعا سيدنا إبراهيم أن يكون من الصالحين وهو العنوان الأشمل لعنوان الصلاح حيث يكون طائعا مصلحا في أرضه، زاكي النفس، راشدا، عالي الأخلاق . فإستجاب الله لدعائه ورزقه بولد صالح تتكامل فيه كل مميزات الصلاح ومنها “الحلم” وهي من أهم الصفات الراقية والأخلاقية والقيادية فعندما يكون له دور رائد في الحياة يترك الأثر الإيجابي في المجتمع.

والحلم يشمل التوازن الفكري و النفسي والسلوكي . وهذه الصفة هي المعيار التي تحدد مدى إنضباط الإنسان في غضبه حيث يظهر توحشه وجبروته وبطشه و تجاوزه لمعايير الأخلاق أو في حالة الإنبساط والرضا تخرجه لحالة السفه و الدناءة غير موزونة بضوابط القيم.

فالحليم إنسان صبور يتجاوز عن سفاسف الأمور لقوله تعالى”خُذِ ٱلْعَفْوَ وَأْمُرْ بِٱلْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ ٱلْجَٰهِلِينَ” وقوله ” وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.

فما كانت صفات سيدنا إسماعيل من الصلاح والهداية وكمال الأخلاق لا تنفصل عن صفات سيدنا إبراهيم فكان كما أباه يشبهه في صفة الحلم الذي كان يشتركان فيها” إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ” فهذه الصفات الإيمانية التي تعلمنا كيف نقتدي بهم ونتخلق بأخلاقهم ونرتقي بأنفسنا ونتجاوز عن الجاهلين والمسيئين حتى نحوز رضا الله وجنته الواسعة وتوفيقه وبركته.

 

مقالات مشابهة

  • إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ
  • نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على الشيخ عبدالله القحطاني
  • ناطق كتائب المجاهدين “أبو بلال” ينعى أمين عام الحركة.. فيديو
  • خالد البلطان: الجابر لم يفاوضني من فاوضني كان الأمير عبدالرحمن بن مساعد .. فيديو
  • مجلس الشورى ينعى عضو المجلس الشيخ قاسم علي النوفي
  • أمين مجلس التعاون يرحب بقرار منظمة العمل الدولية برفع صفة تمثيل دولة فلسطين إلى صفة “دولة مراقب غير عضو”
  • أجمل ما قيل في صباح الخير
  • سمو الأمير يستقبل المهنئين بعيد الأضحى المبارك
  • سمو الأمير يؤدي صلاة عيد الأضحى
  • أمير منطقة جازان يعايد الشيخ العامري.