عمار العركي يكتب – السادة الوالي وقائد الفرقة بولاية الجزيرة – عليكم بغرفة عمليات إعلامية
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
بالنظر لحال وواقع الميلشيا واعلامها واعوانها ،فما حدث بولاية الجزيرة ما هو الا تكتيكات متواضعة في اطار حربهم الاعلامية وتنشيطها بعناويين وفبركات وفيديوهات من عينة سيطرنا وتمكنا وأسرنا ليس الا ، ودونكم واقع الحال اللحظة بالولاية مقارنة بصباح اليوم او نهارالأمس ، ولكنها اللعبة الإعلامية مع الطابور الخامس والمتعاونيين التي يجيدونها، لأن إعلامنا المضاد ترك لهم الساحة .
منذ بداية الحرب في الخرطوم ، وفي ظل ضُعف الاعلام الرسمي والحربي تصدى بشكل فردي و بجهد المُقل للمهمة عدد من الاعلاميين والصحفيين وبدافع وطني خالص، فكتبوا ونشروا وتحدثوا وأذاعوا، وما زالوا يتصدوا لدحض سيول شائعات وأخبار منصة العدو وآلته الاعلامية الضخمة الذكية والرقمية المتطورة والحديثة، وبالتالي يعد الجهد المبذول “قطرة مُطهِرة” في طُوفان وموجات إعلام العدو العالية ومسمومة ولكن لا زالت “القطرة” تسكب بقدر طاقتها ، لم ولن تنضب حتى فجر إعلان النصر بإذن الله.
الحمد لله وفقنا بالتواصل مع السيد والي ولاية الجزيرة وهو داخل غرفة عمليات ادارة الأزمة ،و الشهادة لله رغم الانشغال والزحام كان السيد الوالي هادئاً مطمئناً متفهماً لدور الاعلام الإيجابي والمؤثر في الحرب ، وتجاوب معنا فيما قدمنا له من مقترحات إعلامية إسعافية ، فأثنى وأمن عليها ووعد بالنظر و التطبيق، كذلك ذكر السيد الوالي أنه سيخرج في مؤتمر صحافي للتنوير والتوضيح.
ولاية الجزيرة بحاجة لغرفة عمليات متخصصة لإدارة الأزمة إعلامياً لتعمل كتف بكتف مع غرفة العمليات العسكرية ، فلابد من الشروع في تكوين غرفة عمليات اعلامية لتزويد الاعلاميين بالمعلومات الكفيلة بعكس الحقائق والوقائع التي يزيفها ويغبشها اعلام العدو.
وبما أن الاعلام هو سبب الانهزام النفسي والمعنوي في مواجهات الجيش متفوق ومنتصر على الصعيد الميداني ، وحتي بعد انجلاء الموقف بالولاية تماماً ، فلابد من التصدي الفوري للشائعات اول باول من خلال نشرتين إعلاميتين صباحاً ومساء ، وأخرى عند حدوث مستجدات.
خلاصة القول ومنتهاه
الحرب الإعلامية التي خسرها الجيش ويخسر فيها يومياً هي سبب الإنهزام المعنوي والنفسي وهي الجبهة الوحيدة التي تبقت للعدو وسيظل يقاوم من خلالها بشتى السُبل ، فيجب تداركها قبل أن تؤثر على تقدم وتفوق الجيش في الحرب العسكرية.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: السادة العركي الوالي عمار يكتب
إقرأ أيضاً:
أزمة نفسية داخل الجيش الإسرائيلي.. عقوبات صارمة على جنود رفضوا العودة إلى غزة!
تصاعدت الأزمة داخل الجيش الإسرائيلي مع اتخاذ السلطات قراراً صارماً ضد أربعة جنود من لواء “ناحال” الذين رفضوا العودة إلى القتال في قطاع غزة بسبب معاناتهم من صدمات نفسية ناتجة عن مشاركتهم في جولات قتالية متكررة.
وجاء ذلك رغم تأكيد تقارير طبية على أهليتهم البدنية والعقلية للخدمة، مما أثار جدلاً واسعاً حول الضغوط النفسية المتفاقمة على الجنود في ظل استمرار الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
وقالت قناة “مكان” العبرية إن الجنود الأربعة أبلغوا قادتهم بعجزهم النفسي عن العودة إلى غزة، إلا أن الجيش قرر معاقبتهم بالسجن وإبعادهم عن الخدمة القتالية، في خطوة تبرز التوترات المتزايدة داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
هذه الحادثة تعكس أزمة أعمق يعاني منها الجيش تتمثل في نقص القوى البشرية بسبب الإرهاق النفسي والبدني، وظهور ظاهرة “الرفض الرمادي” التي يستخدم فيها بعض الجنود أعذاراً صحية أو عائلية لتجنب المشاركة في القتال، ما يفاقم التحديات أمام استمرار العمليات العسكرية.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه إسرائيل تصعيداً عسكرياً مكثفاً في قطاع غزة، حيث خلفت العمليات العسكرية آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين وتدميراً واسعاً للبنية التحتية، فيما تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر بشرية متزايدة، وأثرت الظروف الصعبة بشكل بالغ على جنود الاحتياط الذين استُدعوا لخدمة طويلة ومتعبة.
ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ في مايو 2025، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن رفض 11 جندياً من الكتيبة 50 في لواء “ناحال” العودة إلى غزة، وتم الحكم على ثلاثة منهم بالسجن مع وقف التنفيذ بعد مفاوضات مع القيادة العسكرية.
دراسة أعدتها جامعة تل أبيب في مايو الماضي أوضحت أن نحو 12% من جنود الاحتياط المشاركين في العمليات يعانون من أعراض حادة لاضطراب ما بعد الصدمة، مما يعوق قدرتهم على مواصلة الخدمة القتالية، هذه الأرقام تؤكد الأبعاد النفسية الخطيرة التي ترافق الحرب، وتزيد الضغوط على الجيش الإسرائيلي.
في الوقت نفسه، تتصاعد الضغوط الدولية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، حيث تؤكد حركة “حماس” استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل إنهاء الحرب والانسحاب من غزة، بينما يصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مواصلة العمليات العسكرية، مما يطيل أمد الأزمة ويزيد من معاناة الطرفين.
أزمة داخل الائتلاف الإسرائيلي: خلافات بين نتنياهو وسموتريتش تهدد بانهيار الحكومة
أفادت صحيفة معاريف العبرية بتصاعد التوتر داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل، بعد قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السماح بهدنات إنسانية في قطاع غزة، ما أثار غضب شركائه في أقصى اليمين، وعلى رأسهم وزير المالية وزعيم حزب “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش.
القرار فُسّر على أنه تنازل أمام الضغوط الدولية، ما دفع سموتريتش إلى الدعوة لمشاورات سياسية عاجلة لبحث مستقبل مشاركته في الحكومة، متحدثاً عن “أزمة ثقة” مع نتنياهو، خاصة بعد إدخال مساعدات إلى غزة دون تنسيق مسبق مع حزبه.
وفي موازاة ذلك، تشهد العلاقة بين “الصهيونية الدينية” و”عوتسما يهوديت” بزعامة إيتمار بن غفير توتراً متزايداً، إذ بدأت مشاورات حول استمرار دعمهما المشترك للائتلاف، وسط مؤشرات متنامية على تفكك الجبهة اليمينية.
مصادر سياسية أشارت إلى أن هذا الانقسام لم يأتِ مفاجئاً، بل تراكمت بوادره خلال الأسابيع الماضية، خصوصاً بعد تصاعد الخلافات مع الأحزاب الدينية الحريدية، والتي أدت إلى انسحاب “يهدوت هتوراه” وتراجع مشاركة “شاس” في الحكومة.
وبات خروج أي من حزبي بن غفير أو سموتريتش كفيلاً بإسقاط حكومة نتنياهو التي فقدت أغلبيتها الائتلافية، في ظل ضعف التماسك بين مكوناتها اليمينية والدينية.
الأزمة اشتدت أيضاً بعد تدخل المرجعيات الدينية، حيث هاجم الحاخام دوف ليور، المرجعية الدينية لبن غفير، صفقة تبادل الرهائن مع حركة حماس وانتقد إدخال المساعدات، معتبراً ذلك “تفريطاً في أمن إسرائيل”، ما زاد من حدة الضغط على نتنياهو.
وتأتي هذه التطورات بينما تلوح في الأفق نهاية محتملة للعمليات العسكرية في غزة، في ظل تصاعد الضغوط الدولية، والتلميحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حين قال: “يجب الآن إطلاق سراح الرهائن، هناك 20 رهينة على قيد الحياة، وعلى إسرائيل اتخاذ قرار. أعرف ما كنت سأفعله، لكنني لست متأكداً إن كان ينبغي علي التصريح به”.
تصريحات ترامب أثارت وفق معاريف تكهنات حول وجود خطة أمريكية غير معلنة لإنهاء الحرب، تتضمن ملفات حساسة مثل إعادة إعمار غزة وربما إعادة توطين السكان.
في ظل هذه الخلفية المعقدة، تقف حكومة نتنياهو أمام معضلتين حرجتين: ضغوط خارجية لوقف الحرب، وتشققات داخلية تهدد بانهيار ائتلافها، ما يثير تساؤلات حول مدى قدرتها على الاستمرار في السلطة خلال المرحلة المقبلة.